• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف هي علاقتك بعهدك؟!

فاطمة الركابي / الأحد 22 كانون الأول 2019 / اسلاميات / 2439
شارك الموضوع :

ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) إنه قال: \"القرآن عهد الله إلى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية\" (١)

ورد عن أبي عبد الله (عليه السلام) إنه قال: "القرآن عهد الله إلى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية" (١).

فعبارة "ينبغي" فيها تحفيز شديد للإنسان، لكون الإرتباط في كتاب الله أمر كله حَسن، بل ومن أحسن الإعمال التي لا يجدر بأي إنسان تركه او جعله شيء هامشي في حياته، وإنما المطلوب هو جعله من اولويات حياته.

إذ قال تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} (البقرة: 2)، فأن يوصف هذا الكتاب "بالهادي"، إشارة الى إنه بمثابة خارطة طريق لمن يريد أن يسير بسلامة في محطات رحلة حياته كلها، وبالمقابل يشير إلى خطورة هجرانه، فمن لا يعرف خريطة الطريق كيف له أن يعرف وجهته، أو يضمن الوصول بسلام، فهو سيكون ممن يسير بلا معرفة، يعيش التيه بكل معنى الكلمة.

لذا نلحظ إن هناك تدرج في علاقة الإنسان مع القران الكريم يبنيها نفس كتاب الله حتى لا يتعذر الإنسان فيقع في هجره لعهد الله تعالى اليه، منها:

اولاً: عدم الهجر على مستوى القراءة

قال تعالى: {فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ }(المزمل :20)، فهذه أدنى درجات العلاقة وعدم الهجران، فالآية عللت بإن الإنشغال بالحياة ومتطلباتها وصعوباتها قد تجعل الإنسان مشغول الفكر، إذن ليكتفي بالقراءة فقط، فهو أفضل من هجره وعدم قراءته نهائياً، فهو مؤثر في النفس.

فكما إن هناك أشياء هي جزء من حياته اليومية فعلى سبيل المثال نرى كيف إن تصفح مواقع التواصل التي قد تكون بلا قيمة عليا تُذكر إنها اصبحت جزء من حياتنا وإن كنا متعبين، او منشغلين لا نهجرها بالكلية، بل لابد أن ننظر فيها، ونعطيها من وقتنا! كذلك نحتاج أن نجعل علاقتنا مع كتاب الله-مع فارق القياس بكل تأكيد- ولو بهذا المستوى من التواصل والنظر فيه.

ثانياً:  مستوى التلاوة

قال تعالى: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ}(البقرة:121)، وهذه درجة أعلى من الاولى فبها يحصل التدبر والتأمل والإنتفاع من البصائر القرأنية، حيث يقال أن معنى التلاوة هي من فعل (تلى) يعني التتبع، وجعل آيات القرآن الكريم هي البوصلة التي وفقها يتوجه ويحدد الإنسان من خلالها مساره، فآياته تكون أمامه وهو يأتم بها ويسير بعدها، ويتتبع ارشاداتها وتذكيرها وتوجيهها في كل مواقف حياته.

ثالثاً:  مستوى الترتيل

قال تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (المزمل: 4)، هنا العلاقة أشد وأعمق وأعلى ففيها تجلي التعلق في كتاب الله عز وجل وهي مرحلة الأنس بكلام الله تعالى، وحب سماع خطابه لنا سبحانه وتعالى، لذا -كما يبدو- أتى هذا الفعل (الترتيل) عند الاستيقاظ في وقت السحر حيث الإتصال الحقيقي النابع عن حب ذكر الله تعالى فقط وفقط، وبه يتحقق إستشعار حقيقة أنه كلام الله وخطابه لنا.

__________

(١) الكافي - الشيخ الكليني - ج ٢ - ص ٦٠٩.

الانسان
القرآن
الدين
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    الرسول محمد و مواجهة العنف والتطرف

    النشر : الأثنين 28 تشرين الثاني 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قبس قرآني من سيرة النبي

    النشر : الأحد 27 تشرين الاول 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أسباب القلق والخوف

    النشر : الأربعاء 06 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    أصناف الناس قرآنيًا.. بين سلّم التكامل والتسافل ٢

    النشر : الخميس 08 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ ثانية

    في ضيافة راهب آل محمد

    النشر : الأثنين 24 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    النبي محمد.. مالك القلوب بالخلق الرفيع

    النشر : الأربعاء 06 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1206 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 5 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 5 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 5 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 5 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة