• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أزمة المواهب والقدرات.. هل هي أزمة ام نتيجة

سجى الكربلائي / الأربعاء 16 آب 2017 / تطوير / 2005
شارك الموضوع :

تمضي الساعات واحمد طالب كلية الهندسة لايزالُ ممسكاً بهاتفه يصمم الصور الفوتوغرافية الساخرة يضحك مرة ويهزأ بما يصمم مرة اخرى، بجانبه علبة س

تمضي الساعات واحمد طالب كلية الهندسة لايزالُ ممسكاً بهاتفه يصمم الصور الفوتوغرافية الساخرة

يضحك مرة ويهزأ بما يصمم مرة اخرى، بجانبه علبة سكائر لم يتبق منها سوى واحدة تناثرت حولها مثيلاتها المحترقات!.

بجانب الاريكة يغط اخوه ايوب خريج العلوم الصرفة بنوم عميق منذ اثنتي عشر ساعة، فلا شيء يوجد ليبدل به وسادته الخامدة من كثرة النوم عليها فهو يمر بحالة من الكآبة تجبره على هذا القدر الكبير من النوم.

في الغرفة المجاورة اختهما رنا وهي تلملم رسوماتها التي تسكن الرفوف وتغفو عليها ذرات الغبار منذ سنوات لترميها في القمامة فقد سأمت من وجودهن امامها صامدات وسط مجتمع لايقدر قيمة اللون واللوحة!.

هذه صورة من "ألبوم الحياة الواقعية"!، لمّا يدور الحديث حول الشباب والواقع نرى الكلام يتمحور حول محور تقصير الشباب والمغريات التي تجذبهم وانهم يقعون في الهاوية وينجرفون بكل سهولة نحو كل شيء ويضيعون الوقت والفرص، يتهادر اللوم ويعصف عليهم ريح التوبيخ، وتحاوطهم النظرة السلبية، ولكن ان كان هذا الامر شيئا حقيقيا فلا يخفى ان هناك اشياء لاتخرج من دائرة الاتهام لوضع الشباب اليوم والبؤس الذي يلفهم.

لا احد ينكر ان الشباب مهملين مهمشين مبرمجين !فالاهمال يطال حياتهم ومواهبهم التي صارت تموت تدريجياً وتموت معها روح المبادرة في نفس الموهوب منهم لما يلاقيه من استهزاء يبدأ من داخل البيت واهمال يصل حدود الشارع، فلا احد يولي مواهبهم ولو ادنى نظرة.

نرى ان كثيرة هي المؤسسات التي تنادي بالشباب وحقوقهم، فما اكثر المناداة وما اقل الفعل، فلا نرى ولو اي ورشة عمل صغيرة للرسامين، او الذين يحترفون حرفة النحت او الخط او الاختراع  ولا اندية ومحافل شعرية وان تواجدت فهي تكاد تكون صغيرة دون دعم وتعتمد على جهود ذاتية!.

واذا قلنا هم مهمشين فهم بالفعل كذلك فغالبية المؤسسات والشركات والهيئات يديرها ناس متقدمين في السن ودور الشباب فيها مهمشا، يرونه اصغر من ان يدير مشروع على الرغم ان القيادات الشبابية في عامة المشاريع اثبتت نجاحها وجدارتها، لما يتميز به الشاب من روح ابداعية ونشاط عقلي لا يكاد يتوفر بمن هم اكبر منه سناً.

اما في البيت فغالباً ما يُسكت الشاب وتعلو الاصوات فوق صوته وقراراته، فصار كل شباب الواقع مبرمجين حسب اهواء المجتمع والوطن، لا فرص ولا تبني لمواهبه وقدراته بل على العكس هناك قتل لروحه.

فباتت الكآبة التي تصيب الشباب آفة يشكو منها الكثير وكل من له احتكاك بتلك الفئة هم يجهلون الاسباب وربما يكونون هم اول مسبب!.

ما الواجب اذاً؟!

-الدعم والتبني

علينا دعم المواهب والقدرات مهما كانت صغيرة وغير مهمة في نظرنا وتوفير كل الامكانيات على قدر المستطاع وخلق جو يساعد على الانتاج اكثر فأكثر.

-المدح وعدم الاستهزاء

من اكبر الاخطاء التي تكبل موهبة الشاب الاستهزاء والنقد غير البناء الذي يهدف فقط الى هدم ثقته بنفسه وما يقدم، فعلينا مدح اي مجهود صغير وتشجيعه في بداية الامر لنجني التطور فيما بعد

فروح الايجابية لطالما رقت بالمتحلين بها نحو القمة.

-خلق ورشة عمل

مهما كان البيت صغيراً او كانت الموارد المالية ضعيفة يجب توفير ورشة عمل صغيرة للموهبة التي تزهر في بيتك، مثلا لوحات بيضاء ونوعين من الالوان الزيتية والخشبية سترفد الرسام المبتدأ بكثير من الثقة والتحفيز، وغيرها كثير من الأمثلة.

-الأخذ بيدهم نحو العالم الخارجي

اذا كان لديكم موهوب لاتحتكروا موهبته في البيت فقط بل حاولوا قدر الامكان جعله يشترك بالمحافل والاندية والمهرجانات الخاصة بموهبته حتى ان كانت خارج المدينة او الدولة.

لنخطو نحو التطور ولو خطوة، وانت ايها الشاب عليك ان تعلم  ان من اسباب  التأخر  "الكسل" فإن الانسان اذا كسل لم يؤد حقاً، فكيف يمكن ان يكون متفوقاً؟ لذا فمن اللازم ترك الكسل وتداركه بالتنوع في مختلف الاعمال المتعددة الممتعة.

-تصورك ان الاصلاح غير ممكن وانك لاتقدر على فعل شيء والنهوض بالأمة الاّ بظهور القائم  (عج)، لا شك ان الاصلاح العام الشامل بيده وحده اما الاصلاح بالقدر الميسور فإمكانه ووقوعه في مختلف ادوار التاريخ.

-الاستهانة بالقدرات

 ان الناجحين هم افراد من البشر اعتمدوا على انفسهم ومشوا الى الهدف بكل ثقة واطمئنان حتى وصلوا، يقول مولانا علي (ع): اتزعم انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر.

فعليك بالايمان والثقة بنفسك وقدراتك وليس عدم الاستهانة بمعنى الغرور والكبر بل بمعنى الهمة والعمل بكل تواضع واستقامة. (1).

-جعل مرات الفشل مدرجات لسلم النجاح.

........

(1) كتاب "كل فرد حركة وفلسفة التأخر "
الانسان
الموهبة
الشخصية
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    لماذا أنجبتني؟

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال

    السر الأعظم في معاملة الناس

    محليات صناعية شائعة قد تزيد من خطر الجلطات والسكتات الدماغية

    آخر القراءات

    "شخصيتي بصمتي".. دورة للناشئات تقيمها جمعية المودة

    النشر : الثلاثاء 09 آب 2016
    اخر قراءة : منذ 3 ثواني

    صدق أو لا تصدق 3 مليارات دولار ينفقها العرب في شراء مستحضرات التجميل

    النشر : السبت 18 آب 2018
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    مصابيح على طريق الاربعين

    النشر : الأثنين 06 تشرين الثاني 2017
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    الأسرة والتربية الناجحة

    النشر : الأثنين 20 حزيران 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    حواء.. إياكِ ان تحزني

    النشر : الأحد 03 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    التمييز: واقع مرير تعيشه المرأة

    النشر : السبت 03 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 19 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 457 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 368 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 358 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 313 مشاهدات

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    • 311 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3751 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1347 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1325 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1194 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 870 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 852 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن
    • منذ 18 ساعة
    لماذا أنجبتني؟
    • منذ 18 ساعة
    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف
    • منذ 18 ساعة
    آداب الحديث وفن الاستماع الفعّال
    • الأثنين 19 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة