• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سورة الحج وأصناف الناس

فاطمة الركابي / الأثنين 27 تموز 2020 / اسلاميات / 4151
شارك الموضوع :

والآية تصفهم بأنهم ممن وقعوا في شِباك الشيطان، فكانوا أداةً لتنفيذ خططه في اهلاك وإضلال الناس

دستور الحياة هو الوصف الشامل العام للقرآن الكريم، ويمكن أن نصفه أيضاً بأنه المرآة التي يمكن أن يعرف كل إنسان بها خريطته النفسية، أحواله، مآله، ففي سورة الحج نجد أن فيها أصنافاً من الناس ذُكروا وفق سُلمي التكامل والتسافل، وقد ركزت على الجنبة العقائدية والمعرفية للإنسان تجاه إيمانهم بالله تعالى ورسله والمعاد.

قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ}(الحج:٢)، هذا الصنف هو واحد منها، وهو أهل المجادلة في وعد الله تعالى بوجود جزاء ومعاد، فهم ممن لا يريدون أن يبصروا الحق، بل ممن يريدون التبرير لتعصبهم لما يحملونه من عقائد فاسدة، وليبثوا الشُبه والشكوك في نفوس غيرهم، فخطورتهم تكمن بأنهم لا يكتفون بإضلال أنفسهم بل يضلون غيرهم.

والآية تصفهم بأنهم ممن وقعوا في شِباك الشيطان، فكانوا أداةً لتنفيذ خططه في اهلاك وإضلال الناس، لذا حذرت الآية من الإصغاء لأمثال هؤلاء أو تبني أفكارهم وتصديقها من دون دليل يطمئنون به، وإلا فإن مصيرهم سيكون كمصيرهم وهو عذاب السعير.

وهنا الله عز وجل وضع لنا مفتاحا لغلق باب فتنة وإضلال هؤلاء، بقوله: {أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّىٰ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا...}(الحج:٥).

فهذه الآية تعيد الإنسان لاستنطاق فطرته لتنير له الطريق، وتمزق حجب أهل التضليل، فمن يشك بوجود البعثة من جديد، فليتأمل ببداية إيجاده وكيفية خلقه، فالذي خلقه وأوجده في هذه الحياة الدنيا وبهذه الدقة من العدم، فهو(عز وجل) بلا شك أقدر على أن يبعثه من جديد بعد أن أصبح شيئاً مذكوراً؟! فالفكر السليم لا يقبل بما يقوله هؤلاء المجادلين.

ثم ذكرت السورة نفس هذا الصنف في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ ○ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}(الحج:٨-٩).

ولعل المراد هنا من أهل الجدال هم الذين يجادلون عن تخطيط ودراية، لإبعاد الناس وإضلالهم، فعند التأمل في الخطاب الإلهي نجد نوع من الوعيد الشديد الذي وجه لشخصية واحدة، تلك التي تقود عملية التضليل، من خلال التفصيل بذكر عقابها في الدنيا والآخرة، وليس كما في الآية السابق.

كما إن أهل الجدال في الآية الأولى هم عن غير علم اتبعوا الشيطان فضلوا وأضلوا، ولكن هؤلاء هم ممن كان أمامه فرصة أن ينور عقله بالعلم، ويبصر بهدى الرسل، ويشفي قلبه من الأمراض المعنوية ويستنير بما جاءت به الكتب السماوية، ولكنه اختار طريق الظلام والضلال، فظلم نفسه.

لذا من المهم جداً أن يتفحص الإنسان نفسه لكي لا يكون ضعيفاً أمام الشيطان فيَضِل، ويصبح أداة ضلال دون أن يشعر، وأن لا يتعصب لأفكاره وما يتبناه من دون الرجوع إلى أهل الهدى والنور والعلم الرباني فيطغى ويُضل.

الانسان
القرآن
الحياة
الايمان
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    صراع الروح وتجلّي الحق

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!

    ينزع قرطيها الأقوى

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    آخر القراءات

    الآثار التربوية لتسبيح السيدة الزهراء على الأطفال (1)

    النشر : الثلاثاء 27 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف يكون الشاب مهدويًّا؟ مصطفى السوداني أنموذجاً

    النشر : الخميس 13 تموز 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    أمام خيارين

    النشر : الخميس 16 آيار 2024
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    فيض من كاظم الغيظ

    النشر : الأحد 26 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    ما الذي أتى بك إلى هنا؟

    النشر : الأثنين 22 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    ضياع حق الطفل.. بين المجتمع والقانون

    النشر : الأثنين 17 كانون الأول 2018
    اخر قراءة : منذ 22 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 825 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 433 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 404 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 391 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 346 مشاهدات

    ينزع قرطيها الأقوى

    • 326 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1268 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1189 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1120 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 825 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 662 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 656 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟
    • الخميس 10 تموز 2025
    صراع الروح وتجلّي الحق
    • الخميس 10 تموز 2025
    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره
    • الخميس 10 تموز 2025
    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!
    • الخميس 10 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة