• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

المرأة وضبط الإيقاع

نجاح الجيزاني / الأثنين 21 كانون الثاني 2019 / تطوير / 1849
شارك الموضوع :

لابد _ يا أختاه _ أن تكوني قد مررت بخيبة ما خلال سني عمرك، ولابد انّكِ قد تعرضتِ لمشكلة قد اقضّت مضجعكِ في وقت من الأوقات، فدوام الحال من المح

لابد _ يا أختاه _ أن  تكوني  قد مررت بخيبة ما خلال سني عمرك، ولابد انّكِ قد تعرضتِ لمشكلة قد اقضّت مضجعكِ في وقت من الأوقات، فدوام الحال من المحال كما قيل، إلا أن هناك البعض قد يمتعض من كثرة توالي المصائب والخيبات والمآسي في حياته، وقد يصاب بالكآبة من حوادث الحياة ومنغصاتها الكثيرة، ويصل الأمر بالبعض منهم إلى اليأس والقنوط وسوداوية النظرة والعزوف عن التفاعل والتواصل مع الآخرين.

والسؤال الذي يفرض نفسه بإلحاح: لماذا سميت الحياة بالحياة؟!

الجواب على هذا السؤال يكمن في إعمال الفكر وفهم حقيقة هذه الحياة، واستجلاء ومحاولة التعرف على كينونة هذه الدنيا من أين وإلى أين...؟

فهل يكفي أن يفهم الواحد منا، أنه ولد في سنة كذا وشهر وكذا ثم يريد أن تسير حياته على وتيرة واحدة دون أن تعترض رحلته الحياتية أي تقلبات أو ارهاصات أو خيبات متتالية؟!

إن نعمة الحياة التي حبانا الله بها، وأراد منا أن نعيشها بحذافيرها، أن نرى حلوها ومرها أسودها وأبيضها، لم يجعلها رب الكون ثابتة لا حراك فيها، بل جعلها متقلبة بأهلها حالا بعد حال.. مملوءة بالمتعرجات، ومثقلة بالنكبات، ومغروسة في كينونتها الآهات ولم تكن الحياة في يوم من الأيام على وتيرة واحدة وعلى نسق واحد.. ولو كانت كذلك لما وصفت بالحياة.

فكلمة الحياة مأخوذة من الحيوية والحركة.. فهي تعطي وتأخذ ، تضحك وتبكي، تسعد وتشقي، وهذه هي ديناميكيتها المعهودة منذ الأزل، وحركتها الدائبة في بني البشر، وتبقى هكذا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

ولأننا نخاطب المرأة بالدرجة الأولى في هذا المقال،  فهي معنية بالخطاب قبل الرجل، لأنها واهبة الحياة ووعاء الحياة يتربى في حضنها أطفال اليوم رجال الغد، وفي رحمها تتشكل نواة الحياة الأولى لجيل قادم.

كيف تحيا يومها وكيف تملأه وبماذا؟ وكيف تنهي ساعات نهارها استقبالا لنهار جديد آخر؟

المرأة الحيوية هي تلك المرأة التي تستيقظ باكرا، فتتوجه بقلب طاهر ونية صافية، تدعو ربّها العلي الكبير أن يسدد خطواتها في الحياة، ابتداءً من صلاتها وعلاقتها مع الله سبحانه.. ومرورا في تعاملها مع من حولها من أسرة (زوج واولاد) وأقارب وجيران وباقي حلقات المجتمع.

فالمرأة التي تضبط ايقاعات يومها هي أكثر توفيقا من تلك التي تترك العنان لنفسها، دون تخطيط مسبق فتتوه في تخبط وفوضى عارمة.

هناك الكثير من النساء من يبررن عدم اكمال واجباتهن بضيق الوقت، وهذا هو ديدن  من تحسن التبريرات دوما، فلكي لا تصاب بالحرج فهي تتنصل من مسؤولياتها بهذا الشكل، ولو أرادت فعلا اتمام الواجبات لفعلت، ولأكتشفت أن بمقدورها استغلال الوقت كأفضل ما يكون الاستغلال، فمع الإرادة والتخطيط السليم بامكانها معالجة ضيق الوقت، واتمام واجباتها الأسرية والحياتية بالشكل المرضي.

ومن تحسن البداية تحسن النهاية بكل تأكيد، وهي لن تستسلم إلى نوم هانئ في ختام يومها، إلا بعد أن تتخطى كل عقبات الحياة بجَلدٍ وصبرٍ ومثابرة.

إننا في الحقيقة معاشر النساء تأخذنا العزة بالإثم في بعض الأحيان، فيما لو وضعت أمامنا نماذج ناجحة في الحياة من نساء بنات جيلنا، ستدّعي الواحدة منا أن تلك المرأة ما نجحت لولا أن ظروفها هي التي ساعدتها لتحقيق نجاحاتها، لابد أن تكون ساحتها بعيدة عن المهاترات والمنغصات، وأن حياتها مليئة بالود والسكينة وانها ما نجحت لولا الدعم الذي حصلت عليه من أب أو زوج أو قريب؟!

وهذا خطأ كبير تقع فيه أكثر النساء، من قال أن حياة المرأة الناجحة خالية من الهموم والغموم؟! ومن قال أن مسيرتها الأسرية مزدانة بأكاليل السعادة الزوجية؟! هل تعرفين _ يا أختاه _ ما يدور في الغرف المغلقة؟ وهل أنت على دراية بما يجول داخل الأسر من تجاذبات وتصادمات قد لا تخطر على بال أحد؟ وهل كنت حاضرة في مشاحنة هنا أو إرباك وسخونة هناك؟

الجواب: بالتأكيد لا.. إذن لا تعولّي كثيرا على ظاهر الأمور.

المرأة الواعية هي التي تدرك أكثر من غيرها حقيقة الحياة التي تعيش تقلباتها.. فليس هناك سرور دائم أو حزن دائم بل هناك حياة مليئة بالمواقف ومشحونة بالفرص الكثيرة، وليس أمامها سوى اثبات ذاتها كامرأة واعية، تفهم ما يدور حولها... تتفاعل مع الأحداث.. تتخذ موقفا جريئا لا حياد فيه فليس هناك منطقة وسطى بين الأبيض والأسود، بامكانها أن تكون المرأة الحديدية في المواقف التي تتطلب منها صلابة وقوة، وأن تكون الوادعة الحنون في المواقف التي تتطلب منها لينا وعطفا.

وتبقى الحياة تحتفظ بحيوتها وسخونتها حتى آخر أنفاسها، وستبقى عجلتها تدور وتدور فهي الدوّارة كما تعرّفها جدّاتنا، والعاقل وحده هو من يفهم ديناميكيتها في هذا الكون الفسيح.

المرأة
الاسرة
التفكير
الشخصية
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    الطريق الى الحسين.. رحلة خالدة في نبراس الذاكرة

    النشر : الأربعاء 24 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    قراءة في كتاب: كيف تبني عائلة ناجحة برواية أهل البييت؟

    النشر : الثلاثاء 26 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    سمنة الوالدين ربما ترتبط بتأخر نمو الأبناء

    النشر : الجمعة 27 كانون الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    القبر المختوم: ما مات من خدم الحسين

    النشر : الأثنين 18 كانون الأول 2023
    اخر قراءة : منذ 18 ثانية

    على شفا الرحيل

    النشر : الخميس 14 ايلول 2023
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    كيف يمكن حماية المراهق من الآفات الاجتماعية؟

    النشر : الأحد 13 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 34 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 456 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 368 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 357 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 311 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1347 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 870 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 15 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 16 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 16 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة