• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا أعرف ماضي زوجتك

زينب مشتاق الموسوي / الأربعاء 22 آيار 2024 / علاقات زوجية / 1359
شارك الموضوع :

بعد يوم طويل في العمل، عدت إلى منزلي الجميل. حيث ضحكات طفلي وابتسامة زوجتي

في بداية الصباح، وبينما الشمس ترتقب بلطف النهوض، تنبعث رائحة الأمل والحياة في الهواء. تستلقي حبيبتي على فراشها الناعم، وتتراقص خيوط الضوء على وجهها الملائكي المتجدد بالسلام والجمال.

في غرفة النوم الهادئة، يستيقظ طفلنا الصغير، محاولاً بكل عزيمة إبعاد غفوة الليل عن عينيه المليئتين بالفضول والحيوية.

أما أنا، فقد وقفت على أعتاب الواقع اليومي، حيث تنتظرني مسؤوليات العمل ومغامرات الحياة. ومع ذلك، فإن قلبي وروحي لا تفارقا حبيبتي وطفلي الصغير، اللذان يمثلان لي عالماً من السعادة والحنان.

همست لزوجتي قائلاً: "لارى، حبيبتي، استيقظي. فطفلنا الصغير لا يريد النوم، وأنا بحاجة للانطلاق إلى عملي. هيا، استيقظي ودعينا نستقبل هذا اليوم المشرق بكل حب وتفاؤل."

بدأنا روتيننا الصباحي، حيث تعلو ضحكات طفلنا في الغرفة، تعكس البهجة والسعادة التي تملأ حياتنا. فنحن فريق واحد، متحدين في حبنا ومسؤوليتنا تجاه هذا الكنز الصغير.

بعد يوم طويل في العمل، عدت إلى منزلي الجميل. حيث ضحكات طفلي وابتسامة زوجتي التي تجلب لي السعادة وتعيد الحياة إلى وجهي المتعب.

في لحظة من الهدوء، وأنا مستلقٍ على السرير، غمرتني موجة من الإعياء. كان جسدي يشعر بالثقل، وعيناي تغلقان تلقائياً. أحاول أن أقاوم النعاس، لكن الظلام الذي يحيط بي يجبرني على الاستسلام. الغرفة باردة، والهدوء يسيطر على المكان. أشعر بأنني أغرق في بحر من الراحة والنوم.

فجأة، يُفسد هاتفي الصمت. صوت الرنين يُفاجئني، وأنا أبحث عن الجهاز بين الأغطية. أخيراً، وجدته ملقى على الطاولة بجوار السرير. ترددت في الرد، لكنني قررت أن ألقي نظرة على الشاشة. فوجدت رسالة نصية من شخص مجهول يقول فيها " أنا أعرف ماضي زوجتك". ثم أرسل "أنا أحبك وأريد مصلحتك ".

في لحظة استلامي لتلك الرسالة، شعرت بالدهشة والاستغراب. لم يكن أمامي سوى خيارين: إما أن أستجيب لهذه الرسالة وأتعمق في الصراعات الماضية، أو أختار السعادة والسلام وأتجاهل كل ما يحاول زعزعتها.

في تلك اللحظة، قررت أنني لن أسمح للكلمات السلبية والتشكيكات أن تهز أسس حياتنا؛ فأجبت المرسل: لستُ مهتماً، وهذا شيء لا يعنيك ثم قمت بحظره.

أناشدكم الآن بصدق وجرأة، لماذا تأتون بالنصائح والانتقادات بعد كل هذه السنوات؟ لو كان حبكم لي صادقاً، لكان من المنطقي أن تعبروا عن قلقكم قبل أن انجرف إلى عمق العلاقة، وليس بعدما أصبح لدينا طفل يملأ حياتنا بالبهجة والحب.

دعونا نتحدث عن لارى زوجتي التي أثارت جدلاً وغيرة بعض الأشخاص. إنها إنسانة نقية وطيبة، متعلمة ومحترمة. عاشت معي لثلاث سنوات، ولم أشهد في تصرفاتها أي سوء يذكر. أليس من العدل أن نعامل الآخرين بناءً على أفعالهم وسلوكهم الفعلي، بدلاً من الشائعات والانطباعات السلبية التي تعصف بعلاقاتنا وتهدد سعادتنا؟

أنا لست شخصاً مثالياً، ولا أدعي ذلك. أدرك أن الجميع يمكنه الوقوع في الخطأ، ولكن الندم والتوبة هما مفتاح الرحمة والمغفرة. لذا ماضي لارى لايهمني حقاً طالما إنها الآن إنسانة صالحة.

أكتب نيابةً عن كل من تلقى رسائل مزعجة تحاول تعكير صفو حياته. أكتب لكل من يوشك على تدمير حياته، حيث أعطيه فرصة لإعادة التفكير والاختيار، فنحن لسنا ملائكة. أكتب لكل من يدعي الحب بإرسال مثل هذه الرسائل ليعلم أن رسائله لا تحمل الحب وأنه لن ينال مراده.

قال الأمام علي (عليه السلام) : يا عبد الله لا تعجل في عيب احد بذنبه فلعله مغفور له ولا تأمن على نفسك صغير معصية فلعلك معذب عليه فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه وليكن الشكر شاغلاً على معافاته مما ابتلي به غيره فلا يستعجل الانسان بفضح اخيه لعله أفضل منه وقد يكون قد تاب وغفر الله له فيكسب الشاهر الذي ينشر الاقاويل والتحدث عن هذا وذاك سخط الله وغضبه.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
الشخصية
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    7 نساء يشاركن نصائحهن للتعامل مع أعراض انقطاع الطمث

    آخر القراءات

    ملتقى المودة للحوار يناقش: المبادئ.. وتزاحم القيود حولها

    النشر : الثلاثاء 09 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 4 ثواني

    مؤثرات سلبت روح النضال

    النشر : الأحد 16 آذار 2025
    اخر قراءة : منذ 6 ثواني

    ثقافة مفقودة في المرحلة الحرجة للآبناء

    النشر : الأحد 28 تموز 2019
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    المراهقة.. كيف ننتفع منها؟

    النشر : الأحد 18 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 9 ثواني

    اصطنع المعروف.. تلقى الأجر والفخر والذكر

    النشر : الخميس 01 آب 2019
    اخر قراءة : منذ 11 ثانية

    تحذيرات طبية إلى محبي القهوة

    النشر : الأثنين 07 تشرين الثاني 2022
    اخر قراءة : منذ 16 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 388 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 339 مشاهدات

    أنفاس الرضا

    • 330 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 321 مشاهدات

    بماذا يؤمن أتباع "الكارما" وما علاقة الكون والأشرار فيه؟

    • 313 مشاهدات

    الإمام الرضا: حارس العقيدة ومجدد الوعي في وجه الانحراف الفكري

    • 306 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2319 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1337 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1306 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1182 مشاهدات

    إنتاج الرقائق.. بترول الحرب العالمية الثالثة

    • 842 مشاهدات

    الحسد في كلام الإمام الصادق

    • 835 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • منذ 4 ساعة
    رجاء صادق
    • منذ 4 ساعة
    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟
    • منذ 4 ساعة
    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا
    • الخميس 15 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة