• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

التعويض الإلهي للإمام الحسين وعطاءات المحبين

اسراء حسين / الأحد 02 شباط 2025 / اسلاميات / 513
شارك الموضوع :

قد يقدم الإنسان كل ما يملك في سبيل الله، وهذا كان عطاء الإمام الحسين (صلوات الله عليه) إذ كان عطاء بلا حدود

جاء في كتاب بحار الأنوار نقلا عن محمد بن مسلم: عن الإمامين الباقر والصادق (صلوات الله عليهما) أنهما قالا: (إن الله سبحانه وتعالى عوض الحسين (عليه السلام) من قتله بأن جعل الإمامة في ذريته والشفاء في تربته واستجابة الدعاء عند قبره ولا تعد أيام زائره ذاهباً وراجعاً من عمره). 1

 معنى التعويض

تكررت كلمة التعويض في الروايات المأثورة عن المعصومين (صلوات الله عليهم)؛ لكن ما معنى التعويض؟ لقد جرت سنة الله سبحانه وتعالى في هذا الكون على أن لا يضيع عمل عامل، وهذه الشعبة تُعدّ فضلاً من الله تعالى وجُوداً منه للإنسان، لكن هل هنالك فرق في أن يكون هذا العامل عادلاً أو فاسقاً، مؤمناً أو كافراً؟

الإجابة هي النفي؛ فإن الله تعالى لا يضيع - في هذه الحياة ـ عمل العادل والمؤمن، كما لا يضيع عمل الفاسق والكافر أيضاً، كما لا فرق في العامل أن يكون ذكراً أو أنثى، بل حتى وإن كان العمل لغير سبيل الله تعالى.2

 ثم إن التعويض الذي يعطيه الله سبحانه وتعالى للإنسان المؤمن ليس فقط في الآخرة، وإنما في الدنيا أيضاً، فإذا دخلت بيتك يوماً ما واستفزتك زوجتك ثم كظمت غيظك أو حصل العكس، فإن الله يجازي كظم الغيظ ويعوض صاحبه، بحيث يرى (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ)، فالذي يبني مسجداً يراه هو التعويض وليس غيره بعينه أمامه، كما يراه من بعده أولاد صاحب المسجد ، بل حتى إذا قام الإنسان بعمل في الليل المظلم وفي السر، فإنه سيرى نتيجة ذلك العمل.

أبعاد العطاء

إذا كان الله سبحانه وتعالى يعوّض العامل الكافر بهذه الدقة، فما بالنا إذا كان هذا العامل مؤمناً بل كان ولياً من أولياء الله؟ وما بالنا إذا كان هذا العامل أحد الأئمة المعصومين (عليهم السلام) وهم صفوة هذا الكون وهم خيرة الله سبحانه وتعالى: (وإنهم عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأخْيَارِ). إن لعطاء الإمام الحسين (صلوات الله عليه) عدة أبعاد:

الأول: المعطي

فقد كان الإمام (عليه السلام) واحداً من أربعة عشر معصوماً وهم صفوة هذا الكون، ولأجلهم خلق الله الكون.

الثاني: العطاء

فقد يكون عطاء الإنسان واحداً في الألف، فيعوضه الله تعالى، وقد يكون العطاء واحداً في المائة فيعوضه الله تعالى، وقد يُقدّم الإنسان شيئاً ثميناً وعظيماً فيعوضه الله تعالى، وقد يقدم الإنسان كل ما يملك في سبيل الله، وهذا كان عطاء الإمام الحسين (صلوات الله عليه) إذ كان عطاء بلا حدود.

الثالث: كيفية العطاء

قد يحصل أن يموت لإنسان ما - لا سمح الله - جميع أولاده في حادث غرق في البحر أو زلزال أو ما أشبه، وربما يأتي لإنسان ما خبر أن ابنه قُتل بسبب حادث وقع.

وقد يقوم الإنسان بالعطاء الخالص لله تعالى في نفسه وفي أهل بيته وولده ، فيقدم نفسه وأهله وأولاده قرباناً في سبيل الله تعالى، فيُقتلون بأجمعهم واحداً تلو الآخر وبتلك الطريقة البشعة، وهو ما حصل لعلي الأكبر (صلوات الله وسلامه عليه) حيث قطعه الأعداء بسيوفهم إربا إربا، ثم قتل شخص آخر وهو ابن أخيه، وهكذا وهذه الكيفية من الموت تفت في عضد الإنسان، لذا فإن الإمام الحسين (صلوات الله عليه) من أعظم الأشخاص في الكون عطاءً، لأن عطاءهُ كان من أعجب كيفيات العطاء، لذا نقرأ في الزيارة: (بأبي المهموم حتى قضى....) (١) وفي المقابل عوضه الله تعالى.. بهذا التعويض الكبير، والذي نقله محمد بن مسلم في روايته، وهو لم يكن راوياً عادياً، وإنما كان أحد أبرز أصحاب الإمامين الباقر والصادق (صلوات الله عليهما) ومن العلماء الكبار لكن المذكور في الرواية ليس كل التعويض، وإنما بعض من التعويض، حيث هناك روايات اخر تذكر جوانب أخرى من التعويض الإلهي للإمام الحسين (صلوات الله عليه).

1 بحار الأنوار: ج44 ص221

2 الفقيه المحدث الشيخ يوسف بن الشيخ أحمد البحراني.

مقتبس من كتاب الأمام الحسين (عليه السلام) عظمة إلهية وعطاء بلا حدود، لآية الله محمد رضا الشيرازي
الامام الحسين
الايمان
اهل البيت
الوعي
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    تأملات عند شاطئ الرضا

    نيران خافتة

    فوائد العسل الملكي..ما أبرز استخداماته؟

    في ضيافة أنيس النفوس

    سرابُ "يوماً ما"

    رحيل ناعم

    آخر القراءات

    المرأة بين مفهومي العلم والثقافة

    النشر : الثلاثاء 31 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    مزيداً من الحرية تقضي على الفقر

    النشر : الثلاثاء 09 حزيران 2015
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    مع العودة إلى المدرسة... أساليب يجب عودتها

    النشر : السبت 28 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    هل يحتاج الحق إلى دعاية؟

    النشر : السبت 16 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    خطوات لتدريب الثقة وتأكيد حرية التعبير عن المشاعر

    النشر : السبت 26 كانون الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    مرض جلدي نادر يحول أشعة الشمس إلى سلاح قاتل

    النشر : الثلاثاء 30 تموز 2024
    اخر قراءة : منذ 20 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    في ذكرى جدتي التاسعة عشرة

    • 380 مشاهدات

    كيف يتحقق الاحترام عبر اللهجة العراقية؟

    • 373 مشاهدات

    الابتلاء.. دروس مستفادة

    • 352 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 350 مشاهدات

    لا ضماد لجرح الجبل

    • 349 مشاهدات

    هل سيتمكن الذكاء الاصطناعي من علاج جميع الأمراض؟

    • 336 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2264 مشاهدات

    من التعب إلى الصمت: رحلة المرأة من الإرهاق إلى الاحتجاج الصامت

    • 1900 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1301 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1272 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1130 مشاهدات

    الشهادة الجامعية بين ضوابط التربية وسلوكيات التعليم

    • 904 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    تأملات عند شاطئ الرضا
    • منذ 23 ساعة
    نيران خافتة
    • منذ 23 ساعة
    فوائد العسل الملكي..ما أبرز استخداماته؟
    • منذ 23 ساعة
    في ضيافة أنيس النفوس
    • الأربعاء 07 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة