• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الشر والخير.. صراع الحسناء والوحش

مروة حسن الجبوري / الخميس 30 آذار 2023 / تطوير / 1856
شارك الموضوع :

هناك من يكثر من الأعمال الطيبة كصلاة وصيام وصدقات، ولكنه لا يملك نفسه عند رؤية نعمة الغير

من أقوى صراعات الإنسان وأشدها خطورة عليه هي صراع النفس بين الشر والخير .

فقد يتغلب الإنسان منا على شرور الآخرين وخطورتهم لكن يسقط في شر نفسه والتي من أعتاها مرض الحقد والحسد وغيرها .

فهناك من يكثر من الأعمال الطيبة كصلاة وصيام وصدقات، ولكنه لا يملك نفسه عند رؤية نعمة الغير .

فيشعر بالحقد والغل والحسد، ومثل هذا لا يأمن أو يطمئن إلى عمله لأنه قد لا يجد منه شيئًا يوم القيامة لأن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب كما قال الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) فلا هو عاش الدنيا هاننا سعيدًا، ولا هو ذهب للآخرة آمنا مطمئنا.

فيصبح من جميل الملامح إلى كئيب عجوز يراقب الآخرين فيذهب عمره .

ويحدث ذلك عندما يغير الإنسان أسلوب تفكيره الذي اعتاد عليه عند رؤية نعمة الغير بأن يختار أن يفكر بشكل مختلف، بالشكل الصواب الذي يريده الله له، حيث الأجر المضاعف أو النعمة البديلة ..

إذن يمكن القول أن داخل كل انسان هناك شر وخير هناك القبح والجمال وبيد الانسان أن يقتل القبح الوحش ويظهر جمال الروح فتكون حسناء في الفعل والقول كما هو مطلوب في الأخلاق الإسلامية.

وبالرغم من أننا قد نكون شاهدنا الكثير من المواقف في حياتنا جعلتنا وحشاً في مرحلة ما، للتخلص من هذا الوحش اللعين؟ لا بد من اتباع بعض الخطوات .

عند الشعور بالألم أو الحسرة أو الغيرة عند رؤية هذه النعمة، فمجرد أن يجد الإنسان في نفسه شيئًا عندما يرى الخير الذي نزل بغيره فهو بذلك حاسد، حتى وقبل أن يتمنى زواله من عدمه؛ القلب السليم لا يهتز ولا يتغير ولا يتأثر في أرزاق من حوله، لأنه على يقين من أن ما تخطاه لم يكن نصيبه، وما أصابه لم يكن يخطئه، وأن رزقه آتيه لا محال.

سؤال آخر: قابل للعلاج والإصلاح؟، أم أن الناس مخلوقون إما وحشاً أو حسناء .

يقول أحد العلماء: (لا يخلو جسد من حسد، ولكن الكريم يخفيه، واللئيم يبديه)، أي أن الحسد واقع في قلب الجميع، وتُبتلى به كل القلوب في وقت من الأوقات، لكن الإنسان الذي يخاف على نفسه يقاومه يهذبه، ويظل يتعلم كيف يجاهد نفسه فيه، وأما الذي لا يهتم فيرحب به، ويتمادى فيه، ويظهره، بل وقد يدعو من حوله للاشتراك معه فيه. إذاً فالحسد شأنه شأن أي مرض يمكن علاجه، ويمكن الحد منه إذا أراد الشخص نفسه ذلك، وإذا استعان بالله على ذلك، ثم تعلم كيف يفعل.

وبين الأمور الصعبة العظيمة كالجهاد مثلا، إنما ربطه بأمر آخر تماما، وهو أن يترك الإنسان كل ما لا يعنيه.. فقط وهذا لأن هذا الفعل هو المدخل الرئيسي لكل خير وكل صلاح يصل إليه الإنسان، وعكسه يجره إلى الكثير من الفتن وأمراض القلوب ولأنه أيضا أمر شاق، وليس بالسهل إلا على القلوب المخلصة بالرغم من أنه يبدو بسيطا وممكناً.

وفي ذلك دليل على صعوبة الأمر حتى على العباد المجتهدين.

ما علاقة هذا الحديث بعلاج الحسد؟

هو كل شيء تستطيع العيش بدونه، فإذا فكرت في أي أمر فوجدته زائدا عن حاجتك ويمكنك الاستغناء عنه فهو لا يعنيك قولا وفعلا ونظرًا وفكرًا، أي عينك تترك ما لا يعنيها، لسانك يترك ما لا يعنيه، أذنك تترك ما لا يعنيها، قدمك تترك ما لا يعنيها، يدك تترك ما لا يعنيها. أو لنعرف ما لا يعنيك بمعرفة ما يعنيك أولا، فإن ما يعني أي إنسان هو أحد أمرين: إما شيء ينفعه في دنياه، أو ينفعه عند مولاه، أي إما يكون شيئًا مفيدا لتحسين دنياك أو آخرتك.

اللجوء إلى الله هو طريق الخلاص من الوحش، يقول السيد الشهيد عبد الحسين دستغيب (طاب ثره): وساوس الشيطان وأذيته للإنسان غير خافية على أحد، فالجميع يعلم هذا العدو اللدود للإنسان لن يتركه حتى النفس الأخير، وكل هدفه هو أن لا يؤمن الإنسان بالله والآخرة، وفي الدرجة الثانية أن لا يصدر منه أي خير، يوجهه إلى كل شر.

والشيء المهم هو معرفة طريق النجاة من يد الشيطان.

الآن يجب علينا أن نرى ما هو طريق الخلاص بعد أن عرفنا قوة العدو وأنّه قابع في الكمين؟ والطريق الوحيد للعلاج هو ما أمر به القرآن الكريم حيث قال: {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} حيث إنّه لا طريق سوى اللجوء إلى الله والابتعاد عن المعاصي ومداومة العبادات والالتزام فهنا يكون الوحش قد ضاع طريقه وعاشت الحسناء في داخلك مطمئنة مؤمنة في مرحلة السابقون السابقون .

الايمان
المجتمع
الدين
السلوك
الشخصية
الاخلاق
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    ما هو لغز البلاسيبو في تغيير حياة الإنسان؟

    النشر : الأثنين 05 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    نسخة مكررة

    النشر : السبت 27 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    وعي العباءة الزينبية ١

    النشر : الخميس 16 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    رحلة قلبية في حضرة الطهر

    النشر : الخميس 27 شباط 2025
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    رحلة في أفاق الحياة.. ورشة تقيمها جمعية المودة والازدهار

    النشر : الخميس 22 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 40 ثانية

    التغيير الإيجابي الذي تجلبه إصابات الدماغ

    النشر : الثلاثاء 29 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1214 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 446 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 436 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 425 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 403 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 393 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1587 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1317 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1214 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1174 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1110 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 759 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • الخميس 03 تموز 2025
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة