• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الشر والخير.. صراع الحسناء والوحش

مروة حسن الجبوري / الخميس 30 آذار 2023 / تطوير / 1999
شارك الموضوع :

هناك من يكثر من الأعمال الطيبة كصلاة وصيام وصدقات، ولكنه لا يملك نفسه عند رؤية نعمة الغير

من أقوى صراعات الإنسان وأشدها خطورة عليه هي صراع النفس بين الشر والخير .

فقد يتغلب الإنسان منا على شرور الآخرين وخطورتهم لكن يسقط في شر نفسه والتي من أعتاها مرض الحقد والحسد وغيرها .

فهناك من يكثر من الأعمال الطيبة كصلاة وصيام وصدقات، ولكنه لا يملك نفسه عند رؤية نعمة الغير .

فيشعر بالحقد والغل والحسد، ومثل هذا لا يأمن أو يطمئن إلى عمله لأنه قد لا يجد منه شيئًا يوم القيامة لأن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب كما قال الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) فلا هو عاش الدنيا هاننا سعيدًا، ولا هو ذهب للآخرة آمنا مطمئنا.

فيصبح من جميل الملامح إلى كئيب عجوز يراقب الآخرين فيذهب عمره .

ويحدث ذلك عندما يغير الإنسان أسلوب تفكيره الذي اعتاد عليه عند رؤية نعمة الغير بأن يختار أن يفكر بشكل مختلف، بالشكل الصواب الذي يريده الله له، حيث الأجر المضاعف أو النعمة البديلة ..

إذن يمكن القول أن داخل كل انسان هناك شر وخير هناك القبح والجمال وبيد الانسان أن يقتل القبح الوحش ويظهر جمال الروح فتكون حسناء في الفعل والقول كما هو مطلوب في الأخلاق الإسلامية.

وبالرغم من أننا قد نكون شاهدنا الكثير من المواقف في حياتنا جعلتنا وحشاً في مرحلة ما، للتخلص من هذا الوحش اللعين؟ لا بد من اتباع بعض الخطوات .

عند الشعور بالألم أو الحسرة أو الغيرة عند رؤية هذه النعمة، فمجرد أن يجد الإنسان في نفسه شيئًا عندما يرى الخير الذي نزل بغيره فهو بذلك حاسد، حتى وقبل أن يتمنى زواله من عدمه؛ القلب السليم لا يهتز ولا يتغير ولا يتأثر في أرزاق من حوله، لأنه على يقين من أن ما تخطاه لم يكن نصيبه، وما أصابه لم يكن يخطئه، وأن رزقه آتيه لا محال.

سؤال آخر: قابل للعلاج والإصلاح؟، أم أن الناس مخلوقون إما وحشاً أو حسناء .

يقول أحد العلماء: (لا يخلو جسد من حسد، ولكن الكريم يخفيه، واللئيم يبديه)، أي أن الحسد واقع في قلب الجميع، وتُبتلى به كل القلوب في وقت من الأوقات، لكن الإنسان الذي يخاف على نفسه يقاومه يهذبه، ويظل يتعلم كيف يجاهد نفسه فيه، وأما الذي لا يهتم فيرحب به، ويتمادى فيه، ويظهره، بل وقد يدعو من حوله للاشتراك معه فيه. إذاً فالحسد شأنه شأن أي مرض يمكن علاجه، ويمكن الحد منه إذا أراد الشخص نفسه ذلك، وإذا استعان بالله على ذلك، ثم تعلم كيف يفعل.

وبين الأمور الصعبة العظيمة كالجهاد مثلا، إنما ربطه بأمر آخر تماما، وهو أن يترك الإنسان كل ما لا يعنيه.. فقط وهذا لأن هذا الفعل هو المدخل الرئيسي لكل خير وكل صلاح يصل إليه الإنسان، وعكسه يجره إلى الكثير من الفتن وأمراض القلوب ولأنه أيضا أمر شاق، وليس بالسهل إلا على القلوب المخلصة بالرغم من أنه يبدو بسيطا وممكناً.

وفي ذلك دليل على صعوبة الأمر حتى على العباد المجتهدين.

ما علاقة هذا الحديث بعلاج الحسد؟

هو كل شيء تستطيع العيش بدونه، فإذا فكرت في أي أمر فوجدته زائدا عن حاجتك ويمكنك الاستغناء عنه فهو لا يعنيك قولا وفعلا ونظرًا وفكرًا، أي عينك تترك ما لا يعنيها، لسانك يترك ما لا يعنيه، أذنك تترك ما لا يعنيها، قدمك تترك ما لا يعنيها، يدك تترك ما لا يعنيها. أو لنعرف ما لا يعنيك بمعرفة ما يعنيك أولا، فإن ما يعني أي إنسان هو أحد أمرين: إما شيء ينفعه في دنياه، أو ينفعه عند مولاه، أي إما يكون شيئًا مفيدا لتحسين دنياك أو آخرتك.

اللجوء إلى الله هو طريق الخلاص من الوحش، يقول السيد الشهيد عبد الحسين دستغيب (طاب ثره): وساوس الشيطان وأذيته للإنسان غير خافية على أحد، فالجميع يعلم هذا العدو اللدود للإنسان لن يتركه حتى النفس الأخير، وكل هدفه هو أن لا يؤمن الإنسان بالله والآخرة، وفي الدرجة الثانية أن لا يصدر منه أي خير، يوجهه إلى كل شر.

والشيء المهم هو معرفة طريق النجاة من يد الشيطان.

الآن يجب علينا أن نرى ما هو طريق الخلاص بعد أن عرفنا قوة العدو وأنّه قابع في الكمين؟ والطريق الوحيد للعلاج هو ما أمر به القرآن الكريم حيث قال: {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} حيث إنّه لا طريق سوى اللجوء إلى الله والابتعاد عن المعاصي ومداومة العبادات والالتزام فهنا يكون الوحش قد ضاع طريقه وعاشت الحسناء في داخلك مطمئنة مؤمنة في مرحلة السابقون السابقون .

الايمان
المجتمع
الدين
السلوك
الشخصية
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة

    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية

    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"

    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل

    المرايا المشوّهة: كيف نصنع انعكاساً أوضح لأنفسنا؟

    ظواهر علم الإمام الصادق

    آخر القراءات

    النهضة الحسينية.. تجسيد لمنهج القرآن في شجب الظالمين

    النشر : الثلاثاء 16 آب 2022
    اخر قراءة : منذ 5 دقائق

    لربما هو استعذاب فقط

    النشر : السبت 02 شباط 2019
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    دور الآباء في مراحل اكتشاف الخوف عند الأطفال

    النشر : السبت 25 تموز 2020
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    العدل وعلاقته بالإستقرار الأسري

    النشر : السبت 20 شباط 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    استراتيجيات التعامل مع الضغوط النفسية

    النشر : الأثنين 22 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    كيف يمكن إنقاذ شخص من الانتحار؟

    النشر : الأثنين 20 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 6 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 529 مشاهدات

    مولد النور: في ذكرى البعثة المحمدية التي أنارت للبشرية الدرب

    • 474 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 409 مشاهدات

    دليل المرأة المسلمة في العشرة الزوجية المباركة

    • 356 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 356 مشاهدات

    الرأسمعرفية: المفهوم والدلالات

    • 334 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1190 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1155 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1080 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1077 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1059 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 889 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عادة يومية توصلك للحياة الطيبة
    • منذ 13 ساعة
    التفكير وعلاقته بحالتنا النفسية
    • منذ 13 ساعة
    دراسة جديدة: بخاخ أنف شائع قد يساعد على الوقاية من "كوفيد-19"
    • منذ 13 ساعة
    الإمام الصادق.. بين المحنة وصناعة المستقبل
    • الأحد 14 ايلول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة