في 23 نيسان/ أبريل كل عام، تُقام احتفالات في جميع أرجاء العالم تبرز القوة السحرية للكتب بوصفها حلقة وصل بين الماضي والمستقبل، وجسراً يربط بين الأجيال وعِبر الثقافات وفي هذه المناسبة، تقوم اليونسكو ومنظمات دولية تمثل القطاعات الثلاثة المعنية بصناعة الكتب ـالناشرون وباعة الكتب والمكتبات ـ .
23نيسان/أبريل: يعتبر تاريخ رمزي في عالم الأدب العالمي، فهو يصادف ذكرى وفاة عدد من الأدباء المرموقين مثل وليم شكسبير وميغيل دي سرفانتس والاينكا غارسيلاسو دي لافيغا وكان من الطبيعي بالتالي أن تخصص اليونسكو يوم 23 نيسان/أبريل لإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب على الصعيد العالمي، ولتشجيع الناس عموماً، والشباب على وجه الخصوص، على اكتشاف متعة القراءة واحترام الإسهامات الفريدة التي قدمها أدباء دفعوا بالتقدم الاجتماعي والثقافي للبشرية إلى الأمام خاصةً في ظل التطور التكنلوجي المتصاعد والحياة المعاصرة أدى إلى انحسار كثير من الأشياء منها بل أهمها الكتاب الورقي أو الكتاب بشكل عام.
أما في الوطن العربي تم التصدي لأزمة انحسار القرّاء والقراءة والكتاب فـتم تأسيس مجموعة من الفعاليات مثل تحدي القراءة العربي الذي تقيمه دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل دوري وهو من الفعاليات والبرامج الممتعة جداً والمفيدة لكل الفئات العمرية ويمكن للأطفال في عمر 9 سنوات مشاهدتها والاستفادة منها ثقافياً.
وكذلك المشروع الوطنـي للـقـراءة الذي انطلق في عامه الأول في مارس 2020 بهدف تنمية الوعي بأهمية القراءة، وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار، ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية؛ إذ تتمثل رسالته في إحداث نهضة في القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع، ويسهم المشروع الوطني للقراءة في تصدر شبابنا وأطفالنا ثقافيًّا من خلال إثراء البيئة الثقافية، كما يؤسس إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج، وتشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة، عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة. وذلك وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر 2030.
وتضمن أبعاد المشروع استهدف جميع فئات المجتمع من طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية والجامعات والمعلمين والمؤسسات التربوية والمجتمعية وكذلك الطالب المثقف وهي المنافسة في القراءة خاصة بطلبة المدارس والمعاهد، الطالب الماسي وهي المنافسة بين طلبة الجامعات، المعلم المثقف وهي المنافسة التي تكون خاصة بالمعلمين والكوادر التدريسية وأخيراً المؤسسة التنويرية وهي المنافسة فريدة من نوعها خاصة بالمؤسسات المجتمعية، تم تخصيص 20 مليون جنيه مصري جوائز للفائزين على مستوى الجمهورية لأن الكتاب يُعدّ وسيلة ضرورية للانتفاع بالمعارف ونقلها ونشرها في ميادين التربية والتعليم والعلوم والثقافة والإعلام في جميع أرجاء العالم.
ونطمح أن يتم إقامة فعاليات كهذه على مستوى دولة العراق بمشاركة كل فئات المجتمع لأنشاء جيل شاب واعي مثقف ومنتج فكرياً.
اضافةتعليق
التعليقات