• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

البساطة.. مفتاح التميز

ضمياء العوادي / الأربعاء 03 تموز 2019 / تطوير / 2397
شارك الموضوع :

الانتقال من الحياة البسيطة إلى المعقدة أفقدنا فن التعامل مع جزيئات المشاكل، فترى خلافاتنا وأبسط جدار يظهر أمامنا ألفّنا حوله تراجيديا ووقف

الانتقال من الحياة البسيطة إلى المعقدة أفقدنا فن التعامل مع جزيئات المشاكل، فترى خلافاتنا وأبسط جدار يظهر أمامنا ألفّنا حوله تراجيديا ووقفت الحياة في هذه اللحظة، وتبدأ المواساة ممن يحيطون بنا فترى أحدهم يمد لك أيدي الطاقة الايجابية وآخر يريك صورة عن حظه الأسود ويملأ روحك بالسلبيات وأنتَ تنقاد إليه بكل سهولة كونه يعطيك أفضل الحلول ألا وهي أن تجلس وتنتظر حظا أبيضا يرفع ذلك الجدار!.

ثم تبدأ مرحلة الرؤية الضبابية حيث يرى الفرد كلُّ شيء تكاتف ليكون ضده، الأشخاص، الطبيعة، باب الغرفة، جورابه الضائع! هذه الفكرة هو من وضعها في ذهنه وبفعل قانون الجذب يبدأ يركز على كل الأمور السلبية دون النظر للإيجابيات وهذا لا يعني أن المسار أعلاه هو غير واقعي ويجب عدم الاهتمام به وغض الطرف عنه، العقبات هي الشفرة المميزة التي تدخلكَ إلى نفسك لتكشف لك عن مكنونات لم تكن تعرفها، قد تكون طاقة صبر لم تألفها فيك، أو تفجر موهبة معينة، وأقل ما تفعله تزيدك تجربة وقوة فالامام الصادق يقول: "لن تَكونوا مُؤمنين حتى تعُدّوا البَلاء نعمةً والرّخاء مُصيبة". لما في البلاء من جوانب إيجابية على مستوى الدنيا فأنها تجعلك مواجها فذّاَ تنقذ نفسك من أصعب المواقف ولما فيها من صقل أخلاقي ومعنوي.

لندير عجلة الزمن قليلا ونعود إلى حياة ما قبل التكنولوجيا والتسهيلات المتاحة الآن هل هناك هذا الكم من المشاكل النفسية والصحية، أما الطعام فالذي لا نأكله الآن بسبب الاتيكيت الخاص بنا فهو يعد وجبة رئيسية، والأعمال التي نعتبرها مجهدة وهي فوق مستوى الإنسانية التي ندعيها الآن، هي أعمال يومية استمتع بها الماضون ولا زال هناك من يمارسها بسعادة لأنهم ينظرون لها ببساطة.

هناك نقطة بسيطة جدا نفتقدها اليوم ألا وهي قانون البساطة أن ننتظر للأمور ونعالجها من دون تعقيد، الشخص الموجز البسيط الذي يركز على المهم تاركا خلفه مجموعة من القشور التي توتر حياته هو شخص سعيد يقود حياته بسهولة، فالمكتب الذي يعج بالأمور غير الضرورية هو مكتب يبعث على التوتر لمن يجلس خلفه والحل بمنتهى البساطة أن يرمي كلّ ما هو غير مهم ليكون هناك متسعا لمزيد من الأمور المهمة، هكذا الحياة تحتاج إلى ترتيب وفق سلّم الأهمية دون تعقيد وطرق وخرائط فقط  ركز على أهم ما تريد فعله أو ما يعترضك وكيف تعالجه، تعلم فن الابتعاد عن الفوضى، للبساطة قوة غير متوقعة تظهرُكَ بتميز سواء على مستوى العائلة أو العمل.

اينشتاين خرج بأبسط معادلة لحل مجموعة من المعادلات المعقدة، وكذلك نيوتن فكر ببساطة ليعالج أمور صعبة لم يمتلكوا قوة خارقة في عقولهم بل بسطوا الأمور ليخرجوا بحصيلة جيدة.

الإمام علي عليه السلام لم تكن حياته فارهة ولا منعمة بل مليئة بالصعوبات التي أستطاع أن يواجهها ببساطة كما في موقفه مع خادمه قنبر في السوق حينما جاء إليه أحدهم وشتمه وأراد قنبر الرد عليه قال له يا قنبر: (دع شاتمك مهانا). لم يخبره بأن لكَ مقام ويجب أن ترد عليه ولك شخصيتك وكرامتك وسيقولون عنك ضعيفا وغيرها من معالجات خاطئة ومعقدة.

ببساطة دعه، فالحياة ليست معقدة نحن المعقدون، الحياة بسيطة والشيء البسيط هو الشيء الصحيح كما يقول اوسكار وايلد، ولكن هذه البساطة تحتاج طاقة من الأخلاق وقابلية على السيطرة على النفس وغيرها، يستطيع الانسان أن يكسبها من خلال التهذيب المادي والروحي وهذا ليس بالشيء الصعب إذا ما أراد الانسان أن يصبح أفضل كل ما نحتاجه هو إرادة لنرى أنفسنا في قمة التميز.

الانسان
الحياة
صحة نفسية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير

    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    أسباب الارتباك

    آخر القراءات

    الطبيب النفسي.. ضرورة أم رفاهية؟

    النشر : السبت 06 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    يوم اللقاء.. بأتم وجه وأجل عقيدة

    النشر : السبت 10 آب 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأطفال الحسينيون وشعائرهم الخاصة في عاشوراء

    النشر : الأحد 27 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    المخ يستعد للأمومة أثناء فترة الحمل

    النشر : الأثنين 09 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    كوني زوجته الثانية!

    النشر : السبت 13 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الشاعرة فاطمة الزبيدي: الأحلام على مستوى الكتابة لا تتوقف ولن تنتهي

    النشر : السبت 18 نيسان 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 526 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 456 مشاهدات

    من النبوة إلى الإمامة: أحفاد النبي محمد ومسار استمرار الرسالة

    • 418 مشاهدات

    من الوحي إلى الدرس: كيف صنع الرسول صلى الله عليه واله وسلم أمة بالعلم؟

    • 414 مشاهدات

    عندما يُقيمُ القلب موسمهُ

    • 402 مشاهدات

    أصحاب الامام الحسين.. أنموذج لصداقة لا يفنى ذكرها

    • 358 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1439 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1378 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1255 مشاهدات

    سوء الظن.. قيدٌ خفيّ يقيّد العلاقات ويشوّه النوايا

    • 1099 مشاهدات

    بين طموحات الأهل وقدرات الأبناء.. هل الطب هو الخيار الوحيد؟

    • 1060 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1048 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الانتصار على النفس: أعظم انتصار يمكن أن تحققه
    • منذ 13 ساعة
    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟
    • منذ 13 ساعة
    أعد ترتيب فوضاك الداخلية: خطوات صغيرة لتغيير كبير
    • منذ 13 ساعة
    الزنك.. معدن أساسي لصحة الإنسان ونموه السليم
    • منذ 13 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة