• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كريمة بنت الكرام

فهيمة رضا / الثلاثاء 23 حزيران 2020 / اسلاميات / 2321
شارك الموضوع :

يا فاطمة المعصومة اشفعي لنا في الجنة فإن لك عندالله شأنا من الشأن

نقل مؤلّف «كرامات معصوميّة» عن أحد المهاجرين العراقيين القاطنين في مدينة قم المقدّسة أنّ والدته أُصيبت بمرض خطير، وأنّه دار بها على الأطبّاء، فلم يحصل على نتيجة، ناهيك عن الأدوية النادرة التي كانوا يصفونها لحالتها، فيعسر على هذا المهاجر توفيرها. يقول هذا الرجل:

حَدَث يوماً أن وُصف لي طبيب حاذق، فاصطحبت والدتي له، فعاينها ووصف لها علاجاً. ثمّ إني عُدت بوالدتي إلى البيت، وبدأت بحثي عن الدواء الذي وصفه لها، فما وجدته إلاّ بعد عناء ومشقّة عظيمة. ولمّا كنت في طريقي إلى المنزل، وقع بصري على القبّة المقدّسة للسيّدة المعصومة سلام الله عليها، فأُلهم قلبي زيارتها والتوسّل بها إلى الله تعالى، فدخلت الحرم المطهّر، وألقيت بالأدوية جانباً، وخاطبت السيّدة بلوعة وحُرقة: يا سيّدتي، لقد كنّا في العراق نلجأ إلى أبيكِ باب الحوائج في كلّ شدّة وعُسر، ونستشفع به إلى الله تعالى في قضاء حوائجنا، فلا نعود إلاّ وقد تيسّر لنا عسيرُها؛ وها نحن لا ملجأ لنا هنا إلاّكِ، وها أنا سائلُك أن تشفعي في شفاء أميّ ممّا ألمّ بها.

قال: ولقد منّ الله تعالى على والدتي بالشفاء في نفس ذلك اليوم ببركة بنت موسى بن جعفر عليها السّلام، فاستغنينا عن الدواء.

 من عاش في تلك البقعة المباركة يدرك ما أقول فبالتأكيد صدف له مرارا وأنه شعر بأن الدنيا قد اسودت في وجهه ولكن بعد اللجوء إلى حرم كريمة أهل البيت عليهم السلام رجعت الحياة إلى عروقه من جديد وشعر بألطاف الله سبحانه و بكرامات هذه السيدة الجليلة.

وكذلك من زارها لابد وأن استجاب الله دعوته أو دعواته  ببركة هذه السيدة. 

بنت باب الحوائج ستكون كوالدها في العطاء، فقد وردت أحاديث كثيرة في فضل هذه السيدة الجليلة. 

فقد اخبروا بقدومها وعظموا شأنها قبل مجيئها وهكذا بينوا أن البنات من نعم الله وانهن باستطاعتهن أن يصبحن أصحاب رسالة ويغيرن العالم.

وقد أخبر  الإمام الصادق (عليه السلام) قبل ولادتها، بل قبل ولادة أبيها (عليه السلام) حيث قال: وستدفن فيها امرأة من أولادي تسمّى فاطمة فمن زارها وجبت له الجنّة*١.

وفي رواية أخرى: تقبض فيها امرأة هي من ولدي، واسمها فاطمة بنت موسى، تدخل بشفاعتها شيعتنا الجنّة بأجمعهم *٢.

مما يدل على مكانة وقدسية هذه السيدة الجليلة أنها من النساء الفاطميات التي اختصها الأئمة بمنزلة الشفاعة، وهذا ما يؤكده الحديث المروي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام الذي قال: ألا وإنّ قم الكوفة الصغيرة ألا إنّ للجنّة ثمانية أبواب ثلاثة منها إلى قم، تقبض فيها امرأة من ولدي اسمها فاطمة بنت موسى، وتدخل بشفاعتها شيعتي الجنّة بأجمعهم"، ويؤكده المقطع الخاص من الزيارة المخصوصة والمروية عن الإمام علي الرضا عليه السلام: يا فاطمة اشفعي لي في الجنّة فإنّ لك عند الله شأناً من الشأن.

ليس من السهولة أن يقال هذالكلام وأن تنال هذه السيدة هذه المكانة الرفيعة فهي بالفعل كانت مؤهلة فهي عالمة واعية فقيهة راضية مرضية أخلصت لله بكل سكناتها ونالت هذه الدرجة العالية التي يقول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً}.

سيدتي تهنا مرات ومرات وأنتِ كنتِ النور، اسودت الدنيا في أعيننا وأنتِ كنتِ الأمل، ماتت الآمال في قلوبنا وكنتِ الحياة، "يا فاطمة المعصومة اشفعي لنا في الجنة فان لك عندالله شأنا من الشأن".

١-تاريخ قم، ص215، وبحار الأنوار: ج60، ص216-217
٢-بحار الأنوار: ج60، ص228.

فاطمة المعصومة
اهل البيت
التاريخ
الدين
العلم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    بالجواد.. ماخاب من توسل

    النشر : الخميس 06 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ ثانية

    ماهو السر في مطالبة فَاطِمَة الزهراء بفدك؟

    النشر : الأربعاء 14 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    حي على السلام

    النشر : الجمعة 23 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عودة إلى درب السعادة

    النشر : الأربعاء 11 آب 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الدخول الشامل.. إنقاذ أم غرق للواقع التعليمي؟

    النشر : السبت 20 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    آه ياصديقي..

    النشر : الأثنين 06 آذار 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3319 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 24 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 24 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 24 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة