في مسارات الدنيا نسطر أمنيات وأحلام، بعضها ننسجها من خيوط الواقع، وأخرى نعلوا بجناحها الى حيث الفضاء الوردي ونصبغها بصبغة الخيال ومابين هذه وتلك تقع مجموعة من مشاعرنا التي نحطمها بتغافلنا او نبنيها بوعي.
كثيرا ما نسمع أو نقرأ في كتب التنمية او غيرها من النصائح التي تُقدم لنا على طبق جاهز من قبل من يحيطونا وتلك تصب في وضع هدف معين والسير باتجاهه، وكثير منا يضعون ذلك الهدف لكن يتيهون في تحديد المسار إليه وقد يرسمون خط واحد باتجاه الهدف وهذا من الأخطاء الشائعة، عندما تُكوّن هدفا خاصا بك إجعل له اكثر من طريق حتى عندما تتعثر قدمك في احدى الطرقات تستطيع السير في طريق آخر وعندما يغلق ذلك الآخر لديك مخطط لعدة طرق.
أما تلك الأحلام التي تحمل شيئا من الواقع أو هي واقعية والتي غالبا ما نتعلق بها ونتسمك بتفاصيلها ونعيشها بمخليتنا ونتجه نحوها بشغف غالبا ما تترك فينا الأثر البالغ عندما تغادرنا وهنا تكمن العبرات حيث إن بعض الأشخاص ما إن يغادرهم ذلك الحلم حتى تغادرهم حياتهم ويعيشون حالة من البؤس وفقدان الأمل والعيش في كابوس المظلومية ويشعر بحالة فراغ تام فيرمي فشله على الآخرين وتتنوع الأعذار.
جيد، ماذا لو كان له بدل الحلم ثلاثة او أكثر ترى ما الذي سيحصل ببساطة يكون سيره نحو الحلم الأفضل من بين تلك الاحلام فإن لم يتحقق إنتقل الى حلما آخر وهكذا يتناقل بين رغباته الواحدة تلو الاخرة فينهل من عذب الحياة غرفة سعادة ليعيش فيها محققا لأغلب رغباته فقد يتسنى له تحقيق عمل ضاع منه يوما ما بعد حين وعندها سيعلم أن الوقت الأنسب لذلك الحلم القديم هو هذا، أما الذي ليس لديه اكثر من حلم يتخبط بين دروب الحياة وقد يضيع حلمه نهائيا او يحققه لكنه أضاع فرصا من الاستمتاع بها.
فتراقص بين أحلامك فإن لم تجد رحيق في احدها انتقل الى الآخر بثقة وكن على يقين بأن (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا) وكذلك (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم)، لتنعم بطمأنينة في السير نحو حلمك او الانعطاف عنه، ولا تقل حلمي تحطم وأختفى بل قل حزني تحطم وأختفى على حلم لو تحقق لضرني ولم ينفعني.
اضافةتعليق
التعليقات