الموظفون الذين يجسدون بعض السلوكيات في كل المستويات التنظيمية يمتلكون النصيب الأوفر في بناء سمعة «العنصر الذي لا بد من وجوده» في المنظمة، إن آثار هذه السلوكيات تنطبق على الجميع ولا تتغير تبعاً لدورك الحالي، أو مستوى تعليمك، أو خبرتك، أو خلفيتك الاحترافية، قد تبدو هذه الخصال السلوكية الخمس أموراً مفروغاً منها بالبديهة، ولكن ينبغي أن نتذكر الحكمة القديمة القائلة: «المفروغ منه ليس مفروغاً منه كما تظن» هكذا تقول الاستشارية مادوكس التي أجرت بحثها الواسع مع زميلتها فري لتقدما لنا القائمة الذهبية التالية، التي تبدو بسيطة جداً.
النتائج
لا تفرح بحمل السلة.. افرح بما تضعه فيها. إن القدوم إلى عملك كل نهار لن يجعلك فعالاً أو قيماً وفي الواقع أظهرت دراسة لشركتي أن موظفي الدوام الكامل في أمريكا إنما يعملون ما مجموعه ثلاثة أيام وحسب، وهو ما يعني أن هناك يومين لا يقدمون فيهما شيئا ذا قيمة ملموسة كي تجعل نفسك معروفاً كموظف محقق للنتائج يجب عليك أن لا تركز على مقدار الوقت الذي تمضيه في العمل وإنما على ماذا تنتج وبالإضافة إلى ذلك عليك أن توازي ذلك الإنتاج بأهداف ونتائج محددة مقاسة.
كيف تفعل ذلك؟
خذ على عاتقك مسؤولية المشاريع المكلّف بها، وانتق معها أية إضافات تجد نفسك شغوفاً بالقيام بها أو قادراً عليها، كن شفافاً وتواصل بانتظام مع المشرف عليك وكل المعنيين بالمشروع لتطلعهم على تقدمك والأهداف التي تنشدها وعندما تحقق هذه الأهداف أعلن ذلك! الطاقة الداخلية معدية، إيجابية كانت أم سلبية وهكذا فإن من يأتي إلى العمل وهو يجر قدميه جراً سوف يسحب إلى الأرض معه.
الحماسة
لا تقم بما تحب.. بل أحبب ما تقوم به
الطاقة الداخلية معدية، إيجابية كانت أم سلبية وهكذا فإن من يأتي إلى العمل وهو يجر قدميه جراً سوف يسحب إلى الأرض معه آخرين من حوله أيضاً، وفي المقابل فإن أصحاب الحضور الحيوي يوقظون النشاط والحركة فيمن حولهم. لا أحد يرغب برفقة الموت الرمادي البارد في المكتب، حتى لو لم تكن أمور العمل تنساب انسياباً مرضياً، كن القوة الإيجابية التي تحمل على الدوام موقف «يمكننا ذلك» لن يسر زملاؤك بحضورك بينهم وحسب، وإنما سيوصل اندفاعك وطاقتك إلى القادة تعبيراً قوياً عن أنك عنصر وثيق الارتباط والالتزام بالمنظمة وبنجاحها.
الموقف
أوجد الجانب المشرق في كل ما يحيط بك في مكان العمل. لن تسير الرياح بما تشتهي السفن، هذا مؤكد لكن حتى في أشد المواقف معاكسة تتحقق أشياء إيجابية صحيحة إذا ركزت على الإيجابي، وتجنب الالتحاق بعقلية «تباً لهذه الظروف التعيسة!» التي قد يقع زملاؤك فريسة لها، إن لفتة بسيطة مثل ابتسامة أو مزحة لطيفة تمضي بكم في طريق الإيجابية مسافة طويلة لا يقتصر أثرها على تحسين جو العمل، بل هي تسهم أيضاً في التعبير عن تقديرك وشكرك لوجودك في عملك وللأجر الذي تتلقاه فيه!.
التعاون
ساند الناس.. لا تستند عليهم
عمل الفريق أمر جوهري في مكان العمل الحديث حتى ألمع النجوم لا يستطيع التوهج منفرداً، وحيثما كنت تبقى بحاجة إلى مساعدة فريق مؤهل لتحقيق المطلوب منك، أقبل على مساعدة الآخرين، وتحمل المسؤولية عن المشاريع الموكلة إليك. تكفل بالأمر عندما يسير المشروع كما يرام وكذلك عندما يتعثر، ثابر على امتداح الآخرين سواء أكنت تقوم بدور إداري أم لا، اشكر من يساندونك وقدر منجزاتهم إلى جانب منجزاتك عندما تستعرض التقدم المحقق أمام رئيسك وإدارة الشركة.
التمسك بالقيم
اتبع بوصلة حق واحدة هل تعرف المقولة القديمة «الحق ليس شائعاً دائماً، والشائع ليس حقاً دائماً»؟
تنطبق هذه المقولة على مكان العمل. وخصوصاً في سوق العمل المتغير القلق على الدوام حيث يشعر الموظفون بالضغط المرهق الملح على النجاح يصبح أشد أهمية تمسك المرء بقيمه. قد لا يكون هذا التمسك بالقيم الطريق الأسرع أو بالأرخص أو الأيسر ولكن المرشدة لكل تصرفاتك لا التزامك بجعل بوصلتك الأخلاقية هي يمكن إلا أن يلاحظ لدى الآخرين ويؤثر فيهم.
اضافةتعليق
التعليقات