اغلب ما يعبر عن الوطن انه البيت الثاني المستقر المأمن والأمان ومهما ابتعدنا عنه ايام في الغربة سنبقى نتوق الى لقائه ونحن للعودة الى اراضيه لتستقر فينا لجلجة الاضطراب فلا نشعر بالاكتمال سوى ان كنا على ارضه ولا نرضى ان يعتدى عليه ان يسلب بعزو او احتلال تحت اي الظروف ولأي سبب كان.
ولكن هل تعلم بأن كل فرد فينا يمثل وطن وله قدسية وحدود وكلما كنت وطناً غنياً مثالياً ستكثر الاطماع عليك وسيحوطك الذئاب لنهش ثرواتك فقدّر ما يكمن فيك من خير وثروة واحرص على الحفاظ على ممتلكاتك.
واذا اردت ان لا تكون من الدول الفقيرة النامية في وقت نضوج الاوطان الاخرى عليك ان تستثمر كل شيء فيك فأحرص على ان:
_لاتبقي فيك مساحات شاسعة فارغة بملي كل اوقاتك بالعمل بالقراءة، الانجاز، البناء وايجاد العمل من العدم والابداع بالانجاز لتضيئ بأكملك ولا يبقى فيك جزء معتم وتظل رهين الكسل والخمول.
_احرص على توفير فرص عمل لكل العاملين فيك بدءاً من القلب والعقل واليد والقدم وكل تفاصيلك واحذر من بطالة الروح ومظاهرات الجسد بنوازع الاكتئاب والانهيار.
_كون علاقات قوية وجسور اخوة بينك وبين الاوطان الاخرى فإن الإخرين "اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق" فإن للوحدة اثار مضرة فلا تفرض على وطنك حصار دون ان يفرض عليك.
_استثمر كل ما اودع فيك من ثروات من صحة وشباب الوطن ونفط العقل والعمل وازرع في اراضيك الخصبة الخير لتحصده لاحقاً.
_طور من الاعمار في وطنك على الدوام ولابأس من اتباع التكنلوجيا في المظهر من الملبس والشكل ولا تفرط بالتصنع لتذهب بجمال الاصل والمضمون.
واعلم انك كلما ارتقيت زادت الاطماع عليك وكثر الغزاة الذين هم غالبا ما يكونوا:
_المحبطين الذين يحاولون ان يثبطون عزيمتك بالانتقاص من شخصيتك ومن ما تنجز فعليك ان لا تستجيب لهم ولما يحاولون رميه على اراضيك بضبط حدودك بجنود التصدي والصد لهم.
_المتلبسين بلباس الدين والثقافة الذين يحاولون اغراء شعبك بثقافات دخيلة مزيفة ومدمرة بدافع التطور والتحضر فيسلبون منك المبادئ والقيم وبمرور الوقت سيكون وطنك وطن آخر غير الاصل ومن وهن التتابع والاتباع تنهار.
_احتفي دوماً بمبادئك وعقائدك وحافظ على قيمك لتحافظ هي عليك فعاشوراء والغدير هن من حفظن دينك فلا تفرط بهما ليفرطا بك واعلم انك دونهم لن تساوي قيمتك حتى دراهم معدودة!.
_لاتستورد كثيراً وان شئت ان تستورد فالقليل المنتقى خير من الكثير العبثي بل صدر واجعل الأوطان الاخرى هي التي تستورد منك لجودة انتاجك.
حصن حدودك بالتقوى وتذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين وان اكرمكم عند الله اتقاكم.
اضافةتعليق
التعليقات