• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

على ماذا ترتكز حرب السوشيال ميديا الثقافية؟

زينب شاكر السماك / الأثنين 21 ايلول 2020 / اعلام / 2778
شارك الموضوع :

إن مواقع التواصل الاجتماعي أنجبت لنا جيلاً هشاً ومنعدم الثقافة وتشغله الأخبار المزيفة والشخصيات السطحية

 

كيف ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في مسخ الثقافة العربية؟، لماذا مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالمشاكل الشاذة والأخبار التافهة؟ ماسبب اهتمام الناس بالأخبار والأحداث التي تحمل طابع التشويه والتنكيل؟ هل تغيرت ثقافة المجتمع أم أصبح المجتمع فارغ ثقافيا؟ 

أسئلة كثيرة تحتاج إلى جواب وسط هذه الفوضى والانعدام الثقافي والأخلاقي الذي نعيشه في زمن السوشيال ميديا.
إن مواقع التواصل الاجتماعي أنجبت لنا جيلاً هشاً ومنعدم الثقافة وتشغله الأخبار المزيفة والشخصيات السطحية. ربما القارئ يظن أن هذا الكلام مبالغ به ولكن المتابع لمواقع التواصل الاجتماعي وماذا ينشر عليها وماذا يحدث فيها يستوعب كلامي.
فإن اشاعة أسلوب التسقيط  والتنكيل عبر منصات التواصل الاجتماعي أصبح شيئا مستساغاً ويجذب مشاهدات كثيرة وأصبح رواد مواقع التواصل الاجتماعي يركضون خلف أخبار التسقيط لنشرها عبر صفحاتهم لنيل أكبر عدد من المشاهدات والمتابعات.
تحكي لي إحدى صديقاتي موظفة في مؤسسة معروفة، أن أحد الزبائن زوّر وصل المؤسسة التي تعمل بها أحد  ونشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يحمل مبلغ مبالغ به وانتشر بسرعة البرق وكسب مشاهدات عالية وتمت مشاركته على جميع مواقع التواصل وجذب تعليقات تفوق الخيال وبأقل من  24 ساعة أصبح هذا الحدث حديث الموسم.
الغريب بالأمر أن المؤسسة عندما بررت عن هذا الوصل عبر صفحتها الرسمية وكذبت المعلومات الموجودة في الوصل بالدلائل والأوراق لم يجذب هذا أي أحد ولم تتم مشاركته ولم يعيروه أي اهتمام.
وغيرها من هذه الحوادث المنتشرة بصورة كبيرة عبر صفحات السوشيال ميديا التي تهدف إلى التشويه والتنكيل والتسقيط، هذا ما أدى إلى قيام أي جهة بتسقيط جهة منافسة لها بكل سهولة ويسر عبر السوشيال ميديا.
لا أعلم لماذا بات الناس يركضون خلف التشويه والتسقيط ويهتمون بأخبار الفضائح وانتهاك حرمة الآخرين، فقط من أجل زيادة عدد المتابعين، أغلب رواد التواصل الاجتماعي يحاولون نشر أي مادة بدون معنى تحتوي على فضيحة لشخصية معينة أو انتهاك حرمة الآخرين فقط  لجذب أكبر عدد من المتابعين الذين ينساقون خلف هكذا أخبار.
إحدى قنوات اليوتيوب كانت مخصصة للنصائح والفيديوهات التعليمية الأخلاقية وأنا كنت من متابعي هذه القناة وفجأة تحول محتواها إلى فيديوهات تافهه جدا لا تحمل أي هدف أو رسالة عناوينها تختلف عن المضمون ولكوني أعرف صاحب هذه القناة سألته عن سبب تغيير منهاج القناة، أجابني هذه هي ذائقة الجمهور، لمدة طويلة أنشر عبر قناتي ماهو مفيد وقناتي لم تتعدَ الثلاث آلاف متابع. وعندما غيرت مضمون القناة إلى مايجذب انتباههم ورغبتهم بفترة وجيزة تعديت العشرة آلاف متابع وأصبحت مشاهدات الفيديو الواحد لا تقل عن الخمس آلاف مشاهدة ألا يعتبر هذا انجاز؟.
نعم هو انجاز بتجميع عدد كبير من المشاهدات ولكن اخفق في اقناعهم على متابعته في المضمون الذي يجب أن يكون وبدلا من أن نرتفع بالذائقة هبطنا إلى مستوى ذائقتهم!
لم يقتصر الموضوع على مادة للنشر أو فيديو فاضح ولكن مواقع التواصل نجحت في تحويل الأشخاص الفارغين ثقافيا وأخلاقيا إلى رموز يحتذى بها. يمكن لأية فتاة فارغة أو شاب تافه أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين، عْبَر منصات التواصل الاجتماعي ويصبحون مشاهير بدون أي هدف فقط يقومون بأمور تثير الجدل وخارجة عن المألوف الأخلاقي والعرفي المتوارث، والأمثلة كثيرة ومتنوعة في النهاية شئنا أم أبينا فإن السوشيال ميديا توغلت ودخلت على كل بيت وسيطرت على عقل كل شاب وشابة وحتى كبار السن كل شريحة منهم يجد مايشبع ذائقته وحسب رغبته لذا إن المشكلة الأساسية ليست في الانترنت وما يعرض في مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما في الذين يفرطون في استخدامها بشكل كبير، قد يتحول إلى إدمان مع مرور الوقت ويؤثر على حياتهم وطريقة تفكيرهم بشكل مباشر.

ليس كل مايعرض عبر منصة الانترنت شيء يستحق الاهتمام والتقليد، حكّموا عقولكم بكل ماترونه واجعلوا كل شيء يمر عليكم قابل للنقاش وليس كل شيء ترونه قابل للتطبيق، ربما الشخص الذي يعرض هذا الفيديو أو يعرض فكرة ما بيئته مختلفة وطريقة عيشه لا تتطابق معنا، أنتم من تتحكمون في الانترنت وفيما تملأون به عقولكم، لا تجعلوا من أنفسكم أداةً لنقل ثقافة ليست ثقافتكم، وتذهبوا خلف الأخبار المزيفة والفيديوهات الفاضحة.

وسائل التواصل الاجتماعي
الانترنت
الثقافة
الاخلاق
القيم
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات

    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟

    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟

    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟

    حين يُولد القلب في ساحة حرب

    بسكويت من الشوكولاتة الداكنة قد يساعد على فقدان الوزن

    آخر القراءات

    حصاد 2017: زيادة حالات الطلاق في الوطن العربي

    النشر : الأثنين 15 كانون الثاني 2018
    اخر قراءة : منذ 5 ثواني

    نسيت وعدي فسامحيني

    النشر : الأحد 14 آيار 2017
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    هل نستطيع أن ننهج منهج السيدة زينب (عليها السلام)؟

    النشر : الأحد 08 تشرين الاول 2023
    اخر قراءة : منذ 14 ثانية

    امرأة على نهر الكوثر

    النشر : الأربعاء 27 كانون الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ 37 ثانية

    كيف يمكن أن نتجنب التشتت اثناء الدراسة؟

    النشر : الخميس 07 آذار 2024
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    في عيد الصحافة العراقية: مالاتعرفه عن أول نقيب للصحفيين

    النشر : الأثنين 17 حزيران 2019
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3800 مشاهدات

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    • 342 مشاهدات

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    • 326 مشاهدات

    رجاء صادق

    • 325 مشاهدات

    أنشطة يومية تقلل من خطر الإصابة بالخرف

    • 323 مشاهدات

    من كوخ العجوز إلى عرش الرّحمن

    • 321 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3800 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1338 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1216 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 901 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 856 مشاهدات

    عالم الأبراج والجذب في نظرية الإمام الصادق

    • 626 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    يوم الشاي العالمي: رفيق الدروب والأوقات
    • الخميس 22 آيار 2025
    هل فقدت الأسرة سلطتها التربوية أمام التكنولوجيا؟
    • الخميس 22 آيار 2025
    للحوامل.. كيف تساعد الأفوكادو في صحة الجنين؟
    • الخميس 22 آيار 2025
    طموح الذات واحتياجات الأبناء، أيهما أهم؟
    • الأربعاء 21 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة