تهتم ربات البيوت خلال شهر رمضان كثيرا بالطبخ وإعداد الطعام والتنويع في تجهيز وجبات الفطور، مما يجعلهن للعرضة لوقوف بالمطبخ لفترات طويلة من اليوم، الأمر الذي قد ينعكس على صحتهن ويتسبب في مخاطر صحية خاصة بالنسبة للنساء المتقدمات في السن أو اللات يعانينا من مشاكل مزمنة وأمراض العظام.
مخاطر الوقوف طويلا في المطبخ
أوضحت أخصائية العلاج الطبيعي آزال رائد أبو لحوم أن شهر رمضان ترافقه بعض العادات الخاطئة في بيوتنا، وبالتحديد بالنسبة لربّات البيوت، بسبب الانشغال بتجهيز الطعام وسفرات الفطور لفترات زمنية طويلة وبشكل يومي، مما ينجر عنه الوقوف لفترات طويلة وبالتالي التسبب في مخاطر صحّية أبرزها:
شعور بآلام في الركب والقدم ومشاكل في المشي.
شكوى من آلام شديدة أسفل العمود الفقري.
تعرض الأربطة للإجهاد خاصة إذا كان الوقوف بوضعية خاطئة.
حدوث آلام وتقلص في عضلات أسفل الظهر.
احتكاك في السطح الغضروفي.
إجهاد أربطة العمود الفقري الموجودة في منتصف الظهر، ما يؤدي إلى انحناء جانبي في العمود الفقري.
بروز شوكة عظمية في الكعبين خاصة مع زيادة الوزن.
أهمية الحركة وتجنّب الوقوف الطويل
شددت أخصائية العلاج الطبيعي على أن تجنب مخاطر الوقوف في شهر رمضان يتطلب من ربّات البيوت:
التحرك بشكل مستمر في المطبخ أو البيت.
الجلوس من فترة إلى أخرى عند الشعور بالتّعب.
التنويع في الحركات حتى لا يتعرض الجسم لوضعية واحدة ولفترة طويلة.
الحرص على القيام بنشاط رياضي حتى لو كان خفيفا.
محاولة تقليص فترة التواجد في المطبخ على مدار اليوم.
أهمية النشاط الرياضي للسيدات
أكدت آزال رائد أبو لحوم على أن النشاط الرياضي مهم جدّا للسيدات سواء في رمضان أو في باقي أيام السنة، لأنه يجنّب رباّت البيوت العديد من الأمراض والمخاطر الصحّية، مضيفة بأن الحركات الرياضية تنعكس إيجابا على:
تقوية العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.
الحفاظ على ليونة الجسم ومرونته.
الوقاية من الإصابة بالأمراض المزمنة.
تحسين الصورة الذاتية للمرأة وزيادة ثقتها بنفسها.
الحد من الإصابة بالاكتئاب والتوتر.
السيطرة على الغضب والقلق. حسب سكاي نيوز
خبراء تغذية: هكذا تحافظ على صحتك طوال اليوم في رمضان!
يشكل الحفاظ على الصحة واللياقة تحدياً كبيراً بالنسبة لكثير من الصائمين في رمضان، خصوصاً وأن بعضهم يصوم لأكثر من 20 ساعة في بعض الدول. فكيف يمكن تحقيق التوازن الغذائي خلال رمضان؟ خبيرا تغذية لديهما الإجابة!
استقبل الصائمون شهر رمضان هذا العام وسط موجة ثالثة لوباء كورونا في كثير من دول العالم، وهذا ما قد يشكل تحدياً إضافياً في الحفاظ على الصحة النفسية والبدنية خلال شهر الصيام. ومن أجل تحقيق ذلك، ينصح خبراء بتزويد الجسم بجميع العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها، وذلك بالتركيز على استهلاك الأطعمة عالية الجودة.
السحور
بالنسبة للسحور، ينصح أياز صافي، خبير التغذية في جامعة "ويست مينيستر" في لندن، في مقال لموقع "ذا كونفرزيشن" الأسترالي، بالتركيز على تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي (مؤشر نسبة السكر) المنخفض - مثل الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات بما في ذلك الشوفان والشعير والأرز البني والكينوا والتوت والتفاح والبرتقال. ويوضح السبب: "لن تؤدي هذه الأطعمة إلى زيادة نسبة السكر في الدم وستساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول. يمكن أن يساعدك هذا أيضاً في التحكم في شهيتك وسيساعدك على الاستمرار طوال اليوم".
الإفطار
أما بالنسبة للإفطار، فينصح خبراء التغذية بتناول أطعمة خفيفة غنية بالسوائل والسكريات الخفيفة في البداية. يقول خبير التغذية راشي شودري بحسب ما نقل عنه موقع "إنديان إكسبريس": "بعد صيام طويل، يجب أن تكون الوجبة الأولى خفيفة وتحتوي على أطعمة تحتوي على السوائل وبعض السكر. هذا هو السبب في أن الإفطار التقليدي يتضمن الكثير من المشروبات والفاكهة والتمر"، ويضيف: "أفضل طريقة لتعويض السوائل والشوارد المفقودة هي أن تفطر بماء جوز الهند أو ماء الليمون المالح بكمية صغيرة من سكر الفاكهة سريع الامتصاص. أو الخوخ أو التين الجاف أو الفاكهة الطازجة"
ويتفق معه صافي الذي ينصح بشرب الماء عند الإفطار، بالإضافة إلى تناول كمية جيدة من الخضروات والبروتينات الموجودة في منتجات الألبان. ويقول: "يساعد وجود هذه العناصر الغذائية في وجباتك على الحفاظ على رطوبة جسمك وشبعك لفترة أطول، ويمكن أن يعزز نظام المناعة لديك، وهو أمر مهم بشكل خاص هذا العام".
ما يجب تجنبه
كما ينصح صافي بتجنب الإفراط في تناول بعض الأشياء مثل الملح والكافيين والوجبات السريعة. ويوضح: "عند تحضير الوجبات، من المهم التأكد من تجنب الإفراط في تناول الملح لأن ذلك سيسبب لك الجفاف ويجعلك تشعر بالعطش أثناء النهار. ويجب أيضاً تجنب الكافيين، وذلك لأن المشروبات المحتوية على الكافيين لها تأثير مدر للبول، ما يزيد من إنتاج الجسم للبول، وهذا بدوره قد يؤدي إلى الجفاف".
كما ينبغي الابتعاد أيضاً، بحسب صافي، عن الوجبات الجاهزة السريعة، "لأن كثافة المواد المغذية فيها منخفضة نسبياً، كما أن الإفراط في تناول هذه الأنواع من الأطعمة قد يؤدي إلى زيادة في الوزن وأمراض في القلب والكليتين".
ماذا بالنسبة للرياضة؟
ينصح الخبيران صافي وشودري بتجنب التمارين المجهدة مثل الركض أو رفع الأثقال أثناء نهار الصيام، مشيرين إلى إمكانية القيام بذلك في المساء بعد الإفطار.
وبدلاً من ذلك، ينصح صافي، بممارسة تمارين خفيفة لمدة 15-30 دقيقة يومياً، مثل المشي أو اليوغا. ويقول: "جرب المشي حول المنتزه أو الحديقة، أو قم بجولة قصيرة، فالمشي هو أسهل شكل من أشكال التمرين يناسب يومك أثناء الصيام". حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات