• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الأطفال الحسينيون وشعائرهم الخاصة في عاشوراء

زهراء جبار الكناني / الأحد 27 ايلول 2020 / تربية / 3735
شارك الموضوع :

حينما تستشرف النفوس بذكر شهادة سيد الشهداء الأليمة تصنع طفا آخر

كلما هل شهر محرم الحرام عمد أخي يوسف ذو العشرة أعوام على نصب موكبه الصغير مع أقرانه من أولاد المحلة على جادة الطريق لأجل إحياء مراسم عاشوراء.

كنت أستمع توسلاته لأمي من أجل إعطائه المال للمشاركة مع رفاقه في شراء ما يلزمه للموكب ليقدمه إلى الزوار، كنت أقف مذهولا لامتثال أمي له ليس هذا فحسب بل تعد له بعض الأطعمة! وأنا أراقبه كل يوم حين يخرج في الصباح الباكر لينظف موكبه المتواضع ويهم بتجهيز الشاي وما يلزم، ثم يعود ليستعد للذهاب إلى مدرسته وبعد عودته يكمل واجباته بجهد مضاعف ليتسنى له العودة للعمل في الموكب لخدمة الزوار.

لم أكن اعترضه، كنت أراقبه عن كثب وأنا أرى جل تفكيره هو كيف يرضي الزائر وماذا سيقدم له، قررت أن أزور موكبه الصغير فوجدت الكثير من الشباب معهم للمساعدة، وقفت متسمرا في مكاني أتنقل بنظراتي إليهم وهم منشغلون في سكب الماء والشاي وغيرها، أسأل نفسي أين المتعة في ذلك؟ وبينما أنا هكذا سمعت أحد الصغار يناديني (عمو شيل وياي) ترجلت نحوه لأحمل القدر وأضعه على الطاولة ودون شعور وجدت نفسي أسكب في الإناء حتى توافد الزوار ليأخذوا من يدي ويدعون لي بالصحة والسلامة حتى تزايد عددهم وأنا أسرع في سكب الطعام، ورحت أنادي على إحضار أواني جديدة وأطلب من الآخر أن يحضر الملاعق وآخر أن يساعدني، وما إن انتهينا حتى أدركت حقيقة لا يشعر بها إلا من يعيشها، إنه شعور فريد من نوعه أن تكون خادما لزوار الحسين (عليه السلام)، منذ ذلك اليوم وأنا أذهب لموكب أخي الصغير يوسف لأقدم المساعدة وأتشرف في خدمة زائري الحسين (عليه السلام).

طفاً آخر

حينما تستشرف النفوس بذكر شهادة سيد الشهداء الأليمة تصنع طفا آخرا ففي كل زاوية وركن ومكان نشاهد طوال الطريق خارطة أخرى للمواكب المنتشرة ولاءً وحبا وتواصلا.. وما يستوقف الزائرين ويشد انتباههم هو وجود الكثير من الأطفال الذين يقيمون سرادق خاصة للمساهمة في الخدمة الحسينية، أو ما تسمى بـ(التكية) فتكون هذه التكية شغلهم الشاغل يعدون بها الشاي وبعض المأكولات التي تُعد لهم من قبل ذويهم لتوزيعها إذ تستقطب هذه المواكب الصغيرة الكثير من الزائرين حبا لبراءة الأطفال وصغر سنهم وكرامة للإمام الحسين (عليه السلام).

(بشرى حياة) كانت لها هذه الجولة حول مواكب الأطفال وشعائرهم الخاصة في عاشوراء..

عاشوراء والطفل

الطفل كميل قال بعفوية مطلقة: أنا هنا لأعزي إمامي الحسين (عليه السلام) وأقدم المساعدة لزائريه الكرام.

أما الطفل كرم قال: نحن أولاد منطقة واحدة نتفق جميعنا لتشييد موكبنا وفي كل عام يزداد عددنا فقد أصبحنا هذا العام سبعة أفراد، وقد جمعنا من بيوتنا ما يلزم للموكب من خشب وحديد وفراش وأغطية، فصديقي رضا أحضر صورا ومحمد هو أكبرنا وهو الذي قام بتشييد الخيمة أما زين العابدين اشترى المصابيح اللازمة وأحضر أخيه لإيصال الكهرباء للموكب وأنا أحضرت ما يلزم من الفراش ويوسف وكميل أحضرا الأغطية أما الماء والشاي وغيرها فنحن نتشارك بها جميعنا.

ومن جانب آخر قال الخادم الحسيني الصغير علي إبراهيم: شيد أبي موكبا كبيرا لاستقبال الزوار ليقدم لهم ما يلزم أما نحن فقد شيدنا هذا الموكب الصغير بجانبه لتوزيع الماء فقط، وذلك لأن مولاي الإمام الحسين (عليه السلام) استشهد عطشانا، وهذا يكفي لنعبر به عن انتمائنا وولائنا إلى ركبه.

بينما تعبر أم زينب عن فرحتها وهي ترى جيلا مستقبليا ينهض منذ الآن ليستكمل من بعد آبائهم الرسالة الحسينية، والتي تتمثل بتشييد هذه المواكب فهي تقصد مواكب الأطفال أكثر لتتبرك من (زاد الحسين عليه السلام) على حد قولها وترى على الجميع أن يقصدوا مواكبهم من أجل تشجيعهم وحثهم على الاستمرار بإحياء هذه الطقوس المقدسة.

وقود الثورة الحسينية

وشاركنا الشيخ عبد الرزاق محمد علي عن ضرورة تشجيع الأطفال والصبية لإقامة هكذا مبادرات حسينية مثل نصب المأتم والمواكب حيث قال: إن هؤلاء الصبية هم وقود الثورة الحسينية آلوا على أنفسهم أن تكون بصماتهم وأرواحهم البريئة حاضرة في كل ركن ومكان يصدح بالحسين وذكراه الخالدة.

وأضاف: نراهم قبل دخول شهر محرم الحرام يجتمعون عند بيت أحدهم ليتبادلوا أدوارا لتعلقهم بالذكرى العظيمة فمنهم من يقرر أن يصنع خيمة والآخر يزينها بالأعلام أما الآخر فيأخذ على عاتقه التحضير لموكبهم الصغير بحجمه الكبير بولائهم وفي كل عام من شهر عاشوراء لا يفترقون إلا وقد تجسد الحسين (عليه السلام) فيهم من جديد.

وأشار محمد علي إلى: إن هذه المحبة لم تأتِ من فراغ فالآباء والأمهات أعطوا لهؤلاء الفتية إكسير الولاء الصادق فعلموهم كيف أن الحسين وأهل بيته (عليهم السلام) حرصوا على أن يكون لهذه الثورة مدد إلهي متصل بهم بمحض الإرادة وقوة البصيرة.

الطفل
الامام الحسين
عاشوراء
كربلاء
التربية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    آخر القراءات

    أعد التفكير في أولوياتك وأهدافك الداعمة

    النشر : السبت 09 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    المسابقة المهدوية للكتاب.. على هامش مهرجان أفق الانتظار وبناء الأمل 4

    النشر : الأربعاء 22 آذار 2023
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    فلاتر تحويل الصور إلى أنمي: بين الترفيه والمخاطر

    النشر : الخميس 17 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    عندما توقف مارك عن رسم القلوب

    النشر : الثلاثاء 27 ايلول 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    فاطمة حسن: ضمن ١٠٠ امرأة في العالم يستحقون المشاهدة في التكنولوجيا

    النشر : الخميس 27 نيسان 2023
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    لا أُحِبُّ الشاي

    النشر : السبت 17 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1181 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 605 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 424 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 423 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 390 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 389 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3640 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1523 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1307 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1181 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة
    • منذ 22 ساعة
    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات
    • منذ 23 ساعة
    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب
    • منذ 23 ساعة
    "رقبة التكنولوجيا" المنحنية... آثار الإدمان الرقمي وكيفية الوقاية
    • منذ 23 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة