• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الحج.. مرمى بلا اهداف!

نجاح الجيزاني / الأحد 05 آب 2018 / اسلاميات / 2108
شارك الموضوع :

نحن الآن على ابواب شهر ذي الحجة.. شهر عظّمه الباري سبحانه، وجعله واحدا من اشهر الحرم الأربعة العظيمة القدر في المنظومة العقائدية لنا نحن الم

نحن الآن على ابواب شهر ذي الحجة.. شهر عظّمه الباري سبحانه، وجعله واحدا من اشهر الحرم الأربعة العظيمة القدر في المنظومة العقائدية لنا نحن المسلمون.

كل الأبصار تتطلع الى تلك الديار المقدسة، والتي حطّت بها بشائر الوحي الاولى، وتزّينت بها بعثة خاتم الانبياء محمد (صلى الله عليه واله) فهي اقدس بقاع الارض واعلاها شأنا وارفعها مقاما، ولمَ لا تكون كذلك؟! أوَ ليست هي قد شهدت موطئ اقدام خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام؟ فهي اذن البقعة التي تشرفت وأُستجيب فيها دعاء ابو الانبياء، فقد جعلها الله سبحانه من أعظم بقاع الارض بركة، اذ تهوى اليها أفئدة المؤمنين من كل اصقاع الارض.

هو البيت العتيق الذي لا زال يشهد مناسك المسلمين في كل عام.. تؤدى فيه العبادات.. وتزدلف اليه افئدة الموحدّين، ولا زالت شعائر الحج قائمة، مهما تطاول الزمن، هي ذاتها لم تتغير ولم تتبدل.. وسيبقى الحج شعيرة عظيمة كباقي شعائر الله، والتي أمرنا ان نُحييها ونرفدها ونخلص في ادائها ونعظّمها، لأنها من تقوى القلوب.

إلا انّ التعظيم الذي دأب المسلمون عليه، وهم يؤدون هذه الشعيرة، لا يتعدى المظاهر المألوفة، ولا يتجاوز تلك الحركات من طواف وسعي وتقصير وازدلاف للمولى تعالى بصلاة او نسك، انها حركات يؤديها الحجيج في مكة المكرمة، قد توارثوها جيلا بعد جيل.. إلا انّ محتواها القيمي لا زال مغيّبا عن اذهان السواد الاعظم منهم، ونقصد بالمحتوى القيمي:

هو ما تترجمه أفعال الحجيج على ارض الواقع، وما تنبثق عنها من توجهات لتحسين واقع المسلمين المتردي على كافة الاصعدة.

روي مرفوعا الى ابي بصير وكان ضريرا انه قال: كنت مع الباقر عليه السلام في الطواف ببيت الله الحرام، فسمعت كثرة الضجيج، فقلت له:

- يامولاي ما اكثر الضجيج واكثر الحجيج!.

 فقال لي ابو جعفر الباقر عليه السلام:

- يا ابا بصير ما اقل الحجيج واكثر الضجيج!!

إنّ المحتوى القيمي للحج الهادف يتمثل بالطواف حول كوخ الفقير، والبحث عن المعوزين والمحرومين.. والسعي لانجاز معاملات المواطنين، وعدم عرقلتها وتأخيرها لسبب او لآخر.. والوقوف في تظاهرة للتنديد بالظالم وشد أزر المظلوم.. ورمي المسؤول المقصِّر بالفساد في حاوية المهملات.. والتضحية بالحاكم المستبد الذي طغى وتجبر دون وازع من ضمير.. هذا هو المحتوى القيمي الذي طالما يغيب عن اذهاننا ونحن نؤدي حركات الحج بشكل اجوف خالٍ من ادنى درجات التعاطف والتضامن والتآزر.

 أيها المسلمون: ليكن همّكم ليس الوصول الى البيت، بل الوصول لصاحب البيت، لأن صاحبه - عزوجل - كان ولا يزال ينادي بالخير والاحسان، فليكن شعارنا: الخير والاحسان اينما حللنا واينما حطّت ركابنا، وليكن محتوى الحج القيمي حاضرا في وجداننا وسلوكياتنا، وإلا فإننا لا نعدو أن نكون جزءً من حركة ضجيج يعلو صداها ويتسع مداها.. وسيتحول الحج رويدا رويدا الى ساحة مرمى بلا اهداف، والمشتكى الى الله وحده.

الحج
العقائد
الايمان
الاسلام
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    واجه مخاوفك

    النشر : الأحد 26 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    حق ذي المعروف في كلام سيد الساجدين

    النشر : الأربعاء 25 ايلول 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    أم وهب.. ثورة لا تنطفئ

    النشر : الأثنين 16 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    السيد محمد رضا الشيرازي .. ومآقي الرحيل

    النشر : الأثنين 03 حزيران 2024
    اخر قراءة : منذ 36 ثانية

    عيد الغدير

    النشر : الأربعاء 16 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 38 ثانية

    آية وإضاءة مهدوية: لجوء وولاء

    النشر : الثلاثاء 21 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 444 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 435 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 414 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 393 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 386 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1566 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1316 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1212 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1172 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1108 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 756 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة