الوفاء من أروع الصفات التي يتحلى بها المرء فهو الأخلاص والعطاء والعهد، بعيدا عن الخيانة والغدر.. الوفاء من مقومات الحياة الزوجية حيث تكون كحلقة وصل بين الرجل والمرأة.
الانسان بدون وفاء واخلاص سيكون جسما بلا قلب..
المرأة الوفية تترك بصمتها على ذاكرة الدهر اولا وفي قلب حبيبها ثانيا..
الوفاء يجري في عروق الأنثى منذ الولادة اذا ما تلوثت بخيانة أشباه الرجال..
لذلك نرى سيدة عظيمة كخديجة (رضوان الله عليها) تركت بصمتها في قلب حبيبها و سجلت اسمها في قائمة الخلد والشموخ وكانت خير أسوة للمرأة المسلمة.
ولذلك نجد النبي (ص) بعد رحيلها يذكرها دائما ويمدح بها، مما أشعل نار الغيرة في قلوب الأخريات.. كان رسول الله (ص) يحب خديجة ويفضلها على سائر نسائه و يكرمها، ومن كرامتها عليه أنه لم يتزوج إمرأة قبلها، و لم يتزوج عليها قط إلى أن قضت نحبها فحزن لفقدها و كان كثير الذكر لها بعد رحيلها، يستغفر لها و يثني عليها، قالت عائشة: كان رسول الله (ص) إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناءٍ عليها واستغفارٍ لها، فذكرها يوما، فحملتني الغَيرة، فقلت: لقد عوضك الله، قالت: فرأيته غضب غضبا. أُسْقِطْتُ في خلدي وقلت في نفسي: اللهم إنْ أذهبتَ غضبَ رسولك عنّي لم أعُدْ أذكرها بسوء. فلما رأى النبي -ص- ما لقيت، قال: كيف قلت؟ والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس، وآوتني إذ رفضني الناس، ورُزِقْتُ منها الولد وحُرِمْتُمُوه منِّي، قالت: فغدا وراح عليَّ بها شهرا. و في رواية اخرى أن رسول الله (ص) قال مجيباً عائشة: ( لا والله ما أبدلني الله خيراً منها).
كانت حياتها مملوءة بالجهاد والتضحية في سبيل هذا الدين العظيم، و قد عاشت خديجة بجانب رسول الله (ص) تشد من أزره و تخفف له من آلامه و تعينه في دعوته و تواسيه في طريق الدعوة و نشرها. كانت السيدة خديجة بحق سيدة نساء أهل الجنة، و كيف لا وهي اول من آمنت بالاسلام وبذلت ما لديها لأجل اعلاء كلمة لا اله الا الله ، فهنيئاً لها على جهادها و هنيئاً لها على كل بذلها و هنيئاً لها على صبرها و تحملها..
خديجة من نساء أهل الجنة
قال رسول الله (ص): (أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، و فاطمة بنت محمد، ومريم ابنة عمران، و آسيا ابنة مزاحم امرأة فرعون)، وكيف لا تكون كذلك وهي عالمة، فكانت من أهل الفضل وتحب العلم والعلماء وكان بيتها مهدا لهما، وعملت بما علمت، الوفاء يجري في عروق العظماء مجرى الدم وهي لم تستثنى من هذه القائمة، كانت نعم الزوجة في طاعة الله وساندت زوجها بكل مالديها..
هناك نساء في زمننا لم يصبروا على أصغر الأشياء وبمجرد ان وجدت صعوبة أو مشكلة في حياتهم الزوجية سوف ينتقدون ويطلبون الطلاق ربما كان بسبب فقر الزوج أو مرض أو....
أيتها المرأة خلقك الله رحمة، فارحمي، ربما يصبح فقيرا ولكن سيغنيكم الله من فضله ربما، هذا امتحان الهي، اصبري سيجعل الله من أمره مخرجا.
كوني نعم العون في طاعة الله، هناك الكثيرات اللواتي لم يساعدن أزواجهن في طاعة الله وربما يمنعن أزواجهن عن إعطاء المال للفقراء أو.... تذكري ماكان لله ينمو..
لا تجعلي حياتك مقيدة بهذه الدنيا افعلي شيئا لآخرتك..
"فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره".
اضافةتعليق
التعليقات