بالرغم من ان الزواج الثاني هو فرض رباني اباحه الله سبحانه وتعالى بصورة مباشرة ومفهومة في القرآن الكريم من خلال قوله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا) [النساء: 3]. ولكن اكثر النساء تصر على التغاضي عن هذه الحقيقة ولا تتقبلها ابدا بل على العكس من ذلك ان اغلب النساء توافق على خيانة زوجها لها ولكنها لا تتقبل زوجة ثانية تشاركها به حتى وان توفرت الشروط المطلوبة للقبول بالزواج بثانية.
اغلب النساء ووفق احصائيات مسجلة لا تتقبل زواج زوجها بأخرى وتطلب الطلاق في نفس الوقت لأنها لا تريد العيش مع اخرى تشاركها بزوجها حتى ان بعض القوانين في الدول العربية وقف جنب المرأة في هذه القضية وقد منع القانون زواج الرجل من زوجة ثانية برغم قبوله في الشريعة الاسلامية.
إن الزوجة الاولى تصر على الرفض القاطع من جعل واحدة تشاركها في زوجها ظنا منها بأن تلك الشريكة سوف تسرق حب زوجها واهتمامه بها ولكنها لا تعلم ان هذا الزواج سوف يكون سبب في سعادتها الزوجية مع زوجها؟
يقوي علاقتها بزوجها
فبحسب دراسات علم النفس التي بينت الأسباب النّفسية والظروف الاجتماعية التي تَدفع الرّجل إلى تعدد الزّوجات وفي مقدمة هذه الأسباب التركيبة النّفسية للرّجل، فهو يميل بصورةٍ فطريةٍ إلى ممارسةِ التعددِ من خلال إقامة علاقاتٍ خارجَ نطاق الزّواج في الشرائع التي لا تَسمح بالتعدد، فموضوع التعدد لا يرتبط بغرائز الرّجل أو المرأة فقط بل فيه حلولٌ لبناء أسرٍ قائمةٍ على التوافق، ولحماية الأبناء من التّشرد، أو حرمان المرأة أو الرّجل من العيش مع أبنائهما فيما إذا حصل تخاصمٌ بين الطرفين.
فعندما يمل الرجل من حياته مع زوجته الاولى او يحصل فتور في علاقتهما او بتوفر الاسباب المتفق عليها وفق الشريعة سيلتجئ الى زواج ثاني ليرضي رغباته النفسية والجسدية. ولكن عند زواجه بأخرى فسرعان ما يشتاق الى زوجته الاولى وتعود العلاقة الى سابق عهدها هذا ما توصلت له دراسة بريطانية.
بينت الدراسة أن المرأة بطبيعتها تكتفي برجل واحد وأظهرت الدراسة على اكثر من سبعمائة حالة ان الرجل المتزوج من اكثر من امرأة يحن دائما للزوجة الاولى الامر الذي يجعل الزوجة الاولى في سعادة وسرور. وذلك وفق ما نقل من موقع "معنا".
التجديد في الحياة
فقد يحدث زواج الرجل بالثانية تجديد كبير في حياتهما معاً، وسيعطيها بإذن الله المزيد من الوقت لتمارس بعض هواياتها التي حرمت منها بسبب مسؤوليات الزوج، كما انه سيخفف عنها الكثير من الأعباء الزوجية بتقاسمها مع الزوجة الجديدة.
بل يمكن ان تعود الى اكثر من ذلك لان بزواج الرجل من امرأة ثانية يعطي للأولى الفرصة في التفكير بمناطق الضعف في علاقتها مع زوجها ما جعله يفكر في الزواج بثانية، فتجلس قليلا مع نفسها وتبدأ بالتفكير جديا بحياتها مع زوجها وتقرر في تغيير مجرى حياتها القديمة لتكسب زوجها اليها بكل الطرق والاساليب.
تقليل الضغط النفسي والجسمي
ووفقا لدراسة أجريت من قبل عالم الأحياء مايكل ويد في جامعة إنديانا بلومنغتون، فإنه كلما كان عدد زوجات الرجل أكثر، قل عدد الأطفال الذين تنجبهم كل زوجة، لأنهم سيتوزعون على الزوجات (يعني بدلا من أن تنجب زوجة واحدة أربعة أطفال، تنجب زوجتان طفلين لكل منهما). وعلى فرض صحة هذه المعطيات فأن التعدد أفضل للمرأة لأنه يقلل من الضغط النفسي والجسمي الناجم عن إنجاب عدد أكبر من الأطفال. وفق موقع الجزيرة.
المردود الاقتصادي
أفادت الدراسة البريطانية التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي بأن "الزواج بامرأة ثانية يمنح الرجل ثقة في النفس وراحة أكبر، الأمر الذي يمكنه من تحقيق كافة مشاريعه وأحلامه، كما أن تعدد الزوجات هو سبب نسبي في السعادة وإطالة العمر وتحسن الصحة العامة للرجل
وكذا حالته المادية".
واشار الباحثون إلى أن "التعدد قد يكون سر الحياة السعيدة والعمر الطويل"، وذلك بالإطلاع على إحصاءات أعدتها منظمة الصحة العالمية حول البلدان التي تسمح بتعدد الزوجات والنتائج الإيجابية لذلك ومنها أن الزوج الذي يقترن بأكثر من امرأة يزداد عمره بنسبة 12 % أكثر من أقرانه غير المعددين.
وهذا بالتأكيد سيرجع بالفائدة على الزوجة الاولى التي تستطيع كسب قلب زوجها من خلال صبرها على زواجه الثاني فستكون بنظر الزوج تلك المسكينة التي تحملت اعباء الحياة معه وتقبلت سعادة زوجها على التنازل من نصف حقها به فأي شيء تطلبه منه سيكون منفذ وبالذات انه سعيد ومرتاح فسيحقق لها ما تطلب وتتمنى.
من هنا عزيزتي الزوجة الاولى اعلمي ان زواج زوجك بثانية يعود بالنفع من جميع الجوانب لك فبادري عزيزتي بطرح الفكرة على زوجك وبلغيه بعدم ممانعتك بزواجه من اخرى حتى تكوني سعيدة في الدنيا مع زوجك وفي الاخرة في ارضاء ربك عندما تنهين ظاهرة العنوسة المتفشية في المجتمع او يصون زوجك بموافقتك امرأة مطلقة او ارملة. ولا تنسي ان الله جل جلاله لا يأمر عبده بشيء ان لم يكن به فائدة له. فلا تنكري هذه الحقيقة وهذا الأمر الرباني.
اضافةتعليق
التعليقات
ماليزيا2018-11-08
التعددية الزوجية ان كانت صحيحة فمن العدل والمنطق ان تنطبق على الجنسين لان الغريزة لدى الجنسين متساوية تماما ، وكما للرجل خليلة او اكثر خارج حدود الزواج كذلك المراة لديها خليل واكثر . هذه طبيعه بشرية .