كتب احدهم على حسابه الشخصي في الفيسبوك نص يختصر على القارئ ان يفهم مقدار حزن الناشر حيث بلور حزنه في بضعة كلمات قائلا:
لا بأس، لربما قليل العمر أو ربعه سيراودني طيفك كسراب حزين ليخبرني برسالة مشفرة
"أنه عليَّ البحث عنك لأنك بحاجة لحرقتي عليك!"
حينها سأقوم بلعبة خطيرة من النوع السفاح لمجرمين حُكماء في عالمك المشوه والمتخاذل!
فلا فرق في انك اضعت النجمة او حرقت مظهرها الماسي،
ولا فرق في انك بعثرت كراهيتك لمجرد شعورك بالهزيمة او انك حطمت الحقيقة لتحزن النجمة وترضي كبرياءك!.
حين يغرد الشخص بشعوره الخاص عبر نافذة الكترونية ويصف نفسه بالنجمة الحزينة فيرى الاخرين (المقصودين) ما يعيشون من ألم ينخر صدورهم بقساوة وبألم يفوق آلامهم هم بهذا الجانب كأنهم يصرحون عن مدى خسارتهم أو انهم يبعثون برسائل علنية للمقصودين مفادها انهم وصلوا الى مرحلة عميقة بالخذلان واصبحوا غير قادرين ليتخذوا خطوة واحدة بعد ان كانوا هم اسياد القرار!.
لو امعن الفرد فيما ينشر ليجذب الطرف الاخر إليه سيجد ان الاخر يتعالى عليه اكثر فأكثر وانه سيصبح اقوى من ذي قبل في هجماته وهذا مؤكد لأنه الممسك الوحيد بزمام الامور كلها وهو المتحكم القادر بحياة الشخص (الناشر) بعد ان فقد هذا الشخص السيطرة على حياته بشكل شبه تام!.
من الحماقة ان يقوم الإنسان بإعطاء نفسه وكل ما يملك لشخص اخر مهما كان صلة القرابة به ذلك لأن كل فرد له كيانه المستقل وشخصيته المختلفة عن الاخر ولا احد يستطيع التعامل بشكل حقيقي وواقعي مع روح احدهم لأنه لابدّ ان يجهل ما تضمره هذه الروح الإنسانية.
الحياة لن تقف عند عتبة احدهم ولا تنتظر رجوع الراحل بل أنها مستمرة في مسيرتها والوقت الذي يضيعه الإنسان في الأنتظار سيندم عليه ذات يوم لأن تركيبة الكون تتحد مع المنطق وليس مع قرارات متسرعة ومتهالكة والتي تكون في بعض الأحيان سارقة النبض من بين الأضلع..
فأحبوا انفسكم واحفظوا عزتها ولا تظهروا لأي شخص مدى ضعفكم وبالأخص الذين تسببوا في حالكم المرهون بالأسى بل اظهروا السعادة والراحة امامهم لتلقنونهم درس الخيبة الذي كانوا يظنون انهم لن يتعرضوا اليه.
اضافةتعليق
التعليقات