في ظل هذه الظروف وفي هذه الأيام التي تمشي متثاقلة وحبلى بالمفاجآت نسمع من هنا وهناك عن تكهنات أو تخرصات عن نهاية قريبة لكوكب الأرض وعن قيام الساعة والكثير من الأمور التي استدل بها هؤلاء منها اقتراب كوكب كان سيرتطم بالأرض إلى فايروس كورونا وانتشاره الواسع في كل بقاع العالم وظهور الجراد ورؤية تجمعات كبيرة للقرود وبعضهم شاهد خفافيش في مكة ومنها ما رأيناه ومنها سمعنا به فقط، ومهما يكن من صحة هذه الأخبار أو عدمها اقدم الكثير بحسابات يدعون أنها جفرية وبعضهم بحسابات فلكية إلى التوصل إلى موعد تقريبي لنهاية هذا الكون فهل ياترى سينتهي هذا العالم فعلاً عام 2020؟.
لنحلل هذا التوقع سوياً بالرجوع إلى الوراء قليلاً ولنرى كم مرة سمعنا بنهاية العالم في الأعوام السابقة وبضغطة زر على الشبكة العنكبوتية نرى الكثير الكثير من التوقعات وفي سنوات مختلفة كالآتي:-
(ظاهرة 2012 أو نهاية العالم في 2012 هي مجموعة من المعتقدات غير الحقيقية الأخروية التي تفترض تحولات وأحداث مفاجئة وعنيفة بتاريخ 21 ديسمبر 2012. وقد بنيت تلك التنبؤات أساسا على ادعاء بانتهاء تقويم أمريكا الوسطى الكبير، الذي استمر لـ 5,125 سنة وانتهى يوم 21 ديسمبر 2012. وبذلك فقد احيت أعياد المايا ذكرى نهاية باكتون 13 الذي يصادف يوم 21 ديسمبر 2012 في البلدان التي كانت جزءا من إمبراطورية المايا (المكسيك وغواتيمالا وهندوراس والسلفادور)، مع أحداث رئيسية جرت في تشيتشن إيتزا في المكسيك، وتيكال في غواتيمالا.
كان قد اقترح بربط بعض التشكيلات الفلكية والصيغ التنجيمية المختلفة بهذا التاريخ، إلا أن المدارس السائدة رفضت ذلك تماما. يشير تأويل العصر الجديد على ذلك التاريخ بأنه علامة على بداية فترة تخضع فيها الأرض وسكانها لعملية تحول إيجابي لطبيعة مادية أو روحية، وأن 21 ديسمبر 2012 سيكون بداية لحقبة جديدة. بينما قال آخرون أن هذا التاريخ يتميز بنهاية العالم أو كارثة مشابهة. وشملت السيناريوهات المقترحة لنهاية العالم وصول الحد الأقصى للدورة الشمسية القادمة، أو التفاعل بين الأرض وثقب أسود في مركز المجرة، أو اصطدام الأرض مع كوكب يدعى نيبيرو.
إلا أن علماء من مختلف التخصصات رفضوا التوقعات المصاحبة لنشأة الأحداث الكارثية. وأشارت الأوساط العلمية المختصة بالمايا بأنه ليس في حسابات المايا التقليدية ماينذر بالموت الوشيك، وأن فكرة تقويم مايا الكبير الذي ينتهي في 2012 ماهو إلا تحريف لثقافة وتاريخ المايا، وكذلك رفض علماء الفلك جميع السيناريوهات المقترحة ليوم القيامة بأنها تزييف، وقد دحضتها بسهولة الأرصاد الفلكية البسيطة.
(انتشرت مجددا مقولة "نهاية العالم" بعدما مر الأسبوع الأخير من سبتمبر دون حدوث شيء كما نشرت وسائل إعلام كثيرة، نقلا عن شخص يدعى ديفيد ميد، يوصف بأنه خبير حسابات، لكنه يغلف آراءه بمقولات دينية.
ونقلت مواقع وصحف إثارة عن ميد قوله إن الناس فسروا كلامه بشكل خاطئ، وإنه كان يقصد أن نهاية العالم ستبدأ في شهر أكتوبر 2017 وتستمر 7 أعوام.
ومجددا انتشرت على الإنترنت، وحتى في بعض مواقع وسائل إعلام تهتم بالإثارة، أن نهاية العالم تبدأ منتصف أكتوبر، وذلك استنادا إلى مقولة ميد السابقة عن كوكب خرافي سماه "نيبيرو" يرتطم بالقطب الجنوبي للأرض، ونشر كتابا بعنوان "الكوكب المجهول").
(هناك مقولات كثيرة حول نهاية العالم و"علامات الساعة" أي مؤشرات على اقتراب يوم القيامة ونهاية البشرية) وإن اختلفت تلك العلامات من ثقافة إلى أخرى.
لكن ما لا تتوقعه أن عالما مثل إسحق نيوتن، الذي اكتشف الجاذبية الأرضية، كتب عن مثل هذه الأمور في رسالة له ظلت خفية في خزانة لمدة 250 عاما وبيعت بمزاد عام 1939، وكشف عنها مؤخرا في المكتبة الوطنية في إسرائيل.
وفيها يتوقع نيوتن نهاية العالم عام 2060، استنادا إلى حسابات رياضية تفيد بأن نهاية العالم تكون بعد 1260 عاما من إقامة الإمبراطورية الرومانية.
كذلك يشير نيوتن في رسالته تلك إلى أن نهاية العالم تكون "بعد عودة اليهود وتجمعهم في وطن لهم"!).
(أما النظرية الأغرب التي لها علاقة بالعلم والعلماء، فهو ما روج نهاية القرن الماضي عن أن "مصادم الهيدروجين" الموجود في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية CERN في سويسرا هو الذي سيتسبب في نهاية العالم.
وتقول النظرية إن الطاقة الهائلة التي ستنتج عن محاكاة "الانفجار الكبير" في المصادم الموجود بموقع الأبحاث عميقا تحت الأرض، ستخلف "ثقبا أسود" يبتلع الكرة الأرضية.
وقد تم تشغيل المصادم عام 2008 ولم يتكون ثقب أسود ولا أحمر).
وهناك نظريات أخرى لم أتصفحها لكثرة مارأيت من توقعات لسنوات سابقة عن نهاية العالم ولكنه لم ينتهي ولا أستطيع الجزم بصدق النبوءة القادمة أو كذبها وإنما أود القول للبشرية أنه لا داعي للتوتر فكل شي سينتهي عاجلاً أم آجلاً عليكم فقط أن تتراحموا بينكم وأن يحب أحدكم الآخر فتكديس الغذاء ورفع الأسعار من قبل التجار لن يدخلهم الجنة ولن ينجيكم من موت محتم، يجب أن تعملوا العكس إن ظننتم أن يوم القيامة آتٍ وليست مهمتكم اكتشاف متى سينتهي العالم ولا متابعة التنبؤات حول ذلك إنما مهمتكم هي أن تعيشوا بسلام وتراحم ومحبة ولينتهي العالم متى شاء فلا فرق حينئذٍ لديكم.
اضافةتعليق
التعليقات