• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهو دور المرأة من التخلف والتنمية؟

ولاء عطشان / الخميس 19 نيسان 2018 / تطوير / 2590
شارك الموضوع :

ثمة عوامل تؤكد واقعية التخلف في البلدان الإسلامية، ولا سيما البلدان التي كانت فيما سبق رائدة العالم في جميع الميادين فما هو السبب في ذلك؟!

ثمة عوامل تؤكد واقعية التخلف في البلدان الإسلامية، ولا سيما البلدان التي كانت فيما سبق رائدة العالم في جميع الميادين فما هو السبب في ذلك؟!

في البداية لابد من القول أن مفهوم التخلف والتنمية يختلف من مجتمع لآخر بإختلاف المشارب الفكرية والإنتماءات العقائدية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية.. الخ.

فالحرية الفردية في التملك في المنظومة الإقتصادية الرأسمالية تعتبر تقدماً، ومن الحقوق التي يقرّها النظام الرأسمالي بلا حد أو قيد... في الوقت الذي يتخذ فيه أنصار الإشتراكية مساراً آخراً إذ يعتبرونها سبب التأخر والتخلف، ويدعون للقضاء عليها – الملكية الفردية – لتحقيق التنمية.

وكذلك الحال بالنسبة لبقية المجالات وفي شتى الميادين هذا أولاً، وإمكانية البحث في التجرئة والشمولية لموضوع التخلف والتنمية، أو فلنقل ما هو المعيار للتخلف والتنمية ثانياً؟

وما يهمنا بالبحث هو: ما دور العامل الإنساني في واقع التخلف، والتطلع التنموي في البلاد الإسلامية. بالطبع هناك مجموعة من العوامل المؤثرة سلباً أو ايجاباً في تكريس واقع التخلف أو دفع دواليب العملية التنموية للأمام وقد يقع الإنسان ضحية للعوامل المؤثرة سلباً.

والإسلام الحنيف يعتمد مجموعة من الركائز – نظرية وتطبيقية – للقضاء على واقع التخلف، وتنشيط المشروع التنموي لتحقيق السعادة، والتقدم العام في الحياة الفكرية والإقتصادية والإجتماعية، والسياسية والنفسية.. الخ.

ومن هذه الركائز:

- ركيزة العلم: والذي يهدف – الإسلام – من خلالها بناء الشخصية الواعية، وهي مقرونة بالعمل، وبها تتفاوت البشر، وتتفاضل.

قال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون، والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب}.

وقال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.

ان قيمة العلم تتجلى في الكشف العام لحقائق الكون، وتبسيط المعارف البشرية للإستفادة منها والسير النير في الحياة وفق المنهج العلمي الرصين الذي يرسي دعائمه الدين الإسلامي الحنيف وبه يتم التفاضل حيث ان العلم يعلو بصاحبه عن الجهل والتخلف والعصبية إلى عالم المعرفة الإلهية، والإيمان الحقيقي.

"إن المجتمع يتألف من طبقات تقوم أولاً على أسس سليمة وهي العلم والخبرة والكفاءة والقدرة البدنية.... الخ.

ثانياً: لايوجد بينها استعلاء ولا تفاخر.. فأفراد المجتمع متساوون في الإنسانية وسواسية أمام القانون القضائي. وهذه غير الطبقية البغيضة التي تقوم على أساس العنصر، والدم، أو الثروة والمال أو المنصب، والمركز الإجتماعي أو على أسس عشائرية، وطائفية، وعائلية وما أشبه".

مما سبق نقول ماهو دور المرأة من التخلف والتنمية؟

الجواب: لما كانت المرأة عنصراً فاعلاً في الحياة، وعلى عاتقها تقع مسؤولية عظيمة، فدورها لا يقتصر على نفسها فحسب وإنما يتعداه بأكثر من ذلك فهي مدرسة المجتمع، ومعلمته، ومهذبته، وهي منجبة الأبطال، والحماة، وهي القادرة على خلق القدرات الفكرية والجسدية في الانسان...الخ. لما كان دورها كل ذلك فتأُخرها، وقهرها يعني تأخر المجتمع وقهره وظلمها ظلمه كما أن تقدمها بالضرورة يكون سبب تقدم الحياة بأسرها.

ان دور المرأة سواء في تكريس واقع التخلف، أو تنشيط العملية التنموية لا يقل عن دور الرجل إن لم يفوقه في كثير من الأحيان وقد كان ذلك واضحاً في عهد رسول الله (ص) فالواجب الإجتماعي لم يكن يفرق بين الرجل والمرأة: "فالذي يحرم على الرجل من قتل الأولاد وقتل النفس المحرم قتلها وأكل الدم والميتة ولحم الخنزير، وشرب الخمر والميسر والفواحش وأكل مال اليتيم والإشراك بالله وسوء الظن، وإقتراف الموبقات، وارتكاب المحرمات كالزنا والسرقة والكذب وغير ذلك الذي حرّم على الرجال، في الوقت نفسه محرم على النساء وكما أن الرجل يجب عليه أن يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويأمر بالمعروف، وينهي عن المنكر، ويجتنب المعاصي ويكرم أبويه ويحترمهما ويقول لهما القول الكريم والمعاملة الحسنة فكذلك المرأة يجب عليها كل ما تقدم، وكما أن الرجل كان لزاماً عليه أن يتبع الإسلام ويطيع الله والرسول ويجاهد في سبيل الله ويعرض عن الجاهلين، فكذلك كان هذا لزاماً على المرأة إذ أن الرجل والمرأة متكافئان متساويان في اداء هذه الواجبات لشمول الخطابات القرآنية كل منها على السواء".

بالطبع تمتلك المرأة القدرة في تنشيط العمل التنموي في المجتمع، وإشاعة المفاهيم الحضارية في الأمة، والقيام بالأعمال التي من شأنها تثقيف الجماهير.

"المرأة عضو فاعل في المجتمع وهذا يمكنها من ان تتحرك في أداء دورها الطليعي المتمثل في عدد من المهام منها اشاعة مفاهيم التنمية في الحياة الإجتماعية، والعمل على أساس ايجاد مبادرات في الأماكن التي تستطيع فيها أن تتحرك بحرية وأن تعمل في خط جهادي طويل على إقناع الرجل بأنها انسان، وإنها تستطيع ان تقوم بعملية التنمية سواء كان ذلك على المستوى الثقافي أو الإقتصادي أو الإجتماعي كما يقوم الرجل، لأن طاقاتها ليست بأقل من طاقته عندما يتم استخدام هذه الطاقات أن المسألة تحتاج الى مبادرة وإلى عملية دخول صراع مع المفاهيم المتخلفة حتى تكون التنمية نتيجة للسيطرة على عقلية التخلف لأن ذلك هو الذي يمكن أن يحقق لنا السيطرة على واقع التخلف باعتبار ان الله {لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.

وعلى هذا الأساس نستطيع أن نبني قاعدة تجمع الرجل والمرأة في دفع عملية التنمية للأمام، ورفض الواقع المتخلف في الأمة، أما اذا حاولنا الغاء دور العامل النسائي من حلبة المواجهة الحضارية مع الاستعمار فإننا بذلك نلغي دوراً اساسياً وفاعلاً في الحياة وعليه لابد أن نتصدى في البداية للتصورات والأطروحات الخاطئة في حق المرأة، وأن نبتعد بعض الشيء عن العصبية اذا ما اردنا أن نوضح أهمية دور المرأة في التنمية، أما بعض الإشكالات التي قد تقع نتيجة العمل في المشروع التنموي فلقد أوجد الإسلام الحلول الكاملة لها وعززها بنظام وقائي يحصنها من الإعتداء عليها من قبل المجتمع عامة.

من كتاب (المرأة والمشكلات الاجتماعية) لعادل علي عجيان
المرأة
الاسلام
المجتمع
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    محرّم في زمن التحول

    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع

    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟

    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة

    كيف تبني ثقة بنفسك؟

    فنجان من القهوة قد يفعّل مفتاح محاربة الشيخوخة في خلاياك

    آخر القراءات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    النشر : الخميس 15 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    معاني متعددة في آية: اهدنا الصراط المستقيم

    النشر : الأربعاء 07 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    وقفة مع شهيد حي2!

    النشر : الأثنين 19 حزيران 2017
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    97 مليار دولار لتمويل شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في 2024

    النشر : الخميس 09 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 25 ثانية

    استطلاع رأي: هل تربية الاطفال تعتمد على ثقافة ومستوى تعليم الأُم؟

    النشر : الأثنين 13 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 26 ثانية

    الطبقة المتوسطة بين الطبقات العراقية

    النشر : الثلاثاء 23 آذار 2021
    اخر قراءة : منذ 29 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 597 مشاهدات

    رحلة من السجن إلى الحرية: قصة عن معركة مع المخدرات

    • 468 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 416 مشاهدات

    المختلف متخلف!

    • 407 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو": صدفة؟ أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 398 مشاهدات

    حين تباع الأنوثة في سوق الطاقة: عصر النخاسة الرقمي

    • 382 مشاهدات

    هاجر حسين كقارئة: طموحات مستقبلية ورسالة ملهمة

    • 3625 مشاهدات

    الترند الجديد "لابوبو".. صدفة أم واحدة من أنجح حملات التسويق في 2025؟

    • 1475 مشاهدات

    القليل خير من الحرمان

    • 1290 مشاهدات

    وميض من التاريخ: تتويج إلهي بالولاية

    • 1158 مشاهدات

    الخلود في زمن التفاهة: كيف ينتصر علم الإمام علي على مادية العصر

    • 1098 مشاهدات

    الإمام محمد الباقر: منارة العلم التي أطفأها الظلم

    • 931 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    محرّم في زمن التحول
    • منذ 14 ساعة
    تحدّي عاشوراء: أربعون يوماً لتكون حسينيّاً في زمن الضياع
    • منذ 14 ساعة
    بعد تراجع وفيات النوبات القلبية.. ما الذي يُهدد حياتنا الآن؟
    • منذ 15 ساعة
    وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى: وعدُ الأمل في هندسة الحياة
    • الأثنين 30 حزيران 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة