لكل شيء قانون في هذه الحياة ومن خلال هذه القوانين نستطيع أن ننظم أمورنا وفق قواعد منبثقة من شرائع وضعية أو رسالات سماوية قد جاءت بها، وإن الهدف الأساس من هذه القوانين هو الارتقاء بالانسان في تنمية قدراته وحفظ كرامته ثم إن تلك القوانين لم تقع على عاتق صنف دون آخر وذلك لأن المجتمع قائم على تطور جميع أصنافه.
أما المرأة فهي السباقة للسعي في الانضمام إلى الحركة التنموية والتطويرية التي تمكنها من الانخراط في عملية تطوير المجتمع بشكل أو بآخر، إن درجة المشاركة ونطاقها تحدد إلى درجة كبيرة من خلال توزيع القوى في المجتمع، بمعنى القدرة على إحداث تأثير في الآخر الذي قد يكون فرداً أو جماعة أو مجتمعاً بأكمله.
حيث أثبتت الدراسات اليوم أن المرأة هي الأكثر حضوراً في دورات تطوير الذات والوعي.
من هنا وجهنا سؤالا بهذا الموضوع لمعرفة رأي الشارع بهذا.
وكان السؤال كالتالي:
هذه الرغبة هل هي متعلقة برغبة النساء بالتطوير أكثر من الرجال؟
أم لأن النساء هن الأنجح في تجربة الجديد وكسر الروتين النمطي للحياة؟
أجابت أم سيف:
إن سبب وجود الرغبة عند النساء تعود إلى إيمانها بأنها نصف المجتمع وأنها أساس البناء للأجيال حيث تمثل العمود المقام عليه التربية، الشيء الذي يجعلها تبحث عما هو جديد ومتطور لتكون على استعداد لتربية جيل متحضر يماشي العصر.
أما أم علي كان جوابها:
السبب يعود إلى ايدلوجية المرأة وطبيعة تكوينها حيث تكون بطبعها تميل إلى الاكتشاف والابداع على أسس مستحدثة ومدى التغيير الإيجابي على الحياة وقد أثبتت نجاحها في تجربة ماهو جديد على عكس الرجل الذي بطبيعته يميل إلى العقل والملموسات.
أم زهراء أجابت: نعم متعلقة بالنساء بسبب تمسك الرجل بعاداته وموروثاته أكثر من المرأة وهو يرى قوته وجبروته في ذلك وليس لديه الرغبة في تغيير واقعه على عكس المرأة تماما لديها رغبة في اكتشاف الخطأ وتصحيحه وترى نفسها مسؤولة تجاه أسرتها فإن انخراطها في هكذا دورات يجعلها قادرة على بناء جيل واع.
أما محمد كان جوابه: إن المرأة بطبيعة الحال ترغب في التطوير ومحبة للاستكشاف الأمر الذي يجعلها تتواجد في هذه الدورات وأن تخرج من قوقعة مجتمعها الذي زرع فكرة المرأة وجدت للبيت والقيام بواجباته ولتثبت وجودها لتفرض احترام كيانها وشخصيتها باعتبارها تمثل الجزء الأكبر من المجتمع.
أما ولاء عطشان قالت مدلية برأيها:
الإنسان بطبيعته يميل ويرغب في استكشاف الأمور التي تجذبه والتي من ضمن اهتماماته ولو أحس بأن الأمر الفلاني ممكن أن يكون به منفعة له أو يطوره فإنه سيسعى إليه، لكن وللأسف مع ما تمر به مجتمعاتنا واليأس والاحباط الذي يحاصر أغلبه وقلة الهمة وانصراف الناس لحياة روتينية منحصر فكرها في الوظيفة وكسب المعيشة، جعل قلة من المجتمع يبحث عن دورات تطويرية أو يهتم للاشتراك بورش ودورات تنموية وتدريبية.
وقد يكون الاحساس بعدم الحاجة لذلك والاشباع أيضا أحد الأسباب لقلة الساعين للانضمام لهذه البرامج. إن كانوا رجالا أو نساء.
أما منار قاسم كان جوابها:
النساء أكثر قدرة من الرجال على مواكبة ما يجري في الساحة لأنها تملك القوة التي تجعلها تغيير ما حولها نحو الأفضل ولأنها تمتلك داخلها الابداع فهي تنجح أكثر من الرجل في ذلك نحن لانحتاج لوعي نسوي عند النساء فقط وضد الرجال بل نحن بحاجة لوعي نسوي جمعي للنساء والرجال معاً لكي يعرف أن كل منهما يستطيع أن يغير ما إن توفر له ذلك.
على الرجل أن يعي أن المرأة قادرة على تغيير مجتمع بالكامل لأنها ليست فقط نصف المجتمع وإنما هي من ولدت النصف الآخر.
أما الخاتمة كانت مع رأي ضمياء العوادي:
حقيقة اليوم نواجه مجتمع كامل فيه العديد من السلبيات لذلك المرأة تحاول أن تنطلق من منزلها أولا لتغييره فضلا عن المجتمع كونها تحاول أن تحقق سعادة وراحة في منزلها فضلا عن المجتمع.
من جانب آخر غياب المرأة سابقا في الميادين وقلة تواجدها في أماكن مهمة جعلها الآن تسعى لأن تكون في المقدمة، وأحيانا حتى على أبنائها وهذا خطأ نواجه نتائجه، وهناك نوع آخر من النساء يتراودن على هذه الدروس حبا بالتعلم، ومواجهة لسلطة الرجل والتقدم عليه، وأحيانا لملئ الفراغ فقط، وتتنوع الأسباب والغايات لحضور النساء في هذه الدروس، ومقارنة بعدد الرجال فعلا هن الأكثر في الحضور من جانب كثرة التزامات الرجال وتنوع مسؤولياتهم، ومن جانب آخر تركيز المرأة على دقائق الأمور واهتمامها بالتفاصيل ومعرفتها قادتها إلى هناك وهذا الإهتمام غير موجود عند الرجال لإختلاف أولوياتهم.
اضافةتعليق
التعليقات