• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

ماذا تعرف عن حرب الجيل الرابع؟

هدى المفرجي / الأثنين 12 ايلول 2022 / اعلام / 1964
شارك الموضوع :

يستحيل أن ينتصر شخص في حرب لا يعلم بوجودها أساسا فالحروب الظاهرية ماهي إلا وليدة ساعتها

كما السفينة متعبين جئنا حاملين جراحاتنا على أكفنا مختبئين وراء ثيابنا، ثم خلسة تتسلل الأيادي الخفية مدونة على شاشات الهواتف بحذر شديد كلمات مغزولة من السم على هيئة حرير، فيتلقفها اليافعين مزحة هاربة من جوف الألم وتارة بحكمة دست في عقولهم.

ثم سارت من يد إلى يد وكل منا اشتهر بكرمه فزاد عليها حبة هيل لتصبح حقيقة مصطنعة، فتبرز أمامنا مقولة مشهورة لجوزيف جوبلز: "اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس"، ويعتبر جوبلز إحدى أساطير الحرب النفسية، وهو أحد أبرز من وظفوا وسائل الإعلام في الحرب، وكان صاحب الكذب الممنهج الذي يعتمد الترويج لمنهج النازية وتطلعاتها، جازما أن من يملك وسائل الإعلام يملك الفصل في الحروب الباردة والساخنة، منطلقا من قاعدة أساسية لفكره مفادها أن من يملك محطة إذاعية (وقت ذاك) يربح حربا، وهو مؤسس فن الدعاية السياسية بلونها الرمادي، فهو الذي قال" كلما كبرت الكذبة، سهل تصديقها"، ومقولته الاأكثر خطورة "كلما سمعت كلمة ثقافة تحسست مسدسي" فالبنسبة لمن يريد التحكم بالجمهور الثقافة هي خطره الذي يمكن أن يسقطه وهو في مهد التأسيس لأنها تجعل من يمتلكها يشخص المسؤول عن معاناته فهي بالنسبة لهم مزعجة تجعل المظلومين يرون حقهم المسلوب وكيف يستردوه لذلك تبقى أيديهم على الزناد متأهبة لأي عقل يود الحركة، ليتولد سؤال من رحم الواقع،

كيف تستمر هذا الجماعات بالسيطرة رغم علمنا بفسادها؟

يستحيل أن ينتصر شخص في حرب لا يعلم بوجودها أساسا فالحروب الظاهرية ماهي إلا وليدة ساعتها لا تفهم سوى ما روي لها ناتجة عن تناحر الأمس الذي عشناه ومازلنا نعاني منه والحرب الحقيقية ولدت من أول حرف مسموم اطلق على زوايا غرف التواصل الاجتماعي، جاعلاً كل محاولات الشباب تفشل رغم أنها ثارت بقلب صادق يطلب الحياة وهو أقل حق يجب توفيره ولكن كان لحرب الجيل الرابع الأثر الواضح الذي يجعل خطوات القوة تتحول لضعف في عدة ساعات.

لنبدأ بطرح الأسئلة على أنفسنا ماهي هذه الحرب، لقد ظهر مصطلح الجيل الرابع سنة 1989عندما قسم الباحث الأمريكي وليم ليند أجيال الحروب إلى أربعة، الجيل الأول الذي يعتمد على قوة الرجل وما يحمله من سلاح، بينما الجيل الثاني كان يعتمد قوة النيران في الجبهة، أما الجيل الثالث فقد مشى مع اتساع دائرة النار بوجود الطائرات والصواريخ، وكان القاسم المشترك بين هذه الأجيال أنها تستهدف القطاع العسكري لتجعله ينهار مسيطرة على المدنيين، لكن الجيل الرابع عكس القضية كلها واستفرد باختياره وهو استهداف القطاع المدني جاعلا المجتمعات تحت ضغط نفسي وعصبي مستمر وصولا إلى ذات النتيجة "الانهيار ثم السيطرة" لتكون حرب لا نار فيها تعمل بقاعدة جوبلز الثالثة "اعطني اعلاماً بلا ضمير اعطيك شعباً بلا وعي".

ماذا تعرف عن حرب الجيل الرابع؟

حين أمضينا أغلب وقتنا خلف الشاشات الذكية تلقينا موجات مسمومة على هيئة حروف مزوقة يضيع فيها طعم المرارة نعتاد عليها فلا يأخذنا الفضول لمن ورائها، وكلما تكونت لدينا مجموعة مطالب، تنهض هذه الصفحات لتتبنى المطالب بكل اهتمام مضيفة عليها بعض البهارات لتكون طبخة جاهزة نحسبها تهتم لقضايانا أكثر منا، ثم بمهارة غير محسوسة تشتت أفكارنا وكل مجلس يطلق شعار من خلال هاتفه يرسم خارطة يقسم فيها الأبناء يمدح هذا ويذم في ذاك ثم يفعل العكس مرة أخرى ويركز كل يوم على حدث جانبي يشغلك عن قضيتك الأم حتى تدب بين الأبناء فتنة من نار لا آخر لها تستبيح كل حب كان موجود ويضيع الدم في مجالس الفاسقين المقيمون خارج حدود الخارطة.

هذه هي حرب الجيل الرابع المعروف عنها اليوم باسم الجيوش الالكترونية، حيث يقفون خلف الستار متلاعبين على وتر المعاناة بينما هم يمتصون الدماء بعذر شرعوه لأنفسهم دونما حق مستفزين الجمهور بأعمق المشاعر ألماً من خلال تهييج العواطف فتضيع قضيتك على أبوابهم جاعلين إياك لا تعرف من المسؤول الأول عن معاناتك لتهاجمه ومن الذي يقف معك لتنصره، ولأن قاعدة الشر دوما كانت مثقوبة فقد وضع الخالق في طريقنا حلولا لكل شيء وبما أنه تحتوي كل النصوص المقدسة وغير المقدسة جملاً تخرج بنا إلى إطار كبير من الإفادة، يتحول بعضها إلى حكمة تفيد أو إلى شعار يقود.

فنقرأ قول الله سبحانه وتعالى في سورة الرعد «إِنّ اللّه لَا يُغير ما بِقَوم حَتىٰ يُغيروا مَا بِأَنفُسِهِم» فإننا نرى شعاراً يقود المسلمين إلى خير عظيم، فتشير الآية الكريمة بطريقة واضحة إلى أن الإنسان قادر على الفعل، فكل ما نفعل من أمور حياتنا شيء من المسؤولية التي تقع علينا بشكل كبير، نراها في كل ما يحيط بنا من فعل، وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم هي دعوة لتحمل المسؤولية، فللنجاة من هذه الدوامة اللامتناهية ولأننا بلا دولة مسؤولة يجب أن تتبلور مهام كل فرد عارف في ترقية الوعي المجتمعي فيشعر كل منا بمسؤوليته لفهم هذا النوع من الحروب فهي الخطر الذي يختلط فيه مفهوم السلام مع الحرب مستهدفاً البناء الاجتماعي.

التكنولوجيا الذكية
الانترنت
السلوك
الشباب
التفكير
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان

    الطفل والتنشئة الاجتماعية

    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها

    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية

    شمس قم المنيرة

    دراسة: الروابط الاجتماعية الطويلة قد تؤدي إلى "شيخوخة صحية"

    آخر القراءات

    المهدي المنتظر وأسرار الغيبة..

    النشر : السبت 10 كانون الأول 2016
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    الوجاهة في الدارين

    النشر : الأثنين 11 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 44 ثانية

    كيف استطاعت امرأة من إعادة إحياء التراث النوبي في مصر؟

    النشر : الثلاثاء 05 تشرين الاول 2021
    اخر قراءة : منذ 45 ثانية

    من أين نشأ مفهوم الغطرسة؟

    النشر : الأربعاء 26 تشرين الاول 2022
    اخر قراءة : منذ 47 ثانية

    تقول سميرة: كلما شعرت زوجته بحالة اكتئاب سافر بها لبلاد مختلفة!

    النشر : الخميس 07 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ 48 ثانية

    هل الطريق الى قلب الرجل معدته؟

    النشر : السبت 30 كانون الأول 2017
    اخر قراءة : منذ 53 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 800 مشاهدات

    السيدة الزهراء.. شريان الإيمان ونور اليقين

    • 548 مشاهدات

    شمس قم المنيرة

    • 353 مشاهدات

    مباحث اليقين: مقامات العقل والروح

    • 341 مشاهدات

    بالكلمة الطيبة قوة الأثر والتغير

    • 340 مشاهدات

    في ثرى البقيع... كُلُّ الذي دون الفِراقِ قليلٌ

    • 336 مشاهدات

    استبدل ولا تحذف: الفراغ عدو التغيير

    • 1020 مشاهدات

    الحشمة المهدورة خلف ستار القرابة

    • 977 مشاهدات

    لغة الإيموجي… حينما تتحدث الصور وتصمت الكلمات

    • 951 مشاهدات

    ماذا أنت فاعلٌ بحياتك؟

    • 800 مشاهدات

    تجاوز سطح الخلاف: كيف يختبئ الاتفاق خلف سوء الفهم؟

    • 798 مشاهدات

    الزواج.. ميثاقٌ إلهيٌّ تُنسِجه المودَّةُ والرحمة

    • 769 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    المعلّم... في يومه العالمي نرفع له أقلام الامتنان
    • منذ 8 ساعة
    الطفل والتنشئة الاجتماعية
    • منذ 8 ساعة
    ديدان البطن..أنواعها وأعراضها وطرق علاجها
    • منذ 8 ساعة
    من مظلومية الفقر إلى وهم النجومية
    • السبت 04 تشرين الاول 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة