أوراق المانغو ليست شائعة مثل الفاكهة، المعروفة بنكهتها وكثيرون قد لا يدركون فوائدها التي لا حصر لها على الصحة وجمال البشرة والشعر. هل تريد التعرف عليها؟ تابع قراءة المقال.
قلة من يعرفون أن أوراق المانغو صالحة للأكل ومغذية للجسم، ومفيدة للبشرة والشعر أيضاً. تحتوي هذه الأوراق على مركبات نباتية علاجية ولها تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات وللجراثيم وللأورام. توفر أوراق المانغو مادتا البوليفينول والتربينويدات المعروفتان بقدرتهما على الحماية من الآثار السلبية للجذور الحرة.
وهذه المواد بدورها لها آثار إيجابية على صحة العينين وجهاز المناعة. لهذا فإن استهلاكها يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض العيون والالتهابات والأمراض المزمنة الأخرى.
فوائد لا حصر لها
واحدة من أبرز خصائص أوراق المانجو هي قدرتها المضادة للالتهابات وفق ما أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة الاتحاد الدولي للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية BioFactors. تحتوي على مادة البوليفينول التي لديها القدرة على تثبيط الالتهاب المفرط.
إدراج أوراق المانغو ضمن نظام غذائي صحي ومتنوع يمكن أن يساعد في تحقيق وزن صحي ومتوازن. إذ أظهرت دراسات سابقة أن مكوناتها تساعد في التمثيل الغذائي للدهون. ويساعد مستخلص أوراق المانجو، على منع تراكم الدهون في خلايا الأنسجة ويعتبر مكملًاً مفيداً وآمناً للإنسان.
أوراق المانجو لها أيضاً تأثير مفيد في التحكم في مستويات السكر في الدم بسبب قدرتها على تحسين التمثيل الغذائي للدهون. لذلك ينصح باستخدامها مثل عامل مساعد للعلاج للمصابين بمرض السكري. قارنت دراسة نُشرت في المجلة العلمية Plos One آثار مستخلص أوراق المانغو ودواء الغليبوريد (Glyburide)، ويعرف أيضاً بالغليبينكلاميد ( Glibenclamide)، هو دواء يستخدم في حالات مرض السكري من النوع الثاني. ووجد أن المجموعة التي تناولت المستخلص كانت مستويات السكر في الدم لديها أقل قليلاً من المجموعة التي تناولت دواء الغليبوريد بعد أسبوعين.
فوائد للبشرة والشعر!
تمتد فوائد أوراق المانغو أيضاً للجلد. بسبب تركيزها العالي من مضادات الأكسدة، ترتبط المستخلصات بتقليل مخاطر الشيخوخة المبكرة. تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن هذا المكون يساعد في الحماية من انهيار الكولاجين وضرر الأشعة فوق البنفسجية. كما أن الخصائص المضادة للبكتيريا لهذه الأوراق تحارب البكتيريا، المسؤولة عن التهابات الجلد المختلفة.
إلى جانب الجلد، يأتي دور الشعر. تحتوي أوراق المانجو على فيتامينات A و C و E التي تعزز إنتاج الكولاجين لإعطاء قاعدة قوية لشعرك، وذلك حسبما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص، نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط. ثبت أن أوراق المانغو مفيدة جداً في نمو الشعر. إلى جانب فيتامين ج وفيتامين أ، توجد أيضًا مضادات الأكسدة في هذه الأوراق التي تساعد على نمو الشعر.
إلى جانب ذلك، فإن الاستخدام الموضعي لأوراق المانجو على الشعر يمنع أيضًا تلف الأوعية الدموية في فروة رأسك ويزيد من الدورة الدموية.- الزيت الطبيعي الموجود في أوراق المانجو يعمل كعامل ترطيب للعناية بالشعر. مضادات الأكسدة الموجودة في أوراق المانجو رائعة لحماية شعرك من الشيخوخة المبكرة أو الشيب. يمكنك استخدام أوراق المانجو على الشعر للنمو وكذلك تجديد شبابه.
كيف يمكن الإستفادة من أوراق المانجو؟
أوراق المانغو صالحة للأكل ويمكن إضافتها إلى وصفات السلطة. غير أن أكثر أشكال الاستهلاك شيوعاً هو تحضيرها على شكل شاي. للقيام بذلك، اغلي حوالي 12 ورقة مانغو في نصف لتر من الماء. بمجرد وصول الشاي إلى درجة الغليان، يُترك حتى يصبح جاهزًا للاستهلاك. تعتبر أوراق المانجو بشكل عام آمنة للبالغين الأصحاء. ومع ذلك من الأفضل استشارة الطبيب.
تحضير أوراق المانغو للشعر يكون عن طريق طحن بعض الأوراق وصنع عجينة سميكة و إضافة الماء حسب الحاجة، واستخدمه على شكل قناع للشعر، وفق صحيفة الشرق الأوسط. ويستخدم على شكل قناع للشعر. وتعتبر أوراق المانجو مفيدة للبشرة أيضاً. في عجينة أوراق المانغو يمكن إضافة القليل من اللبن الرائب أو العسلأو دقيق الحمص، مهما كان نوع بشرتك. استخدم هذا المعجون على شكل قناع للوجه وغسله بعد 15 دقيقة. يمكن استخدامه مرتين في الأسبوع. حسب dw
المانغو المصرية.. "الكنز الأصفر" أمام تحديات المناخ
تشتهر مصر بإنتاج وفير من محصول المانغو سواء من حيث الكميات أو الأصناف، وتنتشر مزارعه خصوصا في محافظتي الإسماعيلية وأسوان، وتحظى المانغو المصرية بمكانة خاصة في الأسواق الخارجية.
بين أغصان أشجارها الكثيفة تتدلى ثمار المانغو معلنة أوان قطفها، صباح كل يوم ينتقي المزارعون أفضل الثمار التي تفوح رائحتها المميزة لعرضها على قارعة الطريق مغازلة عشاقها، هكذا يستقبلك تجار المانغو لدى وصولك مدينة الإسماعيلية التي تعد مملكة المانجو.
فالمدينة الواقعة على الضفة الغربية لقناة السويس تستحوذ وحدها على 120 ألف فدان من حدائق المانغو المنتشرة في ربوع مصر على مساحة ثلاثمائة ألف فدان، حتى باتت إحدى أهم السمات المحلية المعبرة عن هوية مدينة الإسماعيلية.
الاستثمار المربح
وقال وكيل وزارة الزراعة الإسماعيلية، اسماعيل العطار، لسكاي نيوز عربية: " تزرع الاسماعيلية 18 صنف من أصناف المانغو المحلية والأجنبية. إنتاجية الفدان الواحد تتراوح بين 3 إلى 5 طن من أصناف المانغو المحلية، ومن 6 إلى 8 طن من الأصناف الأجنبية.
وتستورد عشرات الدول حول العالم المانغو المصرية المميزة، ففي العامين الأخيرين فقط صدرت مصر أكثر من 50 ألف طن من المانغو، أرقام تفتح شهية المستثمرين لضخ مزيد من الأموال في زراعة المانغو والصناعات الغذائية المرتبطة بها.
ومن ناحيته، قال مدير إحدى شركات التنمية الزراعية، أيمن الحيوان: "تتطلب زراعة المانغو الكثير من التفاصيل، بدءا من اختيار البذور مرورا بمراحل نمو الشتلة، فأحيانا تظهر عيوب في هذه الشتلات تؤثر على الاستثمار فيها".
وأضاف: "الاستثمار في المانغو مربح ويحتاج فقط الى العناية وحسن اختيار الموقع والصنف المناسب للتربة والرعاية".
ملكة الفواكه
المانغو هي ملكة الفواكه بمذاقها اللذيذ وأصنافها المتعددة وعناصرها الغذائية الغنية بالبروتين والفيتامينات والمعادن، وتزهر أشجارها في شهري فبراير ومارس ويستغرق تكوين الثمار نحو 5 أشهر، ليبدأ حصاد المحصول بدءا من شهر يوليو كل عام.
لكن الظواهر المناخية المتطرفة الناتجة عن التغيرات المناخية تعد التحدي الأبرز أمام محصول المانجو لتأثره بموجات الحر والبرد الشديدين الأمر الذي يستدعي دراسة أساليب مناسبة للتكيف مع مخاطر التغيرات المناخية.
فإصابة الثمار بلسعات الشمس المباشرة تؤدي لتشقق الثمرة ومن ثم إصابتها بأمراض العفن والبياض وهو ما يثير قلق عشرات الآلاف من سكان الإسماعيلية الذين يعتمدون على المانجو كمصدر دخل رئيسي لهم كمزارعين وتجار ومصدرين ومصنعين.
انقراض بعض الأنواع
وقال رئيس شعبة الخضروات والفواكه بغرفة الاسماعيلية التجارية، جلال أبو طاهر: "30 بالمئة من سكان الاسماعيلية يعملون في انتاج المانجو زراعة وتجارة وصناعة".
"هناك انواع انقرضت من الاسماعيلية بسبب التغيرات المناخية كالتيمور والهندي، وهناك أنواع حديثة أجنبية تطرح ثمارها بدءا من شهر سبتمبر".
اشتكى أبو طاهر: "نعاني من افة العفن الهبابي منذ سبع سنوات واضطر كثير من المزارعين الى اقتلاع اشجار المانجو القديمة واستبدالها بسلالات جديدة أجنبية".
ورغم الشهرة الواسعة التي حققتها المانغو المصرية في الأسواق الخارجية فإن بعض الممارسات التصديرية السلبية قد تشكل عائقا أمام فتح أسواق جديدة.
وقال الأستاذ المساعد بكلية الزراعة جامعة قناة السويس، السيد قاعود، إن مشاكل التصدير تعود الى التسرع في قطف الثمار قبل اكتمال نموها حيث يعمد بعض المزارعين الى جمع المحصول مبكرا لتصديرها فتتعرض في الطريق الى ظهور تجاعيد مما يؤدي الى غلق بعض الأسواق الخارجية أمام المانغو.
وأكد: "ننادي بميثاق تصديري يلتزم به المزارعون والمصدرون بعدم تصدير إلا الأصناف التي تصلح للتصدير وفي التوقيت المناسب".
وتعد من أشهر أنواع المانغو في مصر، العويس والزبدية والفونس والسكري والتيمور والكيت والناعومي، لكل منها مذاقها المميز ولكل اسم حكايته الخاصة.
وكشف قاعود: "سر تنوع أصناف المانغو في الاسماعيلية أن المزارع هنا مبتكر وأجرى تجارب عديدة لزراعة أشجار مختلفة من المانغو، وكلما طرحت شجرة صنفا مميزا يبدأ في التوسع في زراعته فظهر أنواع العويس والسكري والصديقة والفونس فهذا يعود لخبرة المزارع المتراكمة".
وتطورت أهمية محصول المانجو إلى حد إقامة مهرجانات ترويجية لها سواء في معقلها التقليدي الاسماعيلية أو في أسوان جنوبا التي تنفرد بإنتاج أصناف عديدة وباتت ملاذا آمنا لأصناف أخرى من المانغو مهددة بالانقراض بفعل العوامل الجوية المتطرفة. حسب سكاي نيوز
اضافةتعليق
التعليقات