• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الكلمة.. سيف على رقبتك

ضمياء العوادي / الثلاثاء 21 تموز 2020 / تطوير / 3736
شارك الموضوع :

الكلمة هي أحدُّ السيوف على رقبة قائلها ترميه إما في نار الدنيا أو الآخرة

القلوبُ الغضة غالبا ما تقع في عفرات قساوة المحيط، فهي سهلة التأثر بالمشاعر وتنتفض لدمعة قد تكون لتمساح، بالتالي ستثقل كاهلها وكاهل الحقيقة.

 في زمن تداخل الأحداث وصراع الحق والباطل ودوامات إثبات المصالح الخاصة على حساب العامة، وتزييف الوقائق والقدرة على تكذيب ما تتيقنه العيون واقناعها بخلافه، ومنصات التواصل التي باتت الخصم والحكم، وكلٌّ يدعي الحق والحق ينعى نفسه بينهم، تكون الكلمة هي أحدُّ السيوف على رقبة قائلها ترميه إما في نار الدنيا أو الآخرة، فمن الضروري أن يضع نفسه بين قوسي قل خيرا أو اصمت.

ما جعلني أكتب هذا المقال حادثة لا زال صداها في المجتمع الكربلائي ألا وهي الرجل الذي حرق أبناءه في حادثة يندى لها الجبين، ولسبب لا يمكن أن يُطلق عليه سبب!، بعد أن ظهر الرجل يشرح طريقة الحرق مع حضور لوالدة الضحايا على شاشة التلفاز وبعد أن انتشرت الحلقة على مواقع التواصل، ظهر المحلل الاجتماعي والنفسي والسياسي المكنون داخل كل فرد عراقي باطلاق أحكامه، أما بعض الرجال فقد انتفضوا لابن جنسهم حيث ألقوا اللوم على الزوجة وحمّلوها كامل المسؤولية، أما النساء فانقسمْنَ على فئتين الأولى برز عندها ناب الحقد المصحوب بالفلسفة في أنها كيف تترك أبناءها مع والدهم! وكيف لا تظهر عليها علامات الحزن، ونعتها بمختلف الصفات القاسية  تصل حتى الشتائم!.

والفئة الأخرى سلّتْ سيف الضغينة على الرجال ورأتها فرصة جيدة للتهجم عليهم، وكما يقال (من هالمال حمّل جمال) ومثل هذه الحادثة حوادث كثيرة  يخضع حكمها بما يلائم أهواء الأفراد، فتراهم يقفون مع القاتل ضد المقتول، ومع الشاذ ضد الصحيح، ويتعاطفون مع الأفعال الدنيئة التي يرفضها العقل والمنطق والدين، ويخترعون مصطلحات يتستر خلفها الزناة والقتلة، ويغلفوها بغلاف يجعل المجتمع يتقبلها بقبول حسن.

هناك حديث يجعل المتخبط في جدران الأحكام الضيقة يتأنى قبل أن يضغط زر الاعجاب وليس التعليق حتى، وهو وارد عن الامام الجواد عليه السلام يقول: (من إستحسَن قبيحًا كان شريكًا فيه) فقط الاستحسان لشيء قبيح يجعل الفرد شريكا فيه كيف إذا وقف في صف من يفعل الحرام ويجاهر به، أو مساندة الظالم سواء عن قصد أو غيره، وهذا يذكرني بعبارة أخرى وردت في زيارة عاشوراء (لعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به) فمجرد قبولها بالفعل استحقتْ اللعنة، فمن الضروري مراقبة الكلمات التي تخرج من فم أزار الكيبورد، وتلك التي في أرض الواقع.

ويحضرني أحد الأحاديث في كتاب آفات اللسان نقلا عن الكافي للكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئا من الجوارح فيقول: أي رب عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئا، فيقال له: خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها، فسفك بها الدم الحرام وانتهب بها المال الحرام وانتهك بها الفرج الحرام، وعزتي [وجلالي] لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئا من جوارحك.

فمن الضروري أن يشدّ الانسان على قلبه حتى لا يكون ضحية مشاعر موهومة ومقصودة لجعله ينساق وراء قلبه تاركا مبادئ انتمائه للإنسانية التي فطره الله عليها والتي ترفض بطبيعتها كلَّ رذيلة وتبتعد عن كل صفة مذمومة.

القيم
الامام الجواد
المجتمع
السلوك
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    حتى نسير على منوالهم

    النشر : السبت 13 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    نَمط حياة صِحّي

    النشر : الأربعاء 29 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ماذا تريد الأرض أن تقول؟

    النشر : الأحد 07 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    آياتٌ في سُبِلِ نَيلِ الطَلِباتِ

    النشر : الثلاثاء 17 تشرين الثاني 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    وقتُ (الأنا)، ضرورة أم ترف؟

    النشر : الثلاثاء 13 شباط 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    ماهو علاج المزاجية؟

    النشر : الأربعاء 03 نيسان 2024
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 799 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 545 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 342 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 340 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 339 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 335 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 976 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 946 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 799 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 797 مشاهدات

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    • 766 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 4 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 4 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 4 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة