• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ستيفن هوكينغ: الإنموذج المثالي للعناد والإصرار

ليلى قيس / السبت 26 شباط 2022 / تطوير / 2046
شارك الموضوع :

أصيب هذا الرجل في شبابه بمرض نادر أدى الى إصابة معظم أعضائه بالشلل

يمتلك الكثير من الناس القدرات العقلية والجسدية التي لا يثقون بها ولا يستثمرونها بالطريقة الصحيحة، وعلى أساس ذلك فإنهم لا يحققون نجاحا مثلما حققه العالم الفيزيائي ستيفن هوكينغ.

أصيب هذا الرجل في شبابه بمرض نادر أدى الى إصابة معظم أعضائه بالشلل، فهو لا يستطيع أن ينطق ولا أن يمشي ولا أن يلبس ملابسه، ويحتاج إلى الرعاية الدائمة على مدار الساعة، وكل ما هو قادر عليه هو أن يحرك اثنين من أصابع يده اليسرى فقط.

ومع هذا فقد كان من أعظم علماء الفيزياء المعاصرين، ويحتل ذات الكرسي الذي كان لإسحاق نيوتن في جامعة كامبريدج، وكتابه (مختصر تاريخ الوقت) كان من أكثر الكتب مبيعا في العالم، إنه ستيفن هوكينغ البالغ من العمر (لدى تأليف هذا الكتاب ١٩٩٨) ستة وخمسين عاما.

فعلى الرغم من كل العوائق تمكن ستيفن من تحقيق أعظم انجاز فيزيائي في مرحلة ما بعد اينشتاين، وقد قيل في هذا الإنجاز إنه الجواب الذي أنتجه خلال نصف القرن الحالي ردا على فيزياء اينشتاين.

ويذهب بعض الفيزيائيين إلى عمل هوكينغ ربما شكل أحد أعظم الانقلابات في تاريخ العلوم وثورة هوكينغ تقوم على التوفيق بين دعامتي الفيزياء الحديثة، وهما نظرية اينشتاين والنسبية العامة التي تقول بأن الجاذبية هي التي تسير حركة الكواكب والنجوم والمجرات والكون نفسه على نحو منظم يمكن توقعه، ونظرية ميكانيكا الكم التي تقول بأن المادة على الصعيد الذري تعمل بشكل لا يمكن التنبؤ به.

لقد كان والد ستيفن باحثا علميا، وهو بكر أولاده الأربعة الذين عاشوا في جو علمي وعائلي متين الأواصر، ودخل ستيفن جامعة أوكسفورد عام ١٩٥٩ وكان متحررا وذكيا مع بعض عناد، كما كان محبوبا جدا من أصدقائه في الجامعة والبلدة، وفي سباق المراكب السنوي التقليدي بين جامعتي اوكسفورد وكامبريدج ظل وقتا ربانا لأحد المراكب.

وعلى الرغم من اجتنابه العمل الدراسي الشاق فإن أساتذته قدروه وكانت النتيجة أن واصل الدراسة حتى التحق بجامعة كامبريدج.

ولكنه ما كاد يمضي أشهرا قليلة في كامبريدج حتى ظهرت عليه بوادر علة جسدية وأخذ يتعثر في مشيه ويتأنى في لفظه ويجد صعوبة في السيطرة على ذراعيه وساقيه.

ووجد الأطباء أنه مصاب بخلل جانبي في الأنسجة والأعصاب الإرادية وهو داء قد يؤدي إلى الشلل والوفاة، وأمام ذلك الواقع المرّ أدرك هوكينغ أنه قد لا يعمر حتى الخامسة والعشرين.

وانتابه الأسى حين وجد أنه لا يقوى على السير في الجامعة من غير عكاز وهجر دروسه وأمضى الكثير من وقته في الفراغ، وقد حصل ستيفن على فرصة الزواج بالرغم من إمكانية وفاته المبكرة كما تنبأ الأطباء له.

وكان ذلك الزواج حدا فاصلا في حياة ستيفن، وفارقته خشية الموت وأكب على دروسه من جديد.

وفي مطلع السبعينات كانت حال هوكينغ الجسدية ساءت الى الحد الذي أوجبت إبقاءه في كرسي متحرك، إلاّ أن قواه الذهنية بقيت تحلق عاليا، وما فتأ يأتي بالنظريات الرائعة واحدة تلو الأخرى.

ويعتبر اليوم من كبار علماء الفيزياء حتى قيل عنه، إنه مقيد بالسرير ولكن عقله يسبح في الفضاء الواسع، ووصف بأنه أعظم عالم فيزياء معاصر، وأن نظرياته تتجاوز ما أعطاه اينشتاين.

ولذلك فحينما طبع له الكتاب الذي يحمل عنوان (مختصر تاريخ الوقت) بيع منه خلال فترة قصيرة أكثر من مليون وسبعمائة ألف نسخة.

وتسأل إذا كان الرجل عاجزا عن الحركة والنطق فكيف يكتب ويتفاهم مع الآخرين، ويأتيك الجواب: عبر جهاز كمبيوتر خاص به، يستعمله بأصابع يده اليسرى.

إن أهم ميزة لهذا الرجل أنه عنيد وصارم وأهم من كل ذلك أنه يستخدم عقله وما تبقى من جسده بشكل جيد، فبعد أن سلبه الداء عافيته الجسدية وجد في عقله طاقات مذهلة، فأصبح مثالا للشخص الذي يعيش مليا ضمن عقله.

وتوفي ستيفن هوكينج في منزله في كامبريدج بإنجلترا يوم الأربعاء 14 مارس 2018 عن عمر يناهز 76 عاما.

المصدر:
مقتبس بتصرف من كتاب (أنت أيضا يمكنك أن تنجح) لمؤلفه سماحة السيد هادي المدرسي
الانسان
العلم
الذكاء
التفكير
الشخصية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    هل نحن حقاً منتظرون؟

    النشر : السبت 20 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الخط.. أيقونة تأريخية لوجه مجتمعنا الجميل

    النشر : الأحد 28 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    نادي أصدقاء الكتاب يناقش: محاضرات ثقافية

    النشر : الأثنين 27 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شباب اليوم وأزمة الهوية!

    النشر : الأربعاء 13 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    كيف هي علاقتك بعهدك؟!

    النشر : الأحد 22 كانون الأول 2019
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    كيف نواجه الثقافة الاستهلاكية؟

    النشر : الخميس 17 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 823 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 734 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1206 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 4 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 5 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 5 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة