• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

فلسفة الكون مع الروح

زينب كاظم التميمي / الثلاثاء 01 آب 2023 / تطوير / 1917
شارك الموضوع :

كلما تأمل العبد في هذه الأشياء سيرزقه الله عز وجل فيوضات ومعاني لا تُمنح لأي مخلوق

قال سبحانه وتعالى: (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِم ۗ مَّا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ)، هنا دعوة للتفكر بالآفاق، إن التفكر بخلقِهِ سبحانه هو من أعظم العبادات "تفكر في خلق الله ساعة خير من عبادة سنة".

وماتفكر عبدٌ إلا بلغ درجات عالية وعظيمة ومنزلة رفيعة، فهو تعمق في صنعه وقدرته جل جلاله وترسيخ معرفة القدرة والجمال الحقيقي الذي تجلى على الأرض ليكون لنا سبيلا للوصولِ إليه. فالطعام هو وسيلة للبقاء على قيد الحياة، والمناظر الخلابة والطبيعة تساعد النفس على الاقبال للعبادة وكلها وسائل لنا لوصال المحبوب الأعلى.

ولايقتصر التفكر على الأمور الخارجية بل على الجسد أيضا فاليدين والرجلين واللسان والأذنين والعينين والقلب والروح كلهما وسائل أيضا.

وعلينا أيضا أن نربط الأمور الخارجية مع الروح فالتفكر بالغيوم وربطه مع الأيام التي تبدوا كالغيم حاجبة عن رؤية الضوء حاجبة عن رؤية الأمل تزول ما إن يجن الصباح أو بعد  مرور ساعات قليلة. كذلك الهموم والأيام الصعبة، ومابعد ذلك إلا فرجًا غير متوقع فعطايا الباري سخية. وكما يقولون "المحن تأتي بالمنح"، كما التأمل في  الجبال أن يصبح الانسان مثل الجبل عندما تعرض عليه المعصية ويتعالى عليها. أو عندما يقنط ويعترض على قضاء الخالق وقدره فيُسلم ويرضى.

أو بالماء الذي ينجرف كالنفس التي تنجرف في مغريات الحياة وملذاتها ولا تعرف بأي وادٍ تهيم.

السحب التي تحجب القمر فالبعض نظرهم قاصر فيقولون إن مس الروح أذى من النفس الأمارة بالسوء فسواد الروح (أي الذنوب) لايمكن أن تزول فيعيشوا بهذا الوهم طوال حياتهم من دونِ توبةٍ أو رجوع للخالق الرحيم الغفار.

وأيضاً الضباب يعدم الرؤيا والضباب المعنوي مثل سوء الظن والمحرمات سوف تحجب الرؤيا القلبية. من النملة التي تحمل الطعام الذي يكون أضعاف وزنها بعشرات المرات دون أدنى أذية؛ في البلاءات المتتالية على العبد فيعجز العبد عن الصبر ويولول قائلا هذا فوق طاقتي ناسيًا وعد الله "لايكلف الله نفسًا إلا وِسعها" كُلٌ يراها من منظورٍ مختلف وتفسير آخر ولكن التفسير الحقيقي لهذهِ الحكمة هو أن رحمة الله التي وسعت الكون كانت كفيلة بكفل روحك ورحمتها وعدم تكليفها إلا بما تتحمل.

وكلما تأمل العبد في هذه الأشياء سيرزقه الله عز وجل فيوضات ومعاني لا تُمنح لأي مخلوق.

العلماء يقولون: "إن الكون إنسانٌ كبير والإنسان كونٌ صغير"، وبهذا مختصر الحديث فما في الكون موجودٌ في النفس والذات ولانحتاج إدراك ذلك إلا بالتفكر الدائم وربط الخارج مع الداخل. حتى أنها ستكون إجابة لبعض الأسئلة التي ترد في الذات مازالت علامات الاستفهام عليها؛ وبالتفكر تكون الإجابات واضحة وجلية أمام عينيك..

الانسان
الايمان
التفكير
الشخصية
السلوك
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات

    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    آخر القراءات

    الأخطاء اللغوية في الاعلانات التجارية تهدد سلامة اللغة العربية

    النشر : الخميس 19 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأربعينية.. حشد مهيب وسفينة تنتظر الإبحار

    النشر : الأثنين 19 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    انقلبتم على أعقابكم

    النشر : الخميس 15 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    من درر أنيس النفوس: من لزمنا لزمناه

    النشر : السبت 17 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هل تعلم أنَّ عثرات الفشل توصلك إلى النجاح؟

    النشر : الأثنين 11 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    فوائد تجارب الفشل: اسأل مجرب ولا تسأل حكيم

    النشر : السبت 10 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 541 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 478 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 414 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 368 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 357 مشاهدات

    علم الإمام الصادق: بين الوحي والاجتهاد

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1194 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1159 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1097 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1083 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1064 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 664 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر
    • منذ 12 ساعة
    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية
    • منذ 13 ساعة
    استراتيجيات التعايش الذكي مع التحديات الشخصية في العلاقات
    • منذ 13 ساعة
    كيف تحمي نفسك من القاتل الصامت المسبب للسكتة الدماغية!
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة