• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سورة الحج وأصناف الناس

فاطمة الركابي / الأثنين 27 تموز 2020 / اسلاميات / 3943
شارك الموضوع :

والآية تصفهم بأنهم ممن وقعوا في شِباك الشيطان، فكانوا أداةً لتنفيذ خططه في اهلاك وإضلال الناس

دستور الحياة هو الوصف الشامل العام للقرآن الكريم، ويمكن أن نصفه أيضاً بأنه المرآة التي يمكن أن يعرف كل إنسان بها خريطته النفسية، أحواله، مآله، ففي سورة الحج نجد أن فيها أصنافاً من الناس ذُكروا وفق سُلمي التكامل والتسافل، وقد ركزت على الجنبة العقائدية والمعرفية للإنسان تجاه إيمانهم بالله تعالى ورسله والمعاد.

قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ}(الحج:٢)، هذا الصنف هو واحد منها، وهو أهل المجادلة في وعد الله تعالى بوجود جزاء ومعاد، فهم ممن لا يريدون أن يبصروا الحق، بل ممن يريدون التبرير لتعصبهم لما يحملونه من عقائد فاسدة، وليبثوا الشُبه والشكوك في نفوس غيرهم، فخطورتهم تكمن بأنهم لا يكتفون بإضلال أنفسهم بل يضلون غيرهم.

والآية تصفهم بأنهم ممن وقعوا في شِباك الشيطان، فكانوا أداةً لتنفيذ خططه في اهلاك وإضلال الناس، لذا حذرت الآية من الإصغاء لأمثال هؤلاء أو تبني أفكارهم وتصديقها من دون دليل يطمئنون به، وإلا فإن مصيرهم سيكون كمصيرهم وهو عذاب السعير.

وهنا الله عز وجل وضع لنا مفتاحا لغلق باب فتنة وإضلال هؤلاء، بقوله: {أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّىٰ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا...}(الحج:٥).

فهذه الآية تعيد الإنسان لاستنطاق فطرته لتنير له الطريق، وتمزق حجب أهل التضليل، فمن يشك بوجود البعثة من جديد، فليتأمل ببداية إيجاده وكيفية خلقه، فالذي خلقه وأوجده في هذه الحياة الدنيا وبهذه الدقة من العدم، فهو(عز وجل) بلا شك أقدر على أن يبعثه من جديد بعد أن أصبح شيئاً مذكوراً؟! فالفكر السليم لا يقبل بما يقوله هؤلاء المجادلين.

ثم ذكرت السورة نفس هذا الصنف في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ ○ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}(الحج:٨-٩).

ولعل المراد هنا من أهل الجدال هم الذين يجادلون عن تخطيط ودراية، لإبعاد الناس وإضلالهم، فعند التأمل في الخطاب الإلهي نجد نوع من الوعيد الشديد الذي وجه لشخصية واحدة، تلك التي تقود عملية التضليل، من خلال التفصيل بذكر عقابها في الدنيا والآخرة، وليس كما في الآية السابق.

كما إن أهل الجدال في الآية الأولى هم عن غير علم اتبعوا الشيطان فضلوا وأضلوا، ولكن هؤلاء هم ممن كان أمامه فرصة أن ينور عقله بالعلم، ويبصر بهدى الرسل، ويشفي قلبه من الأمراض المعنوية ويستنير بما جاءت به الكتب السماوية، ولكنه اختار طريق الظلام والضلال، فظلم نفسه.

لذا من المهم جداً أن يتفحص الإنسان نفسه لكي لا يكون ضعيفاً أمام الشيطان فيَضِل، ويصبح أداة ضلال دون أن يشعر، وأن لا يتعصب لأفكاره وما يتبناه من دون الرجوع إلى أهل الهدى والنور والعلم الرباني فيطغى ويُضل.

الانسان
القرآن
الحياة
الايمان
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    هنيئا لك يا نجمة

    النشر : الأثنين 15 آب 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: من فقه الزهراء

    النشر : الخميس 01 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهي الفروع النظرية لعلم النفس؟

    النشر : السبت 02 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    كيف تتصرفين مع الأطفال المتمردين؟

    النشر : الثلاثاء 16 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأخطاء اللغوية في الاعلانات التجارية تهدد سلامة اللغة العربية

    النشر : الخميس 19 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 24 ثانية

    كيف تتصدى لمشكلة الفراغ العاطفي؟

    النشر : الأربعاء 23 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3337 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 439 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 345 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 301 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3337 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 7 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 7 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 7 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة