الرضاعة الطبيعية أثناء النوم المعروفة باسم "تغذية الأحلام" هي النظرية القائلة بأنك إذا أيقظت طفلك النائم بلطف قبل الذهاب إلى الفراش، (حوالي الساعة 11:30 مساءً) وشجَّعته على تناول المزيد من الحليب، فسيستمر في النوم طوال الليل.
الحيلة في هذه النظرية هي عدم إيقاظهم بالكامل، ولكن مساعدة غرائزهم على الاندفاع للرضاعة، وعادة ما يكون الأطفال قادرين على القيام بذلك دون فتح أعينهم، والبقاء لطيفين ونائمين.
كما تكمن الفكرة، وفقاً لما ذكرته مجلة Goodto المتخصصة في أسلوب حياة النساء، في أن بطن الطفل سيصبح ممتلئاً بعد ذلك ولن يحتاج إلى الاستيقاظ في الساعة الثانية صباحاً للحصول على رضعة أخرى.
من الناحية النظرية، يبدو كل هذا رائعاً، بعض الأمهات يُشدن بروعة الرضاعة الطبيعية أثناء النوم العميق، لكنها بالتأكيد لا تعمل مع كل طفل، لذلك لا تعتمدي على هذا على أنه شيء مؤكد، حتى لا تشعري بخيبة أمل إذا لم تنجح مع طفلك.
تتطلب إطعام الرضاعة الطبيعية أثناء النوم توازناً دقيقاً بين إيقاظ طفلك من سريره ليتمكن من الشرب بأمان وبين عدم إيقاظه تماماً.
أفضل طريقة للقيام بذلك هي تحفيز طفلك عن طريق مداعبة خده بحلمة الثدي، أو مداعبة راحة اليد أو باطن القدمين برفق.
بمجرد أن تصبحي جاهزة لإطعامه، تأكدي من رفع رأسه وأنك تمسكينه في وضعية مستقيمة، إذ من الخطورة إطعام الطفل أثناء الاستلقاء بحيث يمكن أن يختنق.
بعد إرضاع الطفل، خذي بضع دقائق لتحافظي على راحة طفلك في وضع مستقيم؛ حتى يتمكن أي هواء من الهروب ويمكن أن ينزل الحليب بشكل صحيح إلى معدته.
وفور امتلاء معدته، أعيدي الصغير إلى الفراش.
هل تنجح الرضاعة الطبيعية أثناء النوم مع أي سن؟
يشير موقع Stay At Home Mum الأسترالي إلى أن هذه الطريقة عادةً مع الرضع الأقل عمراً، أي حديثي الولادة حتى 6 أشهر، مع أن بعض الأطفال ستنجح معهم لفترة أطول.
وبمجرد أن يصبحوا أكبر سناً، قد يبدأون في فطام أنفسهم ليلاً على أية حال فيصبحون أكثر يقظة.
ويعني هذا أنهم سيكونون مدركين لما تفعلينه وسيفتحون أعينهم للانخراط مع أي من يطعمهم، وفور حدوث اليقظة، قد يكون من الصعب إعادتهم إلى النوم.
متى تتوقفين عن الرضاعة الطبيعية أثناء النوم؟
يفيد موقع Whattoexpect أن الأطفال بعمر 6 أشهر فما فوق ليسوا بحاجة إلى الرضاعة الطبيعية أثناء النوم، ولكن العمر وحده لا ينبغي أن يكون مقياسك الوحيد لتحديد موعد التوقف عن هذه الحيلة، فأحياناً لا تحقق الرضاعة الطبيعية النتيجة المرجوة.
وبينما أنّ الهدف هو ملء بطن طفلك حتى ينام لفترة أطول في الليل، لكن تجد بعض العائلات أن هذه الحيلة تؤدي إلى استيقاظ الطفل كثيراً، إذا كان الأمر كذلك، فمن الأفضل التوقف عن هذه الطريقة.
إيجابيات الرضاعة الطبيعية أثناء النوم العميق
ثمة الكثير من الأشياء التي تحبينها عند ممارسة الرضاعة الطبيعية أثناء النوم، ربما يعني هذا المزيد من النوم للأم والأب، خاصة أثناء مرحلة حديثي الولادة، بينما يحاول الجميع التأقلم مع تلك الليال الطوال. وبالنسبة أيضاً للأمهات المرضعات، فإن الرضاعة الطبيعية أثناء النوم العميق تُعد طريقة رائعة لتحفيز إدرار الحليب.
كما تعتقد الكثير من الأمهات أن الرضاعة الطبيعية أثناء النوم العميق تجعل أطفالهم الرضع أكثر استقراراً وتساعدهم على النوم لفترة أطول.
سلبيات الرضاعة الطبيعية أثناء النوم العميق
جدير أن ننوه إلى أن هذه الطريقة تنجح بالطبع مع شخصيات معينة من الأطفال.
إذا كان طفلك يقظاً بطبيعته أثناء الليل، فربما ليست الرضاعة الطبيعية أثناء نومه بفكرة جيدة؛ لأنه سينتهي الحال بإيقاظه.
بالإضافة إلى أن الرضاعة الطبيعية أثناء النوم العميق لن تعالج مشكلات النوم المستمرة الناشئة عن أي شيء آخر باستثناء شعوره بالجوع، وعليك إذاً فحصه للتحقق من وجود مشكلة أخرى. حسب عربي بوست
ثماني نصائح لنوم هادئ لطفلك
استيقاظ الأطفال بشكل متكرر ليلاً يدفع بعض الأمهات للقلق، فالكثير منهن يعتقدن أن قلة نوم الأطفال تؤثر على نموهم. فكيف يمكن التغلب على هذه المشكلة ومساعدة الأطفال على النوم بشكل هادئ وهانئ؟
ينتظم نوم الأطفال حديثي الولادة بعد شهرين، حيث يزداد معدل نومهم ليلاً، ما يساعد الأهل على استعادة قدرتهم على النوم بهدوء، لتعود دوامة الاستيقاظ المتكرر لدى بعض الأطفال ليلاً في الشهر السادس وتستمر حتى يبلغ الطفل عامه الثاني. هذه الظاهرة تقلق بعض الأمهات، إلا أن طبيبة الأطفال الألمانية أندريا شميلتز ترى في ذلك أمراً طبيعياً، فالطفل في هذا العمر تزداد قدرته على الحركة ويتعلم الكثير، إذ يكتشف يومياً أشياء جديدة وتتم معالجتها في الدماغ ليلاً، الأمر الذي يدفع الطفل للاستيقاظ بشكل متكرر.
موقع "فيسن إيلترن" الألماني الإلكتروني المعني بشؤون الأسرة استعرض مجموعة من النصائح التي من الممكن أن تساعد الأطفال على النوم بهدوء.
1. ابتعد عن وضع الطفل في السرير للنوم قبل الساعة السابعة مساءاً، فعدد ساعات نوم الأطفال لا تتجاوز 11 ساعة متواصلة.
2. حاول تأخير موعد تناول الحليب حتى ساعات الصباح الباكر، فبعض الأطفال تعودوا على تناول وجبة الفطور باكراً، ما يجعلهم يشعرون بالجوع ويدفعهم للاستيقاظ.
3. ابتعد عن القيلولة. فإذا كان طفلك يأخذ قيلولته الأولى بشكل مبكر، يمكنك مساعدته على النوم بشكل أطول في الصباح بدلاً من الاستيقاظ لعدة ساعات بين استيقاظه مبكراً وموعد القيلولة.
4. التزم الهدوء في الصباح وخاصة عند الحاجة للخروج مبكراً، ففي ساعات الصباح الأولى يكون النوم غير عميق وأقل ضوضاء تدفع الطفل للاستيقاظ.
5. عندما يحتاج الطفل لوقت طويل حتى يتمكن من النوم ليلاً، فعليك ألا توقظه باكراً، وحاول تأخير جميع مواعيد النوم في النهار، ما يجعله متعباً ويدفعه للنوم ليلاً.
6. حاول أن تكون القليلولة الأخيرة لطفلك مبكرة وأن تسبق موعد النوم بأربع ساعات على الأقل.
7. لدى بقاء الطفل مستيقظاً لفترات طويلة في السرير ليلاً، حاول وضعه في السرير قبل أن ينام بوقت قصير وإيقاظه في الوقت المعتاد، حتى لا يعوض نقص النوم في ساعات النهار.
8. إذا كان طفلك لا ينام بشكل متواصل ويستيقظ كل ساعة تقريباً، عليك تخفيض الوقت الذي يقضيه طفلك في السرير ليلاً، وجعله مقتصراً على ساعات النوم الحقيقية. حسب dw
اضافةتعليق
التعليقات