لندخل صلب الموضوع مباشرة لان اي مقدمة في التاريخ البشري تخجل ان تكون بداية لنقطة كتابة هكذا مواضيع فقيرة الاخلاق..
حيث اننا لاحظنا في الفترة الاخيرة ظهور ثقافات جديدة وقد وَلد سلام جديد اخذ بعض شباب هذا اليوم بـتداوله ونص هذا السلام هو: "هلاو زاحف شلونك؟".
ولسان حال هؤلاء الشباب: نحن من يعتمد علينا اساس هذه الامة، نتكلم بهذه اللهجة لاننا جيل واع ومثقف ما دخلكم انتم يا اجدادنا لتخبرونا اننا بشرا وليس زواحف وان هذه اللفظة لا تليق بنا نحن الانس!.
نحن الشباب نتجمع في اماكن للتسلية لتمضية الوقت، وكلما تمر من امامنا فتاة نعاكسها لفظيا وبعض الاحيان نعاكسها بتصرفات محرجة تمحوا شرفنا قبل شرفها،فلماذا تأتِ انت الناصح لتنصحنا ان فعلنا هذا خاطئ، ما عليك سوى ان تضع لسانك في فمك وتمضي لاننا نعلم ان فتيات منازلنا سيقعن في نفس الحفرة التي حفرناها لفتيات غيرهن!.
نحن الشباب لسنا طيبين حيث اننا نحب الحب او في الاحرى "التكبيل" لذا نقوم بالتودد الى الفتاة حتى تقع في غرامنا ثم نتركها منكسرة، لا تلومونا من قال لها ان "تُسود وجه ابيها" وتحرم امها من النظر الى باق الامهات بعزة نفس!.
ولنتكلم اكثر.. من اجبرها على ان تخون ثقة اخيها وتلطم جبينه امام اصدقاءه والعالم كله بكف من العار..
هنالك الكثير من هذا الامور واسوء قد بدأت بالانتشار في مجتمعنا واخذت تسبب الاذى لكلا الجنسين ولا يقتصر مجتمعنا على شبابه فقط بل يتعدى ذلك الى تنشأة اطفال يشبه جيل هذا العصر، فيا تُرى كيف سيكون حالهم ومن هو المسؤول الرئيسي غير العنصر الفعال المتمثل بالشباب، سأدع لكم حُرية الإجابة.
لكن رغم كل مساوئ هذا الجيل هنالك فئات لا نستطيع ان نغض النظر عنها ونعمم هذه الصورة عليها، فقد يكون هنالك فتاة كثيرة الخروج من المنزل وتعمل باوقات متأخرة من اليوم لكنها استطاعت ان تصون شرفها وشرف عائلتها في كل طريق سلكته لاجل اثبات نفسها وشخصيتها وطموحها وتحقيق اهدافها بنبل وشجاعة ووفاءا للمنزل الذي تخرج منه لتنطلق نحو رغباتها الحياتية والفكرية مادامت لم تتعدى حدود الشرع والاخلاق..
وكذلك الشباب المتواجدين في ساحات الحرب فقد رحلوا وهم يضعون ايديهم على قلوبهم ليس خوفا بل يطمئنون انفسهم ان الله تعالى هو الراعي لمنازلهم حتى يعودون اما منتصرين او ملفوفين بعلم الاستشهاد..
ان تعدينا مرحلة الكلام سنجد ان بعض الشباب من كلا الجنسين يستنزفون كل طاقاتهم من اجل اعلاء معنى التحرر الحقيقي من الظلم.
فكل فرد وصل الى الثامنة عشر من عمره قد اصبح مسؤولا عن نفسه ومؤهلا ليكون العامل الرئيسي في بث الوعي الثقافي وشرح معنى الحُرية التي لا يفقهها الاطفال، وان تساءل الشاب كيف يُنمي ثقافته توجد عدة خطوات منها:-
1_ قراءة الكتب التوعوية والهادفة للنهوض بالفكر ومنها: نظرية الفستق ومميز بالاصفر والحوار الناجح..
2_ مشاهدة برامج تختص بالثقافة الفكرية وكيفية العمل بها، وهذه البرامج تواجدت بكثرة في الفترة الاخيرة، ما عليك سوى تصفح الانترنت بالشكل الصحيح والاطلاع عليها من خلال نافذة اليوتيوب وهذا من اسهل الامور.
3_ حضور الندوات التثقيفية والتركيز على المواضيع التي تُطرح فيها..
واخيرا على هذا العنصر الذي يتأرجح بين الخطأ والصح ان يكون هو السبب لنهضة البلد والامة،لان هذا العنصر هو ذاته هدف لاشخاص يحاولون الوصول عن طريقه لتحقيق غاياتهم المنشودة مثل اليهوديين واتباعهم..
لذا للحفاظ على عزة انفسنا وكرامتنا نحن بحاجة الى تماسك فيما بيننا لبناء واقعنا مرَّة اخرى.
اضافةتعليق
التعليقات