• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

النباتات تتكلم!

حنان حازم / الثلاثاء 06 آذار 2018 / تطوير / 2621
شارك الموضوع :

في البداية سأخبركم بسِر.. انه سِرٌ قديم اخفيته طويلاً وها قد حان الوقت للكشف عنه فلم يعد هناك ما يُقلقني!. لطالما كنت أُحاكي وردات الجوري في ح

في البداية سأخبركم بسِر.. انه سِرٌ قديم اخفيته طويلاً وها قد حان الوقت للكشف عنه فلم يعد  هناك ما يُقلقني!.

لطالما كنت أُحاكي وردات الجوري في حديقة بيتنا صباحاً، وانا اسقيها بالماء اتغزل بجمالها واثنِ على عطرها الزاكي الأخاذ! كانت تتمايل حينها وكنت اشعر بأنها تستطيع سماعي! بيد اني اقول في قرارة  نفسي ما الذي  يحصل اتُراني جُننت؟!

ماهذا الهراء بحق السماء، ما الذي يجعلني اشعر بذلك؟ وهل يُعقل ذلك اصلاً؟!..

وفي صباح كل يوم اتودد للزهور واغمرها بإطراءاتي وافصح عن حبي لها بل عشقي وهُيامي  بها! وليس ذلك فقط، منذ صغري وأنا أتعاطف مع كل الناس حتى الأشرار منهم! بل كنت  اخاف أذية أي شيء من الجماد حولي واشعر بالحزن عندما ارى شيئاً قد كُسر او أُهمل لدرجة التخلي عنه ورميه في مكب النفايات وهو لا زال جميلاً!! لطالما كنت اخاف البوح بذلك لأحد،  فمن ذا الذي سيُصدقني ياتُرى! قررت ان ادع هذا الأمر سراً في داخلي ولن اتحدث عنه بتاتاً، فلا شك بأني سأصبح محط  للسخرية وسيقال عني؛ ها قد جُنت أخيراً تلك الفتاة المتفلسفة!.

كبرت وانا على هذا الحال، ولا زلت الى اليوم اتعاطف مع الخضار والفاكهة حين تقطيعها، واشكر الله على  هذه  النعمة  واشكرها على هذه التضحية! فأنا صدقاً ادرك بأن كل شيء حولنا  يشعر، لكنه خُلق ليُضحي بنفسه من أجلنا، ونحن لانستطيع التواصل معه، لكون ذلك كثير علينا، أو هَل نستطيع؟! لا اعتقد، يكفينا التواصل المُتعب غالباً مع بعضنا البعض، أليس كذلك؟!..

وَانا املك دليلاً  على إن ما أؤمن  به صحيح!

ببساطة سأشرح لكم عن أمور يفعلها كل واحد منا في الواقع، مثلاً: عند شرائنا لشيء نحبه ونرغب بإمتلاكه مثل كتاب مميز أو  فستان  جميل أو ربما ساعة يدوية وغيرها من الاشياء..

سنفرح بذلك كثيراً ونحاول قدر الامكان الاعتناء به والحفاظ  عليه، لأنه مهم بالنسبة لنا وقد لا نكتمل بدونه! وعلى قدر اهتمامنا به سيدوم بخير، وإن صار وفقدناه سنحزن بشكلٍ كبير ونجهد انفسنا بالبحث عنه، وفور العثور عليه سنهدأ ونحمد الله كثيراً وقد نحتضن ذلك الشيء بشدة واحياناً  نُقبِلُه! أليس هذا صحيحاً؟

أو عندما نبتعد عن اماكن سكنانا او اماكن نحبها وعشنا فيها ذكريات جميلة لفترة من الزمن،  عندما نعود لزيارتها، فور دخولنا نشعر بالحنين الذي  يملأ  المكان!  نضع ايدينا على الجدران ونمسح عليها برفق! ثم ننظر لكل زاوية ورفٍ وباب.. وان لم نتحدث عالياً بما نشعر، ستتحدث قلوبنا!.. يحصل ذلك بالفطرة، وقد لا ننتبه لتصرفاتنا انذاك، لكننا نكتنز تلك المشاعر تجاه كل شيء يحيط بنا دون استثناء، أليس هذا صحيحاً؟

اذن  هناك  تواصل بيننا وبين  كل  شيء، قد لا يُدرك، ولكنه حقيقة! فبماذا تجيبون عن مدى تعلقكم بأشيائكم المحببة، التي تفرحون لوجودها وتبتأسون لفقدها، وما دامت بحوزتكم تُشعركم بالحب لها والرضا عنها؟!

هذه هي نظريتي، وهذا ما افكر فيه على الدوام ولا أستطيع الافصاح عنه كوني اخاف  الإستهزاء بي، وأتجنب سماع الردود المحبطة وربما الجارحة!

بيد اني خلال الاسبوع الماضي، وبالصدفة قرأت عن إكتشاف علمي عرض لأول  مرة  في عام 2012، عن "النبات" حيث يحاول العلماء في جامعة Western Australia دراسة ظاهرة غريبة حول اصدار النبات للترددات الصوتية وتأثره بالاصوات البشرية ويسمون هذا العلم Bioacoustics.

فقد توصل العلماء الى الدليل الاول حول اطلاق النباتات لثرثرة ثابتة تتواصل مع بعضها   بواسطة الصوت الذي لايمكن للانسان سماعه، ويحتاج لأجهزة عالية الدقة لتسجيله، وكما ان  هناك دراسة منشورة في مجلة "اتجاهات في علم النبات" وجدت ان النبات يستخدم الصوت  للتواصل مع  بقية  النباتات، بل ويتأثر بالأصوات ايضاً!

وفي  الحقيقة  سُعدت  كثيراً  بمعرفة هذا، وان كان في  وقت  متأخر جداً!..

ورحت أبحث واستطلع الموضوع فوجدت ان هذا الإكتشاف هو جزء صغير فقط من الذي كان بالأحرى ان يُكتشف ويُؤكد من قِبلنا نحن العرب المسلمين من خلال ما وَرد في القرآن الكريم  "الاعجاز العلمي" منذ  اكثر  من أربعة عشر قرناً! حيث جاء في قوله تعالى: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليماً غفورا} سورة الاسراء آية ٤٤.

وبذلك يتضح من تفسير الآية الكريمة ان النبات مخلوق يتكلم ويسبح بحمد الله عز وجل، وقد لاحظت بعض الابحاث ان نمو النبات  يزداد عندما يتعرض لترددات صوتية محددة، وفي بحث  آخر تبين ان جذور النبات تتجه باتجاه صوت محدد أثناء نموها، وإن النبات يقدم خدمة  لرفقائه ويتعاون معهم  وينذرهم بأن هناك خطر ما قادم، ليأخذوا حذرهم!

وهكذا يؤكد العلماء أن النبات مثل البشر كائن حي وذكي يتحدث ويشعر ويتألم..

وحسب ما ذكر في هذا البحث وغيره من الدراسات العلمية فإن النبات يشعر بالسعادة لتعاونه  مع الآخرين من النباتات، ويبتهج عندما يحقق السعادة والنجاة لهم من المخاطر، وسبحان الله جاء في قوله تعالى: {وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج}"سورة ق آية ٧".

فهو يبتهج من جهة ويُثير البهجة في النفوس من جهة  ثانية، حيث اثبتت دراسات حديثة، إن اللون الاخضر يعالج الاكتئاب!.

وبهذا الشأن لا يسعني إلا قول: سبحان الله، والحمد لله الى ما لا نهاية.. تيقنت الآن بأني عاقلة ولا اشكي مسّا من الجنون!.

الانسان
العلم
مشاعر
دراسات
الاخلاق
العاطفة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية

    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم

    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق

    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    آخر القراءات

    الكتابة الإبداعية.. عنوان ملتقى المودة للحوار بضيافة آية الله السيد هادي المدرسي

    النشر : الأربعاء 29 ايلول 2021
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    ذكرى أليمة

    النشر : الثلاثاء 27 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    مشاريع هندسة الطب الحياتي 1: تحريك كرسي لذوي الاحتياجات الخاصة والتحكم فيه عن طريق إشارات الدماغ

    النشر : السبت 20 آيار 2023
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    أثر استخدام شبكات التواصل الإلكترونية على الحياة الزوجية

    النشر : الأربعاء 13 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    كيف تتحضرين لشهر رمضان؟

    النشر : السبت 03 نيسان 2021
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    دروس من مدرسة زين العابدين

    النشر : الثلاثاء 02 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 623 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 510 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 418 مشاهدات

    واقعة الطف معركة عابرة، أم هي قضية حق وإصلاح؟

    • 379 مشاهدات

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    • 373 مشاهدات

    تطبيقات الذكاء الاصطناعي

    • 361 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1292 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 904 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 686 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 667 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 632 مشاهدات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 623 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حين تنطق الحروف: أثر الكلمة في إحياء النهضة الحسينية
    • منذ 14 ساعة
    الإمام الحسين.. منارًا أخلاقيًا تحذو به الأمم
    • منذ 14 ساعة
    عقلك الباطن خيرٌ لا يُصدق
    • منذ 14 ساعة
    دراسة تحذر من تأثير "تشات جي بي تي" على الدماغ!
    • منذ 14 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة