اعداد: جمعية المودة والازدهار النسوية
عن الامام الكاظم (عليه السلام): «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُحَاسِبْ نَفْسَهُ فِي كُلِّ يَوْم»[1].
لكل منا لابد من وقفة تأمل على سلوكياته وأفعاله...
محاسبة النفس الدقيقة تجعل الانسان لايعيد أخطائه السابقة...
فالمحاسبة تجعل الانسان يسمو ويرتقي بسلوكه..
كوننا حسينيون نخدم.. نعزي.. نشارك في الشعائر.. نلطم على الصدور والرؤوس.. ونهتف وننادي من أعماق قلوبنا لبيك ياحسين...
ولكن هل نصرنا الامام الحسين (عليه السلام) بسلوكنا..؟
هل سلوكنا صحيح وقريب من السلوك الحسيني...؟
إنّ السلوك الحسيني هي الأخلاق الفاضلة وقوة الشخصية التي يكتسبها الانسان ما أمكنه ذلك من مواقف وأخلاق الإمام الحسين (عليه السلام) وأصحابه وأنصاره ومن سار على نهجه ومن فدى نفسه في واقعة الطف...
وهذا الجهد المتواضع هو اختبار ذاتي لكل انسان، بأن يقيم سلوكه هل هو على درب الحسين عليه السلام أم لا..؟
وهو محاولة للاقتباس من بحر السلوكيات الراقية في المدرسة الحسينية...
إذا أردت أن يكون اختبارك صحيحاً ودقيقاً، فحاول أن تكون صادقاً وصريحاً مع نفسك لاختيار الاجابة التي تطابق سلوكك..
طلب المعرفة
السلوك الحسيني: ورد في الحديث: « مَنْ أَتَى قَبْرَ الْحُسَيْنِ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَهُ اللَّهُ فِي أَعْلَى عِلِّيِّينَ»[2]، كما وقال جده رسول الله (صل الله عليه وآله وسلم): «هَذَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍ أَلَا فَاعْرِفُوه»[3]، وهذا أمر يدل على الوجوب..
الرجل:
س. عندما تقول للإمام (عليه السلام) جئتك عارفاً بحقك، فماذا تعني؟
أ. أعلم بأنه ابن رسول الله وأنه سيد شباب أهل الجنة وسيد قرشي هاشمي.
ب. لا أعلم ماذا تعني، مجرد عبارة أرددها في الزيارة.
ج. أعلم أنه امام معصوم مفترض الطاعة، وأنّ تكليفي اتجاهه هو التسليم المطلق لأوامره.
المرأة:
س. عندما تقومين بزيارة سيد الشهداء عليه السلام، وعند قراءتك لزيارة وارث، هل تبذلين الجهد في معرفة معنى الكلام، مثلاً ماذا تعني عبارة: «السلام عليك يا أبا عبد الله»؟
أ. لا، لأن حسب ما أعتقد إن تكليفي أن أقرأ الزيارة والامام (عليه السلام) كريم يتقبلها مني.
ب. أحاول، ولكن قدرتي بسيطة على فهم المعاني الدقيقة.
ج. نعم، بقراءة شروحات الزيارة، فمثلاً من معاني السلام: إني يا مولاي سلم وأمان عليك من أن أؤذيك بذنوبي، لذا فعلي التوبة قبل الدخول على المعصوم (عليه السلام).
الاتصاف بالتسامح
السلوك الحسيني: فَضَرَبَ الْحُرُّ فَرَسَهُ فَلَحِقَ بِالْحُسَيْنِ (عليه السلام)، فَقَالَ لَهُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّه،ِ أَنَا صَاحِبُكَ الَّذِي حَبَسْتُكَ عَنِ الرُّجُوعِ وَجَعْجَعْتُ بِكَ فِي هَذَا الْمَكَانِ وَاللَّهِ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّهُمْ يَنْتَهُونَ بِكَ إِلَى مَا أَرَى مَا رَكِبْتُ مِنْكَ الَّذِي رَكِبْتُ وَإِنِّي تَائِبٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِمَّا صَنَعْتُ فَتَرَى لِي مِنْ ذَلِكَ تَوْبَة؟»
فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ(عليه السلام): « نعم، يَتُوبُ اللَّه عَلَيْك»[4].
إذ إن سرعة تسامحه (عليه السلام) مع الحر هو تجسيداً لصفة الله سبحانه (سريع الرضا).
الرجل:
س. إذا كنت موظف في دائرة وعند نهاية الدوام وفي يوم من أيام الصيف اللاهبة، أساء إليك أحد المراجعين لتأخر معاملته، وعند اتمامها، سألك براءة الذمة له، فإنك:
أ. لا تسامحه أبداً لقلة ذوقه.
ب. تتظاهر بالمسامحة، لتتخلص من إلحاحه، وأنت في الواقع لست كذلك.
ج. تسامحه وتشفق عليه، لأنه ليس من طبعك الحقد على الاخرين.
س. تخيل إنك اشتركت في مراسم الأربعين ماشياً على الأقدام نحو الامام الحسين (عليه السلام)، وفي الطريق دفعك أحدهم بحيث اختل توازنك ووقعت في الطين، فإنّ ردة فعلك إزاء ذلك ستكون:
أ. تستشيط غضباً، وتفقد السيطرة على نفسك، فترفع صوتك عالياً بالسب والشتم.
ب. تسكت على مضض، وتتمنى لو أن الجهلاء لا يشاركون بهذه المسيرة.
ج. تدير وجهك له وتقابله بابتسامة وتقول له: لم يحدث شيئاً وتدعو له ولك بقبول الزيارة.
المرأة:
س. إذا حدث شجار بينك وبين أختك الصغرى بسبب حادثة وقعت بين أطفالكما، فإنك:
أ. لا تعيرين للموضوع أي اهتمام، ولا تريدين أن تسمعي أي أخبار عنها، لتتخلصي من وجع الرأس.
ب. تتألمين وتنتظرين اتصالها، فعليها كونها الأخت الصغرى أن تبادر وتعتذر منك.
ج. تتصلين بها أو تذهبين إليها، وكأنّ شيئا لم يحدث، فأنت الأخت الكبرى.
س. لو أنك ذهبت لزيارة الامام الحسين (عليه السلام)، وبعد طول انتظار استطعت أن تحصلي على مكان مناسب لقراءة الزيارة وبعد أن توجهت بقلبك، أتت إحدى الزائرات لتزاحمك على المكان، فإنك:
أ. ترفعين صوتك وتصفيها بالأنانية وعدم مراعاة الآخرين.
ب. لا تتحركين من مكانك، فالأولوية لك.
ج. تتنحنحين من مكانك قليلاً وتحاولين افساح المجال لها، وتبتسمين في وجهها وتقولين: «كلنا زوار الحسين».
مساعدة الآخرين
السلوك الحسيني: وَجَاءَ الْقَوْمُ زُهَاءَ أَلْفِ فَارِسٍ مَعَ الْحُرِّ بْنِ يَزِيدَ التَّمِيمِيِّ حَتَّى وَقَفَ هُوَ وَخَيْلُهُ مُقَابِلَ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) فِي حَرِّ الظَّهِيرَةِ وَالْحُسَيْنُ(عليه السلام) وَأَصْحَابُهُ مُعْتَمُّونَ مُتَقَلِّدُو أَسْيَافِهِمْ، فَقَالَ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) لِفِتْيَانِهِ: «اسْقُوا الْقَوْمَ وَأَرْوُوهُمْ مِنَ الْمَاءِ وَرَشِّفُوا الْخَيْلَ تَرْشِيفاً»، فَفَعَلُوا وَأَقْبَلُوا يَمْلَئُونَ الْقِصَاعَ وَالطِّسَاسَ مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ يُدْنُونَهَا مِنَ الْفَرَسِ فَإِذَا عَبَّ فِيهَا ثَلَاثاً أَوْ أَرْبَعاً أَوْ خَمْساً عُزِلَتْ عَنْهُ وَسَقَوْا آخَرَ حَتَّى سَقَوْهَا كُلَّهَا[5].
وقيل: لو أن الامام(عليه السلام) احتفظ بذلك الماء ولم يسق اعداءه، لما عطش احد من عياله واصحابه.
الرجل:
س. لدى صديقك مشكلة مع والده، وطلب منك التدخل لحلها فإنك:
أ. تعتذر، لأنك لا تحب أن تتدخل في مشاكل الآخرين.
ب. تحاول، ولكن لا تلح على الأب، خوفاً من اساءته بحقك.
ج. تبذل ما في وسعك لمساعدته، سواء توفقت لحلها أم لا.
س. أختك لديها مشكلة مع زوجها حول كيفية التعامل مع أهله، فطلبت منك المساعدة؟
أ. تتشاجر مع زوجها، وتأخذها الى بيت أهلك.
ب. تعتذر، لأنك لا تحب المشاكل وعليها أن تتعلم أن تحل مشاكلها بنفسها.
ج. تساعدها بكل جهدك لتهدئ النفوس وتصلح ما بينها وبين زوجها.
المرأة:
س. إذا طلبت احدى صديقاتك منك خدمة، وكانت تلك الخدمة فيها مشقة عليك فماذا ستفعلين؟
أ. ترفضين، وتخبريها بكل صراحة وعليها تفهمك.
ب. تعتذرين كونك مشغولة بأمر آخر، وإن كان غير حقيقي.
ج. تلبين طلبها لأن قضاء حاجة المؤمن من أهم الأمور التي يؤكد عليها أهل البيت (عليهم السلام).
س. أخت زوجك (حماتك) هي سبب أغلب مشاكلك في بيت أهل زوجك، إذا إحتاجت في أحد الأيام الى إجراء عملية والمبيت في المستشفى لعدة أيام وليس لديها من يبيت عندها، فسألك زوجك ذلك، فهل:
أ. ترفضين بشدة، وتعددين لزوجك أنواع المصائب والمشاكل التي نزلت على رأسك بسببها.
ب. توافقين بشرط، أن تتصل بك وتعتذر عن كل ما بدر منها، وتقر بحقك.
ج. توافقين، على مساعدتها مباشرة، قربة لله تعالى وآل البيت "عليهم السلام"، واكراماً للزوج.
تحمل المسؤولية
السلوك الحسيني: موقف علي الأكبر عندما استشهد أصحاب ابيه الحسين(عليه السلام)، فکان اول من تقدم واستشهد، فقد جاء في زيارته الشريفة: «السَّلَامُ عَلَى أَوَّلِ قَتِيلٍ مِنْ نَسْلِ خَيْرِ سَلِيلٍ مِنْ سُلَالَةِ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيل»[6] ونقل في التاريخ: «فَلَمَّا لَمْ يَبْقَ مَعَهُ إِلَّا الْأَقَلُّ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ خَرَجَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً وَلَهُ يَوْمَئِذٍ أَكْثَرُ مِنْ عَشْرِ سِنِينَ، فَاسْتَأْذَنَ أَبَاهُ فِي الْقِتَالِ فَأَذِنَ لَهُ»[7]؛ وايضا برجوعه الى ساحة المعركة، بعد رجوعه الى أبيه ليطلب الماء منه ولم يجده، وانما هو إحساس بالمسؤولية إزاء ما يحمله الأب من عبأ ومسؤولية وليساعده في تخفيف ذلك، کما نقل في التاريخ: « فَقَاتَلَ قِتَالًا شَدِيداً وَقَتَلَ جَمْعاً كَثِيراً. ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْحُسَيْنِ (عليه السلام) وَقَالَ: يَا أَبَتِ الْعَطَشُ قَتَلَنِي وَثِقْلُ الْحَدِيدِ قَدْ أَجْهَدَنِي فَبَكَى وَقَالَ: وَاغَوْثَاهُ قَاتِلْ قَلِيلًا فَمَا أَسْرَعَ الْمُلْتَقَى بِجَدِّكَ مُحَمَّدٍ (صلي الله عليه وآله) وَيَسْقِيكَ بِكَأْسِهِ الْأَوْفَى فَرَجَعَ إِلَى مَوْقِفِ نِزَالِهِمْ وَمَأْزِقِ مَجَالِهِم»[8].
الرجل:
س. إذا طلب منك مختار الحي المشاركة في عمل لمصلحة الحي التي تسكن فيه تطوعاً وبالمجان، فهل تقبل..؟
أ. لا، لأنه لا يوجد شيء بدون مقابل.
ب. نعم و لكن تطلب منه في المقابل المال.
ج. نعم برحابة صدر لأنّ مصلحة المجتمع هي مصلحتنا جميعاً.
س. عند رجوعك من العمل، وكانت زوجتك مريضة ولم تتمكن من تأدية مهام البيت، وأنت رأيت البيت فوضوياً، فأنك:
أ. تذهب للنوم، لتريح جسمك من عناء العمل.
ب. تأمر ابنتك أو أطفالك بأن يرتبوا البيت، وأن يشعروا بالمسؤولية.
ج. تساعد في ترتيب البيت وتشوق أطفالك ليساعدوا في المهام، لأنها مسؤولية الجميع.
المرأة:
س. إذا خرجت للزيارة مع أبنك، وكان يشرب العصير في الطريق، وعند انتهاءه رأيته رمى العلبة على حافة الرصيف، فإنك:
أ. لا تكترثين لأنّ الطرقات هي وسخة بالأصل، فماذا سيؤثر وجود هذه العلبة.
ب. توبخين ابنك على تصرفه، وتطلبين منه بعدم تكرارها.
ج. تنبهين ابنك على الخطأ الذي قام به، وتطلبين منه رفعها والبحث عن حاوية القمامة وان لم يجدها يبقيها في يده حتي يجد لها مكاناً، لأنّ النظافة مسؤولية الجميع.
س. إذا دخلت في يوم من الأيام فجأة لغرفة ولدك، ووجدته يشرب السجائر في الخفاء، فموقفك سيكون:
أ. الصراخ وندب حظك، والقاء المسؤولية كلها على الأب المهمل.
ب. ضربه وشتمه، والقاء المسؤولية على أصدقائه السيئين.
ج. معاتبته وتوجيهه والجلوس معه لمعرفة السبب، وكيف تتمكنين من جعله يقلع عنها، وبالمقابل تراجعين نفسك، ما هو مقدار مسؤوليتك ودورك في هذا الموضوع.
الصدق
السلوك الحسيني: كان الامام الحسين (عليه السلام) ليلة العاشر صادقا وصريحاً مع أصحابه: «وَهَذَا اللَّيْلُ قَدْ غَشِيَكُمْ فَاتَّخِذُوهُ جَمَلا»[9]، حتى وإن بقي معه قلة قليلة.
الرجل:
س. إذا اتصل أحدهم بك ولم تحبّذ ذلك الشخص ماذا ستفعل؟
أ. تأمر ابنك برفع الهاتف وتلقنه ليقول: أنك نسيت هاتفك في البيت.
ب. ترفع الهاتف وتجيبه بكل برود.
ج. ترفع الهاتف وتجيبه بكل رحابة صدر.
س. إذا سألك رئيسك عن سبب غيابك في اليوم الماضي فماذا ستجيبه؟
أ. تحاول أن تحصل علي رضاه، وتبرر فعلك، وتقول له: كنت مريضاً.
ب. تسكت..
ج. تجيبه بصراحة وصدق أنك في اليوم الماضي تعرضت لمشكلة ما ولم تستطع حلها، وفي قرارة نفسك لا يهمك رأيه، لأنك لاتخاف من أحد إلا الله سبحانه وتعالي وتتوكل عليه في كل الأمور.
المرأة:
س. بما ان زوجك عصبي وعلى الدوام منفعل، فنصحتك صديقتك بعدم اخبار زوجك عن مستوى إبنك الدراسي، فهل....؟
أ. تكذبين عليه صوناً لك ولأولادك.
ب. تخفين الموضوع عليه، لعلّ مستوى ابنك يتحسن في المستقبل.
ج. تتدرجين في الكلام معه وبأسلوب لطيف وتعديه بالاهتمام في تحسين مستواه، أفضل من الكذب عليه.
س. أراد ابنك المزاح معك في مقلب مضحك، فكذب عليك بخصوص موضوع ما، فانك:
أ. تضحكين بشدة وتمدحيه على قوة تمثيله.
ب. لا تعيرين لهذا الموقف اهتماماً.
ج. تنهيه وبكلام لين تنصحين ابنك و تحذريه من الكذب ولو في المزاح.
الاحترام
السلوك الحسيني: احترام الرباب للإمام الحسين (عليه السلام)، وإعطاء علي الأصغر الى السيدة زينب لأنها لا تريد أن تحمله فوق طاقته.
الرجل:
س. إذا كنت وزوجتك تتكلمان بموضوع ما، وهذا ما أثار انتباه ولدك وعبر عن رأيه فما هو ردة فعلك..؟
أ. تقول له بغضب إنّ هذا الأمر لا يعني الصغار.
ب. لا تعير رأيه انتباهاً وكأنه لم يتكلم.
ج. تحترم رأيه وتشاركه بالحوار في الموضوع.
س. بعد عودتك للبيت وأنت متعب، طلبت منك زوجتك أن تذهبوا لزيارة والدها بسبب مرضه، فماذا ستفعل..؟
أ. تصرخ في وجهها لعدم تقديرها لتعبك، وانانيتها في التفكير فقط بأهلها.
ب. لا تلتفت الى كلامها، وتتوجه لغرفتك للنوم.
ج. تطلب منها باحترام أن ترتاح قليلاً، ومن ثم تأخذها لأهلها أكراماً لها ولأبيها.
المرأة:
س. إن كان لزوجك عمل متواضع، مما قد يجعله غير قادر على الإيفاء بكل واجباته اتجاه بيته وأسرته. فإذا احتجت لشيء ضروري لكِ أو لأبناءك...
أ. تطلبين منه ذلك الشيء، مع علمك بعدم قدرته على توفيره، فهذا واجبه.
ب. تطلبين ذلك الشيء من أهلك.
ج. توضحين طلبك بصورة غير مباشرة، فان تمكن فبها واذا لم يتمكن فلا إلحاح.
س. إذا أتي والدكِ من خارج البيت فأنت سوف..
أ. تردين عليه السلام، اذا سلم عليك.
ب. تسلمين عليه، وأنت تشاهدين التلفاز.
ج. تتركين التلفاز وكل ما بيدك، وتقومين لوالدك احتراماً وتبدأين بالسلام عليه وتأخذين ما بيده.
العمل من أجل المبدأ ورفض الرشوة
السلوك الحسيني: جَاءَ شِمْرٌ حَتَّى وَقَفَ عَلَى أَصْحَابِ الْحُسَيْنِ (عليه السلام)، فَقَالَ: «أَيْنَ بَنُو أُخْتِنَا؟»، فَخَرَجَ إِلَيْهِ الْعَبَّاسُ وَجَعْفَرٌ وَعُثْمَانُ بَنُو عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليهم السلام)، فَقَالُوا: «مَا تُرِيدُ؟» فَقَالَ: «أَنْتُمْ يَا بَنِي أُخْتِي آمِنُونَ»، فَقَالَتْ لَهُ الْفِتْيَةُ: «لَعَنَكَ اللَّهُ وَلَعَنَ أَمَانَكَ أَتُؤْمِنُنَا وَابْنُ رَسُولِ اللَّهِ لَا أَمَانَ لَهُ»[10].
الرجل:
س. توسط لك أحد أقربائك، لتعيينك في وظيفة ما، على الرغم من عدم استحقاقك لتدني معدلك نسبة للآخرين، فما هو رد فعلك..؟
أ. تتقبله، لأنك تراه من حقك.
ب. لا تقبله، لأنك تعتقد إنّ هذه استمالة.
ج. ترفضه، لأنها رشوة وفيها ظلم لغيرك.
س. إذا عرضت عليك شركة مبلغاً ضخماً من المال لكي تعمل عندهم، وعندما ذهبت إلى هناك رأيت أنّ جو العمل ممزوج بالمعاصي كالنساء السافرات وغيره، فماذا ستفعل؟
أ. تباشر في عملك معهم، لأنّ الوارد جيد.
ب. تنزعج في قرارة قلبك ولكن تتابع عملك معهم.
ج. ترفض هذا العمل لأنّ الابتعاد عن الذنوب وصيانة نفسك هو مبدأك، ولأنك إنسان لا تضمن لنفسك أن لاتقع في الذنوب.
المرأة:
س. إذا تمّ توظيفك في إحدى الدوائر ولكن بمجرد أنهم رأوكِ ترتدين العباءة قالوا لك: يشترط أن تخلعي العباءة في الوظيفة، وترتدين الجبة وحدها فهذه من مستلزمات العمل. فما هو رد فعلك..؟
أ. تقبلين شرطهم بدون تردد، لأنّ الوظيفة أهم شيء عندك.
ب. تناقشيهم في ذلك وإذا لم يقبلوا تأخذين مهلة للتفكير لعدة أيام.
ج. لن تقبلين بذلك أبداً لأنّ الحفاظ على مبدئك ودينك، أهم من الوظيفة والمال.
س. اذا دعتك صديقتك الى حفل قرانها، وقد علمتِ منها على ان هناك سيكون محرّما من أغاني وغيرها، فانك:
أ. تذهبين، وتحاولين عدم الاستماع والانصات.
ب. تذهبين، وتحاولين تشتيت ذهنك عنها بالتكلم مع الصديقات>
ج. لا تذهبين، لأنك لا تريدين إرضاء الموجودين على حساب رضا السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).
الوفاء بالوعد
السلوك الحسيني: أبو الفضل العباس أعطى وعدا للسيدة سكينة ليجلب لها الماء، ومن أجل الوفاء بالوعد أعطى يمينه وشماله وروحه.
الرجل:
س. على أثر طلب من زوجتك، وعدتها امرا ومن ناحيتك:
أ. لا تفي بوعدك، ولا داعي للخجل والتبرير.
ب. تفي بوعدك معها، أن كانت تلبي حاجتك فقط.
ج. تجتهد للإيفاء بوعدك وعهدك، حيث تستذكر قوله تعالى: (إنما البر من آمن بالله واليوم الآخر...والموفون بعهدهم إذا عاهدوا... أولئك الذين صبروا واولئك من المتقين).
س.يُعرف عنك إنه إذا كان لديك موعداً مع صديق، فانك دائما ما تقوم بـ....:
أ. تأجيل أو تسويف الموعد، دون أسباب حقيقية.
ب. التأخير عن الموعد ولفترة ليست بالقليلة.
ج. الحضور قدر الامكان قبل الموعد، لأنه التزام عليك وواجب المحافظة عليه.
المرأة:
س. إذا طلبت أختك خدمة منك وبرحابة صدر قلت لها: أنك ستلبين طلبها و فيما بعد..
أ. تنسين كلياً أنك وعدتها، فأنت دائمة النسيان.
ب. في بعض الأوقات تتذكرين هذا الوعد ولكنك تتقاعسين عن الوعد كونك كثيرة الانشغال.
ج. في أول فرصة سانحة لك تلبين لها الخدمة و تفين بوعدك.
س. إذا كنت مع ابنك في مكان ما ورأى لعبة بيد أحد الأطفال وأخذ بالبكاء، ووعدته بشرائها ليهدأ، وعند الخروج...
أ. عندما يذكرك الطفل بالوعد، تجيبيه بعنف أنك لا تحملين مالا معك.
ب. تنسين الوعد، وتأجلين به الى أن ينسى الطفل الموضوع.
ج. عند الخروج تبحثين عن محل، لتفين بوعدك وتشترين اللعبة التي وعدتها له.
الشعور بالرحمة
السلوك الحسيني: وَجَاءَ الْقَوْمُ زُهَاءَ أَلْفِ فَارِسٍ مَعَ الْحُرِّ بْنِ يَزِيدَ التَّمِيمِيِّ حَتَّى وَقَفَ هُوَ وَخَيْلُهُ مُقَابِلَ الْحُسَيْنِ (عليه السلام) فِي حَرِّ الظَّهِيرَةِ وَالْحُسَيْنُ(عليه السلام) وَأَصْحَابُهُ مُعْتَمُّونَ مُتَقَلِّدُو أَسْيَافِهِمْ، فَقَالَ الْحُسَيْنُ (عليه السلام) لِفِتْيَانِهِ: «اسْقُوا الْقَوْمَ وَأَرْوُوهُمْ مِنَ الْمَاءِ وَرَشِّفُوا الْخَيْلَ تَرْشِيفاً»، فَفَعَلُوا وَأَقْبَلُوا يَمْلَئُونَ الْقِصَاعَ وَالطِّسَاسَ مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ يُدْنُونَهَا مِنَ الْفَرَسِ فَإِذَا عَبَّ فِيهَا ثَلَاثاً أَوْ أَرْبَعاً أَوْ خَمْساً عُزِلَتْ عَنْهُ وَسَقَوْا آخَرَ حَتَّى سَقَوْهَا كُلَّهَا[11].
هذا الموقف الذي يبدأ به الامام (عليه السلام) وهو يعلم بسوء نواياهم تجاهه..، إنما يعكس جانب الرحمة والتعامل الانساني مع الآخرين.
الرجل:
س. اذا كنت متزوج ولديك أطفال، ولديك عمل متعب وهموم كثيرة، ماهو برأيك التعامل الصحيح للرجل مع اهل بيته مع هذه الظروف وكيف تكون نظرته عند رجوعه للبيت
أ. نظرة الغاضب، لأنهم لا يقدرون التعب، وهم مصدر المشاكل فقط.
ب. نظرة المرهق والحزين، لأنه يتحمل فوق طاقته، ومسؤوليتهم كبيرة على عاتقه.
ج. نظرة الحب و الرحمة، وفي قرارة قلبه يشكر الله علي إنعامه عليه. فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): «إنَّ الرَّجُلَ إذا نَظَرَ إلَى امرَأَتِهِ وَنَظَرَت إلَيهِ نَظَرَ اللّه تَعالى إلَيهِما نَظَرَ الرَّحَمَةِ».
س. بماذا يعرفك ويصفوك الجيران والناس في الحي الذي تسكن فيه؟
أ. لايتوقع منه الشر والضرر.
ب. لايعرفوك أصلاً، لقلة احتكاكهم بك.
ج. مصدر الخير والرحمة للناس، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): «أَبلَغُ ماتَستَدِرُّ بِهِ الرَّحمَةَ أَن تُضمِرَ لِجَميعِ النّاسِ الرَّحمَةَ».
المرأة:
س. في أحد الايام وأثناء انشغالك التام بتهيئة وليمة لبيت أهل زوجك، قُرع بابك وكانت إحدى جاراتك التي أصبح زوجها شهيدا في إحدى التفجيرات الارهابية ولديها أربعة أطفال. شكت إليك ضيق حالها وبصورة غير صريحة طلبت منك مساعدتك. فما هو رد فعلك؟
أ. تتصنعين عدم سماعها، ثم تعتذرين منها بانشغالك بالعمل.
ب. تبدين تعاطفك معها، وتدعين على كل من تسبب لها بما هي فيه، وتدعين لها.
ج. قلبك يحترق لها ألما وتقررين مساعدتها بكل ما يمكنك الله تعالى عليه.
س. في أحد الأيام وبينما كنت راجعة من بيت أهلك، صادف أمامك أن سقط من الدراجة طفل ذو الاربعة سنوات وقد جرح، وهو ابن جارتك ذات السمعة السيئة والتي تسبب لكم الكثير من المشاكل، فردة فعلك ستكون:
أ. عدم المبالاة، وفي داخلك تقولين هذا الحادث بسبب ذنوب أمه وتصرفاتها.
ب. التألم لأجله، ولكن دون التدخل، فأنت لا ينقصك المزيد من المشاكل.
ج. تساعديه على النهوض وتحاولين اسكاته، ولف جرحه بما لديك من لفافة، حتى يصل الى بيته.
المساواة
السلوك الحسيني: لقد وضع الامام الحسين (عليه السلام) خده الشريف على خد جون وهو عبد كما فعل ذلك مع ابنه وفلذة كبده علي الأكبر وذلك لإظهار شدة الحب والعلاقة القلبية لكل واحد منهما.
الرجل:
س. عندما تقيم مجلساً في بيتك، فمن يكون حضورك...؟
أ. أصحاب المناصب والبيوتات المرفهة.
ب. أصدقاءك وزملاءك وأهلك ومن هم من مستواك.
ج. خليط من الناس المؤمنين بغض النظر عن اختلاف مستوياتهم المادية.
س. أحد معارفك دعاك الى مأدبة طعام له في بيته الواقع في إحدى الأحياء الشعبية، فأنك:
أ. لا تلبي دعوته، لأن الذهاب إلى هذه الأحياء دون مستواك.
ب. تتردد وتحاول أن تختلق أعذاراً لعدم الحضور.
ج. تذهب برحابة صدر لأن مكان الحي ليس مهماً وإنما الأهم من يستقبلك هناك.
المرأة:
س. أتتك دعوتين من صديقتين لك لحضور مجلس عزاء، في نفس اليوم وفي نفس الوقت، الأولى من أصحاب البيوتات المرفهة والراقية، والثانية من أصحاب البيوتات الفقيرة، فأيهما ستلبين..؟
أ. من المسلّم أن تلبين الدعوة الأولى لأنك تخجلين من ردها.
ب. لا تذهبين اليهما كليهما، أبرد لرأسك.
ج. تحاولين أن تذهبي الى المجلس الذي تشعرين به أقرب الى الله تعالى.
س. إذا وفقت لزيارة الامام الرضا(عليه السلام)، وعند عودتك و لدى توزيعك للهدايا لأولاد أخوتك، يكون معيارك:
أ. الهدايا الكبيرة والمهمة للأبناء الذين تحبين أمهاتهم.
ب. الهدايا الكبيرة والمهمة للأبناء الذين أمهاتهم أصحاب جميل في رقبتك.
ج. توزيع الهدايا بشكل متساوي وبدون تفرقة للأبناء، بغض النظر عن علاقتك بأمهاتهم.
رد الاساءة بالإحسان
الموقف الحسيني: بكى الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم عاشوراء، وعندما سألته السيدة زينب عن سبب بكائه؟ فقال لها: أبكي على هؤلاء القوم يدخلون النار بسببي..
الرجل:
س. اعتدى عليك مديرك في العمل بكلام جارح مؤثر، وأنت تعلم أنّ الحق معك وأنه لا يقبل بالنقاش، ومهما عملت فلا يسمع.. فما هو رد فعلك..؟
أ. تكرهه وتكمن له البغض والعداء، لأنه هو الذي بدأ.
ب. لا تحترمه بعد الآن.
ج. تشفق عليه لأنه لا يعرف الحق.
المرأة:
س. إذا طالبك زوجك بنزع العباءة أمام أخوته، باعتبارهم كأخوتك، فرفضت موضحة بأسلوب لين ان دينك لا يسمح بذلك وإنك لا تستطيعين اطاعته في هذا الامر، لكن ردة فعله كانت الشتم والصياح، فردة فعلك تكون:
أ. تبغضيه لسوء أخلاقه، وتحاولين هجره.
ب. تكتمين غضبك بداخلك، لتستمر عجلة الحياة.
ج. تتركيه ليهدأ، ومن ثم توضحين له، وتسامحيه وتعفين عنه، مشفقةً عليه كونه لا يعرف الحق.
إطاعة الأم
السلوك الحسيني برز وهب بن عبد الله الكلبي وقد كانت معه أمه يومئذ فقالت: «قم يا بني فانصر ابن بنت رسول الله»، فقال: «أفعل يا أماه ولا أقصر» فبرز... فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم جماعة فرجع إلى أمه وامرأته فوقف عليهما، فقال: «يا أماه أرضيت؟» فقالت: «ما رضيت أو تقتل بين يدي الحسين (عليه السلام)»، فقالت امرأته: «بالله لا تفجعني في نفسك»، فقالت أمه: «يا بني لا تقبل قولها وارجع فقاتل بين يدي ابن رسول الله فيكون غدا في القيامة شفيعا لك بين يدي الله»، فرجع وجعل يقاتل حتى قتل (رضوان الله عليه)[12].
الرجل:
س. أردت السفر للخارج لإكمال الدراسة، لكن والدتك رفضت ذلك رفضاً قاطعاً، خوفاً عليك من البيئة الموجودة هناك، فإنّ موقفك سيكون:
أ. لا تهتم لكلام والدتك، لأنها لا تعرف كيف تجري الأمور في الوقت الحاضر.
ب. تحاول اقناعها، فإن لم ترضى تتحايل عليها بالاسباب.
ج. تترك السفر، وترضي والدتك، لأنّ رضا الله تعالى من رضا الأم.
المرأة:
س. ان كنت راغبة بالسفر مع أخوتك للزيارة، ووالدتك لم ترغب في الذهاب معكم، وفي نفس الوقت رغبت ببقائك أنت معها، فإنك:
أ. تحاولين الذهاب بشتى الطرق أما بالاقناع أو بالالحاح.
ب. تخضعين لرغبتها دون اقتناع، وانت ساخطة في داخلك على هذا الحظ.
ج. تستجيبين لرغبتها، بكل مودة وأنت تعلمين أنّ أجر الزيارة قد حصلت عليه، من نيتك أولاً ومن طاعتك لوالدتك ثانياً.
تضحية الشباب
السلوك الحسيني: قدم القاسم نفسه فداء لعمه وهو في ريعان شبابه من أجل نصرة الامام الحسين (عليه السلام) حين سمعه ينادي (هل من ناصر ينصرنا)، فلبس ثياب الرجال وقاتل واستشهد وهو اليوم شهيد خالد في التأريخ يزوره العالم والعظماء ينادونه بأبي أنت وأمي..
الرجل:
س. اذا كنت شاباً وفي عنفوان شبابك تسعى لأن تعيش حالة الشباب كما يعيشه أقرانك، وأنت تراهم ماذا يفعلون بأنفسهم من أجل أن يواكبوا سرعة التطور والموضة والصداقات المحرمة، وهم أصدقاءك، ماذا ستفعل؟
أ. تعيش كما يعيش أصحابك، لأنك ترى ما يفعلونه ثقافة وإن تركتهم فأنت متخلف.
ب. تقتدي بهم، لأنك لو أردت العيش معهم فلا خيار لك في عدم مواكبتهم.
ج. تعيش شبابك مع الإمام الحسين (عليه السلام) فقط ولا تستوحش طريق الحق لقلة سالكيه.
س. كيف تملأ أوقات فراغك؟
أ. في المجالس المطولة مع الاصدقاء.
ب. في البيت عن طريق مشاهدة التلفاز والانترنت.
ج. في المطالعة والاعمال التطوعية سواء كانت في خدمة الدين واهل البيت (عليهم السلام) والمجتمع.
المرأة:
س. إن أثمن زمن في العمر هو فترة الشباب لأنّ الانسان في قمة قوته ونشاطه، فكيف برأيك تغتنمين هذه الفترة؟
أ. في استغلال كل دقيقة لإسعاد نفسك بكل ما ترغبين فيه مادام غير محرم.
ب. في الدراسة لأنها الضمان الوحيد لمستقبلك.
ج. في الزرع لآخرتك، والتقرب الى الله تعالى بواسطة أهل البيت (عليهم السلام).
س. كيف تقضين أوقات فراغك عموماً؟
أ. بالجلوس لمشاهدة التلفزيون وتصفح الأنترنت.
ب. ليس لديك وقت فراغ أصلاً مع كثرة انشغالاتك.
ج. في اعمال الخير أعم من خىمة أهل البيت (عليهم السلام) وخدمة الوالىين و خدمة المؤمنين، اوالعبادة او تثقيف النفس بالمطالعة لاسيماالكتب المطعمة بثقافة أهل البيت (عليهم السلام).
التزام الحق
السلوك الحسيني: في الطريق الى كربلاء في احد منازل توقف سيد الشهداء(عليه السلام) للاستراحة، فَوَضَعَ رَأْسَهُ فَرَقَدَ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَقَالَ(عليه السلام): «قَدْ رَأَيْتُ هَاتِفاً يَقُولُ أَنْتُمْ تُسْرِعُونَ وَالْمَنَايَا تُسْرِعُ بِكُمْ إِلَى الْجَنَّةِ»، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ عَلِي الأكبر: «يَاأَبَهْ أَفَلَسْنَا عَلَى الْحَقِّ؟!»، فَقَالَ(عليه السلام): «بَلَى يَا بُنَيَّ وَالَّذِي إِلَيْهِ مَرْجِعُ الْعِبَادِ»، فَقَالَ: «يَا أَبَهْ إِذَنْ لَا نُبَالِي بِالْمَوْتِ»، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ (عليه السلام): «جَزَاكَ اللَّهُ يَا بُنَيَّ خَيْرَ مَا جَزَى وَلَداً عَنْ وَالِدٍ»[13].
الرجل:
س. طموحاتك كثيرة لتوصلك إلى النجاح والعيش الهانئ والسعة، وأنت ترى العالم اليوم وما يعانيه من ظلم وقتل وانتهاك حرمات.. وعلى أشراف بابك يتربص بك عدو الدين من قريب وبعيد.. ماذا تفعل؟
أ. تنام رغداً، وحين ذاك تقول لكل حادث حديث.
ب. تعيش كما يعيش الباقين، لأنك تقول يد واحدة أمام هذا الغزو لا تنفع.
ج. تعيش روح المسؤولية تجاه الدين وتكون غيوراً على المبادئ.
س. صدمت إحدى السيارات طفلاً أثناء عبوره الشارع، تأثرت كثيراً حيث رأيت الطفل يعاني من آلام شديدة في رجله، ذهبت الى سائق السيارة لتأخذ اسمه وتبلغ عنه وإذا بك ترى السائق هو أخاك، فما هو رد فعلك؟
أ. لا تبلغ عنه.
ب. تتردد في البلاغ.
ج. تأخذ أخاك بيدك، لإيصال الطفل الى المستشفى، مع جعله يتحمل كل التبعات.
المرأة:
س. اذا رأيت أختك تخطأ بحق عمتها (أم زوجها) في موقف ما، بدون وجه حق، وتم سؤالك كشاهدة عن أيهما المحقة، فانكِ:
أ. تتهربين من الإجابة، وتحاولين التمويه.
ب. تقولين إنك لم تري شيء.
ج. تقولين الحق، محاولة تعريف أختك بخطئها.
س. اذا كنت معلمة في مدرسة، وكانت طبيعة مديرتك من النوع التي تتكلم عن نفسها كثيراً وفي موقف ما ظلمت إحدى المعلمات، فاذا سألتك عن رأيك في ان الحق مع من؟ فأنك:
أ. تمدحينها بما تصف نفسها به، وتسمعيها ما ترغب، فهي ولية نعمتك.
ب. تدعين عدم رؤيتك لأي شيء، وانك لا تتدخلين في مثل هذه المواقف.
ج. تكونين منصفة وتخبريها بما ترينه صحيح، مع المحاولة بأسلوب أن تجعليها ترفع الظلم عن تلك المعلمة.
رفض الظلم
السلوك الحسيني: قول الامام الحسين (عليه السلام): «إِنِّي لَا أَرَى الْمَوْتَ إِلَّا سَعَادَةً وَالْحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ إِلَّا بَرَماً»ل[14].
الرجل:
س. أذا كان لديك صديق عزيز، علمت منذ فترة أنه يتعامل بالمعاملات الربوية، وحاولت نصحه الا أنه يتملص منك بأعذار واهية، فموقفك سيكون:
أ. الاستمرار بصداقته، فهو انسان جيد لولا هذ الصفة، وعسى أن يتغير.
ب. تستمر بالتعامل معه ظاهرياً من باب التواصل الاجتماعي، وانت رافض تصرفاته باطنياً.
ج. تنصحه بطريقة ودية وتبين له اثارها السلبية على حياته واسرته وذريته.
س. إذا أتممت زيارة الامام الحسين (عليه السلام) في وقت متأخر من الليل، وخرجت من المرقد المطهر وتريد الرجوع إلى البيت، ثم رأيت ازدحاماً حول السيارات المخصصة لنقل الزوار لقلتها، وفي هذه الاثناء رأيت سيارة فارغة تأتي، فماذا ستفعل..؟
أ. تفتح طريقك نحو السيارة، بدفع الناس بشدة وتركب السيارة وتجلس كيفما كان.
ب. تدفع قليلاً، وتحاول الصعود ولو وقوفاً.
ج. بما انّ هؤلاء الناس جاءوا قبلك، لذا فانك مقتنع بأنهم أحق منك في الاولوية في ركوب السيارة، لذا تفتح لهم الطريق ليركبوا السيارة وتنتظر السيارة التالية.
المرأة:
س. إذا تصرف ولدك تصرفاً سيئاً أمام ضيوفك، بحيث استشطتِ غضباً، فماذا ستفعلين بعد خروجهم؟
أ. تضربينه بشدة بحيث يحمر أو يزرق جسمه.
ب. تشتميه وتصفيه بألفاظ نابية.
ج. لا تضربيه، بل توجهيه وتقولين له لماذا تصرفت هذا التصرف السيء وتعاقبيه على هذا التصرف.
س. اذا كانت والدتكِ امرأة كبيرة في السن، ولكنها من النوع الذي لا تحب زوجة أبنها، لذا فهي تستهين بها في كل مناسبة وأمام الجميع وتتكلم عنها بما لا يرضي الله بهتاً وعدواناً، فموقفك سيكون:
أ. تقفين الى جانبها، فلا يمكنك أن تجعليها أمام الناس بهذه الصورة الكاذبة.
ب. لا تتدخلين، وتبقين ساكتة، لأنه لا فائدة من الكلام.
ج. لا تطيعيها في هذا الأمر، وتحاولين بأسلوب هادئ دفع ضررها عن زوجة أخيك، ومصاحبة والدتك باحسان.
الصداقة
السلوك الحسيني: قال الإمام الحسين(عليه السلام): «أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي لَا أَعْلَمُ أَصْحَاباً أَوْفَى وَلَا خَيْراً مِنْ أَصْحَابِي وَلَا أَهْلَ بَيْتٍ أَبَرَّ وَلَا أَوْصَلَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَجَزَاكُمُ اللَّهُ عَنِّي خَيْراً أَلَا وَإِنِّي لَأَظُنُّ أَنَّهُ آخِرُ يَوْمٍ لَنَا مِنْ هَؤُلَاءِ أَلَا وَ إِنِّي قَدْ أَذِنْتُ لَكُمْ فَانْطَلِقُوا جَمِيعاً فِي حِلٍّ لَيْسَ عَلَيْكُمْ مِنِّي ذِمَامٌ هَذَا اللَّيْلُ قَدْ غَشِيَكُمْ فَاتَّخِذُوهُ جَمَلًا». فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ وَأَبْنَاؤُهُ وَبَنُو أَخِيهِ وَابْنَا عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ: «لِمَ نَفْعَلُ ذَلِكَ لِنَبْقَى بَعْدَكَ لَا أَرَانَا اللَّهُ ذَلِكَ أَبَداً»، بَدَأَهُمْ بِهَذَا الْقَوْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ عَلِيٍّ (رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ)[15].
الرجل:
س. إذا علمت عن طريق الصدفة انّ صديقك وقع في مشكلة تتطلب منك الوقوف معه، ولكنه خوفاً عليك لم يعلمك بمشكلته، فأنك:
أ. تستمر بالتظاهر بعدم علمك بالمشكلة، فكل إنسان يتحمل نتائج أعماله.
ب. تنتظر أن يطلب منك، وإلا فأنت تحترم رأيه بعدم التدخل.
ج. تقف معه، وتعاتبه لعدم اخبارك، لأنك تعلم إنّ الله يجزي المحسنين.
المرأة:
س. علمت من احدى النساء انّ صديقتك المقربة لك، تمر بضائقة مالية، حيث عليها دفع ايجار البيت الذي تسكنه، وحفظاً لماء وجهها وحياءاً لم تطلب من أحد، ولم تطلب منك لعلمها بظرفك، فإنك:
أ. تتظاهرين بعدم علمك، حفظاً، لماء وجهها.
ب. تدعين لها أن يفك الله تعالى ضائقتها.
ج. بالإضافة الى الدعاء لها، تسعين بكل ما تستطيعين لتفرجين عنها كربها.
طريقة التصحيح:
1. يعطى للخيار (أ) نقطة واحدة (1)، وللخيار (ب) نقطتين(2)، وللخيار (ج) ثلاث نقاط (3)
2. تجمع الاجابات التي تم اختيارها من قبل المجيب نفسه، مثلاً الرجل فقط يجيب على مواقف الرجال ويجمع عدد النقاط التي حصل عليها ويعرضها على الجدول الاتي، وكذلك بالنسبة للمرأة.
ملاحظة: بالإمكان لمن يرغب من الجنسين في الإجابة على كل الأسئلة، وتصحيح درجاته كما وضحنا سابقاً، على أن يضاعف الأرقام الموجودة في الجدول أدناه فقط، ويقارنها بالدرجة التي حصل عليها.
النتيجة:
من 28.46: ضعيف
تحتاج الى جد واجتهاد حتى تصل الى المستوى الذي يرضي الله تعالى وليكون سلوكك حسيني، وهو ليس ببعيد عنك لأنك من المحبين لأهل بيت رسوله (صلوات الله عليهم)، ولتتمكن في الأخير من أن تقول صادقاً (لبيك يا حسين).
من 47.65: متوسط
انت لست ببعيد كثيراً عن السلوك الحسيني ان شاء الله ولكن تحتاج الى المزيد من الجد والتصميم للوصول الى المرتبة التي يرضاها لك أهل البيت (عليهم السلام)، ولتتمكن في الأخير من أن تقول صادقاً (لبيك يا حسين).
من 66.84: جيد
انت قريب او قريبة من السلوك الحسيني، ولكن عليكم المواظبة والحذر من موبقات الاعمال والاهتمام بتطوير أنفسكم للوصول للمراتب العليا، ولتتمكن في الأخير من أن تقول صادقاً (لبيك يا حسين).
.............................................
اضافةتعليق
التعليقات