• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

لا تكُن إقامة لكُل آذان

مريم حسين العبودي / السبت 29 تشرين الاول 2022 / تطوير / 1488
شارك الموضوع :

من الأمور التي نواجهها دائمًا عندما نتحدث عن أي شيءٍ نرغب في عمله هو أننا نتلقى عددًا لا نهائيًا من النصائح

الأخذ برأي الآخرين أمرٌ جيد، جمع الأفكار وتمحيصها ثم اتخاذ قرار حيالها، يتحول الأمر لكونه سلبي أكثر مما هو إيجابي حين يحرّكنا الآخر، حين يكون قرارنا نابعاً من رأي الآخر. لكل شخص تجارب مختلفة في الحياة حتى وإن كان موضوع التجربة متشابها، فمثلاً في قضايا مثل الزواج والإنجاب والطلاق والدراسة والعمل، لا يمكن الإقدام عليها فقط لأن فلان نصحني بها أو أنني رأيت فلانة سعيدة في تجربتها. تفسد الكثير من العلاقات وتُدمر الحياة ويدخل الشخص تجارب فاشلة بسبب الأخذ برأي الآخر دون النظر للطريق الخاص الذي يمر به هو.

تميل كثير من النساء المتزوجات إلى الشكوى والتذمر من الزواج والبيت والأطفال، وتنشر جملتها الأثيرة عند العازبات بقولها: "إياكِ والزواج، ابقي هكذا مرتاحة وحرة" وهي نفسها لو تخيّرها بترك زوجها وبيتها والعودة لكونها حرة طليقة لرفضت. ومن منطلق آخر يلح صديق على صديقه بشراء السيارة الفلانية أو عدم السكوت مع المدير الذي طلب منه كذا والتمرد على طلباته، أو تخبر صديقة صاحبتها بأن تجرب الملابس الفلانية وتغامر في الأمر الفلاني، كما يؤثر الأهل والأصدقاء على قرارات مصيرية مثل الطلاق والإنجاب بل ويصل الأمر بالبعض لشدة الألم والحيرة التي يقعون فيها إلى اتخاذ قرارات مهولة مثل الانتحار أو القتل.

منذُ فترة وأنا أدرّب نفسي على عدم إعطاء نصائح قد تغيّر تفكير المقابل أو تهيّج غضبه، أو حتى تودي به إلى اتخاذ قرارات متسرعة تدخله في دائرة الندم فيما بعد، بل وحتى الأحاديث البسيطة، مثل أن يأخذ أحدهم رأيي في منتج أو أمر عادي، أقول وجهة نظري وتجربتي الخاصة وأذيّلها بجملة (هذا رأيي الخاص، أو هذا ما أراه أنا وما جربته، قد يكون الأمر مختلفاً عندك.)، لكي يعلم المقابل أن بإمكانه تجربة الأمر والحصول على نتائج مختلفة كلياً، فالعطر برائحة الفانيلا الذي أعجبني جداً قد يسبب الشعور بالغثيان لشخص آخر، وهذا ما يمكن تطبيقه على كل أمور الحياة الأخرى.

إن تطبيق قول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله):"استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود." يوضح أن قضاء الحوائج بالكتمان هي طريقة تجنّب المرء الكثير من الهفوات والندم، حيث يعلم إن هذا هو قراره الخاص النابع من تجربته وتفكيره ولم يتأثر أبداً بأي رأي أو حالة أخرى. يُستثنى من ذلك الأخذ برأي أشخاص ناضجين ذوي خبرة، بنية الاستماع والفائدة وليس بنية بناء القرار الشخصي على ما قالوه، فمهما بلغ المرء من الحكمة وكثافة التجارب، يظل طريقه في الحياة مختلفاً عن طريقك.

ومن الأمور التي نواجهها دائمًا عندما نتحدث عن أي شيءٍ نرغب في عمله هو أننا نتلقى عددًا لا نهائيًا من النصائح، في ظاهره هذا شيءٌ عظيم بالطبع، لكن لأننا نسمع النصائح من غير المختصين، فإننا نتلقى نصائح قد لا تكون صحيحة بالمرّة، وقد يعتقد صاحبها أنّه يقول كلامًا صائبًا، فتتأثر أنت بها. مثلًا قررت أن تأخذ خطوة الزواج، لا بد وأن تسمع ألف نصيحة حول اختيار شريك الحياة. قررت أن تدرس شيئًا معينًا، ستسمع ألف مليون نصيحة حول أهمية هذا الشيء وكيفية دراسته. لذلك فإنّك لو كنت ترغب في النصيحة، يمكنك اختيار بعض الأشخاص الذين تراهم أهلًا للثقة، فتأخذ بمشورتهم وتبدأ في التفكير بها ومقارنتها مع أفكارك واستعدادك الذاتي، أما ما عدا ذلك فيُفضل أن تبقي الأمر طي الكتمان.

من ناحية أخرى، هنالك بعض الأشخاص يفضلون دائمًا الحكم على التجارب بالفشل، ربما لأنّهم ينظرون للأمر طبقًا لإمكاناتهم الشخصية، أو لأنّهم يقومون بالمقارنة بينك وبين الآخرين، فيكون حكمهم أنّ التجربة لن تنجح، ونحن جميعًا ندرك الأثر السلبيّ لأحاديث الآخرين على النفس! مما يجعلك ربما تقرر العدول عن تنفيذ فكرتك، رغم أنّها فكرة جيدة ومختلفة. لذلك فإن الكتمان يجعلك تبعد ذاتك عن الوقوع في هذه المشكلة، وتركّز على تنفيذ فكرتك.

الشخصية
التفكير
السلوك
المجتمع
العمل
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    آخر القراءات

    هل صفة الغباء والذكاء موروثة من الأم؟

    النشر : الأحد 11 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    متى تزداد خطورة المرأة؟

    النشر : السبت 05 آب 2023
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الإمام الجواد ومواريث الأنبياء وعلم النفس

    النشر : الأثنين 22 كانون الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    يصوّركم كيف يشاء

    النشر : الأربعاء 27 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة

    النشر : منذ 3 دقيقة
    اخر قراءة : منذ 30 ثانية

    ماهي أهم أنماط الأسرة في العصر الحاضر؟

    النشر : الأثنين 21 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ 35 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1254 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 472 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 463 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 446 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 438 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 376 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1345 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1254 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1113 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 793 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 651 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الميثاق الذي لم يُكتب: عبد الله الرضيع وولادة قانون الطفولة
    • منذ 3 دقيقة
    النوم مع نافذة مفتوحة - مخاطر صحية لا يعلمها كثيرون!
    • منذ 8 دقيقة
    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • الخميس 03 تموز 2025
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • الخميس 03 تموز 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة