• الرئيسية
  • كل المواضيع
  • الاتصال بنا
facebook twitter instagram telegram
بشرى حياة
☰
  • اسلاميات
  • حقوق
  • علاقات زوجية
  • تطوير
  • ثقافة
  • اعلام
  • منوعات
  • صحة وعلوم
  • تربية
  • خواطر

الواقعية في الحب.. هو مايطلبه الشريك

سارة حسين / الخميس 09 تشرين الثاني 2023 / علاقات زوجية / 1589
شارك الموضوع :

أصبح للزواج السعيد الموفق أركانًا ودعائم تصونه وتبقي عليه البهجة والجمال وتجعله سببًا في إستقرار الأسرة

لا يتمثل الحب في الرومانسية العابرة والمشاعر المنفلتة والطائشة، بل هو سلوك تمارسه الزوجة في حق شريكها على الأرض وفي الواقع - حب يتسلل إلى كل شوؤن الحياة ومعانيها ومفرداتها حب واقعي صادق، لا حب مثالي متطرف.

فلذا أصبح للزواج السعيد الموفق أركانًا ودعائم تصونه وتبقي عليه البهجة والجمال وتجعله سببًا في إستقرار الأسرة وطمأنينيتها وسعادتها وإبراز أركانها.

الحب المتبادل بين الزوجين.. غذاء روحي لا يقل أهمية ولا يقل خطورة بنفس كل من الزوجين. هو لا يقل شبه عن الفيتامينات بالنسبة للجسم، فالحب دعامة قوية من دعائم الزواج الموفق، وكلما كان الحب يسود الحياة الزوجية هو الحب الواقعي الإنساني المتزن ارتفع ترمومتر السعادة في الأسرة، والحب المتزن قوامه قلب متعاطف وعقل متفاهم، وجسم متجاذب هو أشبه بالمثلث الدائم المتلاقية أضلاعه.

فتعاطف القلبين بين الزوجين ضرب من ضروب الحب المتبادل بينهما، إنه ذلك الحنين الذي يشعر به الزوج والزوجة بوجود الآخر والميل إلى التضحية من أجل الطرف الآخر، والتستر على ما بالطرف الآخر من عيوب ومحاولة كل من الطرفين الاقتراب من الطرف الآخر في الميول وفي المزاج وفي وجهة النظر والتجاوب العاطفي.

أما التفاهم بين عَقليّ الزوج والزوجة فهو بشير الخير كل الخير لحياة الأسرة، وهو العصا السحرية التي تحل بها الأسرة مشكلاتها وتقضي على الاختلافات في الميول والمزاج والعادات والأفكار.

أما تجاذب الجسمين فهو الضلع الثالث للحب الزوجي المتبادل.

من ذلك يتبين لنا أن الحب الزوجي حب إنساني، حب واقعي، حب حقيقي، وليس وهمًا. هو وحدة مؤلفة من قلب وعقل وجسد يجد فيها كل واحد من هذه العناصر الثلاثة غذاؤه.

فلذا.. يجب على الزوجة أن تُعبّر عن حبها الصادق الدافئ إلى شريك حياتها، فربما كلمة صغيرة تغير مجرى يومه ونهاره وتعطيه طعمًا للحياة.

وما أروع أن يقترن الحب بالزواج والزواج بالحب ليشكلا ثنائيًا رائعًا في الترابط  والإنسجام.

فالحب هو أسمى مشاعر الوجود، هو بهجة الحياة ومتعتها، هو بسمة الحياة ونكهتها، هو تلك الكلمة الصغيرة التي تجتمع فيها كل المشاعر الإنسانية ويصب فيها كل الانفعالات الوجدانية المتعارف عليها، بحلوها ومرها، بصدقها الواضح وتناقضها الحاد، هذا هو الحب، ذلك التيار الذي يسري بين القلوب فيعطي لدقتها معنى مختلفًا، وللحياة بعدًا آخر، وللدنيا مفهومًا جديدًا.

أما الزواج فهو أعمق العلاقات الإنسانية، وأكثرها ترابطًا وقوة، وأشدها تناقضًا وتعقيدًا منذ أن خلق الله البشر، هو الراحة، الهدوء والاستقرار.

هو المودة والتآلف والمشاركة، هو الصراع والغيرة والرفض، هو التراحم والتفاهم والاحترام المتبادل، هو كل هذا وأكثر، فهو تلك العلاقة الراسخة الأكيدة التي تحمل بين طياتها المعنى والرمز لإستمرار الحياة.

حين يتلاقى الحب مع الزواج تكون تلك هي المتعة الحقيقية والمعنى المتكامل للسعادة، ويصبح عش الزوجية هو جنة الله على أرضه، تسري فيه نسمات السكينة، ويخيم عليه عبير الرضا، ويلفه برفق دفء الأمان.

تلك هي الصورة المشرقة للزواج والتي نتمناها جميعًا، لكن واقع الحال ينبني بغير ذلك، فهناك عدد غير قليل من الأزواج والزوجات لا يشعرون بكل تلك المشاعر الطيبة في حياتهم الزوجية، ويرون أن سلبيات الزواج أكثر من إيجابياته مع أن التفكير المنطقي المجرد يؤكد أن الاثنين أصبح طريقهما واحدًا، ويجمعهما مصير واحد، وأهدافهما وإن اختلف بعضها هي في النهاية واحدة، لهذا فمن المفترض أن يحاول كل منهما التكيف مع الآخر حتى تمضي بهما الحياة يسيرة في توافق وانسجام..

مقتبس من كتاب(الحياة الزوجية السعيدة) للكاتب عباس العاملي
الرجل
المرأة
السعادة الزوجية
الحب
العاطفة
الحياة الزوجية
شارك الموضوع :

اضافةتعليق

    تمت الاضافة بنجاح

    التعليقات

    آخر الاضافات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة

    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟

    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة

    رجاء صادق

    لماذا لا نسقط من السرير أثناء النوم ليلا؟

    آخر القراءات

    الزواج.. المشروع الأهم في حياة الانسان

    النشر : الخميس 28 آذار 2019
    اخر قراءة : منذ ثانية

    طلاق عاطفي!

    النشر : الأثنين 03 تشرين الاول 2016
    اخر قراءة : منذ ثانية

    الاختلاف في الرأي.. لا يفسد للود قضية

    النشر : الأثنين 20 حزيران 2016
    اخر قراءة : منذ 7 ثواني

    بناء الأسرة وفق هندسة الإمام الشيرازي

    النشر : السبت 09 تموز 2016
    اخر قراءة : منذ 12 ثانية

    أطعمة مفيدة لصحة الكلى.. تعرّف عليها

    النشر : الثلاثاء 20 كانون الأول 2022
    اخر قراءة : منذ 27 ثانية

    صداقة السوء.. أفعى تُسمم حياتك

    النشر : السبت 19 حزيران 2021
    اخر قراءة : منذ 32 ثانية

    الأكثر قراءة

    • اسبوع
    • شهر

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    كيف أصبح "شات جي بي تي" مرجعاً لحياتنا؟

    • 426 مشاهدات

    الهندسة الخفية لتعفين العقل

    • 344 مشاهدات

    السم الأبيض؟ أسباب تجعل السكر خطرا على صحتك

    • 343 مشاهدات

    أهمية متسلسلة "فوريير" في التكنولوجيا

    • 338 مشاهدات

    صخب المبالغة: مأساةٌ وجودية!

    • 306 مشاهدات

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي

    • 3312 مشاهدات

    مهرجان الزهور في كربلاء.. إرثٌ يُزهِر وفرحٌ يعانق السماء

    • 2322 مشاهدات

    يوم الكتاب العالمي: إشعال شموس المعرفة بين الأجيال وبناء جسور الحضارات

    • 1341 مشاهدات

    من كربلاء إلى النجوم... طفل السبع سنوات يخطف المركز الأول مناصفة في الحساب الذهني ببراءة عبقرية

    • 1318 مشاهدات

    جعفر الصادق: استشهاد نور العلم في وجه الظلام

    • 1191 مشاهدات

    حوار مع حسين المعموري: "التعايش السلمي رسالة شبابية.. والخطابة سلاحنا لبناء مجتمع واع"

    • 853 مشاهدات

    facebook

    Tweets
    صحيفة الكترونية اجتماعية ثقافية بادارة جمعية المودة والازدهار للتنمية النسوية

    الأبواب

    • اسلاميات
    • حقوق
    • علاقات زوجية
    • تطوير
    • ثقافة
    • اعلام
    • منوعات
    • صحة وعلوم
    • تربية
    • خواطر

    اهم المواضيع

    قارئة تُشعل شمعة الأمل في ظلام الجهل .. حوار مع القارئة مريم العيساوي
    • منذ 18 ساعة
    البهجة؟ لا تبحث عنها… إنها تحت الوسادة
    • منذ 18 ساعة
    الرجل "الألفا" يشعر بالوحدة والعزلة.. فهل من نموذج جديد لمعنى الرجولة؟
    • منذ 19 ساعة
    مودّة "ذوي القربى" جنّاتٌ خالدة
    • السبت 17 آيار 2025

    0

    المشاهدات

    0

    المواضيع

    اخر الاضافات
    راسلونا
    Copyrights © 1999 All Rights Reserved by annabaa @ 2025
    2025 @ بشرى حياة