• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

براعم خضراء بسواعد العظماء

رقية تاج / الخميس 07 كانون الأول 2017 / اسلاميات / 2878
شارك الموضوع :

إن شجرة الخيزران الصيني كانت بذوراً صغيرة في بادئ امرها، ولا تـرى براعمها على مدى سنوات، ولكن عند نهاية السنة الخامسة، يشب الخيزران علوا خم

إن شجرة الخيزران الصيني كانت بذوراً صغيرة في بادئ امرها، ولا تـرى براعمها على مدى سنوات، ولكن عند نهاية السنة الخامسة، يشب الخيزران علوا خمسة وعشرين مترا، فالنمو بدايةً يحدث بأكمله تحت الارض، مستثمراً بذلك نظامه الجذري.

واولئك العظماء الذين ملكوا زمام الدهر وغيّروا الامم، هيأوا الارضية وحرثوا بجد ومن ثمّ بدؤوا بزرع البذور في طينة الانسان، وحصدوا جنى زرعهم وقطفوا ثمار تعبهم على قدر الايمان والصبر على شجيراتهم الخضراء.

فإن نبينا محمد (ص) استطاع أن يحوّل المجتمع المكي بعاداته الجاهلية وعقليته المتحجرة الى خير أمة، فمبادئه وقيمه نمت عبر وقت،  فقد عرف صلوات الله عليه قيمة تجهيز الارض، وكذلك قيمة الحصاد الباهر الذي لايأتي مبكراً..

فأصنام الشرك لم تكن تتهاوى بضربة يد واحدة، فخير من وطأ الارض ارسى دعائم مدرسته الرسالية وعلّم الاميين أبجدية الخلود وقدمها الرسول حرفاً حرفا وليس دفعة واحدة..

ف انتشرت شريعة محمد في الكثير من اجزاء المعمورة وغيّرت مجتمعا متعصبا ومن أصعب مايكون..

لعل أبرز دعائم تلك المدرسة كانت في الخلق الحسن والصبر الذي تمتع به خاتم الرسل، فلكي يقوّم شخصية الافراد بدأ باللين والشفقة "فبما رحمة من الله لنت لهم ولوكنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك"، والانسان كما يُقال عبيد الاحسان، فاستطاع النبي أن يكسب الكفار بقوة الاخلاق، وقد كابد التحمّل والصبر من جراء اذى المشركين من جهة وعلى هضم المجتمع الجاهلي للقيم التي اتى بها وللسلوكيات التي نهى عنها والتي كانت بلا شك صعبة عليهم بما اعتادوا عليها طوال سني حياتهم.

واليوم تشتد الحاجة الى الدواء اذ استفحل المرض، ويبدو ان ملامح النبي محمد وشريعته قد انفلتت من ذهن الكثير، ولاغرو فالغيوم السوداء تكاثفت حول وجهه النوراني، والظلام لفّ حياة المسلمين، وبات يقلّب في ذهنه ملامح نبيّه فلايجدها..

وقبل اكثر من الف عام قال الرسول (ص): يعود الاسلام غريبا كما بدأ غريبا، فطوبى للغرباء..

وفي ظل كل هذا هل نعض على السنتنا ونبقى صامتين؟!

لابد لنا أن نستخدم ذات المفاتيح التي استخدمها رسول الله في فتح قلوب المشركين، فأول درس يجب ان نتعلمه من نبينا هو الاخلاق ومن ثم الصبر، فلكي تستيقظ تلك النفوس الغافلة ستحتاج الى يد تربت على اكتافهم بلطف، وليس بتلك المطرقة التي يستخدمها (المتأسلمون) والتي تريد ان تهشّم رؤوس العباد لا ان توقظهم وتنقذهم!.

فالخلق عيال الله واقربهم الى الله انفعهم لعيال الله كما يقول نبينا محمد (ص)، وشتّان بين التبليغ الذي يقوم على الخطأ والجهل والخوف، وبين الدعوة الحقّة الى دين الحب والسلام والانسانية والخير، وكما يقال فإن الانسان يخاف مما لايعرفه، والعالم اليوم لايعرف النبي محمد، لذلك فهو يخافه ويخاف من دينه وشريعته واحكامه التي بعثها الله من اجل نشرها الى العالم اجمع..

فرسول الله بنى المجتمع بالاخلاق وآل بيته امتداد لنهجه، وكل منهم نهض بقيمة خاصة بالاضافة الى منظومة القيم المتكاملة لديهم، وحفيده الامام الصادق (ع) الذي ولد بذكرى يوم ولادة جده قد نهض بالعلم، فمدارس الامام رفعت اسم الاسلام عاليا.. وطلابه كانوا من شتى المشارب وهم اعلام في كافة العلوم..

وحري بنا ان يكون لنا في رسول الله وال بيته اسوة حسنة وان نستفيد من سيرهم العطرة وهم الذين وضعوا الاغلال عن اكتافنا المثقلة.

النبي محمد
الامام الصادق
العلم
الاخلاق
الصبر
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    صراع الروح وتجلّي الحق

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!

    ينزع قرطيها الأقوى

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    آخر القراءات

    معايير أداء الإدارة عند الامام علي

    النشر : الخميس 20 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    اليوسفي أو الكلمنتين.. معلومة رائعة عن فاكهة الصحة

    النشر : الأربعاء 11 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    في اليوم الدولي لمكافحة الفساد: كيف نتعامل مع هذا الفايروس؟

    النشر : الأربعاء 09 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ماذا أضاع الشباب بين خطي الدراسة والوظيفة؟!

    النشر : الأربعاء 14 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: الأمعاء.. كنزك في بطنك

    النشر : الثلاثاء 02 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    العلم ينصفهن!.. السيدات لسن ثرثاراتٍ أكثر من الرجال

    النشر : الأحد 05 شباط 2017
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 822 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 429 مشاهدات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    • 400 مشاهدات

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    • 377 مشاهدات

    7 أخطاء قاتلة يرتكبها كل رائد أعمال في البداية.. هل تقع فيها أنت؟

    • 344 مشاهدات

    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!

    • 324 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1267 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1188 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1120 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 822 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 661 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 656 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟
    • منذ 19 ساعة
    صراع الروح وتجلّي الحق
    • منذ 19 ساعة
    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره
    • منذ 19 ساعة
    هل يؤثر حرّ الصيف على فعالية الأدوية؟... خبير يجيب!
    • منذ 19 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة