• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

كيف تؤثر قوة الايمان بالخرافة على البشر؟

رؤيا فاضل / الثلاثاء 12 آذار 2019 / تطوير / 1877
شارك الموضوع :

الرقم 13، والقطط السوداء، والمرايا المكسورة، والمشي تحت السلم، تمثل هذه الأمثلة وغيرها نماذج لأشياء يتجنبها البعض؛ اعتقادًا منهم أنها تجلب

الرقم 13، والقطط السوداء، والمرايا المكسورة، والمشي تحت السلم، تمثل هذه الأمثلة وغيرها نماذج لأشياء يتجنبها البعض؛ اعتقادًا منهم أنها تجلب الحظ السيئ. وعلى الجانب الآخر يتمسك البعض بأشياء أخرى مثل التمائم وغيرها كي تجلب لهم الحظ الجيد. فلماذا يؤمن البشر بمثل هذه الخرافات؟ وهل يمكن أن يكون لها تأثير فعلي علينا، سواء بالسلب أو الإيجاب؟ هذا ما نتناوله في السطور التالية.

خرافة أم تقليد أم وسواس؟

إذا كنت ممن يمسكون بالخشب خشية الحسد، ويتجنبون القطط السوداء، ويحرصون على مطالعة قراءات الأبراج اليومية؛ فأنت مثل 25٪ من سكان الولايات المتحدة. يعد ما سبق ذكره أمثلة للخرافات أو ما يدعوه ستيوارت فايزي، مؤلف كتاب «الإيمان بالسحر: علم نفس الخرافة» تفكيرًا سحريًا. فكيف يفسر لنا علم النفس الدوافع وراء هذا التفكير السحري؟

في سعينا لفهم الخرافات، دعونا نبدأ أولا بتعريفها، فلا يمكن اعتبار جميع المعتقدات أو الطقوس التي يجري ممارستها خرافات. ويكمن الخط الفاصل بين الطقوس والخرافات، فيما لو أعطينا تلك التقاليد أو الطقوس نوعًا من الأهمية السحرية أو الخارقة.

على سبيل المثال: إذا مارس أحد الرياضيين طقسًا معينًا قبل أدائه إحدى المباريات، والذي من شأنه أن يساعده في تهدئة أعصابه وزيادة تركيزه، يقول فايزي: «لا يعد هذا خرافيًا». من ناحية أخرى، يقول فايزي: «إذا اعتقدت أن النقر على الكرة عددً معينًا من المرات قبل اللعب سيجعلك تفوز باللعبة، فقد دخلت عالم الخرافات».

وقد يتساءل البعض إذا كانت بعض السلوكيات الخرافية، مثل احتساب عدد المرات التي ينقر فيها على كرة، إحدى علامات اضطراب الوسواس القهري؛ إذ غالبًا ما يمارس الأشخاص المصابون بالوسواس القهري طقوسًا معينة مرات ومرات. ويوضح فايزي أن الاختلاف هنا يكمن في كون المصابين بالوسواس القهري، يواجهون صعوبة في التكيف مع أي تغيير في روتينهم الخاص؛ لذلك تتسم طقوسهم بالتكرارية التي عادة ما تعيق حياتهم اليومية. ومع أن بعض أعراض اضطراب الوسواس القهري قد تتشابه مع بعض السلوكيات الخرافية، إلا أن فايزي يقول: «إن معظم الأدلة تشير إلى عدم وجود علاقة بين الاثنين».

الخرافات والرياضة.. عندما يحالف الحظ أصحابه

تنتشر الخرافات انتشارًا واسعًا في مجال الرياضة، خاصة في المواقف شديدة التنافسية. في أحد الاستبيانات أبلغ أربعة من كل خمسة رياضيين محترفين عن اعتيادهم أداء سلوك خرافي واحد على الأقل قبل دخول المباريات في سبيل جلب للحظ. وقد أثبتت إحدى الدراسات أن الإيمان بالخرافات لدى الرياضيين المحترفين يقلل من التوتر لديهم، ويكسبهم شعورًا بالسيطرة على عوامل الصدف غير المتوقعة، الأمر الذي يمكن أن يستدل به على أن الخرافات قد توفر الطمأنينة، وتساعد في الحد من القلق لدى بعض الناس.

ويستعرض بعض الرياضيين المشهورين في كثير من الأحيان سلوكياتهم الخرافية، على سبيل المثال، مايكل جوردان أسطورة كرة السلة الأمريكي، كان يخفي سرواله الجالب للحظ تحت زيّ الفريق الذي يلعب به في المباريات، أيضًا بيورن بورج أسطورة التنس السويدي، والمصنف الأول عالميًا سابقًا، ورد أنه كان يرتدي نفس ماركة القميص عند التحضير لبطولة ويمبلدون العالمية للتنس.

وبالمثل، يملك الإسباني رافائيل نادال لاعب التنس المحترف مجموعة من الطقوس، التي يؤديها قبل كل مباراة، وتشمل هذه الطقوس: الطريقة التي يضع بها زجاجات المياه الخاصة به، وأخذ حمام شديد البرودة. ويعتقد نادال أن هذه الطقوس تساعده على التركيز، والأداء الجيد في المباريات.

لا يقتصر الأمر على الرياضيين فحسب، يملك المشجعون أيضًا طقوسهم الخاصة، التي يعتقدون أن لها يدًا في تحديد نتائج المباريات. في دراسة موسعة حول تطابق المشجعين والسلوك الخرافي، درس باحثون من جامعة موراي مدى اعتقاد المشجعين بقدرة خرافاتهم على التأثير في تحديد نتيجة المباراة.

وأوضحت النتائج أن المشجعين الأكثر ولاءً اعتقدوا بإمكانية التأثير على نتيجة اللعبة، من خلال التمسك بممارساتهم الخرافية الصارمة. وقد تضمنت تلك الممارسات الخرافية ارتداء ملابس معينة، واعتقدوا أيضًا أن نتيجة اللعبة يمكن أن تتأثر بما يأكلونه، أو يشربونه، أو حمل تمائم جالبة للحظ، خلال مشاهدة المباريات الحاسمة.

بالنسبة للعديد من الناس، عدم القدرة على التحكم في نتيجة شأن ما يعد أمرًا مرعبًا، وكلما عظمت أهمية هذا الشأن الذي لا يمكن التحكم فيه، كلما زادت احتمالية محاولة إيجاد طرق للتحكم في النتائج، حتى إن بدت تلك المحاولات غير واقعية. وسواء كان الشخص من محبي الرياضة أم لا، مؤمنًا أو ملحدًا، فكلما شعر أن حياته تتشكل من خلال عوامل خارجة عن سيطرته، كلما دفعه هذا لأن يصبح شخصا مؤمنا بالخرافات.

تعد الرغبة في المزيد من السيطرة أو اليقين القوى الدافعة وراء الإيمان بمعظم الخرافات؛ إذ يميل البشر للبحث عن نوع من القواعد، أو القوانين، أو تفسير للطريقة التي تحدث بها الأشياء. يقول فايزي: «في بعض الأحيان، يكون خلق اليقين الزائف أفضل من عدم اليقين على الإطلاق، وهذا ما تؤيده كثير من الأبحاث».

المقابلات الوظيفية، والاختبارات، وغيرها من الحالات الأخرى التي نرغب أن تسير فيها الأمور بشكل جيد، بغض النظر عن مدى استعدادنا لها أو أدائنا فيها، جميعها تحفز نمو الأفكار الخرافية. تمنح الخرافات الناس شعورًا بأنهم فعلوا شيئًا إضافيًا في محاولة لضمان النتيجة التي يبحثون عنها، ويعد الإحساس بالأمان والثقة من أعظم الفوائد، التي يحصل عليها البشر عاطفيًا من التفكير أو السلوك الخرافي، مثل حمل شيء ما أو ارتداء قطعة ملابس جالبة للحظ.

أضف إلى ذلك أنه إذا كنت تعتقد أن شيئًا ما سيساعدك، فقد يساعدك هذا الشيء بالفعل كما يعتقد البعض. هناك قدر هائل من القوة في الاعتقاد، وهو ما يعرف بالتأثير الإيحائي. أما إذا كانت النتيجة مسألة حظ خالص، فإن المعتقدات لا يكون لها أي تأثير. مع ذلك، عندما يكون أداؤك عاملًا رئيسًا في النتيجة؛ قد يمنحك التفكير الخرافي دفعة إضافية.

وعلى الجانب الآخر، وجدت دراسة نشرت في عام 2013 في المجلة العالمية لعلم نفس الأديان، أن المشاركين في الدراسة الذين عرّفوا أنفسهم بأنهم غير مؤمنين، بدأوا في التعرق عند قراءة جمل بصوت عال، يطلبون فيها من الله القيام بأشياء فظيعة مثل «أتحدى الله أن يقتل والديّ». ليس هذا فحسب، بل كان ذلك مخيفًا لهم بنفس القدر بالنسبة للمشاركين المتدينين خلال أداء التجربة.

وأشارت النتائج إلى تناقض مواقف الملحدين تجاه الله؛ إذ إن معتقداتهم الإلحادية التي يصرحون بها، تتعارض مع ردودهم العاطفية. ويمكن القول في النهاية، إنه حتى الملحدين بدى أنهم يؤمنون بقوة عليا يخافون منها، حتى وإن أنكروا وجودها علنًا.

وخلاصة القول، إن المعتقدات الخرافية تساعد بالفعل على تعزيز موقف عقلي إيجابي، ولكن يجب الحذر من أن تؤدي إلى اتخاذ قرارات غير عقلانية، مثل الثقة الزائدة في مزايا الحظ الجيد بدلا من اتخاذ القرارات السليمة.

كيف يؤثر الإيمان بالخرافات على الصناعات والاقتصادات؟

في ذات السياق، يمتد تأثير الإيمان بالخرافات أيضًا إلى عالم الصناعة والاقتصاد؛ إذ يعزو عدم احتواء عديد من المباني على طابق يحمل الرقم 13، إلى الخوف من تأثير ذلك على المستأجرين المؤمنين بالخرافات، ويجري استبدال الرقم 13 باسم آخر مثل 14A أو 12B أو M (الحرف الثالث عشر في الأبجدية الإنجليزية)، وكذلك الحال على لوحة أزرار المصاعد.

يعتبر بعض الأشخاص البقاء في الطابق 13 في فندق أمرًا مزعجًا بالنسبة لهم، ويتجه آخرون إلى طلب النزول في غرفة أخرى. في السبعينات كانت العديد من المباني متعددة الطوابق – إن لم يكن معظمها – في مدينة نيويورك خالية من طابق يحمل الرقم 13، كذلك أفاد مدير خدمة شركة «Westinghouse Elevator Company» أن ما يقرب من %90 من المباني متعددة الطوابق ليس بها طابق رقم 13، والمصاعد أيضًا كان ترتيب الأزرار فيها: 11، 12، 14. ووفقًا لصمويل لويس، المدير العام لشركة «Lefrak Management»، يرجع عدم وجود طابق رقم 13 في عديد من المباني إلى خوف أصحاب العقارات من عدم شراء أو استئجار الزبائن له.

علاوة على ذلك، فإن بعض شركات الطيران مثل «Air France» و«Lufthansa»، و«Iberia» و«Ryanair» و«AirTran» و«Continental Airline» لا تحتوي طائراتها على صف يحمل رقم 13. فضلًا عن ذلك لا تحتوي طائرات شركة «Lufthansa» التي يوجد مقرها في ألمانيا على صف يحمل رقم 17؛ لأنه في بعض البلدان مثل إيطاليا والبرازيل يعد 17 الرقم المشؤوم في ثقافتهم، وليس 13.

بالنسبة للعديد من الناس، يوفر الإيمان بالخرافات إحساسًا بالسيطرة، ويقلل من الشعور بالقلق؛ ولهذا السبب يزداد انتشار الخرافات في أوقات التوتر والقلق. يحدث هذا بشكل خاص في أوقات الأزمات الاقتصادية، والتقلبات المجتمعية، لا سيما في الحروب والصراعات، الأمر الذي لاحظه الباحثون في ألمانيا خلال الفترة بين عامي 1918 و1940، حين ارتبطت التهديدات الاقتصادية التي شهدها المجتمع الألماني في تلك الفترة بشكل مباشر مع ارتفاع معدل انتشار الخرافات.

المصادر:
ساسة بوست
الباحثون السوريون
الانسان
مفاهيم
القيم
التفكير
الدين
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان

    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟

    الهرمونات: رسائل كيميائية تتحكم في كل تفاصيل حياتك

    فوائد الآيس كريم للأطفال.. متعة لذيذة مع نصائح للأمهات

    الحقيقة المطلقة

    هل ينتهي حزن الثقلين؟

    آخر القراءات

    نساء من البلاد العربية على قائمة النساء الملهمات لعام 2022

    النشر : الأربعاء 14 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    هدم قبور البقيع

    النشر : السبت 19 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    إعمال التخيل قد يساعد على علاج ضعف الذاكرة

    النشر : السبت 09 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    نحن والحمير في المنعطف الخطير!

    النشر : الثلاثاء 15 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    استطلاع رأي: النزعة الغرورية ضعف شخصية أم ثقة بالنفس

    النشر : الأحد 29 تموز 2018
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    الأمهات في زمن كورونا.. مدرّسات بمسؤولية مضاعفة وبلا رواتب مادية

    النشر : الأثنين 08 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1142 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1009 مشاهدات

    الإمام العسكري .. وركائز الخدمة الأزلية

    • 413 مشاهدات

    قبس من زيارة آل يس: سلام وإكرام

    • 361 مشاهدات

    البطاطا محبوبة الملايين.. طعام صحي أم عبء غذائي؟

    • 357 مشاهدات

    ماهو الصداع النصفي وكيفية علاجه؟

    • 357 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1540 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1467 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1142 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 1088 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1083 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1027 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الثقة.. بين ضرورات العيش وجحيم الخذلان
    • منذ 15 ساعة
    قراءة في كتاب: في دقائق كيف نتغيّر؟
    • منذ 15 ساعة
    الهرمونات: رسائل كيميائية تتحكم في كل تفاصيل حياتك
    • منذ 15 ساعة
    فوائد الآيس كريم للأطفال.. متعة لذيذة مع نصائح للأمهات
    • منذ 15 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة