• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البساطة.. مفتاح التميز

ضمياء العوادي / الأربعاء 03 تموز 2019 / تطوير / 2328
شارك الموضوع :

الانتقال من الحياة البسيطة إلى المعقدة أفقدنا فن التعامل مع جزيئات المشاكل، فترى خلافاتنا وأبسط جدار يظهر أمامنا ألفّنا حوله تراجيديا ووقف

الانتقال من الحياة البسيطة إلى المعقدة أفقدنا فن التعامل مع جزيئات المشاكل، فترى خلافاتنا وأبسط جدار يظهر أمامنا ألفّنا حوله تراجيديا ووقفت الحياة في هذه اللحظة، وتبدأ المواساة ممن يحيطون بنا فترى أحدهم يمد لك أيدي الطاقة الايجابية وآخر يريك صورة عن حظه الأسود ويملأ روحك بالسلبيات وأنتَ تنقاد إليه بكل سهولة كونه يعطيك أفضل الحلول ألا وهي أن تجلس وتنتظر حظا أبيضا يرفع ذلك الجدار!.

ثم تبدأ مرحلة الرؤية الضبابية حيث يرى الفرد كلُّ شيء تكاتف ليكون ضده، الأشخاص، الطبيعة، باب الغرفة، جورابه الضائع! هذه الفكرة هو من وضعها في ذهنه وبفعل قانون الجذب يبدأ يركز على كل الأمور السلبية دون النظر للإيجابيات وهذا لا يعني أن المسار أعلاه هو غير واقعي ويجب عدم الاهتمام به وغض الطرف عنه، العقبات هي الشفرة المميزة التي تدخلكَ إلى نفسك لتكشف لك عن مكنونات لم تكن تعرفها، قد تكون طاقة صبر لم تألفها فيك، أو تفجر موهبة معينة، وأقل ما تفعله تزيدك تجربة وقوة فالامام الصادق يقول: "لن تَكونوا مُؤمنين حتى تعُدّوا البَلاء نعمةً والرّخاء مُصيبة". لما في البلاء من جوانب إيجابية على مستوى الدنيا فأنها تجعلك مواجها فذّاَ تنقذ نفسك من أصعب المواقف ولما فيها من صقل أخلاقي ومعنوي.

لندير عجلة الزمن قليلا ونعود إلى حياة ما قبل التكنولوجيا والتسهيلات المتاحة الآن هل هناك هذا الكم من المشاكل النفسية والصحية، أما الطعام فالذي لا نأكله الآن بسبب الاتيكيت الخاص بنا فهو يعد وجبة رئيسية، والأعمال التي نعتبرها مجهدة وهي فوق مستوى الإنسانية التي ندعيها الآن، هي أعمال يومية استمتع بها الماضون ولا زال هناك من يمارسها بسعادة لأنهم ينظرون لها ببساطة.

هناك نقطة بسيطة جدا نفتقدها اليوم ألا وهي قانون البساطة أن ننتظر للأمور ونعالجها من دون تعقيد، الشخص الموجز البسيط الذي يركز على المهم تاركا خلفه مجموعة من القشور التي توتر حياته هو شخص سعيد يقود حياته بسهولة، فالمكتب الذي يعج بالأمور غير الضرورية هو مكتب يبعث على التوتر لمن يجلس خلفه والحل بمنتهى البساطة أن يرمي كلّ ما هو غير مهم ليكون هناك متسعا لمزيد من الأمور المهمة، هكذا الحياة تحتاج إلى ترتيب وفق سلّم الأهمية دون تعقيد وطرق وخرائط فقط  ركز على أهم ما تريد فعله أو ما يعترضك وكيف تعالجه، تعلم فن الابتعاد عن الفوضى، للبساطة قوة غير متوقعة تظهرُكَ بتميز سواء على مستوى العائلة أو العمل.

اينشتاين خرج بأبسط معادلة لحل مجموعة من المعادلات المعقدة، وكذلك نيوتن فكر ببساطة ليعالج أمور صعبة لم يمتلكوا قوة خارقة في عقولهم بل بسطوا الأمور ليخرجوا بحصيلة جيدة.

الإمام علي عليه السلام لم تكن حياته فارهة ولا منعمة بل مليئة بالصعوبات التي أستطاع أن يواجهها ببساطة كما في موقفه مع خادمه قنبر في السوق حينما جاء إليه أحدهم وشتمه وأراد قنبر الرد عليه قال له يا قنبر: (دع شاتمك مهانا). لم يخبره بأن لكَ مقام ويجب أن ترد عليه ولك شخصيتك وكرامتك وسيقولون عنك ضعيفا وغيرها من معالجات خاطئة ومعقدة.

ببساطة دعه، فالحياة ليست معقدة نحن المعقدون، الحياة بسيطة والشيء البسيط هو الشيء الصحيح كما يقول اوسكار وايلد، ولكن هذه البساطة تحتاج طاقة من الأخلاق وقابلية على السيطرة على النفس وغيرها، يستطيع الانسان أن يكسبها من خلال التهذيب المادي والروحي وهذا ليس بالشيء الصعب إذا ما أراد الانسان أن يصبح أفضل كل ما نحتاجه هو إرادة لنرى أنفسنا في قمة التميز.

الانسان
الحياة
صحة نفسية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين

    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة

    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟

    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    كيف أجعل حب الامام الحسين مشروعًا دائمًا؟

    آخر القراءات

    استطلاع رأي: مامدى اهتمام النساء بمباريات كأس العالم؟

    النشر : الأثنين 09 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    حلالٌ لهم.. حرامٌ علينا

    النشر : الخميس 26 حزيران 2025
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    الوحدة الزوجية وتدخل الأهل السلبي

    النشر : الثلاثاء 27 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    حسن التبعل.. فن وذوق

    النشر : الأحد 25 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    النشر : الأربعاء 21 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    فطور من نوع فاخر!

    النشر : الأثنين 28 آيار 2018
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1259 مشاهدات

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    • 529 مشاهدات

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    • 381 مشاهدات

    في رحاب محرم: طلب الإصلاح على خطى سبط الرسول

    • 379 مشاهدات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    • 369 مشاهدات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    • 367 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1364 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1259 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1180 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1114 مشاهدات

    قراءة في كتاب: إدارة الموارد البشرية

    • 807 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 657 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    عاشوراء بين الألم والأمل: مدرسة الصابرين
    • منذ 8 ساعة
    زيارة قبر الحسين.. وسيلة الوسائل لبقاء الصالحات إلى يوم القيامة
    • منذ 9 ساعة
    مكملات الميلاتونين.. هل هي آمنة وفعالة؟
    • منذ 9 ساعة
    فيتامين شائع يساعد في مقاومة علامات الشيخوخة
    • منذ 9 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة