• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

معاناة فتاة

ولاء عطشان / الخميس 18 كانون الثاني 2018 / تربية / 2357
شارك الموضوع :

ذات يوم وقفتُ أتأمل عالمنا وما يجري فيه، فإذا بي أرى الدنيا وكأنها سوق كبير تتعالى فيه الأصوات (ضجيج البائعين والمشترين)، رأيت فيهم من يعرف أ

ذات يوم وقفتُ أتأمل عالمنا وما يجري فيه، فإذا بي أرى الدنيا وكأنها سوق كبير تتعالى فيه الأصوات (ضجيج البائعين والمشترين)، رأيت فيهم من يعرف أين يضع كنوزه التي يجمعها ويختار أشياء ذات فائدة قيّمة، وفيهم من يُضيع ما تعب من أجل جمعه بأشياء تافهة، وبينما أنا واقفة أتأمل إذ رأيت فتاة في مقتبل عمرها تَئِن وتتألم وعلى يديها طفلة، تأثرت بما رأيت وبدأتُ أتسائل، تُرى ما الذي يؤلم هذه الفتاة؟ وما الذي تَئِن من أجله؟، أصابني الفضول والأسى بنفس الوقت..

أخذت أدنو منها شيئاً فشيئاً حتى أصبحت بقربها، وأخذت أُهدىء من روعها وأُصبرها، أقول لها لايوجد شيء يستحق أن تتألمي من أجله هكذا فما زلت في مقتبل عمرك وتستطيعين التغلب على ألمك والاستمرار بحياتك، فتعالى بكاؤها وأنينها، ولتخفف ألمها بدأت تتكلم وتوضح حالها كيما ترتاح قليلاً وتُخرج ما بها من حزن وألم. صرتُ استمع لها بإنصات وإذا بها تقول إن أهلي يعتقدون بأن المرأة ليس لها أي دور في الحياة سوى عمل البيت وبأنها خُلقت من أجل خدمة الرجل فليس لها إلا الزواج وخدمة الزوج والعائلة.

فعندما كنتُ صغيرة لم يسمحوا لي باكمال دراستي الابتدائية مع تفوقي ووصولي لآخر مرحلة بها إلا انهم قالوا بأني لا احتاج لاكمال دراستي وانهم أعلم مني بما ينفعني وما أحتاج إليه، وما إن بلغت سن الثالثة عشر حتى جاءوا إليّ بشاب لم يتجاوز سن العشرين بعد فزوجوني منه، وأنا لا اعرف عنه شيئاً ولا هو يعرفني حتى، وبعد مدة قصيرة من زواجنا بدأت المشاكل بيني وبينه لأننا لم نتوافق بالفكر والطبع لكن كانت المشكلة الأكبر التي قضت علي هو أني قد حملت وعندما ولدت "وضعتها أنثى" عندها بدأ زوجي بالتأفف وكان موقف أهله التذمر وعدم الرضا بالمولودة المسكينة وبدأت أسنة كلامهم تجرحني.

زادت مشاكلي يوماً بعد يوم حتى انتهت بالطلاق، وإذا بي أعود لمنزل أهلي ومعي الطفلة المسكينة وما كان من أهلي إلا أن يلوموني على ما حدث، وبأنه كان عليّ أن أصبر وأتحمل وانهم كيف سيتحملون عبء هذه الطفلة الآن، ثم بدأ سعيهم بالبحث عن شخص آخر يزوجوني منه، وكأني ألعوبة بأيديهم يوجهونها حيثما أرادوا!

والآن ها أنتِ تريني وأنا بهذه الحالة أحمل هم هذه الطفلة وما سيكون مصيرها، هل ستعاني ما أعانيه أنا الآن أم ستكون أقوى وتتغلب على أفكار الجهل هذه؟!

صُعقت لِما سمعته منها، لم أتخيل بأن افكار الجاهلية ووأد البنات ما زالت تستشري بمجتمعاتنا، لم أعرف بمَّ أجيبها وقد تناثرت الكلمات من على لساني، أ حقاً هكذا عقول توجد إلى الآن، تعساً للجاهلين وغفلتهم.

سَكتُّ برهة، ثم توجهت لها بالكلام وقلت لها أنت تستطيعين التغلب على كل ذلك، لا تستسلمي ولا تقفي قاومي واظهري قوتك وطاقتك الكامنة التي جعلها تعالى بداخلك، لا يوجد صعب مع الارادة والقوة والتحدي، تَحدي كل صعب، تَغلبي على مآسي الحياة بمواجهتها.

اجعلي من ابنتك أقوى وأقوى، ومن أجلها لا تستسلمي أبداً، ولا تدعيها تُقاسي ما قاسيتِ..

فهكذا هي الحياة بمصاعبها وآلامها تُقوينا وتزيدنا خبرة وتعلمنا أموراً لم نعلمها من قبل...

استغيثي بأهل بيت الرحمة والجأي إليهم وسيكونون لك عوناً لمواجهة صعاب الحياة.

قصة
مفاهيم
العادات والتقاليد
الظلم
الرجل
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    الولادة قيصرية.. بين الخطورة والضرورة

    النشر : الأحد 28 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    متى تكسر أغصانك؟

    النشر : الخميس 09 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    المعلم ومهارة التعليم في رؤى الإمام السجاد

    النشر : الأحد 26 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    أصبحت أستاذي الذي كنت أكرهه!

    النشر : الأثنين 20 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    تعرف على مشكلات النوم التي تستدعي الذهاب للطبيب

    النشر : السبت 16 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    النوم الوهمي.. خدعة تحسن مشكلتك في الأرق

    النشر : الثلاثاء 15 آذار 2022
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 345 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 342 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3320 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2324 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1320 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 854 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • الأحد 18 آيار 2025
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • الأحد 18 آيار 2025
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • الأحد 18 آيار 2025
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة