• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

سورة الحج وأصناف الناس

فاطمة الركابي / الأثنين 27 تموز 2020 / اسلاميات / 4314
شارك الموضوع :

والآية تصفهم بأنهم ممن وقعوا في شِباك الشيطان، فكانوا أداةً لتنفيذ خططه في اهلاك وإضلال الناس

دستور الحياة هو الوصف الشامل العام للقرآن الكريم، ويمكن أن نصفه أيضاً بأنه المرآة التي يمكن أن يعرف كل إنسان بها خريطته النفسية، أحواله، مآله، ففي سورة الحج نجد أن فيها أصنافاً من الناس ذُكروا وفق سُلمي التكامل والتسافل، وقد ركزت على الجنبة العقائدية والمعرفية للإنسان تجاه إيمانهم بالله تعالى ورسله والمعاد.

قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ}(الحج:٢)، هذا الصنف هو واحد منها، وهو أهل المجادلة في وعد الله تعالى بوجود جزاء ومعاد، فهم ممن لا يريدون أن يبصروا الحق، بل ممن يريدون التبرير لتعصبهم لما يحملونه من عقائد فاسدة، وليبثوا الشُبه والشكوك في نفوس غيرهم، فخطورتهم تكمن بأنهم لا يكتفون بإضلال أنفسهم بل يضلون غيرهم.

والآية تصفهم بأنهم ممن وقعوا في شِباك الشيطان، فكانوا أداةً لتنفيذ خططه في اهلاك وإضلال الناس، لذا حذرت الآية من الإصغاء لأمثال هؤلاء أو تبني أفكارهم وتصديقها من دون دليل يطمئنون به، وإلا فإن مصيرهم سيكون كمصيرهم وهو عذاب السعير.

وهنا الله عز وجل وضع لنا مفتاحا لغلق باب فتنة وإضلال هؤلاء، بقوله: {أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ۚ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ۖ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّىٰ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَىٰ أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا...}(الحج:٥).

فهذه الآية تعيد الإنسان لاستنطاق فطرته لتنير له الطريق، وتمزق حجب أهل التضليل، فمن يشك بوجود البعثة من جديد، فليتأمل ببداية إيجاده وكيفية خلقه، فالذي خلقه وأوجده في هذه الحياة الدنيا وبهذه الدقة من العدم، فهو(عز وجل) بلا شك أقدر على أن يبعثه من جديد بعد أن أصبح شيئاً مذكوراً؟! فالفكر السليم لا يقبل بما يقوله هؤلاء المجادلين.

ثم ذكرت السورة نفس هذا الصنف في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ ○ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ۖ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ ۖ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ}(الحج:٨-٩).

ولعل المراد هنا من أهل الجدال هم الذين يجادلون عن تخطيط ودراية، لإبعاد الناس وإضلالهم، فعند التأمل في الخطاب الإلهي نجد نوع من الوعيد الشديد الذي وجه لشخصية واحدة، تلك التي تقود عملية التضليل، من خلال التفصيل بذكر عقابها في الدنيا والآخرة، وليس كما في الآية السابق.

كما إن أهل الجدال في الآية الأولى هم عن غير علم اتبعوا الشيطان فضلوا وأضلوا، ولكن هؤلاء هم ممن كان أمامه فرصة أن ينور عقله بالعلم، ويبصر بهدى الرسل، ويشفي قلبه من الأمراض المعنوية ويستنير بما جاءت به الكتب السماوية، ولكنه اختار طريق الظلام والضلال، فظلم نفسه.

لذا من المهم جداً أن يتفحص الإنسان نفسه لكي لا يكون ضعيفاً أمام الشيطان فيَضِل، ويصبح أداة ضلال دون أن يشعر، وأن لا يتعصب لأفكاره وما يتبناه من دون الرجوع إلى أهل الهدى والنور والعلم الرباني فيطغى ويُضل.

الانسان
القرآن
الحياة
الايمان
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية

    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني

    فن تصميم المجوهرات.. بوابة لعالم الرقي

    بلا إفراط ولا تفريط: ثقافة التطرف العاطفي

    آخر القراءات

    في المنتصف

    النشر : الخميس 20 كانون الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    قارن أهل الخير تكن منهم وباين أهل الشر تبن عنهم

    النشر : الأحد 09 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    ما يضر القلب يضر المخ أيضا

    النشر : الخميس 16 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ 39 ثانية

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    النشر : الثلاثاء 26 آب 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ظاهرة زواج الفتيات من رجال كبار في السن

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    كيف عالج الامام علي الظواهر الاجتماعية السلبية؟

    النشر : الخميس 25 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1115 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1045 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 623 مشاهدات

    حين يصبح الموت سلعة... ضياع الضمير في زمن الاستهلاك

    • 410 مشاهدات

    البوح والكتمان: أيّهما الحل الأمثل؟

    • 407 مشاهدات

    الزهراء.. خبزُ السَّماء ونورُ الأرض

    • 376 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1464 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1428 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1115 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1091 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1077 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1045 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام
    • منذ 4 ساعة
    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض
    • منذ 4 ساعة
    مخدرات ناعمة... بأسماء تجارية
    • منذ 4 ساعة
    الالتزام بالحمية المتوسطية وممارسة الرياضة يحميان من مرض السكري من النوع الثاني
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة