• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

اللامبالاة.. من منظارين مختلفين

نجاح الجيزاني / السبت 23 تشرين الاول 2021 / تطوير / 2580
شارك الموضوع :

اللامبالاة هي واحدة من تلك المفاهيم التي يختلف في تفسيرها أغلب الناس، وربما تتباين وجهات النظر حيالها

لا تتطابق رؤى جميع الناس تجاه قضية ما، كما وليس بالضرورة أن تتناغم جميع الأصوات ليغدو الصوت مسموعا بكل تأكيد.. لكنه من الضروري أن يُنظر لكل مسألة بشكل عقلاني ومتوازن بل ويحسب في الختام حسابات النجاح أو الاخفاق في النتائج والمخرجات.

اللامبالاة هي واحدة من تلك المفاهيم التي يختلف في تفسيرها أغلب الناس، وربما تتباين وجهات النظر حيالها لكونها تحمل بين طياتها دلالات مختلفة تبعا للناظر إليها من زاويته الخاصة.

فالبعض يرى اللامبالاة سبباً لكثير من الفشل واليأس، وكثيرا ما تقود إلى انعدام الثقة بالنفس.

يقول علماء النفس أن اللامبالاة هي حالة وجدانية سلوكية أي أنها تقود تصرف الفرد تجاه عمل معين ومن أسوأ مظاهر هذه الحالة أنها تبعد الشخص عن التفكير بالنتائج والأهداف التي قد يحصدها.

هناك الكثير من الناس من  يعتبر اللامبالاة نوعا من الإخفاق المبكر أو الانهزام دون التفكير بأي حل تجاه أي شيء..

وهذه الرؤية محقة ولها بالتأكيد تمظهرات على ارض الواقع.. فالزوج اللامبالي مثلا يجد في اللامبالاة مخرجا سريعا للمشاكل الزوجية، حتى أنه لا يعيرها أي اهتمام مما يؤدي لتضخم المشاكل واستفحالها فيما بعد، وقد تؤدي في نهاية المطاف إلى استحالة العيش بهناء بين الزوجين.

جذور اللامبالاة

هل هناك جذور أو أسباب لظاهرة اللامبالاة ياترى؟

بالتأكيد هناك عدة أسباب تؤدي إلى ظاهرة اللامبالاة، لكن المسبب الرئيسي هو العامل النفسي.. فالتردد مثلا هو أحد العوامل الأساسية لنشوء اللامبالاة، وعندما يتردد الانسان ازاء الكثير من الأعمال سوف يولد داخله شعور بالعجز وعدم القدرة على انجاز المهام الموكلة إليه.. فإذا فشل في احداها فإنه سيلجأ إلى اللامبالاة لكونه الطريق الأسلم للهروب من تحمل المسؤوليات.

هذا بالإضافة لصعوبة الأعمال أحيانا، فيميل الشخص إلى عدم المبالاة والابتعاد عن القيام بها..

وفي أحيان أخرى تقوده السلبية لفعل ذلك. أما البعض الآخر ممن لا يرى اللامبالاة بهذا المنظار، بل لعله لا يجد فيها اهمالا أو مرضا، يجد في اللامبالاة قوة كبيرة تضفي على صاحبها مزيدا من الحنكة والحكمة معا..

فهو ينظر إلى صعاب الأمور بلا مبالاة مثلا.. ويحاول قدر امكانه الابتعاد عن تعقيدات الحياة، فلا يهمه إن صعد زيدا أو نزل عبيدا فالأمور تجري أمامه بمقاديرها..

من الممتع أن نعيش الحياة على بساطتها، كما أرادها الله لنا، نؤمن أن الله سبحانه بيده مقاليد الحياة المطلقة.. تجري على سننه ووفق إرادته وهو الرازق الوهاب يعطي مخلوقه على قدر ما يشاء، وليس أمامنا سوى العمل والكد، وأن نكون لا مبالين اتجاه الفقد في كل مناحي حياتنا.. المال.. الولد.. فالحياة حافلة بالتجارب الكثيرة مليئة بالدروس والعبر، وهذه النظرة تجاه الأشياء تجعلنا نتوازن نفسيا، لا ننفعل سريعا أمام تقلبات الحياة، ولا نحزن لمصيبة تلّم بنا، أو تحل قريبا من دارنا.. بل نتسلح باللامبالاة وننعطف صوب اللين والعدل والتسامح، فلا شيء في الحياة يستحق الصرامة والحديّة.

ربما هذه الرؤية تحتاج منا عقلا راجحا يزن الأمور بميزان الحكمة والإنصاف..

فهل نحن ممن أنار الله عقولهم بنور الحكمة ياترى؟ أم لازلنا نتخبط في دروب الحياة صعودا ونزولا؟ هذا ما تحدده مسارات المواقف ومخرجاتها.

الانسان
التفكير
صحة نفسية
المجتمع
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟

    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح

    عن فضيلة السكون في عالمٍ لا يصمت

    تقدير الطفل لذاته وانعكاسه على الثقة والنجاح

    آخر القراءات

    الامام علي وحكومة التكنوقراط

    النشر : الأثنين 09 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    شكرا جزيلا عباس

    النشر : السبت 17 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    سماحة آية الله السيد مرتضى الشيرازي في لقاء خاص مع جمعية المودة: الربح الحقيقي هو بناء الأمة

    النشر : الخميس 13 نيسان 2017
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    بين الناقة والجمل.. كيف يختلط علينا الفرق بينهما؟

    النشر : الثلاثاء 05 تشرين الثاني 2019
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    هل نهاية العالم أصبحت وشيكة؟

    النشر : الأحد 29 آذار 2020
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    الإنسان التنموي

    النشر : الأربعاء 24 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 28 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 801 مشاهدات

    العنف المسلح لا ينبع بالضرورة من اضطرابات نفسية.. بحسب خبراء

    • 405 مشاهدات

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    • 391 مشاهدات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    • 367 مشاهدات

    التفكير غير المنضبط

    • 361 مشاهدات

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    • 359 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1412 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1356 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1233 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1158 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1082 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1076 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة
    • الخميس 21 آب 2025
    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ
    • الخميس 21 آب 2025
    التحول الرقمي في التعليم: فرصة أم أزمة؟
    • الخميس 21 آب 2025
    دراسة: عشاق القهوة في مزاج أفضل بعد فنجانهم الأول في الصباح
    • الخميس 21 آب 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة