• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الشعور الأول: حين تولد شعلة العواطف

هدى المفرجي / الثلاثاء 02 تموز 2019 / تطوير / 2479
شارك الموضوع :

عادت حزينة وبشعور صدئ معلق كفانوس قديم لم يعد يضيئها شيء وظنت بأنه الشعلة التي سترسم النور على حياتها حتى ارتمت في أحضان المجهول وغادرت نحوه

عادت حزينة وبشعور صدئ معلق كفانوس قديم لم يعد يضيئها شيء وظنت بأنه الشعلة التي سترسم النور على حياتها حتى ارتمت في أحضان المجهول وغادرت نحوه بصوت أعرج يتكئ على اسمه وقالت هذا الكتف الساند، خطواتها تجر بعضها كحلم ساذج يرتعش مثل ضياء مخنوق متأرجح مابين شك حلمها ويقين وجودها.

امتدت يداها نحو الهاتف وكتبت التالي: نازعتني اليوم نفسي إليه أنا عالقة في هواه هل من مهرب ياترى، لما هذا التشاؤم هل سيتحقق حلمي بمجتمع يرى الحب جريمة والعاشقون أشبه بكفار يسيرون على أرض الواقع، وإن أرادوا الوصال عليهم البحث عن مبررات الوقوع وحجج اللقاء عندما يكون حب أو لنقل أنه حب على ما اعتقد.

إن الحب يفوق كل هذه الأشياء وهو شيء مقدس لايوصف ولاتحده كلمة، شيء يقاتل من أجله كما قاتلت زليخة لتحصل على عرش في قلب يوسف عليه السلام، الغريب أنني أرى اليوم كلهم ضحايا الحب وشعراء عشق فشلوا، كيف بدأ لا أعلم لكنهم يروون نهاية مأساوية ويشاركونا بها لكن ألم نتساءل يوما هل كل حروفهم حقيقة أو هل كان حبا؟.

ارتمت بعدها منى على أحضان الأريكة وضمت قدميها إلى وجهها وبدأ الصداع يلعب دوره في لحظات الخذلان وفي غضون ساعة فتحت الجوال أكثر من ألف مرة متأملة برسالة صغيرة تطفئ لهيب الندامة، كيف مر كل هذا الوقت وارتضى بعده أن يتركني بحجة الظروف الواهية ليت كلامه اليوم كان مجرد حلم وسيبعث لي برسالة مفادها أنه كان يمزح وهو قرر أن نجتمع مدى الحياة فهو كان يخبرني دوما أن أكون وفية وأن أدافع عن علاقتي به، علاقة صامتة لاتتعدى الرسائل وبعض المكالمات، أن أرفض وأرفض كل شيء وأتقيد حتى بكلامه وكأنني مربوطة بعلاقة رسمية ظاهرة بينما هي في سرية تامة تخشى الظهور للعيان، رفعت الهاتف للمرة الأخيرة، نظرت، لاشيء ماذا يعني، هو شعور وانكسر لابأس.

هكذا نحن حينما نتعلق ننسى أنفسنا، لأركز على كلمة تعلق حيث نفكر فيما يجمعنا بهم لامايفرقنا عنهم وحتى إن كان ما يربطنا هو روابط القلب فقط وإن كانت روابط الواقع منقطعة تماما، مثلا على العشاق اليوم التضحية والتي يفرضها المقابل بحكم أنه رجل فتهيم الفتاة عشقا به وتبتعد عن العقل أميال وأميال وعن حياتها وعليها أن تثبت أنها الوفية وأن تثق على طول الطرق ثقة عمياء وتنتظر حتى يبدأ الطرف الآخر بالتحرك قليلا والتفكير بارتباط تام لاتبعده مسافات.

عليها أن ترتدي رداء الخجل إلى أبعد حد ممكن حتى يتجاوز تفكيرها وحقوقها أو بالأحرى ربما كل مايحدث له سبب معروف لكن الجميع يتجاهله بحجة أنه تكمن تربية الفتاة بالقسوة والحرمان وتذكيرها كل يوم أنها فتاة والفتاة ليست كما الذكر بكل شيء وأن الخطأ إن ارتكب من قبل فتاة فهو فاحشة عليها عقاب عسير، وأما الذكر فهو متاح له كل شيء فلا شيء سينقص منه فهو بطبيعة الحال رجل والرجل لايعاب كما يقولون!.

من أين أتت هذه الفكرة العقيمة، من قال أن الفتاة يجب أن تتحمل وزر الخطأ بينما الذكر يعفى عنه لأنه لايعاب، أي عقل جاهل رجح صحة هذه الفكرة ورسم الطريق لها ولكن الطامة الكبرى هو جهل كل من يتبعها ويحقق مطالب الجهل أن الفتاة عار والذكر تاج وإن كان صدأ لايطاق، اليوم أكثر الأسباب التي تؤدي بتصديق وهم الحب هو كبت عاطفي وضعف تفكير المحيطين. مثلا، إن كلمة (أحبك) كلمة جميلة ترسم بالنفس شيء لايوصف أو حتى عند سماعها تصبح الروح ترفة أكثر وقولها ليس سيء إن قدمناها لمن حولنا لكن إن ظننا أن القسوة هي من تصنع الأخلاق فقد اخطأنا وكثيرا أيضا، وعند سماعها لأول مرة ونحن بعمر نحتاج به للين سنرى أنه علينا التشبث بأي جذع يعطينا هذه الثمرة دون التأكد فيما إذا كان ساما أو لا.

أو لنقل زهرة مثلا إن اعتدنا على أن نكون في العائلة أحباء تتبادل فيما بينهم كلمات الجمال أو أن يقدم أحدهم زهرة لنا فهذا ليس بالشيء السيء فحتما هو سيرسم لنا شعور جميل ويجعل الزهور هدية رائعة ليست بذات قصد سيء وحين يقدمها أحد من الخارج فهذا لايعني أن نقدسه إلى حد جعله ملاك.

تكلموا جميلا فيما بينكم وتهادوا الزهور واحبوا نسائكم واياكم أن تنظروا لهن أنهن عورة بينما هن قوارير، قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله: (رفقا بالقوارير). فرفقا بهن فهن زهور تذبل من الكلام والنظرات، عاملوهن كما الزجاج ولمعوهن بالجمال والحب فالنساء تستحق.

أول زهرة قدمها لي أخي احتضنتها وكان هذا الشعور الأول، ودوما مايكون الشعور الأول مقدس كالطفل الأول للأم، وكل شعور بعده مجرد شعور لطيف لايقدس، فاحرصوا أن تكونوا أنتم أول من يحصل على شرف التقديس قبل أن يسبقكم مجهول إليه، فالنساء كتلة من المشاعر تسير على الأرض.

المرأة
العاطفة
المجتمع
فكر
القيم
مفاهيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    آخر القراءات

    ثقافة الامتنان

    النشر : الأحد 11 تشرين الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    السر الأعظم في معاملة الناس

    النشر : منذ 9 ساعة
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    عمل المرأه منافسة للرجل ام انه تهديد لنجاحه؟!

    النشر : الثلاثاء 17 نيسان 2018
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    أبو الفضل العباس.. أمثولة الاقتداء والفداء

    النشر : الأربعاء 10 نيسان 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    إرفق بنفسك!

    النشر : الأثنين 25 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    الاختلاف الثقافي بين الأجيال.. بين الماضي والحاضر

    النشر : السبت 19 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 17 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3426 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 439 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 350 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 346 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 309 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 302 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3426 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 849 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • منذ 9 ساعة
    السر الأعظم في معاملة الناس
    • منذ 9 ساعة
    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية
    • منذ 9 ساعة
    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة