تزامناً مع انبلاج الولادة الميمونة للامام الحجة المنتظر عجل الله فرجه، تناول نادي أصدقاء الكتاب هذا الشهر جزءاً من كتاب مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم للعلامة آية الله الحاج ميرزا محمد تقي الموسوي الاصفهاني..
وأيضا ناقش: دراسة حول دولة الامام المهدي عجَّل الله تعالى فرجه والعولمة البديلة للشيخ الفاضل مرتضى معاش..
وقد تم تناول الاثنين معاً كون كتاب المكيال يقوَّي عقيدة الانسان بالامام المنتظر والدراسة تفتح آفاق تفكير الانسان وكيفية طرح القضية المهدوية بشكل معاصر لأن أغلب الناس لديهم حالة انبهار بالثقافة الغربية وهذه الرؤية تجعلهم يكونون مستهلكين في حين أن الثقافة الغربية واهية وعبارة عن وهم ومليئة بالهفوات مثل الاحتكار والاستبداد ويتخذون الحرية والديمقراطية والأسواق الحرة وحقوق الانسان شعارات براقة ويتخذون المعلوماتية أدوات للفساد بدل الاصلاح.
فمن الضروري بأن يأخذ بعين الاعتبار الى قوة وضرورة طرح القضية المهدوية وسط هذا الانفكاك والتفكك والاعتقاد القوي به والدعاء له وهذين المصداقين يجري تحت مصب الانتظار الحقيقي للامام المنتظر.
وتم العروج للنهل من كتاب المكارم وضرورة عدم الارتياب والشك والتمسك القوي أحد الوظائف في عصره الشريف وكيف أن الامام يعيش الغربة بمعانيها من البعد عن الأهل والوطن والديار وقلة الأعوان والأنصار وكيف انحجب عنا لسوء أعمالنا.
وعزة اوليائه بظهوره المبارك وكيف تطاع لهم سباع الأرض وسباع الطير وتفخر الأرض بمروره بها.
ويجب أن نحذر أن لا نقع في مطب التوقيت لأن أمره إلى الله وكذب الوقاتون وإن الامام صلوات الله عليه صابر على أمره وله صبر أيوب وكيف إن الامام هو مفرج الكرب عن شيعته بعد ضنك شديد وبلاء طويل وجزع وخوف.
والصابرين على أمره بمنزلة المجاهدين بالسيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وكيف أن علينا أن نستشعر جميل نعمة وجوده وأنه حين نمرض يمرض معنا وعند حزننا يحزن ويأمن دعائنا وحين نسكت يدعو لنا.
ويعرج الكتاب إلى وجه التشابه بين الامام وبقية الانبياء فردا فردا، ك شبهه بالنبي موسى عليه السلام في خفاء مولده وغيبته عن قومه، وشبهه بالنبي يوسف في أنه لبث في سجن الغيبة والنبي يوسف حيث لبث بضع سنين بالسجن وخرج، وكذلك بقية الأنبياء وللكتاب تتمة أخرى نرجو أن ننهل من عبيرها!.
وجدير بالذكر أن نادي أصدقاء الكتاب أسسته جمعية المودة والازدهار والذي يهدف إلى تشجيع القراءة والمطالعة عبر غرس حب الكتاب وفائدته في المجتمع.
اضافةتعليق
التعليقات