• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

نريد وطن

زهراء وحيدي / الأحد 03 تشرين الثاني 2019 / اعلام / 3597
شارك الموضوع :

يعيش العراق اليوم ومنذ أكثر من تسعة أيام موجة من التظاهرات والصراخات اللامتناهية التي تهتف جميعا \"نريد وطن\" لإحقاق حقوق المواطنة في البلد.

يعيش العراق اليوم ومنذ أكثر من تسعة أيام موجة من التظاهرات والصراخات اللامتناهية التي تهتف جميعا "نريد وطن" لإحقاق حقوق المواطنة في البلد.

وليست هذه الاحتجاجات العشبية إلاّ وليدة اليأس الذي دب بأركان العراق بعد تسلم المسؤولين المناصب دون أن يعودوا بالنفع على الوطن والمواطن بشيء!.

فبين جملة الشعارات التي تصعد اليوم ماذا يختبئ يا ترى خلف جملة نريد وطن؟

في ساحات المحافظات وبين زحام المتظاهرين صرح محمد ماجد الشاب البالغ من العمر (٢٦) سنة: بأنه يريد وطنا يهيئ له حياة كريمة يتمكن من خلالها الزواج وتكوين أسرة سعيدة.

وقال الآخر (جبار كريم) الشاب ذو ٢٩ سنة بأنه يطالب بالعمل فمنذ تخرجه من كلية العلوم وهو عاطل عن العمل وقد ركن شهادته الجامعية في زاوية الغرفة، وقد ذهبت السنوات التي قضاها في الدراسة هباءً منثورا.

أما المتظاهرة "زينب مكي" الطالبة الجامعية البالغة من العمر (٢١) سنة بأنها تطالب بإحقاق حقوقها كمواطنة عراقية حرة، وتطلب بضمان حقوقها المشروعة كامرأة عراقية لها كيان خاص ومشروع، وأن يفرض العراق هيبة مواطنيه بين الدول وأن يستعيد الجواز العراقي دوره الحقيقي في العالم. 

فهل حقا ما ينادون به المتظاهرون هي الحقوق الحقيقية التي تنبع منها الشعار الذي يرفعه الشعب ب "نريد وطن"؟.

-الإحساس بالمسؤولية:

عندما يشعر المواطن بالمسؤولية تجاه وطنه حينها سيعرف ما عليه من الواجبات والحقوق التي تستوجب أن يضحي الانسان بدمه من أجلها، فالسكوت الأول كالسماد للباطل حتى جعله ينمو  ويتجذر في أرجاء العملية السياسية.

-تكاتف الجهود الشعبية:

عندما يكون الشعب يدا واحدة ويعمل وفق مشروع عراقي واحد لاستنهاض البلد حينها ستعود العافية لوطننا الحبيب، لأن اليد الواحدة بكل أحوالها لا تصفق، والبلد يحتاج إلى همة عراقية واحدة من الشعب وفق خطة حقيقية واحدة هدفها الأوحد هو بناء وطن وتنشئة روح المواطنة الحقيقية في نفوس الشعب.

الإخلاص التام لله والوطن:

إن مفهوم الإخلاص للوطن هو مفهوم حقيقي نابع من الإخلاص لله تعالى، فعندما يفهم الفرد ما هي واجباته تجاه الله سيعرف كيف يحدد أولوياته في العمل وخلوص النية في كل الأعمال التي يؤديها سواء في الواجب الوظيفي أو الأسري وغير ذلك، وذلك لما يترتب عليه من الثواب والعقاب في المفهوم الإلهي قبل المفهوم الإنساني الذي ينص على حب الأرض والإخلاص في العمل من أجل التطور والارتقاء.

مشروعية العمل:

ما يحصل في العراق اليوم غير محصور على فساد الطبقة السياسية إنما تتفرع جذوره إلى الموظفين في دوائر الدولة من تزوير المعاملات والشهادات واستلام الرشاوي إلى أصحاب الأعمال الحرة والتجار في عملية تبيض الأموال وغيرها من الأعمال التي تدمر اقتصاد البلد وتنافي شرعية العمل الحقيقي وينافي كذلك حب الوطن الذي ننادي به في شعاراتنا، وإذا نزلنا قليلا من سلم المخالفات سنصل الى الموظفين من الدرجة الثانية الذين لا يتعاملون مع وظائفهم بمهنية عالية، وهنالك تسويف كبير في وقت الدوام واهمال واضح في أعمالهم لأسباب معينة، فبعد محاسبة الحيتان الكبيرة يجب محاسبة أنفسنا والعمل بكل جدية في مواقع العمل التي نترأسها والالتزام بالمهنية الكاملة لأن أي خلل صغير سيكون له تأُثيره السلبي في واقع البلد الذي نحاول رسمه لنا ولأجيالنا القادمة.

-تفعيل الدور التعليمي في المجتمع:

لما له التعليم من أهمية كبيرة في واقع المجتمع نلاحظ في السنوات الأخيرة تدني كبير في السلم التعليمي في البلد، فانخفاض المستوى الدراسي في المدارس الحكومية والجامعات وخروج الجامعات العراقية من الترشيحات الدولية في اختيار أفضل الجامعات جميعها تنبئ بخطر كبير يواجه العملية التعليمية في البلد، فهل يقتصر ذلك على سوء التعليم وانخفاض مستوى الكفاءات في البلد؟، أم يرجع ذلك إلى تعامل المعلمين والمدرسين وحتى أساتذة الجامعة بروح غير مهنية وعير مخلصة تجاه عملهم الوظيفي الذي يتطلب إيصال المعلومة إلى الطالب بكل وضوح ومواكبة الطرق التعليمية الجديدة والعمل بإخلاص تام وايداء الواجب المهني بكل قدسية واحترام، إم إن اهمال الطالب لعدم المذاكرة واخذ المدرسة والجامعة بغير جدية كان له دورا سلبيا في ذلك؟

جميع ما ذكرناه هي عوامل مهمة ومؤثرة سلبا على الواقع التعليمي في البلد، والتقصير لا يقع على الطالب وحده دون المعلم، ولا يقع على المسؤول دون الأستاذ الجامعي إنما على الجميع دون استثناء، ولرفع مستوى الواقع نحتاج تكاتف تام من الأساتذة والطلبة والمعلمين والمسؤولين أو بالأحرى تكاتف الشعب والعمل بمهنية في احترام المركز الوظيفي حبا لله والوطن، لأن من غير المعقول أن نحب الوطن ونحن نقصر في العمل ونسبب الضرر بسمعة هذا البلد، إذ إن أي خير سيقع سينفع أهله وأي شر سيقع سيضر أهله أيضا. 

وفي النهاية وبعدما نعامل الوطن بوطنية حقيقية سيعم الخير وستتقاسم الجهود وتزدهر بلادنا خيرا وأمنا، فالوطن الذي نريده لا يتحقق إلاّ إذا كانت المواطنة الحقيقية تبدر بافعالنا تجاه البلد سواء من الإخلاص والوفاء واحترام حرمات هذا البلد وتقديس هذه الأرض التي في باطنها عدد لا يحصى من تلك الجثث المقدسة التي بشرف دمائها نصرخ اليوم "نريد وطن".

العراق
الوطن
القيم
مفاهيم
الشباب
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    حب الصيف واجب وطني وإيماني

    الأسر القوية.. ماهيتها وأهميتها

    ألوف الجزيئات البلاستيكية.. رئتاك تستنشقان الخطر!

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    "أُزهِرُ رغم التقلّب".. ملامح من سيرة الدكتورة رغدة الحيدري

    لماذا غفلتم عن الأصل؟!

    آخر القراءات

    خطى البداية

    النشر : الأثنين 15 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 43 ثانية

    لماذا لا يتواجد اللون البنفسجي في علم أي دولة؟!

    النشر : الأحد 15 آب 2021
    اخر قراءة : منذ 56 ثانية

    6 خطوات بسيطة تجعلك أكثر لياقة من معظم الناس

    النشر : الثلاثاء 27 آيار 2025
    اخر قراءة : منذ 57 ثانية

    الوكالة الدولية للطاقة: الـ AI سيضاعف الطلب على الكهرباء

    النشر : الأحد 13 نيسان 2025
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الندرة المضللة: تأثير روميو وجولييت

    النشر : الخميس 20 شباط 2020
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الفنارات: شذرات من فكر المرجعية

    النشر : الأثنين 24 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 861 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 549 مشاهدات

    أطفالنا والزراعة.. تأثير البستنة في تنشئة الأطفال

    • 391 مشاهدات

    الخيانة في الولاء للخونة: قراءة في حديث الإمام الجواد

    • 366 مشاهدات

    لا مَدخلية لمقدار العمر في النبوة والإمامة

    • 365 مشاهدات

    الفشل... بداية النجاح الذي لم يكن ليولد لولاه

    • 339 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3841 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 953 مشاهدات

    شهيد العلم والمظلومية.. دروسٌ من سيرة الإمام الجواد للشباب المسلم

    • 861 مشاهدات

    رحيل ناعم

    • 758 مشاهدات

    عقد مقدّس تحت سماء مكة

    • 549 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 539 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    حب الصيف واجب وطني وإيماني
    • منذ 24 ساعة
    الأسر القوية.. ماهيتها وأهميتها
    • منذ 24 ساعة
    ألوف الجزيئات البلاستيكية.. رئتاك تستنشقان الخطر!
    • السبت 31 آيار 2025
    عقد مقدّس تحت سماء مكة
    • الخميس 29 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة