• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تَذكرة قرآنية وموعظة حُسينية

فاطمة الركابي / السبت 28 آذار 2020 / اسلاميات / 2496
شارك الموضوع :

قال الامام الحسين (عليه السلام): الإستدراج من الله سبحانه وتعالى لعبده أن يسبغ عليه النعم، ويسلبه الشكر

 

قال تعالى في محكم كتابه: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (○) أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}(١).

- كما يذكر- إن (الضر) هو كل أذى ومكروه، وهنا عبرة الآية بــ(يمس) أي أن الإنسان إستشعر وقوعه في الضر، فهذا التماس أوجب تقطع الأسباب والحلول أمامه؛ فأثمر حالة الإنابة والرجوع عنده إلى مسبب الأسباب، فعاد لفطرته التي بُنيت على الإفتقار والحاجة لخالقها.

كما إن هذا (الضر) ليس شر وأذى محض كما يُتصور! إنما في باطنه نعمة ونور- كما يقال في كل محنة منحة- وأهم هذه المنح هي رجوع الإنسان إلى ربه، وإستشعاره لحقيقة ضعفه وضعف كل الوسائل المادية التي هو متعلق بها ومنشغل بها عن مصدر غناه وقوته الحقيقية.

لكن الإنسان من الصنف الأول الذي أشارت إليه الآية (الغير متذكر/الغافل) ما أن يصل إلى هذه اللحظة المفصلية في حياته، ويستجيب الله تعالى له برفع ذلك الضر حتى يعود إلى ما كان عليه من غفلة فيتمسك بالأسباب المادية، فيجحد بلطف الله تعالى به ورحمته، فلا يشكر فضله عليه بل ينسب الفضل للوسائل التي هي في الأصل خلق من خلق الله تعالى، فهذا ممن ألقيت عليه الحجة ولم ينتفع منها...! فيقع في مفهوم الإستدراج، الذي أشار اليه إمامنا الحسين(عليه السلام) بقوله: [الإستدراج من الله سبحانه وتعالى لعبده أن يسبغ عليه النعم، ويسلبه الشكر](٢).

وكمثال نحن الآن مع أزمة هذا الفيروس هناك الكثير ممن وصلوا لمرحلة الإنابة والالتجاء إلى الله تعالى لرفع هذا الضر، ولكن ما أن يرفع حتى يرجعون الفضل للتطور العلمي ومن سيكتشف الدواء، متناسين لطف الله تعالى ومجري الشفاء عبر هذه الأسباب المادية!.

بينما الإنسان من الصنف الثاني (المتذكر) في التعامل مع الحياة بكل تفاصيلها، تراه في حالة لجوء وإستعانة بالله تعالى دائمة سواء بوجود الضر وبعدم وجوده، لأنه في حالة إتصال دائم  بهذا الرب الحكيم المدبر، تراه ممن يحذر الآخرة ويرجو الرحمة الدائمة.

 يحذر أن يكون ممن نسى الله تعالى بعد أن خوله نعمة العافية؛ فيكون ممن يستدرج بالعطايا والنعم -كما أشار سيد الشهداء- ولكنه منسي وغير ملتفت إليه عند رب هذه العطايا والنعم، ويرجو دوام نظرته ورعايته بشكرها.

وعليه علائم وجود الفطرة السليمة ظاهرة فهو لا يغفل عن أصل إنه لابد له من الرجوع إلى الله تعالى بعد موته، ولابد له من أن يكون في حالة رجوع إلى الله تعالى في كل مفاصل حياته، وفي كل أموره، أفراحه وأتراحه راجيا، طالبا منه المدد والعناية والتوفيق والتسديد، فلا يكون ممن يلتفت للنعم ويغفل عن شكر المنعم.

-------

(١) الزمر: 8-9.
(٢) تحف العقول: ص١٧٥.

 

الانسان
الحياة
الامام الحسين
الايمان
الازمات
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحقيقة المطلقة

    هل ينتهي حزن الثقلين؟

    الحزن أم الاكتئاب؟ كيف نميّز بينهما ولماذا هذا التمييز مهمّ

    أطعمة يومية تحافظ على نضارة البشرة وتدعم إنتاج الكولاجين

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    الرسم بالقهوة: فن فريد بألوان الأرض

    آخر القراءات

    الضغوط المالية: استراتيجيات للتعامل معها

    النشر : الأربعاء 15 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    عالم الأبراج والجذب في نظرية الإمام الصادق

    النشر : الأربعاء 30 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    لبشرة خالية من حب الشباب.. تجنبوا هذه الأطعمة والعادات

    النشر : الأربعاء 04 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    شهيد الماء

    النشر : الأربعاء 28 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    ماذا ترتبط في ذهنك كلمة التبسيط؟

    النشر : الأربعاء 28 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    أجنحة الروح.. عمار بن ابي سلامة الدالاني

    النشر : الخميس 18 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1137 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1003 مشاهدات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 406 مشاهدات

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    • 353 مشاهدات

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    • 342 مشاهدات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    • 340 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1538 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1464 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1137 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1085 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1075 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1020 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحقيقة المطلقة
    • منذ 23 ساعة
    هل ينتهي حزن الثقلين؟
    • منذ 24 ساعة
    الحزن أم الاكتئاب؟ كيف نميّز بينهما ولماذا هذا التمييز مهمّ
    • منذ 24 ساعة
    أطعمة يومية تحافظ على نضارة البشرة وتدعم إنتاج الكولاجين
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة