• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

قطعة ثلج في مقلاة!

هدى المفرجي / الثلاثاء 14 تشرين الثاني 2017 / اعلام / 2258
شارك الموضوع :

في داخل كل منا يقبع شيطان، يسكن هناك حيث الوتين كنقطة سوداء صغيرة ثم اننا نكون قد خُيرنا مابين ان نترك لها العنان فتنمو بسرعة لدرجة اننا لانس

في داخل كل منا يقبع شيطان، يسكن هناك حيث الوتين كنقطة سوداء صغيرة ثم اننا نكون قد خُيرنا مابين ان نترك لها العنان فتنمو بسرعة لدرجة اننا لانستطيع التمييز اين الانسان واين الشيطان .. فندخل في متاهة الاختيار وتقع اصابع الوهم على العشق الذي جعل منا سرابا في متاهات الحياة المؤطرة بالاحلام.

فنجزم انه لايوجد عشق كعشقنا المؤلم لدولتنا الموقرة فهي تجعل من ساكنيها كدمى مشرحة تصرخ هذا جحر ام قبر، وينطق العامدين على الامن (سلام على النزاهة) ونحن نواري فقيدتنا الثرى وبعد نفاذ المأتم المحكم المرتب على اصول ملكية بانت مطامع الشعب الذي لايشبع فبات يصرخ اين النزاهة بعدما قتلها وسار في جنازتها، يا له من شعب فقد الحياء بل انه تطاول واتهم الرؤساء الابرياء..

وهم ياحزني عليهم جالسين في منازلهم لايراودهم النوم لكثرة سهرهم على هذا الشعب الظالم، حتى شركائهم مثاليين ..فهم لايتكلمون ولايحدقون بإشمئزاز لوجوههم الكالحة المكفهرة، فمنذ بداية الوجود على المنصات هناك فقط حلم صغير يراودهم وهو الخلود..

اما نحن فلا نكف عن طمعنا ومطالبنا التي لاتنتهي، نحن نطالب بمعجزات وهي كالاتي ..

عمل لمن يتخرج من الجامعة بشتى الشهادات، الم اخبركم اننا لانستحي، اي بلد هذا الذي يدلل طلابه كبلدنا العزيز، فنحن منذ الابتدائية مدللين، مدارسنا في فصل الشتاء تكون لوحة ربيعية جميلة في اوسطها بحيرة صالحة للشرب وللسباحة، اي بلد يقدم الترفيه والدراسة، ثم ان مناهجنا اثقل مايكون وكل هذا الدلال ونحن لانكف عن ازعاج دولتنا الموقرة التي باتت لاتفهم مايدور بعقولنا الباردة كجو تشرين والان بتنا نطالب بتعيين، اوه انا احزن على العامدين على النزاهة والامانة حتى انهم ظهروا على شاشات التلفاز وصرخوا نحن سارقون ومن لايسرق لايحق له البقاء ضمن تيار حماية البلاد فماذا نريد اكثر من اناس تتقاتل في مابينها لتبقى كالام تسهر على راحتنا واين نجد اشخاص يضعون المفرقعات بالطرق لاسعاد اطفالنا! .

وبلاحياء نطالب بتوفير الخدمات متناسين انهم وفروا لنا الراحة بل تعدوا هذه المرحلة وباتوا يقدمون المسرحيات علنا فمنها مسرحية الجور الكاذبة والمناصب الظالمة ثم انهم تأرجحوا على حبال الوتين وقدموا مسرحية الشهداء فتنوع ابطالها مابين اطفال ونساء ورجال..

بعد كل هذا الدلال نطالب بشيء، فعلا اننا قطعة ثلج في مقلاة نتأرجح على حبال الالم ونذوب بمحض ارادتهم فتنجبنا مياه ساخنة لانصلح مرهم لجرح ولاشرابا لدواء ولاتبدر منا اي ردة فعل ولااعتراض على ما يحصل بل اننا ننتظر على امل ان المقلاة تتنازل عن كونها مقلاة وتكف عن التلذذ بطهينا على نار هادئة متناسين قوله تعالى في محكم كتابه: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

نعيش في عالم ساخر.. الناس تقتل بعضها فضاع المشتري والذي باعه، الساعات تتلذذ بموتنا والبلدان تسخر من شعبنا فإعتدنا على السكوت، الخوف وحتى الموت، فباعوا الدين بأسم الدين وقتلوا الشعب وتوضؤوا بدمه..

فيا خيبة وطن رسم بكم الامال فأصبح الواحد منكم قاتلا بدل المعين وظالما بدل السلام.

لكن وان طال الامد وابطأ نصر الله لن يثبت الا من عصم الله، فالظلم مفردة غائرة في الوجدان العراقي نتيجة اشتباك التاريخ بتفاصيله العديدة مما جعل السلطة تشكل اساس الظلم والاستبداد فبالماضي كان الظالم شخص واحد واما الان لاعدد لهم، يتعاطون الدكتاتورية مع جميع المجتمع العراقي دون تمييز فالطبقة السياسية جاءت من رحم الظلم والمعاناة، ولكن اداوت وبريق المناصب جعلتهم بعيدين كل البعد عن الناس ومايصيبهم بل كل مايرونه ان المواطن رصيد للانتخابات فحسب، ففشل حلم العهد الجديد الخالي من الظلم وضاعت طيوره البيضاء بين هجرة وشهداء وتكسرت سهام الامل على صلابة استبدادهم المستمر لكن وان غفلت العيون فعين الله مبصرة ..

قال تعالى: (وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) سورة غافر، الآيات (17-20(.

العراق
السياسة
الارهاب
الوطن
الخير والشر
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟

    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة

    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟

    وعي العباءة الزينبية ٢

    الامام الحسين.. صياغة ربّانية

    آخر القراءات

    الأم المشجع الأول في كأس العالم 2022 : مونديال الأمومة

    النشر : الخميس 15 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 8 ثواني

    توجه لتقصير مدة العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي

    النشر : الخميس 19 ايلول 2024
    اخر قراءة : منذ 13 ثانية

    المرأة العصرية: تحديات البيت والعمل والمجتمع

    النشر : السبت 30 تشرين الثاني 2024
    اخر قراءة : منذ 23 ثانية

    كيف يمكن معالجة متلازمة الطفل المدلل؟

    النشر : الثلاثاء 28 شباط 2023
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    تجلي الحقيقة

    النشر : الأثنين 05 حزيران 2023
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    خطوات ختام وبداية

    النشر : الأربعاء 07 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ دقيقة

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها

    • 536 مشاهدات

    قيمة الدمعة في مصاب سيد الشهداء

    • 486 مشاهدات

    النساء أكثر عرضة للزهايمر بمرتين... لهذه الأسباب

    • 404 مشاهدات

    نشأة الذكاء الأصطناعي وتطوره

    • 385 مشاهدات

    صراع الروح وتجلّي الحق

    • 381 مشاهدات

    تربية الأبناء على مبادئ عاشوراء: كيف نُنشئ جيلاً حسينياً؟

    • 362 مشاهدات

    مأساة مسلم بن عقيل: الغريب الوحيد في كربلاء ودروسٌ للشباب

    • 1287 مشاهدات

    كربلاء في شهر الحسين: رحلة في عمق الإيمان وصدى الفاجعة

    • 901 مشاهدات

    هذا هو الغدير الحقيقي

    • 709 مشاهدات

    لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة؟

    • 682 مشاهدات

    مدينة الانتظار: تُجدد البيعة والولاء في عيد الله الأكبر

    • 661 مشاهدات

    اكتشاف الذات.. خطوة لمستقبل أفضل

    • 626 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    زينب الكبرى: لم تكن عاديةً قبل الطف.. والطف لم يُصنعها بل كشف عظمتها
    • منذ 6 ساعة
    الآباء والتكنولوجيا: كيف نعيد التوازن في تربية الجيل الرقمي؟
    • منذ 6 ساعة
    الخدمة الحسينية… حين يكون الترابُ محرابًا والعرقُ عبادة
    • منذ 6 ساعة
    سرطان الساركوما.. لماذا يُصيب الأنسجة الرخوة في الجسم؟
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة