• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماهو دور المرأة من التخلف والتنمية؟

ولاء عطشان / الخميس 19 نيسان 2018 / تطوير / 2725
شارك الموضوع :

ثمة عوامل تؤكد واقعية التخلف في البلدان الإسلامية، ولا سيما البلدان التي كانت فيما سبق رائدة العالم في جميع الميادين فما هو السبب في ذلك؟!

ثمة عوامل تؤكد واقعية التخلف في البلدان الإسلامية، ولا سيما البلدان التي كانت فيما سبق رائدة العالم في جميع الميادين فما هو السبب في ذلك؟!

في البداية لابد من القول أن مفهوم التخلف والتنمية يختلف من مجتمع لآخر بإختلاف المشارب الفكرية والإنتماءات العقائدية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية.. الخ.

فالحرية الفردية في التملك في المنظومة الإقتصادية الرأسمالية تعتبر تقدماً، ومن الحقوق التي يقرّها النظام الرأسمالي بلا حد أو قيد... في الوقت الذي يتخذ فيه أنصار الإشتراكية مساراً آخراً إذ يعتبرونها سبب التأخر والتخلف، ويدعون للقضاء عليها – الملكية الفردية – لتحقيق التنمية.

وكذلك الحال بالنسبة لبقية المجالات وفي شتى الميادين هذا أولاً، وإمكانية البحث في التجرئة والشمولية لموضوع التخلف والتنمية، أو فلنقل ما هو المعيار للتخلف والتنمية ثانياً؟

وما يهمنا بالبحث هو: ما دور العامل الإنساني في واقع التخلف، والتطلع التنموي في البلاد الإسلامية. بالطبع هناك مجموعة من العوامل المؤثرة سلباً أو ايجاباً في تكريس واقع التخلف أو دفع دواليب العملية التنموية للأمام وقد يقع الإنسان ضحية للعوامل المؤثرة سلباً.

والإسلام الحنيف يعتمد مجموعة من الركائز – نظرية وتطبيقية – للقضاء على واقع التخلف، وتنشيط المشروع التنموي لتحقيق السعادة، والتقدم العام في الحياة الفكرية والإقتصادية والإجتماعية، والسياسية والنفسية.. الخ.

ومن هذه الركائز:

- ركيزة العلم: والذي يهدف – الإسلام – من خلالها بناء الشخصية الواعية، وهي مقرونة بالعمل، وبها تتفاوت البشر، وتتفاضل.

قال تعالى: {قل هل يستوي الذين يعلمون، والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب}.

وقال تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.

ان قيمة العلم تتجلى في الكشف العام لحقائق الكون، وتبسيط المعارف البشرية للإستفادة منها والسير النير في الحياة وفق المنهج العلمي الرصين الذي يرسي دعائمه الدين الإسلامي الحنيف وبه يتم التفاضل حيث ان العلم يعلو بصاحبه عن الجهل والتخلف والعصبية إلى عالم المعرفة الإلهية، والإيمان الحقيقي.

"إن المجتمع يتألف من طبقات تقوم أولاً على أسس سليمة وهي العلم والخبرة والكفاءة والقدرة البدنية.... الخ.

ثانياً: لايوجد بينها استعلاء ولا تفاخر.. فأفراد المجتمع متساوون في الإنسانية وسواسية أمام القانون القضائي. وهذه غير الطبقية البغيضة التي تقوم على أساس العنصر، والدم، أو الثروة والمال أو المنصب، والمركز الإجتماعي أو على أسس عشائرية، وطائفية، وعائلية وما أشبه".

مما سبق نقول ماهو دور المرأة من التخلف والتنمية؟

الجواب: لما كانت المرأة عنصراً فاعلاً في الحياة، وعلى عاتقها تقع مسؤولية عظيمة، فدورها لا يقتصر على نفسها فحسب وإنما يتعداه بأكثر من ذلك فهي مدرسة المجتمع، ومعلمته، ومهذبته، وهي منجبة الأبطال، والحماة، وهي القادرة على خلق القدرات الفكرية والجسدية في الانسان...الخ. لما كان دورها كل ذلك فتأُخرها، وقهرها يعني تأخر المجتمع وقهره وظلمها ظلمه كما أن تقدمها بالضرورة يكون سبب تقدم الحياة بأسرها.

ان دور المرأة سواء في تكريس واقع التخلف، أو تنشيط العملية التنموية لا يقل عن دور الرجل إن لم يفوقه في كثير من الأحيان وقد كان ذلك واضحاً في عهد رسول الله (ص) فالواجب الإجتماعي لم يكن يفرق بين الرجل والمرأة: "فالذي يحرم على الرجل من قتل الأولاد وقتل النفس المحرم قتلها وأكل الدم والميتة ولحم الخنزير، وشرب الخمر والميسر والفواحش وأكل مال اليتيم والإشراك بالله وسوء الظن، وإقتراف الموبقات، وارتكاب المحرمات كالزنا والسرقة والكذب وغير ذلك الذي حرّم على الرجال، في الوقت نفسه محرم على النساء وكما أن الرجل يجب عليه أن يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويأمر بالمعروف، وينهي عن المنكر، ويجتنب المعاصي ويكرم أبويه ويحترمهما ويقول لهما القول الكريم والمعاملة الحسنة فكذلك المرأة يجب عليها كل ما تقدم، وكما أن الرجل كان لزاماً عليه أن يتبع الإسلام ويطيع الله والرسول ويجاهد في سبيل الله ويعرض عن الجاهلين، فكذلك كان هذا لزاماً على المرأة إذ أن الرجل والمرأة متكافئان متساويان في اداء هذه الواجبات لشمول الخطابات القرآنية كل منها على السواء".

بالطبع تمتلك المرأة القدرة في تنشيط العمل التنموي في المجتمع، وإشاعة المفاهيم الحضارية في الأمة، والقيام بالأعمال التي من شأنها تثقيف الجماهير.

"المرأة عضو فاعل في المجتمع وهذا يمكنها من ان تتحرك في أداء دورها الطليعي المتمثل في عدد من المهام منها اشاعة مفاهيم التنمية في الحياة الإجتماعية، والعمل على أساس ايجاد مبادرات في الأماكن التي تستطيع فيها أن تتحرك بحرية وأن تعمل في خط جهادي طويل على إقناع الرجل بأنها انسان، وإنها تستطيع ان تقوم بعملية التنمية سواء كان ذلك على المستوى الثقافي أو الإقتصادي أو الإجتماعي كما يقوم الرجل، لأن طاقاتها ليست بأقل من طاقته عندما يتم استخدام هذه الطاقات أن المسألة تحتاج الى مبادرة وإلى عملية دخول صراع مع المفاهيم المتخلفة حتى تكون التنمية نتيجة للسيطرة على عقلية التخلف لأن ذلك هو الذي يمكن أن يحقق لنا السيطرة على واقع التخلف باعتبار ان الله {لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}.

وعلى هذا الأساس نستطيع أن نبني قاعدة تجمع الرجل والمرأة في دفع عملية التنمية للأمام، ورفض الواقع المتخلف في الأمة، أما اذا حاولنا الغاء دور العامل النسائي من حلبة المواجهة الحضارية مع الاستعمار فإننا بذلك نلغي دوراً اساسياً وفاعلاً في الحياة وعليه لابد أن نتصدى في البداية للتصورات والأطروحات الخاطئة في حق المرأة، وأن نبتعد بعض الشيء عن العصبية اذا ما اردنا أن نوضح أهمية دور المرأة في التنمية، أما بعض الإشكالات التي قد تقع نتيجة العمل في المشروع التنموي فلقد أوجد الإسلام الحلول الكاملة لها وعززها بنظام وقائي يحصنها من الإعتداء عليها من قبل المجتمع عامة.

من كتاب (المرأة والمشكلات الاجتماعية) لعادل علي عجيان
المرأة
الاسلام
المجتمع
القيم
الفكر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر

    ‏ ما بعد الرومانسية: اختيار يصنع العمر

    دخلاء العلاج الطبيعي.. بين وهم المعرفة وخطورة الممارسة العشوائية

    آخر القراءات

    من حكم المولى: صدر العاقل صندوق سرّه

    النشر : الأحد 04 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الفطور الصباحي أهم وجبة في اليوم.. لهذه الأسباب

    النشر : الأثنين 28 كانون الأول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    التدخين: سلاح أبيض يفتك بحياة الأبرياء

    النشر : السبت 01 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    هل يمكن علاج انسداد الأنف من جهة واحدة في المنزل؟

    النشر : الثلاثاء 07 كانون الثاني 2025
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    جائحة كورونا

    النشر : الأحد 20 ايلول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الطريق إلى الحسين.. خطوات تروي الحكايا والمعجزات

    النشر : السبت 10 تشرين الاول 2020
    اخر قراءة : منذ 8 دقائق

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    من درر شيخ الأئمة: "أن تنجو بنفسك… هو أرقى رد"

    • 553 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 466 مشاهدات

    الولادة النبوية.. رسالة كونية غيبية

    • 423 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 407 مشاهدات

    الإمام الصادق: رؤيته لقضايا المجمتع ومعالجة مظاهر الإنحراف

    • 378 مشاهدات

    محاولة الانتقال إلى الأفضل..

    • 377 مشاهدات

    بحر الزائرين: ذكرى استشهاد الإمام العسكري تعيد رسم خريطة الولاء في سامراء

    • 1199 مشاهدات

    الشورى: وعي ومسؤولية لبناء مجتمع متكامل.. ورشة لجمعية المودة والازدهار

    • 1165 مشاهدات

    الإمام الحسن العسكري: التمهيد الهادئ لعصر الغيبة

    • 1105 مشاهدات

    العباءة الزينبية: رمز الهوية والعفاف في كربلاء

    • 1086 مشاهدات

    اللغة الإنجليزية عقدة الجيل: لماذا نفشل في تعلمها رغم كثرة الفرص؟

    • 1069 مشاهدات

    مشاعرُ خادم

    • 675 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    إشراقة السيدة الزهراء .. معجزة الشمس الخالدة
    • منذ 16 ساعة
    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟
    • منذ 16 ساعة
    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة
    • منذ 16 ساعة
    مع تغيّر الفصول… الصحة النفسية في الخريف تحت المجهر
    • منذ 16 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة