للقصص العظيمة والدرامية أدوار متعددة, منها الممثل العادي والأدوار الثانوية, وهناك الدور الرئيسي حيث يكون شخصٌ ما هو صاحب البطولة في تلك القصة.
أحياناً تكون القصص مستمدة من خيال الكاتب, وبعضها تكون واقعية عند تدوين أحداثها لكن يُضاف إليها جزء من الخيال, وبعضها الآخر تكون واقعية بحتة!.
ونحن اليوم على أعتاب قصة يمكن أن يكون كل شخص مهما كان عمره, ومكانته, وشهادته, هو ذاته صاحب البطولة فيها، هي مستمدة من أرض الواقع ومن الأحداث المتتالية..
جميعنا نعلم بذلك الفايروس الذي أصاب بلدان العالم, والمسمى بـ(فيروس كورونا)، فتك بأرواح العديدين, ولم يقتصر بأصابته على فئة عمرية معينة من الناس, بل شمل الكبير منها والصغير, وشمل النساء والرجال, اهلك أجساد المصابين به, لأنه من الفيروسات المعدية, والتي تنتقل إلى الناس أبسطها عند عدم الاكتراث إلى طُرق الوقاية منه.
كل شخص لا يمكن أن يتخيل نفسه يوماً أن يرحل عن العالم بطريقة مريعة بالأخص بمثل هكذا فيروس!.
البعض قال على منصته بأنه بلاء من الله عز وجل, والبعض الآخر قال أنه وباء, إلا أن المؤلم فيه لا يوجد له علاج إلى الآن..
لكن هنا يمكننا أن نسجل قصة بطولية, وهذه المرة الجميع متاح له أن يكون هو البطل فيها!.
عند الرجوع والاطلاع على ماهيه الفيروسات المعدية وكيف يتم الوقاية منها, يمكن أن نجد نقطة من بين النقاط هي الابتعاد عن الشخص المصاب قدر الامكان وحسب تشخيص الحالة الطبية له من المختصين.
يمكننا اليوم أن نحافظ على أرواحنا فقط في الجلوس في المنزل!.
يتعجب الكثيرون وقد لا يصدق البعض منهم بأن الحل هو أن يجلس في المنزل, لكنه الحل الوحيد بين أيدينا, فنحن بشرٌ ضعفاء أمام تغييرات الدنيا.
يمكن لأي شخص أن يبدأ من اليوم بكتابة السيناريو الخاص به, ويمكن أن يُلخص يومه بجدول يملأ به وقته حتى لا يشعر بالملل, وتعتبر هذه فرصة كبيرة لأن يرجع الناس إلى الله ويستغلوا الأيام الحالية والقادمة, سواء بالصيام, أو العبادة, أو قراءة القرآن, فهي أيام عظيمة وتحمل بين طياتها العديد من الحسنات.
ويمكن أيضاً للشخص أن يُعين يوم أو وقتٌ في جدوله ويُخصصهُ لقراءة كتابٍ معين لم يسبق له قراءته, ويطور من ثقافته العامة، وهناك العديد من الأنشطة الرياضية والفكرية المتنوعة.
لنعد ترتيب حياتنا الماضية, ونتذكر ما قد مضى من السلبيات ونبدلها إلى الايجابية, فقد كان الوقت دوماً مزدحماً مع الجميع, يمكننا أن نغيرها إلى الأفضل إلى ما كنا دوماً نطمح بالوصول إليه, وأن نسلك الطريق الذي نريده فلدينا وقت كافي لنفكر كيف نغير بوصلة الحياة من جديد, فمهما كان سبب انتشار هذا الفيروس إلا أنها فرصةٌ لا تُعوض إذا استُغلت بالشكل الصحيح.
دعونا اليوم نتنافس على دور البطولة, ولا نخرج من بيوتنا إلا وقد حصلنا على سيناريو قد لخصناه في أنفسنا, فخلاص العالم يقف على التزامنا جميعاً.
اضافةتعليق
التعليقات