الكل يعلم ان للحياة الزوجية حرمة وقدسية اشار اليها الدين الاسلامي بآيات واحاديث مقدسة حيث اوصى الزوجة بأن تحفظ اسرار زوجها ولا تشهرها امام الملأ.
وكحال باقي المواضيع التي اضفى عليها "الاستخدام الخاطئ للتكنلوجيا والتطور" نسبة من المشاكل كانت الحياة الزوجية من اكبر الضحايا. سابقاً لعل قلة الوعي كانت تشكل نسبة في اشعال نار المشاكل بين الزوجين لعدم تفهم احد الاطراف للطرف الاخر وتقبل اختلاف شخصيته والحياة الجديدة التي تطرأ على كليهما.
ولكن سرعان ما تخمد هذه النيران بكمٍ من الصبر يحمله الزوج اوالزوجة الى ان تختفي معالم السنين الاولى ويذوب جليد الاختلاف ويبدأ الاستقرار يتفشى في اروقة البيت الواحد، فكان الازواج لا يتخذون سوى الصبر ملجأً لحين عبور تلك الازمة.
ولكن حين اكتسح عالم التواصل البيوت وسهلت اساليبه وتنوعت حتى استخدمت بطرق خاطئة نرى ان سرعان ما تلجأ الزوجة الى اتخاذ مشاكلها مع زوجها مادة دسمة للنقاش مع اهلها وصديقاتها ولربما الغرباء الذين تتعرف عليهم للتو.
بل ما سهل الامر عليهن اكثر انشاء كروبات خاصة على الفيس بوك تطرح فيه الزوجة اي مشكلة حتى وان كانت تخدش الحياء، لتنهال عليها الحلول البغيضة التي تشجعها على الانفصال عنه بل وحتى ردعه واغراقها في عالم خيالي لاوجود له في عالمنا الافتراضي لتنساق خلفه ويتهاوى خلفها بيتها دون ان تنتبه اليه شيئاً فشيئاً، وبمرور الوقت ترى نفسها خسرت زوجها واطفالها بل وحتى نفسها!.
ما المطلوب من الزوجة؟
من اهم الامور التي على الزوجة معرفتها هو انها انثى ولها مميزات كثيرة تختلف بها عن الذكر وقد القيت على عاتقها مسؤوليات كبيرة وفي الوقت ذاته هُيأت لتلك المسؤوليات منها:
الزواج والانتقال لبيت اخر يختلف عن بيت اهلها وترك والديها واخوانها لخوض غمار حياة جديدة.
ثانياً أُلقيت مسؤولية الحمل عليها "فـ حملتهُ وهناً على وهن"، وهي تكفلت بإمداد جنينها تسعة اشهر بما يحتاجه من غذاء واوكسجين وتحملت بذلك الم المخاض، وارضاع الطفل "وتمام فصاله في عامين".
والقيت عليها مسؤولية اتمام كل امور زوجها وحسن خدمته وحسن التبعل وعد ذلك جهاداً لها فكانت المرأة كـ خلية جذعية!.
والخلايا الجذعية خلايا توجد في مناطق معينة من الجسم لا تؤدي اي وظيفة ولكن ان اختل عمل اي عضو في الجسم تزرع تلك الخلايا في ذلك الموضع وتقوم في تأدية وظائف نفس المنطقة التي زرعت فيها، فعلى المرأة دائماً ان تكون معطاء في اي موضع توضع فيه لان استقرار وسعادة ذاك المكان يعتمد عليها، مع مراعاة عدم نسيانها لذاتها وصحتها وعبادتها فهي من توجد التوازن بين المحيطين بها وذاتها وذلك يحتاج بعض من الذكاء والتدبير المكتسب ان كانت تفتقد اليه!.
يلزم على الزوجة حسن المعاشرة، ان تكون حسنة الخلق مع زوجها لان ذلك يوجب تقوية الاسرة وتشديد اواصر المحبة في العائلة والاستقرار وهي من تمتص المشاكل في بيتها وتوجد الحلول باستيعاب الجميع وفي المقدمة زوجها وتمتص غضبه وفي ذلك اجر لها حتى ان كانت كذلك كانت خير النساء، وان كانت امرأة سوء لكانت شر النساء.
عليها ان تكون ذي مسؤولية اقتصادية، تتعلم فنون الادخار في المنزل، لاترهق عاتق زوجها بكثرة المصاريف فقط لتواكب اخر صيحات الموضة، وعليها ان تكون ملجأً امنا وحضناً دافئاً لاولادها وذات الوقت زوجها يستراح اليها من عناء اليوم.
وكل ذلك يتحقق ان خفضّت من سقف توقعاتها وجعلت امانيها اقرب من ان تصل اليها بعناء المسير، فعند ذلك ستقنع بواقعها وتتقبل مساوئه بل تحاول بأن تجعل الواقع جنة.
اضافةتعليق
التعليقات