• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التعويض الإلهي للإمام الحسين وعطاءات المحبين

اسراء حسين / الأحد 02 شباط 2025 / اسلاميات / 620
شارك الموضوع :

قد يقدم الإنسان كل ما يملك في سبيل الله، وهذا كان عطاء الإمام الحسين (صلوات الله عليه) إذ كان عطاء بلا حدود

جاء في كتاب بحار الأنوار نقلا عن محمد بن مسلم: عن الإمامين الباقر والصادق (صلوات الله عليهما) أنهما قالا: (إن الله سبحانه وتعالى عوض الحسين (عليه السلام) من قتله بأن جعل الإمامة في ذريته والشفاء في تربته واستجابة الدعاء عند قبره ولا تعد أيام زائره ذاهباً وراجعاً من عمره). 1

 معنى التعويض

تكررت كلمة التعويض في الروايات المأثورة عن المعصومين (صلوات الله عليهم)؛ لكن ما معنى التعويض؟ لقد جرت سنة الله سبحانه وتعالى في هذا الكون على أن لا يضيع عمل عامل، وهذه الشعبة تُعدّ فضلاً من الله تعالى وجُوداً منه للإنسان، لكن هل هنالك فرق في أن يكون هذا العامل عادلاً أو فاسقاً، مؤمناً أو كافراً؟

الإجابة هي النفي؛ فإن الله تعالى لا يضيع - في هذه الحياة ـ عمل العادل والمؤمن، كما لا يضيع عمل الفاسق والكافر أيضاً، كما لا فرق في العامل أن يكون ذكراً أو أنثى، بل حتى وإن كان العمل لغير سبيل الله تعالى.2

 ثم إن التعويض الذي يعطيه الله سبحانه وتعالى للإنسان المؤمن ليس فقط في الآخرة، وإنما في الدنيا أيضاً، فإذا دخلت بيتك يوماً ما واستفزتك زوجتك ثم كظمت غيظك أو حصل العكس، فإن الله يجازي كظم الغيظ ويعوض صاحبه، بحيث يرى (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ)، فالذي يبني مسجداً يراه هو التعويض وليس غيره بعينه أمامه، كما يراه من بعده أولاد صاحب المسجد ، بل حتى إذا قام الإنسان بعمل في الليل المظلم وفي السر، فإنه سيرى نتيجة ذلك العمل.

أبعاد العطاء

إذا كان الله سبحانه وتعالى يعوّض العامل الكافر بهذه الدقة، فما بالنا إذا كان هذا العامل مؤمناً بل كان ولياً من أولياء الله؟ وما بالنا إذا كان هذا العامل أحد الأئمة المعصومين (عليهم السلام) وهم صفوة هذا الكون وهم خيرة الله سبحانه وتعالى: (وإنهم عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأخْيَارِ). إن لعطاء الإمام الحسين (صلوات الله عليه) عدة أبعاد:

الأول: المعطي

فقد كان الإمام (عليه السلام) واحداً من أربعة عشر معصوماً وهم صفوة هذا الكون، ولأجلهم خلق الله الكون.

الثاني: العطاء

فقد يكون عطاء الإنسان واحداً في الألف، فيعوضه الله تعالى، وقد يكون العطاء واحداً في المائة فيعوضه الله تعالى، وقد يُقدّم الإنسان شيئاً ثميناً وعظيماً فيعوضه الله تعالى، وقد يقدم الإنسان كل ما يملك في سبيل الله، وهذا كان عطاء الإمام الحسين (صلوات الله عليه) إذ كان عطاء بلا حدود.

الثالث: كيفية العطاء

قد يحصل أن يموت لإنسان ما - لا سمح الله - جميع أولاده في حادث غرق في البحر أو زلزال أو ما أشبه، وربما يأتي لإنسان ما خبر أن ابنه قُتل بسبب حادث وقع.

وقد يقوم الإنسان بالعطاء الخالص لله تعالى في نفسه وفي أهل بيته وولده ، فيقدم نفسه وأهله وأولاده قرباناً في سبيل الله تعالى، فيُقتلون بأجمعهم واحداً تلو الآخر وبتلك الطريقة البشعة، وهو ما حصل لعلي الأكبر (صلوات الله وسلامه عليه) حيث قطعه الأعداء بسيوفهم إربا إربا، ثم قتل شخص آخر وهو ابن أخيه، وهكذا وهذه الكيفية من الموت تفت في عضد الإنسان، لذا فإن الإمام الحسين (صلوات الله عليه) من أعظم الأشخاص في الكون عطاءً، لأن عطاءهُ كان من أعجب كيفيات العطاء، لذا نقرأ في الزيارة: (بأبي المهموم حتى قضى....) (١) وفي المقابل عوضه الله تعالى.. بهذا التعويض الكبير، والذي نقله محمد بن مسلم في روايته، وهو لم يكن راوياً عادياً، وإنما كان أحد أبرز أصحاب الإمامين الباقر والصادق (صلوات الله عليهما) ومن العلماء الكبار لكن المذكور في الرواية ليس كل التعويض، وإنما بعض من التعويض، حيث هناك روايات اخر تذكر جوانب أخرى من التعويض الإلهي للإمام الحسين (صلوات الله عليه).

1 بحار الأنوار: ج44 ص221

2 الفقيه المحدث الشيخ يوسف بن الشيخ أحمد البحراني.

مقتبس من كتاب الأمام الحسين (عليه السلام) عظمة إلهية وعطاء بلا حدود، لآية الله محمد رضا الشيرازي
الامام الحسين
الايمان
اهل البيت
الوعي
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    نظريات تأثير وسائل الإعلام

    النشر : السبت 03 آب 2024
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    أنواع الذكاء المختلفة.. تعرّف عليها

    النشر : الخميس 20 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    حالة حرب وظيفية!

    النشر : الخميس 07 نيسان 2022
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    شريحة الدماغ..علاج مستقبلي يطرح تساؤلات أخلاقية

    النشر : الأحد 04 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 31 ثانية

    كيف تقوي جهاز المناعة؟

    النشر : الثلاثاء 18 آيار 2021
    اخر قراءة : منذ 54 ثانية

    الحل بين يديك.. هكذا يتم التجسس على محادثات "واتساب"!

    النشر : الأربعاء 09 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 597 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 468 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 415 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 407 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 398 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 382 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3625 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1474 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1290 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1098 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 14 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • منذ 14 ساعة
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • منذ 14 ساعة
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة