ترجع هذه الطريقة أو الاستراتيجية في التعلم إلى أفكار أوزبورن الذي أشار للعصف الذهني على أنه ممارسة تقنية لإدارة الجلسات التي يحاول بها الفرد أو مجموعة من الأفراد حل مشكلة معينة بإثارة تفكير المشاركين في الحل.
وتعرف بأنها: "مجموعة من الإجراءات والأساليب التي تتخذ شكل العمل الجماعي التعاوني بمساعدة الطلاب وحثهم على المشاركة في التفكير لحل مشكلة ما، أو الإلمام بعناصر موضوع معين وتصلح لأداء أية مهمة فكرية أو تحصيلية يسهم فيها كل فرد من أفراد المجموعة بما لديه من أفكار بصرف النظر عن صحتها، أو خطئها، أو ارتباطها بالموضوع المطروح، أو ابتعادها عنه".
ويعد العصف الذهني من الأساليب التي تحث المتعلمين على المزيد من المشاركة والفعالية في إنجاز أهداف الدرس، وذلك بإثارتهم، وحفز مواهبهم، وتعزيز قدراتهم على تصور الحلول وابتكارها.
ويؤدي استخدام هذه الطريقة في التدريس إلى تيسير التفاعل بين المتعلمين والمعلمين، وبين المتعلمين أنفسهم، كما يساعد على تنشيط العقل وإشراقة الفكر وتدفق المعلومات كماً وكيفاً بطريقة أصيلة وغير مألوفة.
وهناك مجموعة من الأسس التربوية التي يقوم عليها العصف الذهني وهي:
1- حرية التفكير: وتعني السماح بحرية الفكر، وطرح الآراء المختلفة، ومنح الحرية التامة للمشاركين لإبداء آرائهم وأفكارهم.
2- توفير مناخ وبيئة تعليمية ثرية وداعمة تقبل وجهات النظر المختلفة وعدم النقد أو التقويم الفوري.
3- إتاحة الفرصة لإنتاج أكبر كم من الأفكار: ويعني الحرص على زيادة كمية الأفكار المطروحة.
4- توحيد وتحسين الأفكار المطروحة ويعني إشراك المتعلمين وتطوير أفكارهم وأفكار زملائهم للوصول إلى حلول أكثر فاعلية، وذلك عن طريق التوحيد والمزاوجة بين الأفكار التي يطرحها الطالب والأفكار التي يطرحها الآخرون، وتشكيل فكرة جديدة من فكرتين أو أكثر.
خطوات تنفيذ استراتيجية العصف الذهني:
أولاً: مرحلة الإعداد والتهيئة، وتتضمن ما يلي:
- تحديد الموضوع الذي يتناول قضية أو مشكلة، والذي يتطلب التفكير لإيجاد حل له، ويفضل أن يكون الموضوع ضمن اهتمامات الطلاب.
- تحديد أهداف الموضوع وذلك في سبيل توجيه تفكير الطلاب نحو هذه الأهداف.
- التأكد من أن تكون بيئة التعلم مناسبة.
- تقسيم الطلاب في مجموعات تعاونية صغيرة.
- صياغة المشكلة بشكل واضح يتسم بالدقة ويبتعد عن الغموض.
- صياغة الأسئلة اللازمة لتحفيز الطلاب للتفكير.
ثانياً: مرحلة التنفيذ، وتتضمن ما يلي:
- تنظيم قاعة الصف، وترتيب المقاعد بطريقة تسمح للطلاب بالمشاركة في الحوار وطرح الأفكار.
- تزويد الطلاب بالمبادئ والخطوات التي يجب أن يلتزموا بها في جلسة العصف الذهني.
- عرض الموضوع وكتابة العنوان، ثم تحديد المشكلة التي يتناولها وصياغتها بشكل واضح.
- توجيه الطلاب لقراءة الموضوع والتعرف على أبعاد المشكلة وتدوين ملاحظاتهم.
- التعرف على معالجة الكاتب للموضوع، وتحليل المشكلة من وجهة نظر الطلاب.
- تقديم الدعم والعون من المعلم والإجابة على الأسئلة والاستفسارات التي يطرحها الطلاب حول الموضوع مثل (معاني المفردات، المفاهيم الجديدة...).
- توفير مناخ يسوده الشعور بالأمان والمرح، واستثارة دافعية الطلاب للمشاركة.
- عرض الأفكار المختلفة من قبل مجموعات الطلاب، وكتابتها على السبورة، ومحاولة تصنيفها وتقويمها بهدف تحديد قيمتها في ضوء مجموعة من المعايير وهي: مدى إسهامها في فهم القضية بشكل علمي سليم، مدى عملية الحلول وقابليتها للتحقيق، النتائج التي يمكن أن تترتب على كل فكرة بما فيها الإيجابية والسلبية، وأخيراً اختيار الحل الأمثل بعد فحص الحلول والأفكار المطروحة.
مميزات استخدام استراتيجية العصف الذهني:
- تشجيع التفكير الإبداعي.
- تتيح الفرصة للطلاب للتعبير عن آرائهم وطرح أفكارهم.
- تدريب الطلاب على الأسلوب العلمي في النقاش.
- تثير البهجة والحيوية لدى الطلاب.
- تنمية مهارات التواصل الاجتماعي، وتنمية روح التعاون وحب العمل الجماعي لدى الطلاب.
اضافةتعليق
التعليقات