أيام حياتي أصبحت عبارة عن بث مباشر في هاتفي وأنقلها للعالم أجمع، وسأنشر كل شيء يخطر في مخيلتي وأفكاري وما يحدث لي في يومي، وسأجعل الكل يتطلع إلى صوري ولمكاني الذي أجلس فيه، ولضحكتي ولحزني وسوف أجعل الآخرين يعيشون لحظاتي كلها وكل ثانية، سأبدأ بتصوير حياتي وافتح كاميرتي في برنامج يدعى (سناب)، فلا هاتف يخلو من هذه البرامج المشابهة له، والكل مأخوذين في هوس المواقع الجديدة التي تظهر لنا كل يوم.
حيث يخرج الغرب ببرنامج وتحديث وعمل جديد ونحن من اكثر المتابعين والمساهمين في نجاح هذه التطبيقات الحديثة، وبينما نحن في هوس البرامج قمتُ بتوجيه بعض أسئلتي للأصدقاء الذين يستخدمون هذا التطبيق الذي يدعى (سناب) فوجدت البعض منهم يؤيد ومنهم من يعترض.
فالمعلمة أفراح قالت: برنامج جميل وفيه فلاتر ونشر واتصال وكذلك تتابع ناس مشهورين ومعروفين لدى الجميع، وأضافت أنها تقوم بنشر يوميات تلاميذي والناس ترى طريقة تدريسي وكيف أتعامل مع الأطفال في صفي والمدرسة، وقالت أيضاً أنه مفيد في بعض الأحيان للناس التي تستخدمه في أشياء مفيدة.
بينما سألت صديقة أخرى نفس السؤال فأجابت نور قائلة:
تكون فيه فائدة اذا يُستخدم بصوره صحيحة، وأكملت حديثها بالجواب على سؤال آخر: لماذا نسميه Facebook؟
فأجابت: لأنه ينقل وجهات نظر الآخرين، فبعض الأشخاص استخدموه للتسلية وليس للفائدة! والبعض الآخر استخدمه للفائدة فهو ينفع الناس، وأضافت الآن أدخلوا فيه ما يسمى (الحب)، وشباب وبنات فاشلين ومنشورات ليس فيها اي فائدة بالإضافة إلى الفضائح، فبعض الأحيان جميل وبعضها لا، وصارت حياة البنات والشباب كلها في مواقع التواصل، والظاهرة الأخرى يقوم بعضهم بنقل قصة خيالية ليست من الواقع ليصبح لديه أصدقاء يتابعون منشوراته، ويضاف إلى ذلك يعمل بعضهم صفحات بأسماء بنات حتى تكثر اللايكات والاعجابات بصفحته.
هكذا هي الحياة لدى الشباب كلها مواقع تواصل.
وما هو التحديث الجديد للتطبيقات؟.
وبين هذا وذاك اصبح ومازال هوس الشباب بالتطبيقات الحديثة مستمرا، فهم يعشقون حروف التواصل البعض منها صادقة والأخرى كاذبة تأسر الناس بالعزلة عن البقية. وعندما تحدثهم بهذه البرامج لا يوجد هناك شيء خاص، لكن الخصوصية يجب أن لا أن تطاله الناس، لكن العكس هو الذي يحدث إذ صار كل شيء ينقل مباشرة وهناك من يستعرض قواه، وكيف يعيش لحظته، وماذا يريد أن يرتدي من ملابس، فكل شيء يمكنك مشاهدته عبر البث المباشر.
لهذا علينا ان ننبه شبابنا عن مساوئ هذه المواقع والمنتديات التي أثارت جدلا واسعا في حياة الناس، وأصبح الشك في الآخر كثيرا، فاذا كانوا متزوجين فربما يؤدي بهم ذلك إلى أبغض الحلال، وللشباب سيذهب بهم نحو الهاوية، والطرق المتعرجة.
لكي نجعل شبابنا يستخدمون الانترنت بصورة سليمة، علينا متابعتهم والحرص والتحذير والتنبيه لهم حين غفلتهم.
اضافةتعليق
التعليقات