كثيرات هن من يتخبطن بدروب الحياة يمتلكن احلام كبيرة وادوات الوصول ضئيلة، مما يجعل جميع احلامهن تتبخر من بين ايديهن فما ان تتشكل لبنة حتى تنهدم اخرى.
فتغدو حتى مطاردة تلك الاحلام عصية عليهن، ويبقين يتراوحن في مكانهن بينما احلامهن تغزو الأعالي في فضاء الخيال دون محط رجل في الواقع.
والاسباب كثيرة ومتداخلة، كالقيود تلف الافكار قبل الايادي، تترأسهن العوامل النفسية منها: عدم الثقة بالنفس والتردد، فما ان تتقدم خطوة حتى ترجع خطوات الى الوراء وما يزيد هذا التردد هو الاستماع للكلام السلبي الذي يقال عنهن من محيطهن والايمان به لدرجة اضعاف هممهن وتقاعسهن عن اعمالهن وكذلك الكسل الذي يصيب الكثير فتتهاون في الاعمال المجهدة والمتواصلة غير المتأكدة من نتائجها مستبعدة فكرة المحاولة ثم المحاولة حتى الوصول، والإتكالية يعد سببا آخر فانتظار من يأتي ويأخذ بايديهن ويشجعهن يسيطر على عقول الكثير وهذا الانتظار يطول اشهر وسنين حتى تتبخر الاحلام والرؤى الى الابد اذا لم يجدن هذا الشخص، وهناك الأسباب الاجتماعية كالفروض القبلية البعيدة عن تعاليم الدين الاسلامي الصحيح والتي تكبل الاحلام ولكن هناك بالتأكيد منافذ كثيرة عليهن رؤيتها وباستطاعتهن استغلالها لتحقيق ولو جزء بسيط من احلامهن الكثيرة والمتمددة.
فكما هو معروف أن المرأة العربية منذ القدم تواجه قيودا كثيرة اذا ارادت تحقيق حلمها واهدافها ولكن المرأة اليوم اكثر تحررا ولديها فرص للنجاح متاحة بشكل كبير مقارنة مع ما كانت تعانية جداتهن في العقود الماضية وهذا اول شيء على المرأة ان تعيه وتستخدمه لصالحها ليكون دافعا للمضي قدما والوصول لمبتغاها.
ثانيا، وقبل كل شيء عليها أن تعلم وكما يقول الدكتور بريان تراسي (ان الطبيعة لا تحابي احدا ولا تعادي احدا فهي تعامل الجميع سواء بسواء..... فأياً كانت الافكار التي تزرعها في الارض ستثمر طبيعيا وايا كانت الافكار التي زرعتها في عقلك ستثمر طبيعيا كذلك... ان الأمر بين يديك بالكامل) فلا تجلس تندب حظها على كل فعلة لم تنجح او لم تتوفق بها ومؤمنة ان النساء الناجحات نتيجة حظ ومحاباة الله لهن (حاشا لله تعالى).
ثالثا، انتقاء الافكار قبل ان تقوم بأي عمل او مشروع والمقصود هو أن تعرف ماذا تريد بالضبط فالسؤال الوحيد الذي تحتاج لطرحه فيما يخص أي فكرة هو هل قدراتي العقلية والذهنية وظروفي المحيطة قادرة على البدء به، وهل تؤتي ثمارها وهل ستجلب ما أرغبه من نتائج؟؟..
رابعا، إن كل خطوة نجاح تحتاج الى صبر ثم الصبر وعمل دؤوب وتعب فلا تقطف الثمار إلا بعد جهد في زراعة البذور.
خامسا، أن تسال نفسها ما الذي سيعوقني لتحقيق كل هذا وتبدأ بتذليل العقبات وإيجاد حلول مدروسة والتركيز على الحلول التي تبدو أكثر قابلية مع النظر للجوانب كافة وجميع الاعتبارات.
اضافةتعليق
التعليقات