يعرف هذا المرض باضطراب عقلي يُصيب المخ نتيجة التغير الكيميائي فيه، وهو ينتشر باسم الجنون بين الأشخاص، ويُصنف هذا المرض بالخفيف أو المزمن، أو العارض، أو المتقطّع، وتختلف كل حالة عن الأخرى بطريقة علاجها وكيفية التعامل معها، فلا توجد حالة مطابقة للأخرى.
لمرض الذّهان عدّة أسباب تكمن في الخمول وتناول المخدّرات المؤثرة على العقل بالسلب، أو العامل الوراثي، وانتقال مجموعة من الجينات عبر أجيال العائلة الواحدة، أو بسبب الضغوطات النفسية والعصبية التي يتعرّض لها الإنسان خلال فترة حياته، وأخيراً قد يكون المرض ناتجاً عن إصابة في الرأس كالسقوط من مسافة عالية تؤثّر على المخ وتُخلخل توازنه.
أعراض الإصابة بمرض الذهان
- هلوسة المريض بأمور لا وجود لها، فيسمع أصوات ويرى أحداث أمامه غير مسموعة ولا مرئية للآخرين، ذلك نتيجة اضطراب في الشحنات العقلية تؤدّي لاستقبال الدماغ إشارات خاطئة.
- الشعور الدائم والمستمر بأنّ الأشخاص المحيطين به هم أعداؤه وضدّه في كل شيء، واتّباع الأسلوب العدواني في التعامل معهم.
- التصرف بتصرفات غير مقبولة اجتماعياً كالصراخ فجأة، أو التحدّث بموضوع لا معنى له.
- التفكك بالأفكار وعدم ربط الأحداث ببعضها، والحكم على الأمور بسلبيّةٍ دائمة وبطريقة معاكسة لكافة الأشخاص المتواجدين.
كيفية التعامل مع مريض الذهان
- التفهم ومراعاة أنّ هذا المريض مصاب بالذهان فيجب مراعاة أن أيّ تصرف ينتج من المريض ليس بإرادته ولا يمكن له التحكم بذلك، لذلك لا يصح عتابه ولا التحدث معه بأنّ ما يقوله خطأ، يجب فقط الاستماع له وموافقة جميع أقواله بأسلوب جدي بعيد عن الاستهزاء أو اللامبالاة.
- اتباع جميع الإرشادات الطبية، وأهمّها أن ينام المريض في المستشفى أوّل أيام إصابته بالمرض لإجراء الفحوصات اللازمة له، فذلك يُقابل بالرفض من الأهل والعائلة ممّا يزيد من حالة المريض.
- تهدئة المريض بأسلوب هادئ بعيد عن العنف عندما ينفعل، وإن لم ينفع ذلك معه يُمكن استخدام القوّة الجسدية لردعه دون التلفّظ بألفاظ نابية عليه أو سبه.
- إن كان المريض يُعالج في المستشفى، يجب زيارته باستمرار وعدم إهماله لأنّ الإهمال يزيد من التوتر النفسي للمريض وبالتالي تدهور حالته الصحية وازدياد الذهان عليه.
- يجب على أحد أفراد العائلة الاهتمام بالنظافة الشخصية للمريض فيقوم بتنظيف جسده وتبديل ملابسه بشكلٍ يومي لأنّ المريض لا يُبالي ولا يهتم بتلك الأمور.
- إبعاد جميع الأدوات والمواد المؤذية عنه كالسكاكين أو السلاح، أو الزجاج ، فقد يؤذي نفسه أو غيره بها، ويجب إتمام عملية إبعاد الأدوات والمريض خارج المنزل وليس أمامه حتى لا يشعر بالنقص أو المرض.
اضافةتعليق
التعليقات