• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

في محراب الانتظار..

مروة خالد / الأربعاء 17 آيار 2017 / اسلاميات / 2810
شارك الموضوع :

لايزال صدى كلماته يتجدد على مسامعي وكأني للتو أستمع له مع انه كان يتحدث بصوت منخفض تتخلل كلماته الحسرات، كان لوقع كلماته أثر على ملامحي ومشا

لايزال صدى كلماته يتجدد على مسامعي وكأني للتو أستمع له مع انه كان يتحدث بصوت منخفض تتخلل كلماته الحسرات، كان لوقع كلماته أثر على ملامحي ومشاعري فأصغي له تارة وأعاتب نفسي اخرى انني لم اناجِ سيدي كما هو، كيف يتحدث معه وكأنه يراه فيناجيه حينا ويعاتبه حينا اخر..

انشغل عن من حوله وراح يشكو له؛ سيدي ها قد جاء عام جديد وانا ارى اوراقي تتساقط واحدة تلو الاخرى وانت لا تزال غائب وها انا أعيش بطامورة يتشابه فيها النهار والليل تفتقر، لأبسط مقومات الانتظار لايدخلها نور الامل ولا يتجدد فيها الولاء لأنها تفتقر لثقافة الانتظار وتلك طامة كبرى، من المؤكد ان يوم الخروج من طامورة الجهل وان كان الى القبر سيكون الفرج بعينه ياسيدي..

يحسبني بعضهم على قيد الحياة، وانا اشعر ان الحياة تقيدني اكثر، واظن انها تخشى افلاتي فتشد من وثاقها حتى تكاد تكسر معصمي بقيودها المادية، لا اخشى الموت كما اخشى الحياة على هذه الشاكلة، لم اعد اقوى على البعد فإن لم يكتب لي اللقاء بك في الحياة فحتما ان لي لقاء بك عند الموت علني اتعجله سيدي، فحين تخلي سبيلي الحياة وتطلق صراحي سيكون الموت منقذي وطريقي للخلاص من  ألم البعد ووحشة الانتظار بين اناس يائسين وكأن غائبهم لن يعود..

واخرين يشككون بوجوده..

بين هؤلاء وهؤلاء بت اشعر بشيء يكبس على انفاسي، يضيق صدري له، لا اعرف ان كان شعور الغربة في عالم مليء بالبشر وكأني خطفت من عالمي وقذفت في عالمهم.

ثم لم اتمالك نفسي ورحت ارفع رأسي واسترق النظر لعودة المصفر كيف راح يذبل وعيناه الغائرتين وشفاهه الذابلة فيظن الذي يراه انه في خريف العمر والحق ان اقرانه مازالوا في ربيعه، في عينه دمعة اسف على ايام مضت دون لقاء اردفها بسيل من الدموع..

 كان يجلس في محرابه بتضرع وخشوع، ملامح وجهه تنبئ عن حزن عميق، وعن ألم خلّفه البعد والانتظار.. لا يرى من حوله مع ان الزمن مليء بالبشر..

بالكاد امسك نفسي لأستمع لبقايا كلماته وانصت حين اردف يقول:

يساورني الشك في بعض الاحيان: فأشك في نواياي، فتمر بخاطري عبارة؛ على نياتكم ياعباد ترزقون، ألهذا السبب لم التقِ بك سيدي، أهو من سوء نيتي لم ارزق تلك النظرة التي اتمنى؟

ام هو من ذنوب البشر؟

فأفتش بين خبايا نفسي عن خبث، عن دنس، عن لؤم، فأجدها تحب لغيرها ماتحب لها، واجدها تنفق من احب الاشياء عليها حتى انها بعيدة عن اللؤم ولاتحقد على النفوس المريضة، لماذا لم التقِ بك اذا؟

متى سيدوم غيابك سيدي؟

وهل من نهاية لانتظارك؟

ام ان ظهورك سيدي في زمن غيري؟

ثم سرعان مايعود لحاله ويناجيه دون يأس دون ملل: (هل اليك يابن احمد سبيل فتلقى).

ثم ألملم أوراقي وأجمع افكاري وكلي امل بلقاء قريب يحيي الزمان كما سيحيي الارض بعد موتها.

الامام المهدي
الانتظار
قصة
الحزن
الامل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    السيدة خديجة.. الأنموذج الأمثل للزوجة الرسالية

    النشر : الأحد 25 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    إمامنا الحسن ومتوالية الظلم

    النشر : السبت 26 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    قيامة المعنى .. حشرٌ دنيوي 

    النشر : الثلاثاء 19 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    نصائح ذهبية للصائم.. تعرّف عليها

    النشر : الأحد 26 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    الذكاء الاجتماعي وعلاقته ببعض المتغيرات

    النشر : الخميس 23 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأربعين الحسيني يحتضن الفنون بأنواعها

    النشر : الخميس 15 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1222 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 448 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 443 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 431 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 409 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 402 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1596 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1319 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1222 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1177 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 762 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة