• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الكلمة.. سيف على رقبتك

ضمياء العوادي / الثلاثاء 21 تموز 2020 / تطوير / 3546
شارك الموضوع :

الكلمة هي أحدُّ السيوف على رقبة قائلها ترميه إما في نار الدنيا أو الآخرة

القلوبُ الغضة غالبا ما تقع في عفرات قساوة المحيط، فهي سهلة التأثر بالمشاعر وتنتفض لدمعة قد تكون لتمساح، بالتالي ستثقل كاهلها وكاهل الحقيقة.

 في زمن تداخل الأحداث وصراع الحق والباطل ودوامات إثبات المصالح الخاصة على حساب العامة، وتزييف الوقائق والقدرة على تكذيب ما تتيقنه العيون واقناعها بخلافه، ومنصات التواصل التي باتت الخصم والحكم، وكلٌّ يدعي الحق والحق ينعى نفسه بينهم، تكون الكلمة هي أحدُّ السيوف على رقبة قائلها ترميه إما في نار الدنيا أو الآخرة، فمن الضروري أن يضع نفسه بين قوسي قل خيرا أو اصمت.

ما جعلني أكتب هذا المقال حادثة لا زال صداها في المجتمع الكربلائي ألا وهي الرجل الذي حرق أبناءه في حادثة يندى لها الجبين، ولسبب لا يمكن أن يُطلق عليه سبب!، بعد أن ظهر الرجل يشرح طريقة الحرق مع حضور لوالدة الضحايا على شاشة التلفاز وبعد أن انتشرت الحلقة على مواقع التواصل، ظهر المحلل الاجتماعي والنفسي والسياسي المكنون داخل كل فرد عراقي باطلاق أحكامه، أما بعض الرجال فقد انتفضوا لابن جنسهم حيث ألقوا اللوم على الزوجة وحمّلوها كامل المسؤولية، أما النساء فانقسمْنَ على فئتين الأولى برز عندها ناب الحقد المصحوب بالفلسفة في أنها كيف تترك أبناءها مع والدهم! وكيف لا تظهر عليها علامات الحزن، ونعتها بمختلف الصفات القاسية  تصل حتى الشتائم!.

والفئة الأخرى سلّتْ سيف الضغينة على الرجال ورأتها فرصة جيدة للتهجم عليهم، وكما يقال (من هالمال حمّل جمال) ومثل هذه الحادثة حوادث كثيرة  يخضع حكمها بما يلائم أهواء الأفراد، فتراهم يقفون مع القاتل ضد المقتول، ومع الشاذ ضد الصحيح، ويتعاطفون مع الأفعال الدنيئة التي يرفضها العقل والمنطق والدين، ويخترعون مصطلحات يتستر خلفها الزناة والقتلة، ويغلفوها بغلاف يجعل المجتمع يتقبلها بقبول حسن.

هناك حديث يجعل المتخبط في جدران الأحكام الضيقة يتأنى قبل أن يضغط زر الاعجاب وليس التعليق حتى، وهو وارد عن الامام الجواد عليه السلام يقول: (من إستحسَن قبيحًا كان شريكًا فيه) فقط الاستحسان لشيء قبيح يجعل الفرد شريكا فيه كيف إذا وقف في صف من يفعل الحرام ويجاهر به، أو مساندة الظالم سواء عن قصد أو غيره، وهذا يذكرني بعبارة أخرى وردت في زيارة عاشوراء (لعن الله أمة سمعت بذلك فرضيت به) فمجرد قبولها بالفعل استحقتْ اللعنة، فمن الضروري مراقبة الكلمات التي تخرج من فم أزار الكيبورد، وتلك التي في أرض الواقع.

ويحضرني أحد الأحاديث في كتاب آفات اللسان نقلا عن الكافي للكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به شيئا من الجوارح فيقول: أي رب عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئا، فيقال له: خرجت منك كلمة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها، فسفك بها الدم الحرام وانتهب بها المال الحرام وانتهك بها الفرج الحرام، وعزتي [وجلالي] لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئا من جوارحك.

فمن الضروري أن يشدّ الانسان على قلبه حتى لا يكون ضحية مشاعر موهومة ومقصودة لجعله ينساق وراء قلبه تاركا مبادئ انتمائه للإنسانية التي فطره الله عليها والتي ترفض بطبيعتها كلَّ رذيلة وتبتعد عن كل صفة مذمومة.

القيم
الامام الجواد
المجتمع
السلوك
الانسان
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    من الاقوى انتَ ام ثمرة الفراولة؟!

    النشر : الثلاثاء 10 تشرين الاول 2017
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تباشير الفرح

    النشر : السبت 25 آب 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    النشر : الأربعاء 02 تموز 2025
    اخر قراءة : منذ ثانية

    كيف تتخطى خوفك وتسير نحو طريق النجاح؟

    النشر : الخميس 21 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تجمّل بما يحافظ على صحتك

    النشر : الأثنين 01 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    تحدي الأربعين يوما: مبادرة الكترونية تهدف للتغيير

    النشر : الأثنين 05 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1193 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 429 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 364 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 362 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1533 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1193 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 6 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 6 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 6 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة