• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

أنا أعرف ماضي زوجتك

زينب مشتاق الموسوي / الأربعاء 22 آيار 2024 / علاقات زوجية / 1511
شارك الموضوع :

بعد يوم طويل في العمل، عدت إلى منزلي الجميل. حيث ضحكات طفلي وابتسامة زوجتي

في بداية الصباح، وبينما الشمس ترتقب بلطف النهوض، تنبعث رائحة الأمل والحياة في الهواء. تستلقي حبيبتي على فراشها الناعم، وتتراقص خيوط الضوء على وجهها الملائكي المتجدد بالسلام والجمال.

في غرفة النوم الهادئة، يستيقظ طفلنا الصغير، محاولاً بكل عزيمة إبعاد غفوة الليل عن عينيه المليئتين بالفضول والحيوية.

أما أنا، فقد وقفت على أعتاب الواقع اليومي، حيث تنتظرني مسؤوليات العمل ومغامرات الحياة. ومع ذلك، فإن قلبي وروحي لا تفارقا حبيبتي وطفلي الصغير، اللذان يمثلان لي عالماً من السعادة والحنان.

همست لزوجتي قائلاً: "لارى، حبيبتي، استيقظي. فطفلنا الصغير لا يريد النوم، وأنا بحاجة للانطلاق إلى عملي. هيا، استيقظي ودعينا نستقبل هذا اليوم المشرق بكل حب وتفاؤل."

بدأنا روتيننا الصباحي، حيث تعلو ضحكات طفلنا في الغرفة، تعكس البهجة والسعادة التي تملأ حياتنا. فنحن فريق واحد، متحدين في حبنا ومسؤوليتنا تجاه هذا الكنز الصغير.

بعد يوم طويل في العمل، عدت إلى منزلي الجميل. حيث ضحكات طفلي وابتسامة زوجتي التي تجلب لي السعادة وتعيد الحياة إلى وجهي المتعب.

في لحظة من الهدوء، وأنا مستلقٍ على السرير، غمرتني موجة من الإعياء. كان جسدي يشعر بالثقل، وعيناي تغلقان تلقائياً. أحاول أن أقاوم النعاس، لكن الظلام الذي يحيط بي يجبرني على الاستسلام. الغرفة باردة، والهدوء يسيطر على المكان. أشعر بأنني أغرق في بحر من الراحة والنوم.

فجأة، يُفسد هاتفي الصمت. صوت الرنين يُفاجئني، وأنا أبحث عن الجهاز بين الأغطية. أخيراً، وجدته ملقى على الطاولة بجوار السرير. ترددت في الرد، لكنني قررت أن ألقي نظرة على الشاشة. فوجدت رسالة نصية من شخص مجهول يقول فيها " أنا أعرف ماضي زوجتك". ثم أرسل "أنا أحبك وأريد مصلحتك ".

في لحظة استلامي لتلك الرسالة، شعرت بالدهشة والاستغراب. لم يكن أمامي سوى خيارين: إما أن أستجيب لهذه الرسالة وأتعمق في الصراعات الماضية، أو أختار السعادة والسلام وأتجاهل كل ما يحاول زعزعتها.

في تلك اللحظة، قررت أنني لن أسمح للكلمات السلبية والتشكيكات أن تهز أسس حياتنا؛ فأجبت المرسل: لستُ مهتماً، وهذا شيء لا يعنيك ثم قمت بحظره.

أناشدكم الآن بصدق وجرأة، لماذا تأتون بالنصائح والانتقادات بعد كل هذه السنوات؟ لو كان حبكم لي صادقاً، لكان من المنطقي أن تعبروا عن قلقكم قبل أن انجرف إلى عمق العلاقة، وليس بعدما أصبح لدينا طفل يملأ حياتنا بالبهجة والحب.

دعونا نتحدث عن لارى زوجتي التي أثارت جدلاً وغيرة بعض الأشخاص. إنها إنسانة نقية وطيبة، متعلمة ومحترمة. عاشت معي لثلاث سنوات، ولم أشهد في تصرفاتها أي سوء يذكر. أليس من العدل أن نعامل الآخرين بناءً على أفعالهم وسلوكهم الفعلي، بدلاً من الشائعات والانطباعات السلبية التي تعصف بعلاقاتنا وتهدد سعادتنا؟

أنا لست شخصاً مثالياً، ولا أدعي ذلك. أدرك أن الجميع يمكنه الوقوع في الخطأ، ولكن الندم والتوبة هما مفتاح الرحمة والمغفرة. لذا ماضي لارى لايهمني حقاً طالما إنها الآن إنسانة صالحة.

أكتب نيابةً عن كل من تلقى رسائل مزعجة تحاول تعكير صفو حياته. أكتب لكل من يوشك على تدمير حياته، حيث أعطيه فرصة لإعادة التفكير والاختيار، فنحن لسنا ملائكة. أكتب لكل من يدعي الحب بإرسال مثل هذه الرسائل ليعلم أن رسائله لا تحمل الحب وأنه لن ينال مراده.

قال الأمام علي (عليه السلام) : يا عبد الله لا تعجل في عيب احد بذنبه فلعله مغفور له ولا تأمن على نفسك صغير معصية فلعلك معذب عليه فليكفف من علم منكم عيب غيره لما يعلم من عيب نفسه وليكن الشكر شاغلاً على معافاته مما ابتلي به غيره فلا يستعجل الانسان بفضح اخيه لعله أفضل منه وقد يكون قد تاب وغفر الله له فيكسب الشاهر الذي ينشر الاقاويل والتحدث عن هذا وذاك سخط الله وغضبه.

الرجل
المرأة
الحياة الزوجية
السعادة الزوجية
الشخصية
قصة
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي

    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات

    فن الاستماع مهارة ضرورية

    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    كيف تربي خيالاً لا يريد البقاء في رأسك؟

    آخر القراءات

    الثقافة في العصر الحديث: ملعقتين قراءة وفنجان قهوة ورشة من الدبلوماسية!

    النشر : الثلاثاء 07 آيار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    قراءة في كتاب: كل فرد حركة وفلسفة التأخر

    النشر : الأحد 04 آذار 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تدريبات في تعلم التفكير بنوعيه الإبداعي والناقد

    النشر : السبت 20 تشرين الثاني 2021
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الإنسان والطاقة المغناطيسية والحيوية

    النشر : الخميس 14 تموز 2022
    اخر قراءة : منذ ثانية

    تدور كرحى أمي

    النشر : الأثنين 08 تشرين الاول 2018
    اخر قراءة : منذ ثانية

    لمَ تَسخر حياةُ الناس بالآلام؟

    النشر : الخميس 02 تشرين الثاني 2023
    اخر قراءة : منذ ثانيتين

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    المواكب الحسينية.. محطات خدمة وإيثار في درب العشق الحسيني

    • 828 مشاهدات

    أربعينية الحسين: ملحمة الوفاء وتجسيدها الحي في عطاء المتطوعين

    • 735 مشاهدات

    "خيمة وطن" نقطة ارتكاز إعلامية وصحية في عولمة القضية الحسينية

    • 413 مشاهدات

    حين ينهض القلب قبل الجسد

    • 408 مشاهدات

    زوار الحسين: فضل عظيم وشرف أبدي

    • 1334 مشاهدات

    مناهل الأربعين.. فتنافسوا في زيارته

    • 1318 مشاهدات

    في ذكرى هدم القبة الشريفة: جريمة اغتيال التاريخ وإيذانٌ بمسؤولية الشباب

    • 1242 مشاهدات

    السيدة رقية: فراشة كربلاء وصرخة المظلومية الخالدة

    • 1207 مشاهدات

    كل محاولاتك إيجابية

    • 1137 مشاهدات

    التواصل المقطوع

    • 1057 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    الحجاب وتحديات الانفتاح الرقمي
    • منذ 6 ساعة
    نحن لا نتذكر أيامًا، بل نتذكر لحظات
    • منذ 6 ساعة
    فن الاستماع مهارة ضرورية
    • منذ 6 ساعة
    تناول الأفوكادو يحسن جودة النوم
    • منذ 6 ساعة

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة