• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

معاناة فتاة

ولاء عطشان / الخميس 18 كانون الثاني 2018 / تربية / 2431
شارك الموضوع :

ذات يوم وقفتُ أتأمل عالمنا وما يجري فيه، فإذا بي أرى الدنيا وكأنها سوق كبير تتعالى فيه الأصوات (ضجيج البائعين والمشترين)، رأيت فيهم من يعرف أ

ذات يوم وقفتُ أتأمل عالمنا وما يجري فيه، فإذا بي أرى الدنيا وكأنها سوق كبير تتعالى فيه الأصوات (ضجيج البائعين والمشترين)، رأيت فيهم من يعرف أين يضع كنوزه التي يجمعها ويختار أشياء ذات فائدة قيّمة، وفيهم من يُضيع ما تعب من أجل جمعه بأشياء تافهة، وبينما أنا واقفة أتأمل إذ رأيت فتاة في مقتبل عمرها تَئِن وتتألم وعلى يديها طفلة، تأثرت بما رأيت وبدأتُ أتسائل، تُرى ما الذي يؤلم هذه الفتاة؟ وما الذي تَئِن من أجله؟، أصابني الفضول والأسى بنفس الوقت..

أخذت أدنو منها شيئاً فشيئاً حتى أصبحت بقربها، وأخذت أُهدىء من روعها وأُصبرها، أقول لها لايوجد شيء يستحق أن تتألمي من أجله هكذا فما زلت في مقتبل عمرك وتستطيعين التغلب على ألمك والاستمرار بحياتك، فتعالى بكاؤها وأنينها، ولتخفف ألمها بدأت تتكلم وتوضح حالها كيما ترتاح قليلاً وتُخرج ما بها من حزن وألم. صرتُ استمع لها بإنصات وإذا بها تقول إن أهلي يعتقدون بأن المرأة ليس لها أي دور في الحياة سوى عمل البيت وبأنها خُلقت من أجل خدمة الرجل فليس لها إلا الزواج وخدمة الزوج والعائلة.

فعندما كنتُ صغيرة لم يسمحوا لي باكمال دراستي الابتدائية مع تفوقي ووصولي لآخر مرحلة بها إلا انهم قالوا بأني لا احتاج لاكمال دراستي وانهم أعلم مني بما ينفعني وما أحتاج إليه، وما إن بلغت سن الثالثة عشر حتى جاءوا إليّ بشاب لم يتجاوز سن العشرين بعد فزوجوني منه، وأنا لا اعرف عنه شيئاً ولا هو يعرفني حتى، وبعد مدة قصيرة من زواجنا بدأت المشاكل بيني وبينه لأننا لم نتوافق بالفكر والطبع لكن كانت المشكلة الأكبر التي قضت علي هو أني قد حملت وعندما ولدت "وضعتها أنثى" عندها بدأ زوجي بالتأفف وكان موقف أهله التذمر وعدم الرضا بالمولودة المسكينة وبدأت أسنة كلامهم تجرحني.

زادت مشاكلي يوماً بعد يوم حتى انتهت بالطلاق، وإذا بي أعود لمنزل أهلي ومعي الطفلة المسكينة وما كان من أهلي إلا أن يلوموني على ما حدث، وبأنه كان عليّ أن أصبر وأتحمل وانهم كيف سيتحملون عبء هذه الطفلة الآن، ثم بدأ سعيهم بالبحث عن شخص آخر يزوجوني منه، وكأني ألعوبة بأيديهم يوجهونها حيثما أرادوا!

والآن ها أنتِ تريني وأنا بهذه الحالة أحمل هم هذه الطفلة وما سيكون مصيرها، هل ستعاني ما أعانيه أنا الآن أم ستكون أقوى وتتغلب على أفكار الجهل هذه؟!

صُعقت لِما سمعته منها، لم أتخيل بأن افكار الجاهلية ووأد البنات ما زالت تستشري بمجتمعاتنا، لم أعرف بمَّ أجيبها وقد تناثرت الكلمات من على لساني، أ حقاً هكذا عقول توجد إلى الآن، تعساً للجاهلين وغفلتهم.

سَكتُّ برهة، ثم توجهت لها بالكلام وقلت لها أنت تستطيعين التغلب على كل ذلك، لا تستسلمي ولا تقفي قاومي واظهري قوتك وطاقتك الكامنة التي جعلها تعالى بداخلك، لا يوجد صعب مع الارادة والقوة والتحدي، تَحدي كل صعب، تَغلبي على مآسي الحياة بمواجهتها.

اجعلي من ابنتك أقوى وأقوى، ومن أجلها لا تستسلمي أبداً، ولا تدعيها تُقاسي ما قاسيتِ..

فهكذا هي الحياة بمصاعبها وآلامها تُقوينا وتزيدنا خبرة وتعلمنا أموراً لم نعلمها من قبل...

استغيثي بأهل بيت الرحمة والجأي إليهم وسيكونون لك عوناً لمواجهة صعاب الحياة.

قصة
مفاهيم
العادات والتقاليد
الظلم
الرجل
المرأة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا

    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين

    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي

    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي

    بناء التنوع.. شعار اليوم العالمي لهندسة العمارة

    جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية تنظم فعاليات نادي ريحانة الصيفي للفتيات

    آخر القراءات

    خيانة الصوت

    النشر : الخميس 03 شباط 2022
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    عيون المها (2)

    النشر : الثلاثاء 06 ايلول 2016
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    الحمزة.. وتأريخنا المجحف

    النشر : الأثنين 08 حزيران 2020
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    رمضان 2020 هل هو مختلف.. وهل نستطيع صنع الاختلاف؟

    النشر : الأثنين 04 آيار 2020
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    عالم أعصاب يشرح: لهذا السبب يعثرُ البعوض على البشر ويتتبعهم رغم الظلام

    النشر : الثلاثاء 05 ايلول 2017
    اخر قراءة : منذ 10 ثواني

    أُزلفت الجنة

    النشر : الثلاثاء 18 تموز 2017
    اخر قراءة : منذ 15 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1192 مشاهدات

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    • 428 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 426 مشاهدات

    ابتسم… أنت تمضي بلا هوية

    • 391 مشاهدات

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    • 364 مشاهدات

    محرّم في زمن التحول

    • 362 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1530 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1315 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1192 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1170 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1106 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 932 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    أبا الفضل.. بقية الدمع في مآقينا
    • منذ 4 ساعة
    القيم والمآثر الأخلاقية في حياة الإمام الحسين
    • منذ 4 ساعة
    أنصار الحسين يوم عاشوراء: قصة التضحية والوفاء الأبدي
    • منذ 4 ساعة
    ارتفاع هائل في استهلاك الطاقة بسبب الذكاء الاصطناعي
    • منذ 4 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة