• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

تَذكرة قرآنية وموعظة حُسينية

فاطمة الركابي / السبت 28 آذار 2020 / اسلاميات / 2399
شارك الموضوع :

قال الامام الحسين (عليه السلام): الإستدراج من الله سبحانه وتعالى لعبده أن يسبغ عليه النعم، ويسلبه الشكر

 

قال تعالى في محكم كتابه: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ (○) أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}(١).

- كما يذكر- إن (الضر) هو كل أذى ومكروه، وهنا عبرة الآية بــ(يمس) أي أن الإنسان إستشعر وقوعه في الضر، فهذا التماس أوجب تقطع الأسباب والحلول أمامه؛ فأثمر حالة الإنابة والرجوع عنده إلى مسبب الأسباب، فعاد لفطرته التي بُنيت على الإفتقار والحاجة لخالقها.

كما إن هذا (الضر) ليس شر وأذى محض كما يُتصور! إنما في باطنه نعمة ونور- كما يقال في كل محنة منحة- وأهم هذه المنح هي رجوع الإنسان إلى ربه، وإستشعاره لحقيقة ضعفه وضعف كل الوسائل المادية التي هو متعلق بها ومنشغل بها عن مصدر غناه وقوته الحقيقية.

لكن الإنسان من الصنف الأول الذي أشارت إليه الآية (الغير متذكر/الغافل) ما أن يصل إلى هذه اللحظة المفصلية في حياته، ويستجيب الله تعالى له برفع ذلك الضر حتى يعود إلى ما كان عليه من غفلة فيتمسك بالأسباب المادية، فيجحد بلطف الله تعالى به ورحمته، فلا يشكر فضله عليه بل ينسب الفضل للوسائل التي هي في الأصل خلق من خلق الله تعالى، فهذا ممن ألقيت عليه الحجة ولم ينتفع منها...! فيقع في مفهوم الإستدراج، الذي أشار اليه إمامنا الحسين(عليه السلام) بقوله: [الإستدراج من الله سبحانه وتعالى لعبده أن يسبغ عليه النعم، ويسلبه الشكر](٢).

وكمثال نحن الآن مع أزمة هذا الفيروس هناك الكثير ممن وصلوا لمرحلة الإنابة والالتجاء إلى الله تعالى لرفع هذا الضر، ولكن ما أن يرفع حتى يرجعون الفضل للتطور العلمي ومن سيكتشف الدواء، متناسين لطف الله تعالى ومجري الشفاء عبر هذه الأسباب المادية!.

بينما الإنسان من الصنف الثاني (المتذكر) في التعامل مع الحياة بكل تفاصيلها، تراه في حالة لجوء وإستعانة بالله تعالى دائمة سواء بوجود الضر وبعدم وجوده، لأنه في حالة إتصال دائم  بهذا الرب الحكيم المدبر، تراه ممن يحذر الآخرة ويرجو الرحمة الدائمة.

 يحذر أن يكون ممن نسى الله تعالى بعد أن خوله نعمة العافية؛ فيكون ممن يستدرج بالعطايا والنعم -كما أشار سيد الشهداء- ولكنه منسي وغير ملتفت إليه عند رب هذه العطايا والنعم، ويرجو دوام نظرته ورعايته بشكرها.

وعليه علائم وجود الفطرة السليمة ظاهرة فهو لا يغفل عن أصل إنه لابد له من الرجوع إلى الله تعالى بعد موته، ولابد له من أن يكون في حالة رجوع إلى الله تعالى في كل مفاصل حياته، وفي كل أموره، أفراحه وأتراحه راجيا، طالبا منه المدد والعناية والتوفيق والتسديد، فلا يكون ممن يلتفت للنعم ويغفل عن شكر المنعم.

-------

(١) الزمر: 8-9.
(٢) تحف العقول: ص١٧٥.

 

الانسان
الحياة
الامام الحسين
الايمان
الازمات
القرآن
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الامام زين العابدين والاستثمار في الانسان

    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة

    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين

    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    فن المصارحة وبناء الأسرة في ضوء القيم الإسلامية

    آخر القراءات

    هل يرحل الحب بعد شهر العسل؟

    النشر : الأربعاء 23 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    هل هناك أضرار صحية لتناول الفلفل الحار؟

    النشر : الأربعاء 21 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    وأشرقت الأرض بنور ربها.. لماذا وردت بصيغة الماضي؟!

    النشر : الأربعاء 21 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أوراق المانغو .. مميزات صحية وجمالية

    النشر : الأثنين 12 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    أمهات التوائم مسؤوليات مضاعفة لا يقابلها اهتمام ومساعدة حكومية

    النشر : الأربعاء 22 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    مشاريع هندس الطب الحياتي 4: تصميم جهاز عرض الأوردة عبر دائرة كاشف الأشعة تحت الحمراء

    النشر : السبت 14 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 869 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 734 مشاهدات

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    • 483 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 470 مشاهدات

    حيوية في التسعينيات من العمر.. ما سرّ تمتع هذه المرأة بالنشاط والفرح؟

    • 423 مشاهدات

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    • 389 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1299 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 919 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 869 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 734 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 695 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 683 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الامام زين العابدين والاستثمار في الانسان
    • منذ 24 ساعة
    الامام السجاد: حين يصبح الدعاء ثورة
    • منذ 24 ساعة
    الوضع السياسي والاجتماعي للأمة في عصر الامام زين العابدين
    • منذ 24 ساعة
    مواقع التواصل الاجتماعي.. إليكم تأثيرها الخفي على تواصل الأهل مع أبنائهم
    • منذ 24 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة